اليوم العالمي للشباب

آراء

تشارك الإمارات العالم احتفالاته باليوم العالمي للشباب الذي يصادف اليوم، بتأكيد أهمية دورهم في البناء وصياغة وصناعة مستقبل الأوطان، وهي أكثر اعتزازاً بتجربتها الملهمة في «دعم وتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم، والارتقاء بأدواتهم الإبداعية».

احتفاء الإمارات بالمناسبة لهذا العام يكتسب أهمية خاصة فيما يتعلق بالشباب، إذ يشهد العام الجاري 2023، حدثين في غاية الأهمية وعلى تماس مباشر بالشباب والمستقبل، الحدث الأول انتخابات المجلس الوطني التي ستجري أكتوبر المقبل وإعلان قوائم الهيئات الانتخابية التي يتصدرها الشباب. أما الحدث الثاني فيتعلق بمستقبل الكوكب الذي نعيش عليه، والإمارات تستعد لاستضافة أكبر محفل دولي للعمل المناخي، مؤتمر الأطراف«كوب28» نوفمبر المقبل، حيث تراهن على الشباب للانخراط بقوة في هذا المجال.

تسلط احتفالية الإمارات بالمناسبة هذا العام الضوء على أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام، وسط ما يشهده العالم من انتقال إلى الاقتصاد الأخضر ونحو عالم مستدام بيئياً وصديقاً للمناخ بالتركيز على اقتصاد منخفض الكربون، وكفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بما يعني الاستجابة للتعامل مع تحديات المناخ العالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوقت ذاته.

كما تشهد الاحتفالية إطلاق العديد من الفعاليات كالحلقات النقاشية الموسعة والجلسات الحوارية لاستعراض دور الشباب في طروح وتبني حلول عملية وأفكار وسياسات مبتكرة وفعالة للحد من تحديات تغير المناخ.

الإمارات في تجربتها الملهمة تعد من الدول المتفوقة في تمكين الشباب وتعزيز تواجدهم، خاصة في دائرة صناع القرار، انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة بأنهم حجر الأساس في تطور الأمم وبناء الأوطان والحضارات، و«أن التنمية المستدامة لا تتحقق من دون الأخذ بعين الاعتبار أهمية إشراكهم في صنع القرار ومنحهم الدعم الكامل لتحقيق الإنجازات محلياً وعالمياً».

صورة زاهية لتمكين الشباب من وطن الإنجازات والريادة، نفاخر بها بين الأمم بكل اعتزاز وامتنان لقيادتنا الحكيمة وحرصها الدائم على الاعتناء بالشباب ورعايتهم وتمكينهم في مختلف الميادين والمجالات، رعاية حققت لشباب الإمارات ما ينعمون به اليوم في هذا الوطن الغالي الذي أصبح بقعة مضيئة – كما قال قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الحريص دائماً على دعم وتحفيز الشباب لإعلاء شأن الوطن، وتظل راية الإمارات خفاقة في ذرى الأمجاد. أدام الله عز البلاد وحفظ راعي الدار وشباب وأهل الدار، وكل عام وشبابنا بخير.

المصدر: الاتحاد