إلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية للأنشطة والفعاليات في الدولة.. وتقليل المسافة الآمنة بين المصلين في دور العبادة

أخبار

عقدت حكومة الإمارات، الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة “كوفيد -19″، أكدت خلالها انخفاض مؤشرات الوضع الوبائي لفيروس كوفيد- 19بالدولة، وأعلنت إلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية وبتدرج على كافة الأنشطة والفعاليات في دولة الإمارات في مختلف المرافق الاقتصادية والسياحية والترفيهية ومراكز التسوق ووسائل النقل للوصول إلى أقصاها بحلول منتصف فبراير الجاري، كما تقرر رفع الطاقة الاستيعابية القصوى للمناسبات الاجتماعية المتمثلة في حفلات الأعراس والعزاء، ويترك تحديد الأرقام والنسب لها للمستوى المحلي في كل إمارة، بالإضافة إلى تقليل المسافة الآمنة بين المصلين في المساجد ودور العبادة فقد إلى مسافة متر واحد.

وتفصيلاً، أكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن جميع القطاعات تعمل بالتعاون مع القطاع الصحي بأقصى طاقاتها من خلال التحليل المستمر للوضع الوبائي محلياً وعالمياً وتأثير التغيرات ووضع السيناريوهات المتوقعة وطرق الاستجابة الفورية، مشيرة إلى أن الفرق المختصة تعمل أيضاً على توفير الإمكانيات اللازمة للتدخل السريع لمعالجة الحالات ومتابعة المخالطين وتوفير الأجهزة الطبية والفحوصات اللازمة والعلاجات والتطعيمات وحيث أن النظام الصحي يعمل بأنظمة قياسية تضمن التدخل السريع وكوادر طبية مؤهلة للتعامل مع المتغيرات والمستجدات.

وقالت الحوسني: “الدولة وضعت خططاً وبرامج تعتمد على الحقائق العلمية، وتتبع تطور الفيروس عالمياً؛ إذ يقوم القطاع الطبي وعلى مدار الساعة برصد آخر مستجدات الجائحة، ووضع حلول لمنع انتشارها وذلك لضمان توفير البيئة الصحية والوقائية وتوفير الأمن الصحي لجميع أفراد المجتمع”، لافته إلى نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان وصلت إلى 100٪ في فيما بلغت نسبة متلقي جرعتي لقاح 94.75٪ من إجمالي إحصاء السكان المعتمد.

وأضافت: “تعتبر لقاحات كوفيد-19 آمنة وفعالة في الوقاية من الإصابة بالمرض وهي فعالة جدا لوقاية من الأعراض الشديدة، ودخول المستشفيات، والعناية المركزة، الوفاة. كما يعتبر التطعيم أمثل طريقة لإبطاء انتشار فيروس SARS-CoV-2 المسبب لكوفيد-19” مشيرة على انه تم الإعلان مؤخراً عن توفر لقاح فايزر بايونتك للأطفال من عمر 5 إلى 11 سنة، حيث يتوفر التطعيم في المراكز الصحية المعتمدة من الجهات الصحية، حيث يعتبر تطعيم لقاح فايزر بايونتك للأطفال مرخص للاستخدام الطارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والمنظمات العالمية والمحلية المعنية حسب اللوائح والنظم المعمول بها.

وتابعت الحوسني: “لا يوجد اختلاف كبير في المكونات للقاحات فايزر بايونتك المختلفة، ولكن يحتوي لقاح فايزر بايونتك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة على جرعة أقل مقارنة باللقاح المستخدم للفئات الأكبر سناً، ويحصل لأطفال على جرعتين أساسيتين بينهما 21 يوماً، ولا يوصى بالجرعة الداعمة لهم: مشيرة إلى أن الدراسات العلمية من قبل اللجان الاستشارية العالمية المعنية بينت سلامة لقاحات كوفيد-،19 والتي من ضمنها لقاح فايزر بايونتك للأطفال، لما لها من فوائد واضحة في جميع الفئات العمرية للحد من انتشار المرض وتقليل المضاعفات الشديدة للمرض وحالات دخول المستشفيات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19.

