«جسور الخير»

آراء

في رحاب الجهد الإنساني الرفيع لإمارات الخير والمحبة لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق في سوريا وتركيا، تنطلق اليوم مبادرة «جسور الخير» التي تقودها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة تنمية المجتمع، وامتداداً لعملية «الفارس الشهم 2» التي انطلقت بأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

الحملة تلقت دعماً قوياً من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بقيمة 50 مليون درهم، وعبر صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، امتداداً للمواقف الإنسانية الأصيلة لسمو «أم الإمارات»، رمز وعنوان العطاء الإنساني اللامحدود في الإمارات والعالم، ومن أكبر الداعمين والمانحين للمساعدات الإنسانية.

الحملة ستبدأ اليوم بتعبئة المساعدات الأولية لإغاثة المتضررين من خلال مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» ومركز دبي للمعارض في مدينة «إكسبو دبي»، بينما ستبدأ غداً الأحد عملية جمع التبرعات النقدية والعينية، والتي ستستمر لمدة أسبوعين، وبشكل مباشر من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية المشاركة في المبادرة، والتي دعت جميع أطياف المجتمع في مختلف مناطق الدولة للمساهمة فيها للتعبير عن تضامنهم مع إخوانهم في البلدين، وتقديم حزم المساعدات الإغاثية للمتضررين، وكذلك التبرعات النقدية والتطوع للتعبير عن التعاطف والتضامن الواسعين مع المحتاجين، والذي جبل عليه مجتمع الإمارات الذي يقدم نماذج ملهمة في العمل الإنساني، وأتاح للإمارات موقع الصدارة، ولها قصب السبق دائماً للوصول للمحتاجين وإغاثة الملهوفين أينما كانوا موجودين.

الحملة تمثل أنموذجاً ساطعاً من نماذج العطاء الإنساني لدولة الإمارات، والتي تتجلى في مثل هذه المواقف العصية انطلاقاً من النهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويتواصل في العهد الزاهر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم المساعدات الإنسانية للشعوب والمجتمعات المحتاجة دون تمييز، وبما يعلي قيمة التضامن الإنساني.

وها هي الإمارات، ومن خلال فرقها الإغاثية، تسابق الزمن للوقوف إلى جانب الأشقاء في البلدين، وتوفير المُساعدات الإنسانية والطبية لتخفيف مُعاناة أسر الضحايا والمتضررين والمتأثرين. واليوم كلنا مدعون للتفاعل مع «جسور الخير»، ونقول للأشقاء هناك إننا جميعاً معكم، متضرعين للخالق عز وجل أن يلطف بالجميع، ويحفظ الإمارات منارة للخير والإنسانية.

المصدر: الخليج