الإمارات.. سباق الزمن

آراء

لا تعرف الكلل ولا الملل ولا تعيش على أمجاد الماضي فقط، لهذا هي سباقة، ومتميزة، وجسورة.. إنها الإمارات وقيادتها وحكومتها وشعبها.. تؤمن فقط بالنجاح، تقرأه، تدرسه، تخطط له، وتنفذه، لتصل إليه وتنقل واقعها إلى مرتبة أعلى من المرتبة العليا التي بلغتها سابقاً.. المهم بالنسبة لها ليس النجاح فقط ولكن المحافظة عليه والارتقاء به، فلا سقف لطموحاتها.

إنها دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا النموذج العربي الإسلامي العالمي الذي بات حقيقة يلمسها كل من عاشها أو تعامل معها، كل من أقام على أرضها أو زارها، كل من سمع عنها أو شاهدها من بعيد، فهي تحلق بعيداً بنجاحات تلو الانجازات غير آبهة بالضجيج والزعيق، وغير عابئة بالتحديات والصعوبات، لأن رؤيتها أكبر، وأفقها أوسع وإيمانها لا يعرف الحدود بأبنائها والمقيمين فيها.

تدرك الإمارات أن مواجهتها هي فقط مع الزمن، سلاح للمستقبل يرتكز على التقنية التي تتغير بسرعة وتتقدم إلى أبعد الحدود، ومن يمتلك هذا السلاح امتلك العالم، وغير ذلك يعني التراجع، فكل يوم يمر في هذه الحقبة هو بمثابة عام أو أكثر قبل عقود.

وإذا كانت الإمارات ومعها دول العالم، تعد الخطط الاستراتيجية الخمسية والعشرية في السابق، فإن هذه الخطط لم تعد تفيد كثيراً، لأن التغيرات تتسارع يومياً، ولهذا وضعت حكومة الإمارات منهجية جديدة، كما حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إعلانه التشكيل الوزاري الجديد.

محور منهجية الإمارات هو السباق مع الزمن، فالخطط الخمسية باتت الآن شهرية لا تتجاوز العامين، والتغيير سيكون في تغيير الأدوات المستخدمة للانتقال إلى عمل حكومي أسرع، ولتسريع المنجزات والمشاريع والمبادرات والموازنات للارتقاء بالأداء الحكومي لمستويات عالمية مبتكرة، بهدف رفاهية الإمارات وشعبها وسكانها.

منهجية الإمارات ترتكز على أن يقود العمل الحكومي في الفترة القادمة المشاريع التحولية الكبرى وليس فقط الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد بحيث تكون دورات التغيير القادمة مرنة وسريعة، في حين سيتم الانتقال من المسؤولية المنفردة للوزارات إلى المسؤولية المشتركة لفرق العمل الميدانية ويتم توقيع عقود أداء مع هذه الفرق لتنفيذ المشاريع ومتابعتها من مجلس الوزراء.

هدفنا – كما يقول الشيخ محمد بن راشد – هو تحقيق استجابة أسرع لطموحاتنا وتطلعات شعبنا.. وتنفيذ تحولات أكثر تأثيراً.. ورفع كفاءة حكومتنا الاتحادية وكوادرنا الوطنية.

في نهاية هذا الأسبوع ستثبت الإمارات للعالم مجدداً أنها عنوان الثقة والتميز عندما تستضيف 192 دولة في «إكسبو 2020 دبي»، حيث تلتقي العقول على أرض الإبداع.

الإمارات لا تعرف التوقف ولا تسلك إلا دروب النجاح، مستمرة في تحقيق أهدافها لخدمة وطنها وشعبها وللإنسانية جمعاء.. شكراً قيادة الإمارات على دروس التاريخ والمستقبل معاً.

المصدر: الخليج