عبدالله ثابت: المنهج لهذا العام يحذر منتقدي الدعاة من مصير أبي لهب!

مقابلات

في كل أسبوع تستضيف «عكاظ» مغردا في «تويتر» وتجلسه على منصة المواجهة، ثم ترشقه بالأسئلة المضادة والمشاكسة.. هو حوار ساخن هنا كل يوم ثلاثاء، وضيفنا هذا الأسبوع هو الكاتب والشاعر عبدالله ثابت صاحب الرواية الشهيرة «الإرهابي 20» والتي ترجمت أخيرا إلى اللغتين الفرنسية والنرويجية.

• بدأت تحضر في «تويتر» بشكل مكثف.. ألا تخشى أن تبتعد عن الشعر، الفن والثقافة والجمال؟ هل تأخذك الجماهير؟

•• لا يبدو لي أنك اطلعت على حسابي بشكلٍ كاف، أو ربما كان السؤال عاماً، أعني أنه من تلك الأسئلة الجاهزة التي توجه بالعادة لأي أحد في هذا الوقت؛ لأن جميع ما ورد فيه بعيد تمام البعد عن واقع ما أفعله في مواقع التواصل بشكل خاص، فحضوري ليس بالمكثف، وفيما يخص «تويتر» فإنه يمكنك أن ترى نسبة تواجدي بعد خمس سنوات من التسجيل فيه، على أن الحساب بقي فارغاً تقريباً حتى عام 2013 ثم قمت بتنشيطه، أيضاً لم أبتعد عن الشعر، وفي السنة القادمة ستصدر لي مجموعة جديدة، أقوم حالياً بمراجعاتها الأخيرة، ومع ذلك يمكنني القول بأن صفحتي، وعلى الدوام، كانت وما زالت مسخرة للجمال والفنون ومجالاتها، على اختلافها، أما الجماهير فيبحث عنها أولئك الذين يلاحقون قضايا النزاع والضجيج والمناسبات والخصام وهاشتاقات الفضائح والنكايات، على كل شاردة وواردة.

الأفلام السعودية

• لك رأي عن المناسبات الثقافية التي تقام في البلد، دائماً أنت ضدها، لماذا؟ هل تحتج على عدم دعوتها لك بمهاجمتها؟ وما الذي تراه يجب أن يكون في معايير الدعوات لمثل هذه المناسبات؟

•• كي يكون المرء منصفاً فإنها تصلني أحياناً دعوات، ولم أقل يوماً أنني ضدها، وليس هناك ما هو شخصي على الإطلاق، فأنا لا أنتمي لأية مؤسسة ثقافية، أي أنه ليست لدي أية عضوية في الأندية والجمعيات، وهذا بمحض اختياري، ومع كامل التقدير لهذه المؤسسات، وبالتالي فالدوافع الشخصية لا مكان لها، إنني ضد الغموض الذي يكتنف هذه الفعاليات والمشاركين بها، والدعوات الموجهة لضيوفها، ولست وحدي في هذا، كثيرون من الأصدقاء لديهم ذات التساؤلات، ثم ما هي هذه الفعاليات أصلاً؟ هل هناك مناشط لا نعرفها غير معرضي الكتاب، وسوق عكاظ، والنادر جداً من المهرجانات أو الملتقيات التي يقيمها نادي هنا، أو جمعية ثقافة وفنون هناك؟ أعني لو جمعت الفعاليات الثقافية العامة التي تقام على مدار العام، هل تراها ستتجاوز أصابع اليدين، على أبعد تقدير؟ وكم هذا عجيب في بلدٍ مترامي الأطراف، بلد ضخم، ومتنوع وثري أيضاً. هنا لا بد من الإشادة بما تفعله جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بقيادة الشاعر أحمد الملا ورفاقه، فهي وحدها تقريباً، ومنذ سنوات تحارب في الهواء، ومع ذلك وبميزانيات محدودة استطاعوا إقامة مهرجان سنوي للسينما والأفلام السعودية، ومهرجان سنوي آخر للشعر.

• شاركت في غير مرة في مهرجانات للشعر العالمي في بلدان خارجية، ما مصداقية هذه المهرجانات؟ وهل المشاركات السعودية فيها حقيقية؟ أي ما هي معايير الاختيار والمشاركة؟

