رحلات الرئيس أوباما إلى مسقط رأسه تستنزف الخزينة العامة

أخبار

بلغت نفقات الرحلات الداخلية والخارجية للرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما وعائلته، أكثر من 85 مليون دولار منذ انتقالهم الى البيت الأبيض. ولم يقف الوضع عند هذا الحد بعد، حيث ستتوجه الأسرة الأولى الى هاواي، في وقت لاحق من هذا الشهر، لقضاء عطلتها النهائية، والممولة من جيب دافعي الضرائب.

ووفقاً لمجموعة من المحافظين تطلق على نفسها مجموعة المراقبة القضائية، والتي درجت على تسجيل نفقات أوباما، فإن عطلته في هاواي عام 2015 كلّفت 4.8 ملايين دولار. وكانت هذه المجموعة قد رصدت في وقت سابق أن فاتورة رحلات العائلة الرئاسية الجوية من وإلى واشنطن كلفت 3.59 ملايين دولار. وحصلت المجموعة نفسها على سجلات عن كلفة الفنادق وأماكن الإقامة، وإيجار السيارات لأفراد الحماية الأمنية، والخدمات الأمنية في القطارات والطائرات.

وبلغت فاتورة عناصر الحماية، الذين اقاموا في فندق برنس واكيكي ونادي الغولف، وموانا سيرفيرادير على شاطئ ويكيكي، وفي فندق الاء موانا في هاواي، نحو مليون دولار.

واستأجرت العائلة الرئاسية على حساب الحكومة الأميركية 103 سيارات من ثلاث وكالات بقيمة 165.9 ألف دولار تقريباً. وتبين سجلات قسم الأمن الداخلي أن العائلة أنفقت نحو 68 ألف دولار أخرى على الرحلات والسفر.

ويقول رئيس المجموعة، توم فيتون، إن «جهاز الخدمة السرية والطائرة الرئاسية قد تم استغلالهما بشكل سيئ لرحلات الرئيس غير الضرورية، مثل جمع التبرعات والرحلات الباهظة على حساب دافعي الضرائب، ويجب أن يكون هذا سبباً وجيهاً لإصلاح إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في ما يتعلق بهذا الجانب».

وأقامت الأسرة الأولى خلال عطلاتها في هيل رينا العقارية، واستأجرت منازل نجوم هوليوود مثل أنجلينا جولي، برادلي كوبر، وإيميلي بلانت، خلال عطلاتها بهاواي. ودفع أوباما مبلغاً لم يتم الكشف عنه لاستئجار مثل هذه المنازل، إلا أن عقار واهو الذي أقام فيه بهذه الجزيرة راوحت تكاليف الليلة الواحدة فيه بين خمسة و10 آلاف دولار.

أيضاً لم يتم التعرف الى كلفة وجبات الطعام، وكانت عائلة أوباما قد خرجت لتناول العشاء الفاخر خمس مرات خلال إقامتها هناك لمدة أسبوعين، في مطاعم موريموتو، وإم دبليو، وهوكو، وآلان ونغ، وهاليكولاني.

إلا أن تقريراً نشرته «يو إس نيوز» أورد بالتفصيل نفقات أوباما، وأشار إلى أن الحكومة لا تنفق على تلك البنود، لكنها تدفع للمساعدين لمرافقتهم للرئيس، وتكاليف أخرى مرتبطة بالرحلات، مثل السائقين وخفر السواحل.

ولم يصدر عن البيت الأبيض أي تفاصيل عن رحلات أوباما وعائلته السنوية الى مسقط رأسه (هاواي)، إلا أنه أكد ــ أي البيت الابيض ــ الاثنين الماضي، أن الرئيس أوباما سيصطحب رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في زيارته إلى بيرل هاربور نهاية الشهر. ولم تعرف بعد نفقات إجازة الرئيس وزوجته وكريمتيه أيضاً في أغسطس في مارثا فينيارد في ماساتشوستس، هذا العام، الا أن مجموعة المراقبة القضائية تعتقد أن التكاليف المرتبطة بالخدمة السرية في زيارتهم، لمارثا فينيارد عام 2015 بلغت ما يقرب من نصف مليون دولار.

وأكدت جماعة المراقبة، هذا الأسبوع، أن أسفار أوباما قد كلفت ما لا يقل عن 85 مليون دولار ويشمل هذا المبلغ، كما تعتقد المجموعة، رحلاته لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي، ولعب الغولف والظهور على شاشة التلفزيون. ولكنه لم يشمل أسفار البيت الأبيض الرسمية إلى أماكن، مثل كوبا والأرجنتين، حيث اجتمع الرئيس مع القادة الأجانب وجلب عائلته معه.

وفي مارس في الأرجنتين، ذهبت العائلة الأولى في رحلة جانبية إلى باريلوتشي لمشاهدة معالم المدينة، بعد أن أنهى الرئيس لقاءاته في بوينس آيرس.

المصدر: الإمارات اليوم