وأكدت الحوسني على أن الوعي المجتمعي هو حجر الأساس في مواجهة تداعيات الأزمة، مشددة على أن المسؤولية المجتمعية والدور المحوري الذي يقوم به أفراد المجتمع للحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة خلال الأزمة، والمضي قدماً للتعافي المستدام، خاصة وأن أخذ اللقاح لا يغني عن الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية مثل لبس الكمام والتعقيم والمحافظة على مسافة التباعد الجسدي واتباع البروتوكولات الأخرى المعتمدة للسيطرة والمكافحة.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور سيف الظاهري، أن دولة الإمارات قدمت منذ بداية الجائحة نموذجاً رائداً في التعامل المرن والاحترافي في إدارة الأزمة نتيجة للتعاون بين الأجهزة الوطنية والقطاعات المعنية لتُبرز الجاهزية والاستعداد لمواجهة مختلف الطوارئ والأزمات، مشيراً إلى مواصلة قطاعات الدولة العمل ليل نهار من أجل المحافظة على صحة الإنسان الذي يعد الثروة الحقيقية لنهضة المجتمع.

وقال الظاهري: ” تعمل القطاعات المعنية بالدولة على رصد مؤشرات الوضع الوبائي وتقييمه بصورة مستمرة لوضع الخطط والإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة المجتمع، ولوحظ في الآونة الأخيرة انخفاض مؤشرات الوضع الوبائي لفيروس كوفيد- 19بالدولة مقارنة بمعدلات التطعيم والجرعات الداعمة المرتفعة والتي أصبحت من أعلى المستويات عالمياً”، مشيراُ إلى أن الالتزام الملحوظ لأفراد المجتمع ومساهمتهم الفعالة في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، ساعد في الانخفاض المستمر لعدد الإصابات المسجلة في الدولة مع انخفاض واضح في نسب دخول مرضى كوفيد-19 إلى المستشفيات.

وأضاف: “وفقا لانخفاض مؤشرات الوضع الوبائي لفيروس كوفيد-19 في الدولة، وتعزيزاً للإمكانيات والتدابير اللازمة للتعافي، ومن منطلق الحرص على استدامة التوازن الاستراتيجي بين مختلف القطاعات، ودعماً لاستمرار الأنشطة المختلفة في الدولة، نعلن اليوم أنه تقرر إلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية وبتدرج على كافة الأنشطة والفعاليات في دولة الإمارات في مختلف المرافق الاقتصادية والسياحية والترفيهية ومراكز التسوق ووسائل النقل للوصول إلى أقصاها بحلول منتصف فبراير الجاري.

وتابع: “كما تقرر رفع الطاقة الاستيعابية القصوى للمناسبات الاجتماعية المتمثلة في حفلات الأعراس والعزاء، ويترك تحديد الأرقام والنسب لها للمستوى المحلي في كل إمارة، كما تقرر تقليل المسافة الآمنة بين المصلين في المساجد ودور العبادة إلى مسافة متر واحد ومراقبة الوضع الوبائي لمدة شهر، ووضع الإجراءات الاحترازية المناسبة وفقاً للمؤشرات المرصودة من حيث إبقاء المسافة الآمنة بين المصلين أو إلغائها”.

وأكد الظاهري، على ضرورة الالتزام بنظام المرور الأخضر على تطبيق الحصن، وعلى لجان وفرق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في كل إمارة تولي مسؤولية تحديد الطاقة الاستيعابية في الإمارة وتخفيف الإجراءات وتشديدها وفق ما تراه مناسباً، وتعديل الطاقات الاستيعابية وفقاً للمعطيات والمؤشرات، مشيراً إلى أن الجهات المعنية مستمرة في المراقبة والمراجعة الدورية والتأكد من تطبيق كافة الإجراءات الوقائية من لبس الكمام وضمان تحقيق مسافة التباعد الجسدي الآمن وضبط الجهات والأفراد المخالفين.

وشدد على أن للتقييم الدوري للقرارات والإجراءات دور هام وفعال لضمان مواكبتها للوضع، وللخروج بالتوصيات والإجراءات الداعمة في الوقت المناسب مع التعاون لتوفير المعلومات لأفراد المجتمع بالشفافية وتزويدهم بالمستجدات بشكل دوري واستباقي، مشيراً إلى حرص كافة الجهات بالتعاون مع القطاع الصحي منذ بداية الجائحة على الاستباقية في تفعيل خطة الاستعداد والتأهب للأوبئة وبالتركيز على معطيات رئيسية تشمل تأهيل فرق الاستجابة والرصد وضمان استدامة البنية التحتية.

المصدر: الامارات اليوم