“تور دبي” للدراجات رسالة إماراتية إلى العالم

منوعات

أكد سعيد حارب رئيس اتحاد الرياضات البحرية نائب رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية عضو المجلس التنفيذي لمجلس دبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة لطواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، أن سباق طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية أحد أهم الأحداث في 2014 على المستوى الدولي، وهو الأكثر إثارة للاهتمام على مستوى المنطقة وغرب آسيا والتصنيف العالمي بالنسبة للعبة، وأوضح أن الإعداد والتنسيق للطواف يسير على أفضل مستوى منذ الاتفاق مع الشركة العالمية المتخصصة في تنظيم طواف إيطاليا المشهور، وتم الانتهاء من كل تفاصيل السباق بالتعاون مع الجهات المشاركة، والجميع على قلب رجل واحد من أجل إنجاح الحدث الكبير، وأشار إلى أن مجلس دبي الرياضي حريص على أن يكون تنظيم السباق علامة فارقة وحدثاً فريداً في المنطقة .
قال سعيد حارب في حوار شامل لبرنامج “لقاء خاص” مع الزميل أحمد سلطان بقناة الشارقة الرياضية إن الإمارات أصبحت معروفة بقدرتها على استضافة الأحداث الدولية الكبرى مثل سباق حلبة ياس للسيارات وميدان للفروسية، وكأس العالم للناشئين، والزوارق السريعة، والتنس والغولف، وكل هذا بفضل دعم قيادتنا الرشيدة للفعاليات الرياضية وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي يطالبنا دائما بالمركز الأول في كل شيء، وهو ما أهل دبي للحصول على ثاني أفضل مدينة رياضية في العالم .
وقال: نسعى لأن يكون طواف دبي مثل “تور دبي فرانس” وطواف إيطاليا، لكن دون أن نغفل فارق الزمن، فطواف إيطاليا مثلاً عمره مئة عام، وتور فرانس عمره يزيد على المئة عام، ونحن نستفيد من خبرة المئة عام هذه من أجل النجاح، ونسعى إلى أن ننقل للعالم حضارة دولة الإمارات، فالسباق يبدأ في منطقة ساحلية ثم داخل المدينة ثم في مناطق صحراوية وجبلية، وهذه رسالة للعالم أن الإمارات ليست مجالاً واحداً أو بيئة واحدة، وأن المنطقة الجغرافية تخدم قطاعات كبيرة، فهدف السباق هو نقل الثقافة الحقيقية لدولة الإمارات .
وحول الدعاية للطواف وهل وصلت للأهداف المرجوة، قال: قمنا بحملة توعية لجميع الجهات المشاركة في الطواف والأماكن التي سيمر فيها الدراجون، وطلبنا من كل جهة عمل حملة توعية لسكان المناطق التي ستكون مسارا للسباق، مثل مناطق الشارقة ورأس الخيمة وغيرها من الأماكن، وصولا إلى مدينة حتا، وبالطبع النسخة الأولى ستواجه بعض الصعوبات، لكن اللجنة المنظمة تسعى لتذليل كل الصعوبات .

وعن مميزات طواف دبي وعوامل الجذب له، قال : نحن لم ننظر في هذا السباق إلى الأمور المالية فقط، بقدر ما نظرنا إلى الإمكانات التنظيمية، ودولة الإمارات سباقة دائما في هذه النواحي، وفي الشهر الماضي اختتم سباق الفورمولا 1 للزوارق في الشارقة وسألت المنظم العالمي للسباق عن رؤيته للحدث فقال إن أفضل تنظيم في جولات السباق هو ما يقام في الإمارات، وهذه شهادة تقدير كبيرة لدولة الإمارات، ونحن لانغري العالم بالجوائز المالية، بل نقدم له تنظيما يختلف عن أي مكان آخر، والإمارات تتميز بدمج الأحداث الرياضة بالسياحة، لذلك تجد المشاركين يصطحبون أسرهم للاستمتاع بأجواء الإمارات المتميزة، ونتوقع أن يتابع طواف دبي عدد كبير جدا من المشاهدين نظرا للأجواء الجميلة التي يقام فيها السباق .

