مهرة سعيد المهيري
مهرة سعيد المهيري
كاتبة إماراتية

السعودية.. مملكة العروبة ومهبط الوحي

آراء

إن المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين، هي بلاد الإسلام، ومهوى أفئدة المسلمين، ووجهة قبلتهم، ومحط أنظار العالم، بلد التوحيد والسنة النبوية، وقد كانت وما زالت -ولله الحمد والفضل والمنة- قائمة على الأصلين العظيمين للإسلام: كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلَّم.

والمملكة العربية السعودية مهبط الوحي، وقِبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، يتوجهون إليها في صلواتهم ونوافلهم، ومتطلع أفئدتهم، وفي وقتنا الحالي، وفي شهر رمضان المبارك، يقصدها المسلمون من أقطار المعمورة لأداء العمرة، حيث يتضح لكل الزوار والمعتمرين مدى اهتمام المملكة -قيادة وشعباً- براحة ضيوف بيت الله وزوار الحرمين الشريفين، فهم يسعون بجل عنايتهم، وفائق اهتمامهم، وكبير جهدهم، ومعظم وقتهم.. في خدمة الحرمين الشريفين، من توسعة وتهيئة لكل ما هو ممكن في جميع المجالات من أجل أن يستطيع قاصدو بيت الله الحرام والحرم النبوي الشريف تأدية مناسكهم وشعائرهم وعباداتهم بيسر وسهولة واطمئنان وأمن وأمان. ولعله من أعظم الأعمال، والتي باتت مضرب المثل ومحط الإعجاب والافتخار والاعتزاز.. تلك التوسعة منقطعة النظير للحرمين المكي والنبوي، التي أولتها قيادة المملكة جل الاهتمام والعناية والتسريع في إعمال الإنجاز وتسخير كل الإمكانات المادية والمعنوية من أجل راحة المعتمرين في الشهر الفضيل. وبالإضافة إلى الخدمات المتميزة الظاهرة والملموسة التي يتم توفيرها وتأديتها في الحرمين الشريفين، من سقاية ونظافة ورعاية ومتابعة واهتمام بالغ، كانت النعمة أعظم، وشكر الله أوجب، والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم أمر مطلوب وسنة حميدة، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. هكذا هم ولاة أمر المملكة العربية السعودية، في اهتمامهم الكبير ورعايتهم المتواصلة للحرمين الشريفين، وخدمة المعتمرين في بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلَّم.. يتوارثون هذا الاهتمام والمجد كابراً عن كابر في بذل وعطاء وصدق وإخلاص وكرم وسخاء وحرص ووفاء.. بلا منة ولا أذى ولا سمعة ولا رياء وإنما همُّهم الأسمى وغايتهم العظمى القيام على دين الله وخدمة الحرمين الشريفين، وهذا والله هو مصدر العز والافتخار والطمأنينة والاستقرار والأمن والأمان والنصرة والتمكين. وبالنسبة لنا نحن أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن ما وجدناه عند قدومنا إلى العمرة من خدمات لائقة وتسهيلات واسعة، أشعرنا وكأننا في بلادنا. ومهما تحدثنا عن جهود المملكة في هذا المجال وغيره من المجالات الأخرى، فلن نوفيها حقها في الشكر والتقدير، ولا نملك إلا الدعاء الصادق لخادم الحرمين الشريفين بأن يمتعه الله بالصحة والعافية، سائلين المولى العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على كل ما يقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين.

المصدر: الإتحاد