«صحة أبوظبي» تعلن عن 3 حالات جديدة لـ «كورونا» وتطمئن الجمهور

أخبار

أعلنت هيئة الصحة – أبوظبي عن اكتشاف 3 حالات جديدة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وذلك من خلال إجراء الفحوص للمخالطين للمرضى المصابين، وأكدت أن الحالات الجديدة لا تظهر على أصحابها أية أعراض مرضية، وأن حالتهم الصحية جيدة. ولوحظ من خلال الحالات المماثلة السابقة، والتي لا توجد عليها أية أعراض مرضية، أن الأشخاص يتخلصون من الفيروس بشكل ذاتي خلال مدة تتراوح ما بين 10 و14 يوماً، لكن يتم إبقاؤهم في المستشفى كإجراء وقائي خلال هذه المدة.

وتطمئن الهيئة الجمهور حول الوضع الصحي العام، ناصحة جميع المواطنين، والمقيمين بالتقيد بالإرشادات الصحية العامة للحد من انتشار الإنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية، كالمداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لتعقيم اليدين، خصوصاً بعد السعال أو العطس واستخدام دورات المياه وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها، واستخدام المنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به ثم التخلص منه في سلة النفايات.

وإذا لم يتوافر المنديل فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع، وليس على اليدين وتجنب ملامسة العينين، والأنف والفم باليد.
فاليدان يمكن أن تنقلا الفيروس بعد ملامستهما للأسطح الملوثة بالفيروس، وتجنب قدر الإمكان الاحتكاك بالمصابين.

وأكدت الهيئة ضرورة مراجعة الطبيب عند الحاجة، ومتابعة ما يستجد من معلومات حول المرض من قبل وزارة الصحة والهيئات الصحية.

كما أكدت الهيئة أنها بالتنسيق مع وزارة الصحة والهيئات الصحية والجهات المعنية في الدولة، اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة وفقاً للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وأن الجهات الصحية كافة تعمل على مدار الساعة لرصد ومراقبة الوضع الصحي العام.

من جهة أخرى، أشارت وزارة الصحة إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الفيروس لا يشكل قلقاً على الصحة العامة في الوقت الحالي، وأنه لا يتطلب أية إجراءات لحظر السفر إلى أي دولة في العالم، ولا يتطلب إجراء فحوص مبكرة في منافذ الدولة ولا فرض أية قيود على التجارة.

وشددت الوزارة على أن مراكز التقصي الوبائي في الدولة تعمل على مدار الساعة للإبلاغ المبكر عن أي حالات للفيروس، مؤكدة أن النظام الصحي بالدولة فعال وأن الوزارة تتابع الوضع عن كثب، بما يضمن صحة وسلامة الجميع.

جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الجهات والهيئات الصحية كافة، تعمل على اكتشاف ماهية الفيروس وطرق انتشاره والإصابة به.

إلى ذلك نفت وزارة الصحة وجود حالات وفاة على مستوى الدولة بسبب مرض «كورونا»، مؤكدة أن الحالات الموجودة في إحدى مدن الدولة جميعها «مستقرة ومطمئنة»، ويتم توفير الرعاية الطبية اللازمة لها على أعلى مستوى ولا توجد أي مضاعفات أو مشاكل صحية لديها بسبب هذا المرض.

وقال الدكتور حسين عبدالرحمن، وكيل وزارة الصحة المساعد للمراكز الصحية والعيادات، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، «لا توجد لدينا حالات وفاة خلال الفترة الأخيرة فقط حالات إصابة وجميعها مستقرة، وتوجد في المستشفيات، فنحن لا نريد أن يخالطوا غيرهم حفاظاً عليهم وعلى الآخرين، كنوع من الإجراءات الاحترازية». وأضاف: لدينا شفافية كاملة في التعامل مع ملف هذا المرض وغيره من الأمراض أو الأمور الصحية، ونريد من المجتمع أن يكون مطمئناً». وحذر عبدالرحمن، من الانجرار وراء الإشاعات، واصفاً إياها بأنها «كثيرة»، لكنها لا تعتمد على أي دليل ولا تستند إلى الواقع، داعيا الجمهور إلى تحري الدقة وأخذ الحيطة والحذر واتباع الأساليب الصحية في التعامل اليومي، مثل غسل اليدين وأخذ قسط من الراحة واتباع نظام غذائي صحي، واستعمال المناديل الورقية في حالة العطس أو الكحة. ولفت عبدالرحمن، إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح لعلاج مرض «كورونا» على وجه التحديد، مشيراً إلى أن المهم في التعامل مع هذا المرض هو التعامل مع الأعراض، التي تعتمد في الأساس على قدرة ومقاومة الجسم.

ويعرف هذا المرض، بفيروس كورونا الشرق الأوسط، أو فيروس كورونا الجديد أو كورونا نوفل وهو فيروس تاجي تم اكتشافه في 24 سبتمبر 2012 عن طريق الدكتور المصري محمد علي زكريا، المتخصص في علم الفيروسات في جدة السعودية. يعتبر الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية.

وقد أطلق عليه في البداية عدد من الأسماء المختلفة مثل شبيه سارس أو سارس السعودي في بعض الصحف الأجنبية، واتفق مؤخراً على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي. وينتمي فيروس كورونا الشرق الأوسط إلى إحدى العوائل الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الإنسان والحيوان وتسمى باسم كورونا فيريدي، وتم اكتشاف أول فيروس من هذه العائلة في عام 1960.

وتمتاز المادة الوراثية لهذا الفيروس بأنها عبارة عن خيط مفرد موجب القطبية يسمى الحمض الريبي النووي، وكورونا كلمة لاتينية تعني التاج، حيث إن شكل الفيروس يأخذ شكل التاج عند العرض بالمجهر الإلكتروني.

المصدر: سامي عبدالرؤوف (دبي) – الاتحاد