قرقاش: جائزة العويس من روافد تكريم الإبداع والمبدعين

أخبار

كرم معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أمس الأول، الفائزين بجوائز المؤسسة للدورة الرابعة عشرة.

حضر حفل التكريم معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل، ومعالي حميد بن ناصر العويس، وسعيد النابودة المدير التنفيذي لهيئة دبي للثقافة والفنون، وعدد من الشخصيات والفعاليات الثقافية والأدبية، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة .
وشمل التكريم كلاً من «مؤسسة الملك فيصل الخيرية» الحاصلة على «جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للإنجاز الثقافي»، وتسلمها الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود، وحبيـب الصايغ الفائز بـ«جائزة الشعر»، والدكتور رشدي راشد الفائز بـ«جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية»، وكمال أبو ديب والدكتور صلاح فضل الفائزين بـ«جائزة الدراسات الأدبية والنقد»، ويوسف القعيد وإسماعيل فهد إسماعيل الفائزين بـ«جائزة القصة ـ الرواية ـ المسرحية»، حيث سلمهم معاليه شهادات تقدير وميداليات ذهبية ودروعاً تذكارية، إضافة إلى قيمة الجائزة المادية «120 ألف دولار لكل حقل من حقول الجائزة».
وقال رئيس مجلس الأمناء في كلمة له: «إن المؤسسة تسير بخطى راسخة ضمن الرسالة التي أرادها المؤسس الراحل سلطان بن علي العويس، وهي اليوم رافد من روافد تكريم الإبداع والمبدعين في ثقافتنا العربية، وقد حرص مجلس الأمناء على تعزيز الرسالة الثقافية للمؤسسة وتطوير موقعها المالي، لضمان استقلالها وشفافيتها، إيماناً بأن القطاع الخاص وغير الحكومي يحمل رسالة نحو العمل المستقبلي الثقافي والمجتمعي، ومسؤولية يريد لها أن تتأصل وتتعزز في المجتمعات العربية».

ونوه بأن نجاح المؤسسة يرتبط بالنجاح الكبير الذي تحققه التجربة التنموية في الدولة؛ فهي بقعة ضوء ومركز إشعاع نقل إلى العالم رسائل إيجابية ناجحة حول المجتمعات العربية المسلمة، والتي تتوافق رؤاها مع التطور الكوني ومسار التقدم البشري، والمؤسسة كجزء من منظومة العمل الثقافي في الدولة تواكب هذا المسار، وتمثل أحد روافده ومصادر إشعاعه. ونيابة عن الفائزين ألقى الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود كلمة، قال فيها: «إن الفوز إلى جانب قامات شامخة في عالم النقد والإبداع والرؤى المستقبلية يؤكد مكانة الجائزة وقيمتها الكبرى، ووصف الجائزة بأنها واحدة من أبرز الجوائز في العالم العربي، وهي جائزة تتطلع إليها القامات العربية في عالم النقد والإبداع والإنجاز الثقافي».

وأوضحت الدكتورة فاطمة الصايغ، عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أنه تم منح جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لهذه الدورة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية من بين 226 مرشحاً، لكونها من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم ولدورها الريادي في خدمة العمل الثقافي والعلمي والاجتماعي.

وأعرب الفائزون بالجائزة عن سعادتهم وفخرهم بهذا التكريم الذي طال انتظاره، وقال حبيب الصايغ لـ«الاتحاد»: «يسعدني رمزية أن أحمل جائزة تحمل اسم سلطان بن علي العويس، هذا الشاعر والإنسان والصديق والأخ الكبير الذي له مواقف كبيرة في حياتنا»
وقدر البروفيسور الدكتور رشـدي راشــد التفات الجائزة لتكريم العلم والعلماء، «الجائزة بمثابة دعوة للشباب العربي ليجتهدوا في البحوث عن العلوم والثقافة لكي تتطور مجتمعاتنا وثقافتنا وعلومنا».
أما الدكتور صلاح فضل فقد اعتبر أن الإمارات تتميز بأنها مركز للجوائز العربية التي تتمتع بالنزاهة والحياد والموضوعية، «هذا يؤكد أن الدور الذي تلعبه الإمارات في تشكيل العقل العربي، وإنعاش الفكر أساسي في تحديث المجتمع العربي، وجائزة العويس لها معزة خاصة في قلوب المثقفين والعلماء العرب». من جانبه أعرب يوسف القعيد عن سعادته بحصوله على الجائزة من مؤسسة عريقة استطاعت أن تقدم الكثير للأدباء والمفكرين العرب.

وصل عدد الفائزين بالجائزة حتى هذه الدورة إلى (86) فائزاً، إضافة إلى تضاعف عدد المرشحين لنيل الجوائز إذ بلغ عددهم (ألفاً و575) مرشحاً، وقد تم قبل أيام فتح باب الترشيح للدورة الخامسة عشرة (2016 ـــ 2017).

المصدر: الإتحاد