دبي للثقافة تحتفل بمناسبة “حق الليلة” بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية

أخبار

احتفلت هيئة الثقافة والفنون في دبي، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، بمناسبة “حق الليلة”، بالاشتراك والتعاون مع العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية. ويأتي احتفال الهيئة بهذا الحدث السنوي حرصًا منها على إبراز مسؤوليتها المجتمعية في المناسبات التراثية، والمشاركة مع كافة شرائح المجتمع.

وكانت دبي للثقافة قد أحيت هذا الموروث بالتعاون مع مراكز دبي للتنمية التراثية، وأقامت الفعاليات في المجلس التنفيذي ومكتب دبي الذكية، بمشاركة مكاتب أصحاب السمو وديوان الحاكم ودوائر وهيئات ومؤسسات تابعة لحكومة دبي، بما في ذلك البلدية ودائرة السياحة وهيئة الطرق والمواصلات ودائرة الأراضي والأملاك والمنطقة التعليمية واستراحة الشواب ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وأقسام الأطفال في المستشفيات الحكومية، إضافة إلى بعض مؤسسات الثقافية والمجتمعية في القطاع الخاص.

وقالت فاطمة لوتاه، مدير إدارة مراكز دبي للتنمية التراثية في دبي للثقافة: “إن هدفنا من إحياء هذا اليوم إسعاد الأطفال وترغيبهم بتراث الأجداد. وتعمل مثل هذه المناسبات على ترسيخ القيم والعادات الإماراتية الأصيلة في مختلف مكونات المجتمع، لاسيما وأن إحياء هذه التقاليد يسهم في الحفاظ على الموروث الشعبي، وذلك عن طريق تشجيع كافة شرائح المجتمع على المشاركة في مناسباته التراثية”.

وتولي دبي للثقافة أهمية كبيرة إزاء هذه الفعاليات التي تساعدها في إبراز ونشر الموروث الشعبي، وتقوية الروابط الاجتماعية، وتعزيز الهوية الوطنية. وخلال الفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة، أتيحت الفرصة للمواطنين والمقيمين المجتمع التعرف إلى التقاليد الإمارات عن قرب، وإدخال البهجة إلى قلوب الجميع، وخاصة الأطفال.

يشار إلى أن الاحتفال بليلة “النصف من شعبان” يعدّ من العادات المنتشرة في غالبية دول الخليج، وقد تختلف التسمية من منطقة إلى أخرى؛ ففي الإمارات يطلق عليها “حق الليلة”. ويخرج الأطفال في هذه الليلة في أبهى حللهم، حيث يرتدون الملابس التقليدية الزاهية ويحملون أكياساً من القماش مزينة بقطع من الخرز والخيوط الملونة. ويجتمع الأهالي في المنازل يترقبون حضور أفواج الأطفال ليجمعوا أصناف المكسرات والحلوى. واعتاد الأهالي في هذه الليلة على زيارة بعضهم بعضًا لتبادل التهاني وتناول المأكولات الشعبية. وتنطلق الاحتفالات من بعد صلاة العصر وحتى المساء.

يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي انطلاقًا من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.