جامعة زايد العسكرية

آراء

تستقبل الإمارات الخمسين الآتية بصرحٍ جديدٍ يُضاف لصروح التعليم العالي العسكري ممثلاً بإعلان وزارة الدفاع تأسيس جامعة زايد العسكرية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. إعلان يؤكد رؤية قيادة رشيدة عملت منذ بواكير التأسيس على بناء وتطوير قوات مسلحة متطورة تعتمد في بنائها على العنصر البشري الذي تعتبره أهم موارد الوطن.

الإعلان عن تأسيس جامعة زايد العسكرية يُعد امتداداً لمسيرة ثرية للمؤسسة العسكرية والمراحل المختلفة التي مرت بها منذ قيام الدولة وحتى حاضرنا الزاهي، وهو تحليق باتجاه مئوية الإمارات ومستقبلنا الزاهر.

محطات متنوعة من البناء المتواصل والتطوير المستمر شهدها القطاع العسكري الذي حظي برعاية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انطلاقاً من رؤيته الثاقبة لبناء درع حصين وسياج واقٍ لمكتسبات ومنجزات الوطن، رؤية شهدت نقلات متقدمة حظيت باهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة دؤوبة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرجل الذي يشرف ويتابع عن كثب كافة مراحل تطور وتطوير هذا القطاع حتى وصل إلى ما وصل إليه من تقدم في مختلف مجالاته وفروعه، واكبتها طفرة غير مسبوقة في مجال الصناعات الدفاعية الإماراتية.

في كل مراحل ومحطات التطوير تلك كان الاعتناء ببناء العنصر البشري وتنمية العقول أهم محاور التخطيط والإعداد، وبعد أن كان يتم ابتعاث الكوادر للخارج أصبحت الكليات والمعاهد العسكرية الإماراتية تستقبل مبتعثين من العديد من الدول الشقيقة والصديقة للاستفادة مما وصلت إليه من مستوى علمي وعملي إعداداً وتجهيزاً للقادة العسكريين.

اليوم تأتي جامعة زايد العسكرية لتمثل إضافة نوعية متميزة لما حققته الإمارات في مجال التعليم العالي العسكري، وهي تدشن ولأول مرة في المنطقة جامعة عسكرية متخصصة، سنجدها عما قريب تنافس أعرق الجامعات والأكاديميات المتخصصة في هذا المجال بفضل ما تتمتع به من دعم واستقطاب وخبرات متراكمة للكوادر الإماراتية رهان الإمارات الدائم لعبور المستقبل والتعامل مع تحدياته.

بإعلان تأسيس الجامعة الجديد، يضاف فصل جديد للمسيرة المباركة التي جعلت من الاستثمار في العقول والسواعد الإماراتية منهاج عمل ودليل رؤية ثاقبة للمستقبل، فهنيئاً للإمارات بالإنجاز الجديد على طريق رفد القطاع بأفضل الكفاءات العسكرية والأمنية ليظل صرح الإمارات حصناً منيعاً، و«باسم الله حصنتك يا وطن».

المصدر: الاتحاد