أبوظبي الأكثر أماناً

آراء

لأنها النفس المطمئنة، لأنها الروح المستقرة، لأنها القلب المحتفي بالحياة، لأنها العقل الذاهب إلى مراحل الوعي القصوى، أصبحت أبوظبي اليوم المدينة الأكثر أماناً في العالم.

تسير في شوارع المدينة في الأوقات جميعها، وتصحب من لديك يحب السكينة والهدوء، فترى الشوارع سجادات مفروشة بحرير الأمان، ترى الناس ينعمون برفاهية الأحلام الزكية، وينصبون خيام مشاعرهم في الأمكنة الرخية، والأزقة الرضية، وتمر بين النواصي، وجادات الطرق، والزوايا، وكل رقعة تنتمي إلى هذه المدينة، ترى البيوت مشرعة الأبواب منذ صياح الديك، وحتى آخر النهار، ترى الحياة مبهجة، مبتهجة، تغط في أبجدية السعادة، وتسترخي على وسادات الفرح، تمر، وتسير خطواتك بين دفات الطرق، ولا شيء يعرقلك، ولا شيء يعترض فسحاتك اليومية، لأن المدينة الموقرة، نسجت خيوط الحرير في أماكنها، وسبكت أقراص الجوهر الفذ عند كل باحة، واستراحة، وصارت التضاريس مثل شرشف مخملي، تضم طياتها طموحات الإنسان نحو غايات النقاهة، وأهداف البذخ المعيشي، تنظر إلى الشاشات الدامية، ولا ترى غير بلاد مدينة اسمها أبوظبي، ترشف من رحيق السكينة، وهي تنمي عرفها، وقيمها الأخلاقية من سمات الطيبين، والذين أورثوا الناس جميعاً عطر الورود، وجمال الفراشات. لذلك لا يسع الآخرين، إلا أن تفوه ألسنتهم بكلام يثلج الصدر، وبوح يعبق الذاكرة، وشهادات ترسم صورة المستقبل المشرق لمدينة عشقت الجمال، فغزلته فستان فرح، وأحبت النقاء، ففصلته قميص ابتهاج، وسارت في العالمين، جذلانة، ريانة، كأنها الغصون في أعالي الدوح، كأنها الطير في سماء الله، كأنها السجايا في عرف الكائنات النبيلة، كأنها اللآلئة في حضن النجوم، كأنها الخلود في أخلاق الكواكب.

ويأتي الخبر اليقين من مؤسسة دولية شفيفة وهي إيكونومست إنتلجينس، حيث مد مؤشرها البصر إلى مدينة المدائن، ويعلن أنها تتصدر مدن الشرق الأوسط، وأفريقيا، من حيث الأمان.

شكراً للمنصفين، وشكراً للذين يرون العالم بضمائر أشبه بمرآة صافية، لا تخطئ النظر، ولا تزل في الإشارة.

شكراً للذين يجعلوننا في الصفوف الأولى دوماً وأبداً، والذين يصنعون مجدنا من سبائك الذهب، ومن هوية لا تغيب عنها الشمس، ولا يأفل عنها القمر.

المصدر: الاتحاد