خريطة طريق إفريقية للمصالحة والحل السلمي في ليبيا

أخبار

دعت اللجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول الاتحاد الإفريقي ودول جوار ليبيا، أطراف النزاع في ليبيا إلى مصالحة وطنية شاملة، والتوافق حول تعديل الاتفاق السياسي إذا لزم الأمر، وإنهاء الأزمة السياسية الحالية، مؤكدة دعم الدول الأعضاء للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلسي النواب والدولة، فيما قصف الجيش الوطني الليبي مواقع للإرهابيين بسوق الحوت.

وحثت اللجنة في بيان ختامي صدر، مساء الجمعة، في ختام اجتماعاتها بالعاصمة الكنغولية برازفيل، المجلس الرئاسي ومجلس النواب بالتوصل إلى نهج شامل لحل المأزق الحالي، والاتفاق حول تشكيل المجلس الرئاسي، وتشكيل حكومة توافقية ممثلة لجميع الأطراف، إضافة إلى جيش موحد.

وتضمن البيان، تقديم خريطة طريق إلى القمة الإفريقية المقبلة حول آفاق الحل في ليبيا، والسبل الكفيلة بتحقيقه في أقرب الآجال.

وقدم ممثل الاتحاد الإفريقي في ليبيا الرئيس التنزاني السابق جاكايا، رؤية الاتحاد للمصالحة الليبية في الفترة المقبلة وأهمية وضع آليات عاجلة لوضع حد لهذا النزاع الذي أعاق التنمية في ليبيا، وعصف باستقرارها .وعبّر البيان عن قناعة أعضاء اللجنة باستحالة الحل العسكري للأزمة وأهمية توجه الجميع إلى الحوار، وطالب بإنهاء التدخلات الخارجية في الشأن الليبي الداخلي. وأشاد البيان بالجهود المشتركة للاتحاد الإفريقي والجامعة والأمم المتحدة في ليبيا، وحث على توحيدها وتضافرها وزيادة التنسيق بين تلك المؤسسات، واقترحت اللجنة توسيع نطاق عضويتها، لتشمل دول جوار ليبيا.

وأثنى البيان على جهود المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق وجميع من شارك في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السّراج، طالب الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، اتخاذ إجراءات فورية تقضي برفع حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

على صعيد آخر، قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إن «الملف الليبي كان المحور الرئيسي للمباحثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة».

وأشار الغنوشي، في حوار مع جريدة «الخبر» الجزائرية إلى الاجتماع الذي سيُعقد في تونس قريباً، ويجمع وزراء خارجية الدول الثلاث الجزائر وتونس ومصر، متوقعاً أن يمهد للتتويج بقمة تعقد في الجزائر بين الرؤساء الثلاثة.

وتابع الغنوشي قائلاً: «أعتقد أن الأزمة الليبية في الوقت الحالي تمثل التحدي الأمني الأكبر للمنطقة»، مشيراً إلى أن «ليبيا بقدر ما تحمل آفاقاً تنموية كبيرة للمنطقة، تحمل أيضاً أخطاراً كبيرة، إذا لم يتم إطفاء الحريق الليبي بشكل سريع فإن كل المنطقة معرضة للخطر».

ميدانياً، شنّت مقاتلات سلاح الجو الليبي، أمس، غارات على مواقع للجماعات الإرهابية بمحور سوق الحوت.

وتمكنت القوات الخاصة ووحدات الجيش، من السيطرة على مواقع استراتيجية بمحور عمارات ال12 غربي بنغازي، وحاصرت الجماعات الإرهابية المتمركزة بالمربع السكني الخلفي من العمارات الجاهزة.

وقال الناطق باسم القوات الخاصة، العقيد ميلود الزوي، إن «حسم المعارك بمحور غربي بنغازي بات وشيكاً جداً»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تمكنت من تفكيك عدد كبير من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة.

وبلغت حصلة الاشتباكات في العجيلات (93 كلم غربي طرابلس) التي جرت بين عائلتين 7 قتلى و22 جريحاً.

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، إن على أوروبا العمل مع ليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية، لكن لا يمكنها توقيع اتفاق معها على غرار ما أبرم مع تركيا العام الماضي، لحين استعادة الاستقرار السياسي فيها. (وكالات)

المصدر: الخليج