وعن مدى رضاه عن حملة الترويج للسباق، أكد أن اتحاد الدراجات مهتم جدا بالطواف ويقوم بجهد كبير من أجل إنجاح الحدث، وسخر كل إمكاناته لإخراجه بأفضل صورة، والحملة الإعلامية إيجابية ونأمل أن يشعر الجمهور بالجهد الذي يقوم به المسؤولون عن السباق .
حاكم الشارقة وضع النقاط فوق الحروف في قضية كوزمين

طالب سعيد حارب بضرورة تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لحل مشكلة المدرب كوزمين مع نادي العين، وأوضح أن سموه صاحب آراء سديدة في العديد من القضايا الرياضية بفضل خلفيته وممارسته اللعبة ومتابعته الجيدة للشأن الرياضي الداخلي والخارجي، وأوضح كيف كان لسموه آراء صائبة في مشكلة نادي الشارقة الذي هبط إلى الدرجة الأولى، والمسؤولين في النادي أخذوا بتوجيهات سموه وعملوا بها وعادوا سريعا للمحترفين، وهذا الموسم أدلى سموه برأيه في قضية نادي العين مع مدربه السابق كوزمين، ووضع النقاط فوق الحروف، وكان يجب على اتحاد الكرة التدخل مباشرة لحل المشكلة، وقال: أتمنى أن تكون هذه آخر قضية رياضية تتداول في المحاكم العادية وتجتاز الحدود لتصل إلى محكمة الفيفا .

لجنة ميثاق الشرف مجمدة

تطرق حارب إلى لجنة ميثاق الشرف باتحاد الكرة موضحاً أنها تأسست برئاسة أحمد الفردان وكان عضواً بها لكن لم تعد موجودة، وطالب بإعادة تفعيل لجنة ميثاق الشرف، مشيراً إلى أنه يجهل إن كان تم حل اللجنة أم لا، فمنذ اجتماعها الأول لم يخطر أعضاؤها بأي مخاطبات رسمية من الاتحاد أو دعوة لانعقاد اللجنة للنظر في القضايا المهمة الموجودة على الساحة الرياضية .

احتراف “تقليد” وغير أصلي

حول رأيه في تطبيق الاحتراف في كرة القدم قال: منذ تطبيق الاحتراف لم نشاهد الاحتراف الحقيقي الذي نتمناه، والكثير من المؤسسات الرياضية غير مستعدة لتطبيق الاحتراف الصحيح، وشركات الكرة المحترفة مازالت تتلقى تمويلها من الحكومة، ولم نر شركة تمول ذاتها وتستغني عن الدعم الحكومي، نحن قلدنا الاحتراف ولم نطبقه، ومشكلتنا أننا هواة ندير محترفين .
وأضاف: في عصر الهواية وصلنا إلى كأس العالم وكنا وصيف كأس آسيا، ووصيف كأس الخليج، وكان اللاعب والإداري كأنهم محترفون لكن في ثوب هواة، وكان الكل حريصاً مع قلة الإمكانات المادية على الظهور بشكل مشرف وعناصر الجيل الذهبي للمنتخب معروفون حتى الآن بسبب إخلاصهم للمنتخب .
الوصل ضحية عدم الاستقرار وصراعات الكراسي

