تضامن واسع وتقدير رفيع

آراء

الاصطفاف الدولي والتضامن العالمي مع الإمارات في ذكرى مرور عام على الهجوم الإرهابي الآثم الذي شنته الميليشيات الحوثية من اليمن واستهدفت به منشآت مدنية في الدولة، يؤكد في المقام الأول الرفض الدولي للإرهاب وأدواته أينما كانوا، ويحض على تعاون قوى الخير في العالم على التصدي للإرهاب والإرهابيين والفكر المتطرف وتجفيف منابعه التي تمثل خطراً وجودياً يهدد البشرية.

الموقف التضامني العالمي مع الإمارات يحمل أيضاً كل معاني التقدير والاعتزاز لنهج دولة استطاعت خلال عقود خمسة أن تقدم للعالم تجربة تنموية ملهمة انطلاقاً من رؤية تنتصر للقيم العظيمة للإنسانية من نشر للخير والتعاون والانفتاح والحوار والتسامح والأخوة الإنسانية، وقدمت ولا تزال المساعدات التنموية والإنسانية لمختلف دول وشعوب العالم من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، تأسيساً على نهج وإرث خالد للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وبعد مرور عام على ذلك الهجوم الإرهابي، تمضي إمارات الخير والمحبة في مسارها ونهجها الثابت في تعزيز رخاء وازدهار مواطنيها، قوية شامخة بتلاحمها ومتانة لُحمتها الوطنية والتفاف شعبها حول قيادته الوفية، وكلها ثقة في قدراتها وأبنائها على صون منجزاتها ومكتسباتها والذود عن حياض الوطن. لقد أراد الذين يقفون وراء ذلك الهجوم الإرهابي الخسيس وأدواتهم المنفذة الرخيصة، النيل من الصورة الزاهية للإمارات وثقة العالم بها، بينما كانت تستضيف أضخم وأكبر دورة من دورات معارض إكسبو تنعقد لأول مرة في العالم العربي وأفريقيا في «إكسبو 2020 دبي»، ولكن الله رد كيدهم إلى نحورهم بفضله، ولله الحمد المنة، ليخرج الحدث الدولي بأبهى حلله، ولتقدم الإمارات أنجح وأفضل دورة في تاريخ المعرض الذي يقام كل خمس سنوات. وتمضي «دانة الدنيا» في استضافة الأحداث الكبيرة، وتتجاوز صادراتها غير النفطية الحواجز التريليونية، وتتوهج إنجازاتها على كل صعيد وميدان.

وها نحن نختتم أسبوعاً حافلاً من أسابيع أبوظبي للاستدامة، بحضور قادة ورؤساء العديد من الدول الصديقة الذين اجتمعوا لدعم رؤية الإمارات لسلامة الكوكب الذي نعيش عليه وحماية البيئة والاستفادة من تجربتها في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وهي تستعد أواخر العام الجاري لاستضافة العالم مجدداً في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف «كوب28».

ورحبت أمس بالأشقاء قادة عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن في اجتماعهم المبارك لخير ونماء شعوبهم وأوطانهم، ودامت إماراتنا منارة للخير والتقدم، وواحة غناء للأمن والاستقرار والسلام.

الاتحاد