•• عربياً شاركت في مهرجان الشعراء الشباب بصنعاء مرتين، وكانت تنظمه وزارة الثقافة اليمنية، ثم في بيروت 39 وهو غني عن التعريف، عالمياً شاركت بمهرجاني «أصوات حية» في لوديف وسيت بفرنسا، وقد شارك بنفس المهرجان أسماء كبرى مثل أدونيس ومحمد علي سابالو وصلاح ستيتية وعباس بيضون وبنّيس وغيرهم كثيرون، وتشرف عليه وتنظمه مؤسسة ثقافية فرنسية كبرى بنفس الاسم، أما في أمريكا فقد تلقيت الدعوة من قبل جامعة أيوا 2012، في برنامجها السنوي الذي تقيمه للكتاب من أنحاء العالم. هذه هي مصداقيتها، سواء عبر الجهات الداعية، أو الأسماء الحاضرة، أما معايير الاختيار والمشاركة فهي ترجع لإدارات هذه المهرجانات، التي تعنى أكثرها -فيما أعلم- بالتجارب الشابة والحديثة، كما أن الإنتاج والانتشار والترجمة عوامل مهمة أيضاً، وبكل الأحوال فإن الدعوة للمهرجانات أياً كانت، وعلى أي مستوى، لا تعني على الإطلاق الأفضلية ولا السبق، ومن المهم جداً أن تحضر أسماء أدبائنا على الدوام في هذه المحافل، عملاً على الصورة التي لا يراها العالم، أو لا يريد أن يراها، من المهم أن يفهم الآخرون، عربياً وعالمياً، بأنّا لسنا ذاك البلد المتخلف، الذي يتم اختزاله في صور نمطية بالغة الرجعية والإساءة.

• هل ما زلت مقتنعا أن بمقدور «الكتابة» أن تؤسس وعياً مستنيراً؟ ما عمق تلك القناعة؟

•• هذا يقين لا ينطفئ، وما العالم وتاريخ كل شيء لولا الكتابة! نعم، تراجع حضور الكتابة والكتاب في العالم كله، ولدينا بوجه خاص، لصالح الشاشة وطغيانها بفعل الوسائط الحديثة، التي همشت إلى حد كبير قيمة الكتاب والقراءة والمثقف، وأعلت من شأن الهراء والتفاهة. (امبرتو إيكو) في عبارته الشهيرة وصف ما يحدث «بغزو الحمقى»، وكما ترى فإن الشخصيات الملهمة، والكتب مهما كانت أهميتها وحساسيتها، لم يعد لها ذاك التأثير ولا العناية من المؤسسات الإعلامية (التي تتحمل مسؤولية تزييف وعي الناس) إلا في نطاقات محدودة، خذ البرامج الحوارية مثلاً، فإذا ما استثنيت برنامج الصديق الدكتور سليمان الهتلان «حديث العرب»، وبرامج أخرى قليلة ونادرة، ما زالت معنيّة بالكتابة ومساءلة الثقافة والفكر، فقد صار مؤسفاً أن الغالب في البقية يدور حول النجوميات وتكريس الفراغ، يحدث هذا بشكل واضح ومخجل في رمضان الذي هو موسم المشاهدة الأعلى، وتتسابق فيه أكبر المحطات في أوقات الذروة.

يمتد هذا بشكل عام إلى مجالات وفنون أخرى، كفعاليات الصيف والسياحة، لقد كان خادشاً للذاكرة والمعنى أن يؤول مسرح، كمسرح المفتاحة بأبها، إلى مكان غريب لمنشدي الشيلات والتهريج، بعد أن كان مراحاً رحباً لصوت طلال مداح ومحمد عبده وأبوبكر سالم وعبادي الجوهر وغيرهم. وقد كان محزناً ذاك الرجاء الذي أطلقه محمد عبده في ختام حفلته الأخيرة في دبي أن تنتهي غربة الفن في المنفى، ويعود للوطن.

• ما رأيك في «أحداث العنف» التي تغزو العالم هذه الأيام؟ هل تراها ستحقق شيئاً ذا بال في المستقبل البعيد؟

•• على الرغم من كل الشرور التي تنفجر في كل مكان على امتداد خارطة الوطن العربي، وعلى الرغم من تفاقم الكراهية والطائفيات وشرعنة القتل والدموية المريعة، فإنه ومهما طال الأمر سيتعب الجميع من السلاح، ستمضي قيادات هذه البلدان البائسة نحو مراجعة تراثها والجرائم المهولة التي ينطوي عليها، ويستعملها مجانينها في تبرير وحشيتهم، في يومٍ ما سيقتنع السنة والشيعة أنه لا يمكن لأي منهما أن يقضي على الآخر، ولا أن يستبعده من شراكة الوطن والحقوق والمصير، والدول التي تريد لنفسها الاستقرار والتقدم والنمو، واللحاق بالعالم، ستمضي في هذا الطريق الحتمي، سوى ذلك فما من أمل، ولا مستقبل إلا في الجحيم.

