الأمم المتحدة تعرض «خريطة طريق» من 3 مراحل لإنهاء الأزمة اليمنية

أخبار

تعيش مفاوضات السلام اليمنية التي تحتضنها الكويت منذ 21 أبريل/‏ نيسان الماضي ساعات حاسمة، ففي وقت أعلن فيه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني ورئيس وفد الحكومة في المفاوضات، عبد الملك المخلافي، أن «مشروع تسوية» يمكن أن يتم التوافق عليه، عقد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء أمس الاثنين اجتماعاً مشتركاً مع وفدي الحكومة والانقلابيين (الحوثيين والمؤتمر الشعبي)، لعرض تصوره للحل الشامل للأزمة، في حين جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي دعم باريس لجهود الحكومة اليمنية في إحلال السلام ومكافحة الإرهاب.

وأوضحت مصادر مقربة من المحادثات أن التصور يشتمل على ثلاثة محاور أساسية: أولها: يتضمن جملة من الإجراءات التمهيدية، وأبرزها إلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الانقلابيون وما يسمى اللجنة الثورية التي تديرها ميليشيات خارج سلطة القانون وتغتصب أدوار الجيش والشرطة، وكل ما ترتب عليهما من تغييرات في مؤسسات الدولة فرضتها سلطة الأمر الواقع، فيما تتضمن المرحلة التالية تشكيل لجنة عسكرية محايدة تحت إشراف أممي من قادة عسكريين (لم يتورطوا في أعمال قتالية مع أي من الطرفين ولم يشاركوا مع الميليشيات)، ويتم الانسحاب من المنطقة (أ)، التي تحدد نطاقها الجغرافي بأمانة العاصمة صنعاء والحزام الأمني الملاصق لها، بإشراف أممي لضمان عودة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة صنعاء خلال شهرين.

وأوضحت المصادر أن تلك المرحلة تتزامن مع استكمال عملية الانسحاب من بقية المدن والمحافظات التي جرى السيطرة عليها بعد الانقلاب، وتسليم السلاح إلى يد الدولة، ويتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف من سياسيين وتكنوقراط مشهود لهم بالنزاهة والتجرد تكون مهمتها إدارة المرحلة الانتقالية بشفافية ونزاهة وتتأكد من تنفيذ الطرفين لتعهداتهما، وتكون من أولى مهامها إدارة الحياة اليومية والأمور المعيشية وتحقيق الأمن والاستقرار وإصدار قرارات بالعفو العام والمصالحة الوطنية.

أما المرحلة الثالثة فتتضمن استئناف العملية السياسية وتحديد سلسلة الإجراءات العملية (إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية واستكمال بناء المؤسسات الدستورية والتشريعية) وذلك خلال فترة انتقالية أقصاها عامان.

وفي الرياض، تسلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس رسالة من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتأكيد على دعم فرنسا ومواقفها الثابتة تجاه اليمن وشرعيتها الدستورية.

وأكدت الرسالة التي سلمها السفير الفرنسي لدى اليمن جان مارك جروجان خلال لقائه الرئيس هادي دعم فرنسا لإحلال السلام في اليمن ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الذي يعاني من الدمار والحصار وتداعيات الحرب المختلفة.

وجدد الرئيس الفرنسي في رسالته دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وصولاً إلى تحقيق تطلعات السلام الذي ينشده الشعب اليمني وفقاً للمرجعيات والقرارات ذات الصلة. وأكد الرئيس الفرنسي دعم جهود اليمن في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره باعتباره آفة وخطراً يهدد الجميع، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي معني بمكافحة هذه الظاهرة المقيتة. وجدد هادي مواقفه الثابتة تجاه السلام الذي يفضي إلى تحقيق الشراكة والعدالة والمساواة للشعب اليمني بعيداً عن الإقصاء والتهميش وذلك من خلال تنفيذ القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل لبناء اليمن الاتحادي الجديد.

المصدر: الخليج