رسائل منصور بن زايد

آراء

في كل مشاركة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في القمة العالمية للحكومات يحرص على توجيه رسائل للمواطنين، تحمل كل معاني ودلالات حرص القيادة الرشيدة على أبنائها وعمق اهتمامها بهم وجوهر الاستثمار فيهم باعتبارهم أغلى ثروات الوطن.

ولا زالت تدوي في أسماعنا الرسالة والنصيحة الثمينة التي وجهها سموه للمواطنين في القمة الحكومية عام 2013، وعلى طريق بناء المواطن المنتج، بدعوتهم للابتعاد عن القروض لأنها «ورطة وورطة كبيرة».

في القمة العالمية للحكومات 2022 التي اختتمت بنجاح في دبي أمس، وخلال حديث سموه في جلسة «تطوير المنظومة الصناعية ودور الصناعة في دعم الاقتصاد الوطني»، وجه سموه رسالتين، الأولى للمواطنين أكد لهم فيها بأن «قيادة الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تهتم بدعم المواطن والتركيز على رفع إنتاجية المواطنين لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة من التنمية الصناعية التي تشهدها الدولة، والتي تشكّل فرصة لتنويع الاقتصاد»، وطالب «كافة أبناء الإمارات بالمساهمة في مسيرة التنمية الصناعية التي سنقبل عليها خلال السنوات الخمس والعشر المقبلة»، مؤكداً سموه «أن دعم الصناعة المحلية يتطلب تأهيل مواطن منتج وقادر على العمل بشكل محترف، وهو ما يتطلب رفع مستوى التعليم وتعزيز ثقافة المجتمع وانفتاحه على الاستثمار الخارجي».

أما الرسالة الثانية فقد كانت لضيوف الدولة حضور القمة، أكد خلالها سموه أن دولة الإمارات «تتسم بالشفافية الكاملة والموثوقية»، و«يمكن الاعتماد عليها.. حيث إننا ندعم بيئة الاستثمار بكافة الأشكال ونتعاون مع المستثمرين.. والقوانين الإماراتية واضحة ونقوم بتطوير البيئة التشريعية بشكل متواصل بما يخدم مصلحة الدولة»، وهي على صلة بتحقيق استدامة التنمية الشاملة للأجيال القادمة.

من بين سطور هذه الرسالة، دعوات لكل الجهات المعنية ببيئة الاستثمار ومناخات العمل وتعزيز تنافسية الدولة لتسهيل الإجراءات واستيعاب توجهات القيادة في هذا المجال والميدان، وقدم سموه صورة عن القطاع الصناعي، داعياً سموه «إلى توفير المزيد من الدعم للقطاع الصناعي والمشاريع الصناعية» لأن نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة «منذ 10 سنوات نحو 8%.. والآن وبعد مرور عقد تقريباً ازدادت هذه النسبة 1% فقط لتصل إلى نحو 9%»، إنها رؤية قيادة تضع المواطن ورفاهيته في مقدمة أولوياتها.

المصدر: الاتحاد