عبدالله بن زايد يشارك في المؤتمر الدولي «سعود الأوطان»

أخبار

شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مساء الأحد، في الرياض، في افتتاح المؤتمر الدولي «سعود الأوطان» الذي أقيم برعاية وحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية.

ويهدف المؤتمر الذي أقيم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، وينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إلى إبراز الجهود التي بذلها الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، على مدى أربعين عاماً، متنقلاً بين عواصم العالم ومدنه، شارحاً سياسة وطنه، وحاملاً لواءه، ومدافعاً عن مبادئه ومصالحه، ومبادئ ومصالح أمتنا العربية والإسلامية.

بدأ الحفل بكلمة للأمير محمد الفيصل، أشار فيها إلى أن الأمير الراحل أمضى حياته في خدمة بلاده، داعياً الله العلي القدير، أن يتغمده برحمته ويسكنه جناته ويسد الثغرة التي تركها في قلوب الجميع، ولكن لا اعتراض لنا على أمر الله.

ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور، فيلماً وثائقياً عن الفيصل، يوضح خدمته للإسلام، وخدمته لخمسة ملوك، كما تطرق إلى شخصيته ودبلوماسيته وإخوانه.

كما ألقى الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، كلمة ألقى خلالها الضوء على سيرة الأمير الراحل وجهوده الكبيرة في الدبلوماسية السعودية، ومختلف جوانب حياته، بما يليق بما قدمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام، عدداً من الجلسات والمحاضرات واللقاءات، تناقش جوانب من مسيرة الأمير الراحل العلمية والمهنية، ونماذج من جهوده الدبلوماسية في تأسيس مجلس التعاون الخليجي، وتفعيل دور جامعة الدول العربية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومكافحة الإرهاب، وكذلك جهوده لإحلال السلام في لبنان، بعد سنوات من الحرب الأهلية، إضافة إلى ملامح السياسة الخارجية للمملكة في عهده، وجهود المملكة في ترسيخ الأمن الإقليمي ودعم السلام العالمي.

كما يتضمن المؤتمر شهادات عدد ممن عملوا إلى جواره، طوال هذه المسيرة الحافلة بالعطاء.

وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن الفيصل ترك بصمات واضحة على تاريخ الدبلوماسية العالمية، معرباً عن اعتزازه وفخره بالعمل معه.

وقال الجبير، إنه عمل مع الفيصل أكثر من 30 عاماً، مؤكداً أنه استفاد كثيراً من عمله إلى جوار هذا الدبلوماسي الفذ، والوزير الذي ترك بصماته على تاريخ الدبلوماسية العالمية والسياسة الخارجية.

وتابع الجبير، في تصريح أمس، أن «سعود الفيصل كان حكيماً ذكياً كريماً مخلصاً في عمله إلى أبعد الحدود، ويمتلك قدرات فذة لأداء مهامه السياسية الضخمة، في ذات الوقت الذي يهتم بالبيئة وشؤونها والعائلة وحتى الموظفين الذين يعملون معه، دون أن يؤثر كل ذلك في شاغله الأكبر في خدمة الوطن والدفاع عن مصالحه في جميع المحافل الدولية».

وأشار إلى جهود الراحل في بيان رفض الإسلام للإرهاب والتطرف، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق المصالحة اللبنانية وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً أن سعود الفيصل ترك برحيله فراغاً كبيراً.

المصدر: الخليج