«أبوظبي إكسبرس»

آراء

ضيف جديد يحل على طرق العاصمة، يتمثل في حافلات النقل السريع الخاصة، إثر تصريح مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل، لها لتقديم وتشغيل الخدمة تحت اسم «أبوظبي إكسبرس».

الخدمة الجديدة تجيء كما أعلن المركز «لتطوير خدمات النقل العام وتنويع خيارات التنقل بالحافلات العامة، بما يسهل تنقل أفراد المجتمع، ويمكنهم من الوصول إلى وجهاتهم المقصودة بمنتهى الراحة وبأقل وقت ممكن».

وتتميز خدمات «أبوظبي إكسبرس» بأنها من دون توقف مما يجعل مساراتها أسرع، وتتوزع على عدة مناطق بأبوظبي، وستكون على مرحلتين، الأولى تشمل مصفح الصناعية ومدينة محمد بن زايد، بينما تشمل الثانية مدينة خليفة وبني ياس ومنطقة الشهامة ومدينة الفلاح ومناطق أخرى حسب الحاجة، وربطها مباشرة بالعاصمة من خلال أربع خدمات تشغيلية مباشرة وسريعة، إضافة إلى خمس خدمات تشغيلية جديدة في مناطق مختلفة بمدينة العين وهي الهير، الفقع، سويحان، الشويب، ناهل، أبوسمرة، الوقن والقوع عن طريق 680 رحلة في الأسبوع على المسارات السريعة الجديدة.

والخدمة الجديدة تعبر عن النظرة التكاملية والشراكة مع القطاع الخاص، الذي أثبتت الأيام أنه شريك موثوق ومكمل لدور مؤسسات القطاع الخاص، وتجلى ذلك في أكثر من صورة خلال جائحة كورونا، وبالذات الدور المتميز للمستشفيات والمراكز الطبية الخاصة.

وقد أكد مركز النقل المتكامل على هذه الشراكة ودورها في «إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات العاملة في مجال النقل العام، وتفعيل دور القطاع الخاص في تطوير شبكة النقل بالحافلات ضمن الجهود المبذولة لإرساء منظومة نقل متكاملة ومستدامة تسهل حركة تنقل السكان والزوار والسائحين، وتدعم بيئة الأعمال المحلية، وترتقي بجودة الحياة في إمارة أبوظبي. وأن خدمة «أبوظبي إكسبرس» تدعم جهود تعزيز الترابط بين خدمات الحافلات العامة وزيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة النقل بالحافلات لجعل التنقل بها خياراً مفضلاً لجميع شرائح المجتمع».

ونحن نرحب بالخدمة الجديدة، نتمنى أن تسهم في القضاء على ظاهرة غير حضارية تشهدها العاصمة، والمتمثلة في الأعداد الكبيرة من أصحاب الحافلات الصغيرة والسيارات الخاصة المنتشرين في الشوارع الخلفية للعاصمة والميادين وحتى في ردهة الاستقبال بمطار أبوظبي الدولي، عارضين خدمة نقل غير مشروعة وغير آمنة، ومع هذا تجد إقبالاً من بعض الفئات، نظراً لرخص أسعارها وسرعة تحركها.

وجود الخدمة الجديدة ومن قبل خدمات شركات النقل بالسيارات الخاصة، إضافة حضارية نوعية لحركة المواصلات في أبوظبي، نأمل أن تقضي وتحد من النقل العشوائي.

المصدر: الاتحاد