• برأيك هل تُهزم الأفكار العظيمة؟ وتلك التي تبدو آيلة للذبول كيف يمكن إحياؤها؟

•• الأفكار التي يكبر فيها الإنسان ومستقبله، وتزدهر فيها الحياة المشتركة والتعايش والتساوي والعدالة والقيم الإنسانية، هي التي لن تهزم ولن تذبل. الأيديولوجيات التي عملت ضد طبيعة الإنسان وكينونته سقطت، وكل الأفكار ذات الأفق المسدود ستنتهي في لحظة ما، وأي نظام اجتماعي أو سياسي منغلق على نفسه، عاجز عن استيعاب حركة التاريخ وسيرورته، والتقدم باتجاهه، سيتآكل من داخله، فأول مكوناته وأخطرها، مهما كان عاتياً وقوياً، في لحظة ما من الزمن، أنه يحمل في داخله أسباب زواله وانهياره.

رؤية الوزير

• بنظرك ما الذي ينقص المؤسسة التربوية والتعليمية محلياً وعربياً أيضا؟

•• لا شك أن هناك الكثير من الجهود المبذولة عاما بعد عام، ولكن ينقصها الكثير، بدءًا من تفكيك هذه الكتلة الضخمة والمعقدة، التي تسمى التعليم، بفتح أبواب الاستثمار والتعليم الخاص والأجنبي على مصراعيه، وصياغة المناهج بما يتفق مع العصر العلمي والعقلي، وتطوير وتدريب العاملين والمعلمين، وأرجو أن الوزير الحالي، معالي الدكتور أحمد العيسى، وهو صاحب الكتاب المهم «إصلاح التعليم»، سيتمكن من فعل شيء، فلو حقق نصف رؤيته التي طرحها في كتابه ستكون الأمور أفضل مستقبلاً بلا شك.

ودعني هنا أشير لقصتين، في جانب المناهج فقط، وأنا وقفت عليها شخصياً، عبر كتب ابنتي المدرسية، تتعلق بأخطر ما يحدث في هذا الزمن، وهو التوحش والإرهاب، ونشرتها في غير مكان من قبل، الأولى في السنة الماضية، وكان منهج لغتي للصف السادس الابتدائي، في كتاب النشاط، وفيه يحيل في أحد الأسئلة إلى واجب يتم حلّه عبر موقع على شبكة الإنترنت، فماذا كان يحتوي عليه هذا الموقع؟ ليس هناك جانب من جوانب التطرف والعنف لا يحملها في إحدى صفحاته؛ تكفير وتأليب وصور قتلى واحتقار وإقصاء وغير ذلك، ترى من وضع هذا الموقع في المنهج، وكيف حدث ذلك، وهل يدرك الكارثة البالغة التي ارتكبها؟ القصة الثانية وهي هذه السنة، وفي إحدى المواد للصف الأول المتوسط، يصف المنهج بأن من يوجه الانتقاد إلى الداعين إلى الخير يخشى عليه من مصير أبي لهب! وأن الجهاد يتوقف على إذن الوالدين فقط. ترى من يكتب هذا الكلام؟ وهل يدرك حجم خطورته، وكيف يمرّ مثل هذا؟

• أصوات كثيرة على صعيد الفكر والأدب والصحافة، باتت تنادي بأهمية «الحوار» هل هي قناعة حقيقية بأهمية «الحوار» أم أنها «موضة» مآلها للزوال؟

•• وكيف يمكن أن تكون هناك حلول دون حوار، دون الجلوس قبالة بعضنا البعض والاستماع والفهم والنقاش، والوصول لاتفاق يحفظ الحق والحقوق والسلامة والوئام للجميع؛ الحوار أول خطوة نحو اعترافنا بتنوعنا ووجود غيرنا، وحقهم في اختيار حياتهم وفكرتهم ومعتقدهم وطريقتهم، على أمل -وهذا ما يجب- أن تفضي هذه الحوارات إلى مواثيق وطنية، وسنّ قوانين وتشريعات تحد من الانقسام الاجتماعي والكراهية والظلم، وتجرّم التكفير والتحريض والطائفية والعنصرية، وكل ما يمكن أن يخلّ بسلامة الأفراد وفئات المجتمع، تقوم على أسس تعتبر الوطن هو المسطرة التي يقف على سطرها الجميع، ولا شيء سواه.

