رسائل محبة

آراء

في داخل كلّ أمّ.. وطن يسكنُنا ونسكُنه، نحبّه ونفتخر به، نلجأ إليه حين تهزّنا رياح الحياة، ونلوذ به حينما ترهقنا الهموم.. ولذلك قالوا: «إنّ الحياة تكون فارغة حين تمرّ من دون أمّ، بينما أعظم الأوجاع في أن تشتاق لأمّك ولا تجدها».

نتحدث عن الأمّ.. فتفيضُ مشاعرنا بالحبّ والتقدير لواهبات الحياة، وتلك القلوب الكبيرة التي تلهج دوماً بالدعاء وتفيض بالحب، والأيدي الحانية التي نقبلها كل صباح فتزول بدفئها كل الهموم، وتتفتح بلمس أناملها كل أبواب الأمل.

فأمهاتنا المدرسة الأولى التي علّمتنا أول المشاعر، وأول الكلمات، وقرأنا من خلالها أبجديات استيعاب العالم من حولنا.. حتى إنه يمكننا أن ننسى كل شيء إلا ما تعلمناه من أمهاتنا.

في 21 مارس.. نرسلُ الكثير من رسائل المحبة والتقدير إلى «أم الإمارات» وسيدة الإنجازات، عرفاناً بما قدمته سموها من إنجازات غيّرت حياة كل الأمهات إلى الأفضل، وفاضت بالخير والعطاء، ونثرت رحيق التراحم في قلوب الجميع.. فكان للحياة بريقها الخاص في بلادنا.

فقد ألهمت سموها، ولا تزال، كلّ أمهات الوطن، وتعلمن منها كيف تكون الأمومة نبعاً ثرياً من العطاء والإيثار والعمل بصمت من أجل البلاد وأهلها، وكيف تستطيع الأمّ أن تصنع مستقبل مجتمع بأكمله، وتربي أبناءها على التواضع والكرم والتسامح والطموح، ليكونوا بحق «عيال زايد» بكل ما تحمله الكلمة من قيم ومعان.

في 21 مارس.. نوجّه التحية إلى أمهات شهدائنا، اللاتي قدمن فلذات أكبادهن فداء لعزة الوطن وكرامة شعبه.. ونرسل من خلالهن التحية لكل النساء اللاتي يعشن الأمومة في أقصى بذلها وعاطفتها، ويعرفن أنها تضحية ونكران ذات.. ويربين أبناءهن على الطموح والأمل والقوة والخير والإيثار.

وإلى كل الأمهات في ربوع وطننا الغالي.. نؤكد أننا سنبقى أوفياء للأرحام التي تشكّلت فيها كينونتنا، ولدعوات الرضا التي تنثر النور في حياتنا، ولكلّ تعب وألم وسهر.

كلّ عام و«أم الإمارات» بخير.. كل عام وكل أمّهات العالم بخير.

المصدر: الاتحاد