تطرق سعيد حارب للعديد من القضايا الرياضية فتحدث عن أحوال نادي الوصل بصفته أحد أقطاب النادي، وقال: الوصل حاله كحال أي ناد في الدولة، يعاني من عدم استقرار المستويات الفنية للفريق الأول لكرة القدم، فتجد النادي يحصل على بطولة أو اثنتين، ثم يتراجع فتجده في وسط الترتيب، وللأسف نادي الوصل تمادى في تأخره، وكان في مرحلة الثمانينات من فرق البطولات، ثم حقق الثنائية في ،2007 وتراجع بعد ذلك ومنذ ذلك الوقت والوصل لا يتزحزح عن منطقة الوسط، أتمنى أن يخرج الوصل من أزمته الحالية، وبقية الأندية حتى نخدم الهرم الأكبر وهو منتخب الإمارات . وأكد حارب أنه رفض الدخول في عضوية مجلس إدارة الوصل برئاسة شقيقه عبدالله حارب لأنه رفض أن يكون هاويا، وقال: إما أن أكون محترفاً لأدير فريقاً محترفاً بلاعبيه وأجهزته الفنية، أو ابتعد لأن الاحتراف يعني أن يكون هذا عملي الوحيد الرسمي، وليس عملي الثاني أو الثالث، وأنا مرتبط بأكثر من جهة أشارك فيها، ومن الصعب أن أشارك في مجلس إدارة جديد لأني سأظلم غيري وأظلم نفسي، وبذلك نقتل الرياضة، ومن الخطأ أن يتولى شخص لديه العديد من المسؤوليات الأخرى، إدارة ناد جديد لأنه لن يستطيع التوفيق بين أعماله وبين النادي الذي يتولى مسؤوليته .
وبخصوص استقالة عبدالله حارب قال إنها كانت متوقعة من العام الماضي، وأنه تولى المهمة والوصل في مرحلة عنق الزجاجة، ونجح أن يعبر بالفريق إلى بر الأمان، لكن نتائج الفريق الأول لم تخدم مجلس الإدارة، وبالتالي لم يحققوا طموحات الوصل وجماهيره فتقدم المجلس بالاستقالة، وتولى راشد بالهول المسؤولية وهو الذي حقق الثنائية مع الفريق من قبل، ويحدوه التفاؤل، وأتمنى أن يعبر بالوصل إلى بر الأمان .
وحول السبب في عدم استقرار الإدارات الوصلاوية، قال: هناك صراعات، وهي موجودة في أغلب الأندية وهذه هي الطامة الكبرى، فخارج مجلس الإدارة يتكلم الشخص أنه قادر على كذا وكذا، وعندما يدخل المجلس تتبدل الآراء، ومن كان بالمجلس وخرج يراقب العضو الحالي، ومن هنا تبدأ عملية الشحن، وفقدنا التكاتف للصالح العام، وفقدنا روح الأسرة الواحدة، ونحن في غنى عن هذه المشاحنات التي تضر ولا تنفع . وأضاف: ما يحدث الآن هو من عيوبنا وتخبطنا المستمر، فالهواة يديرون المحترفين، وأصبحت إدارات الأندية تحت رحمة الجمهور، وليس لدينا استقرار إداري، فكل يوم مشكلة وكل يوم طرح وكل يوم مجلس إدارة جديد، ومازال أكثر من 70% من اللاعبين موظفين، وكذلك حكام كرة القدم مازالوا موظفين، علينا أن نخطط لكرة القدم ونعرف ماذا نريد منها، وكيف يمكن برمجة رؤيتنا للوصول إلى الهدف المنشود، وهذا ليس موجود كما ينبغي، ويكفي أننا في عام 1990 ونحن هواة وصلنا إلى كأس العالم، ولم نتمكن إلى اليوم من تكراره .
الرديف مقبرة والتشفير ضرورة

دعا حارب إلى إلغاء دوري الرديف لأنه لم يقدم أي إضافة لكرة القدم الإماراتية، مشيراً إلى أن المدرب الذي لا يقتنع بلاعب يدفعه إلى دوري الرديف، فيتم قبر اللاعب الذي عادة لا يستطيع العودة مرة ثانية .
وأيد حارب عملية تشفير مباريات دوري المحترفين، وقال: تعتبر عملية تخصصية والقنوات الرياضية لها حساباتها في هذا الأمر، والتشفير يعني أننا نسير في طريق الاحتراف، ويجب أن يكون هناك تقييم صحيح للتجربة من اتحاد الكرة .
وأضاف: في مقابل التشفير يجب أن نعطي للجماهير الخدمات الكاملة التي يريدها المشجع، وأن نهيئ له الأجواء المناسبة للاستمتاع بالمباريات، وأن نعمل على راحة الجمهور حتى يأتي للمدرجات، وإلا سيكون خدعة .
وعن سبب تحوله من كرة القدم إلى الرياضات البحرية بعد صعود المنتخب إلى كأس العالم وهو كان مديرا للمنتخب وقتها، قال: سلمت الراية لأخي عبدالرحيم جاني نظرا لدخولي دورة عسكرية، وتحولت إلى الرياضات البحرية بحثا عن الجذور فأجدادي وآبائي كلهم ينتمون إلى أسرة بحرية عريقة، وكنت أول عضو عربي في الاتحاد الدولي في نهاية أكتوبر ،1990 وكانت الإمارات أول دولة عربية في الاتحاد الدولي للرياضات البحرية .

المصدر: الخليج