الممارسات المعارِضة

• من خلال اليوم كيف ترى الغد، استشرافاً لا حلماً؟

•• أنا على رأي الدكتور معجب الزهراني، «مع تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة»، أي أن يصبح العقل النقدي هو الضمير اليقظ في كل خطوة، وألا نعتبر الرأي الناقد، خيانةً ولا طعناً في الوطن، وفي الوقت نفسه مع تفاؤل الإرادة والعمل الجاد. أما استشراف الغد فمن الصعب الوصول لصورة واضحة، أعرف أن هناك الكثير من الوعود والتطلعات والأحلام، وأكثر منها العقبات، وإرث هائل من التعقيدات السياسية والاجتماعية، التي أرجو أن يتم حلها بأقل الأضرار. الوضع الراهن مقلق جداً، هناك حرب في الجنوب، وحرب في الشمال، وبلدان جوار غير مستقرة، وعداء معلن مع إيران، وتغير في التحالفات، وموازين قوى تتغير من حين لآخر، واقتصاد يدور حوله ألف سؤال وسؤال، وقضايا اجتماعية وملفات عالقة، وأجهزة بحاجة لإصلاح حازم وصارم، وشؤون تتعلق بالمرأة وأخرى بالحقوق والمطالب، تم تأجيلها لزمن ليس بالقصير، وكان بالإمكان أن يكون حلها أقل كلفة مما هي عليه اليوم، والمشكلة أن كل تأجيل يزيد من تفاقمها وإحراجاتها، ومع أنه صار واضحاً أن من بيده القرار إذا أقدم على حل أية مسألة فإن المجتمع يتقبل سريعاً، وتأتي النتائج والتوقعات عكس ما يتم تصويره في أذهان الناس من الرهبة والرعب تجاه أي تغيير. لقد دخلت المرأة مجلس الشورى بقرار، وتقبله المجتمع فوراً، تم إقرار تأنيث المحلات النسائية، وتقبل المجتمع، تغيرت إجازة نهاية الأسبوع وتقبل المجتمع، تم الحدّ من ممارسات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقبل المجتمع، وغير ذلك، والممارسات المعارضة لم تكن تتجاوز صراخ الإنترنت، وربما حادثة هنا أو هناك، لا تستحق التخوف، وإلقاء الحجج على كاهل المجتمع، ووسمه بالتأخر، وأنه ليس قابلاً بعد لقرارات من شأنها أن تحفظ نموه وسويّته، وتفرغ هذه الاحتقانات، التي تتفاقم بتأجيلها.

• ما مشاريعك القادمة، وهل هناك ترجمات جديدة؟ وبعد هذه السنين والإصدارات ماذا عن تجربتك مع دور النشر؟

ــ في الواقع تعاملت مع عدد من دور النشر، وأخيراً استقررت في دار الساقي. قبل ذلك كانت انطلاقتي الفعلية من دار المدى، التي أصدرت منها (الإرهابي 20) قبل عشر سنوات، وهي دار في غاية الأهمية، ثم كانت لي تجربة في كتابين من المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وأعدت طباعة ألهتك من دار طوى، أما دار الآداب فقد أصدرت منهم «كتاب الوحشة»، وتربطني بهم علاقة ممتازة حتى اليوم، ولي تجربة مع دار مدارك، وحالياً مع دار مداد، وقد حظيت بالتقدير الجيد، من هذه الدور، ويحدث بلا شك بعض المنغصات. دار الساقي -وهي كما قلت سابقاً- صارت محل إصداراتي، وارتحت شخصياً لمعاملتهم وحفاوتهم. بالنسبة لتجربتي الأخيرة مع دار (مدارك) فلم تكن موفقة مطلقاً، فسحبت منهم كتابي الأخير «يردن المشرب مرتين»، وهو على وشك الصدور، في طبعة أخرى عن دار مداد، وبالتأكيد فإن للجميع احترامهم، وأبقى شخصياً أحمل المودة لأي جهة تعاملت معها. عن القادم لدي كتاب شعري جديد أعكف هذه الأيام على مراجعته الأخيرة، وأرجو أن يصدر مطلع العام القادم، أما الترجمات، فقد صدرت رواية الإرهابي 20 بالفرنسية والنرويجية، وربما يكون في القادم غيرها، أيضاً قامت الشاعرة المغربية سهام بوهلال بترجمة كتاب الوحشة للفرنسية، ولم يصدر حتى اليوم.

سيرة ذاتية مختصرة

– عبدالله ثابت عسيري

– مواليد 1973 بمدينة أبها، المملكة العربية السعودية.

– جامعة الملك خالد، بكالوريوس في علوم اللغة العربية وآدابها ١٩٩٨

– كاتب بصفحة الرأي في جريدة الوطن السعودية من سنة 2001 وحتى 2006

– جائزة المفتاحة في الشعر الفصيح لعام 1424هـ-2004

– جائزة الوطنية لمكافحة الإرهاب، قسم الشعر، في مسابقة أبها الوطنية، لعام 1425هـ-2005

– جائزة بيروت39 للعام 2010 بقائمة الكتّاب دون سن الأربعين، في الوطن العربي.

المؤلفات:

1- (ألـ..هتك) شعر، صدرت طبعته الثانية عن دار طوى 2008

2- (النوبات) شعر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2005

3- (الإرهابي20) رواية، طبعاتها من الثالثة حتى السابعة 2015 عن دار الساقي، بيروت

وترجمت إلى الفرنسية عام ٢٠١٠ والنرويجية ٢٠١٣.

المصدر: عكاظ