آيدكس ونافدكس 2023

آراء

آيدكس الدولي، ونافدكس البحري، جناحا النسر يحلقان باسم الإمارات، ويرفعان حلم اللحظة إلى حيث تكمن حقيقة النبلاء في صناعة المستقبل، وفي صياغة واقع إنساني محصن بمنجزات ذات ماركة وطنية لا تشبه إلا نفسها، ولا ينافسها إلا هي.

هذا هو الطموح الإماراتي، وهذه هي رغبة القيادة، في وضع الإمارات في المكانة التي لا تضارعها فيها دولة ولا قوة، قوة الإرادة هي القوة العظمى التي تتكئ عليها الإمارات، وهي الطائرة النفاثة التي تقلها من الأرض إلى السماء، بغية الوصول، والوصول هنا ليس له نقطة توقف، ولا محطة سوى محطة اللانهائي.

في المعرضين تختال الجملة التعريفية بهذا المهرجان العالمي، والذي يحتفي بالمكان والإنسان على حد سواء، احتفاء يملأ القلب حبوراً، ويكسو النفس سروراً، فالإمارات اليوم تبدو في العالم باقة ورد حولها تدور الفراشات بحثاً عن عطر زكي، ونبشاً عن جمال يطرب الروح، وينعش القلب.

من يتابع ما يحدث في آيدكس ونافدكس، يرى ما يراه الحالم في زهو الحياة عندما تعزز بإرادة المخلصين، وعزيمة العاشقين، وقدرة الذين يخطبون دوماً ود الجمال في كل منجز، ولا يرمون إلا لملء العالم بجمال المنتج، وروعة المعطى، ومهارة اليد، وبراعة العقل، وإبداع جيل لا يعرف المال، ولا يفهم معنى الملل، جيل بنى أفكاره على النجاح ولا شيء غيره، ولذلك نرى هذه القافلة المبهرة من أبناء الإمارات، فلذات القلوب، ترفع الموال عالياً، وتنسج نشيد التفوق في مختلف المجالات، ولا يتوقف الجدول عن زخ عروق النخيل بالعذب، والسلسبيل.

جيل الإمارات اليوم يسابق الزمن من أجل التقدم وفي الذاكرة تكمن مقولة جبران خليل جبران: (تقدم ولا تتوقف، في التقدم يحدث الكمال). هذه هي الرؤية، وهذه هي الجياد تثب بثبات، وثقة، وتمضي في الركب نحو مستقبل الإمارات، وازدهارها، وتطورها، ليس بالنفط، وإنما بطاقة الأفذاذ من بني هذا الوطن العزيز.

في آيدكس، ونافدكس، هناك الوفود التي جاءت ملبية نداء الأخوة، والمحبة، ولتطل على هذا الحفل البهيج من نافذة الإعجاب، والتقدير لأبناء الإمارات والذين أصبحوا في منطقة الأنهار في مختلف الصعد، لأنهم فقط أبناء الإمارات عيال زايد الخير، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته. فلا مشروع، ولا منجز، ولا نشاط افتصادياً أو سياسياً، أو ثقافياً، في الإمارات، إلا ويلقى الحفاوة من لدن عقل صاف، وقلب أخضر.

لأن ما يتم هنا هو تعاضد ما بين القيادة والناس أجمعين، الأمر الذي يجعل المنجز أكثر نصوعاً، وأكثر بريقاً، لأنه في التعاضد تبدو الحياة خلية نحل، لا منتج لها غير الشهد.

المصدر: الاتحاد