قرقاش لقطر: الحكمة مطلوبة والبــديل عسير علينا جميعاً

أخبار

أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، عن أمله بأن يكون تمديد المهلة الممنوحة لقطر 48 ساعة «فرصة للمراجعة وحسن التدبير عند الشقيق»، في وقت سلمت قطر، رسمياً، ردها على قائمة المطالب الـ13 من الدول المقاطعة، إلى الكويت.

أنور قرقاش:

«مع إشراقة هذا الصباح أدعو أن التمديد الذي سعى إليه الأمير الجليل فرصة للمراجعة وحسن التدبير عند الشقيق، الحكمة مطلوبة والبديل عسير علينا جميعاً».

وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه في «تويتر»، أمس: «مع إشراقة هذا الصباح أدعو أن التمديد الذي سعى إليه الأمير الجليل فرصة للمراجعة وحسن التدبير عند الشقيق، الحكمة مطلوبة والبديل عسير علينا جميعاً».

في السياق، سلمت قطر رسمياً ردها على قائمة المطالب الـ13 من الدول المقاطعة، إلى الكويت.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بأن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وصل إلى البلاد حاملاً رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وفي وقت سابق، كانت وكالة الأنباء الكويتية قالت، إن الكويت تلقت رداً من قطر على مطالب الدول العربية التي تقاطع الدوحة لدعمها الإرهاب، لكنها طالبت هذه الدول بتمديد المهلة 48 ساعة للرد النهائي على المطالب.

وقالت الوكالة إن أمير الكويت طلب من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، تمديد المهلة، وإن الدول المقاطعة استجابت لذلك.

وفي جدة، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إننا «نتمنى أن يكون رد قطر على مطالب الدول المقاطعة إيجابياً».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، زيغمار غابرييل، أن «الهدف من وراء الإجراءات المتخذة بحق قطر هو تغيير سياساتها التي تسيء لها ولدول المنطقة ولدول العالم. نتطلع لاستلام هذا الرد ودراسته بدقة، ومن ثم اتخاذ المواقف اللازمة تجاهها».

وأكد أن «أغلب ما تضمنته قائمة الطلبات كان مذكوراً في اتفاق عام 2014»، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على تمديد المهلة الممنوحة لقطر بناء على طلب من الوسيط الكويتي.

وأوضح أنه اتفق مع نظيره الألماني على أهمية وقف دعم الإرهاب وتمويله، ووقف دعم التطرف والتحريض والكراهية والتدخل في شؤون دول الجوار.

من جهته، اعتبر غابرييل أن حل أزمة قطر يجب أن يتضمن وقف تمويل المنظمات المتطرفة في المنطقة، مشيراً إلى أن برلين «تهتم بوحدة مجلس التعاون الخليجي، وتدعم الوساطة الكويتية في الأزمة».

ويعقد وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر غداً اجتماعاً في القاهرة، لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر.

وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، أن الوزراء سيبحثون في اجتماعهم الخطوات المقبلة في التعامل مع قطر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، في بيان، إنه تقرر عقد الاجتماع الرباعي بناء على دعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وأضاف أن «الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن».

إلى ذلك، أكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، ورئيسة جمهورية مالطا ماري لويز كوليرو، ضرورة التعاون والتنسيق الدولي لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.

والتقت القبيسي رئيسة مالطا على هامش مشاركتها في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس بعنوان «القوة الناعمة.. دعم تمكين وقيادة المرأة».

واتفق الجانبان على إدانة جميع أشكال الأعمال الإرهابية التي تقتل المدنيين الأبرياء ورفض جميع صورها، التي تهدد سيادة الدول واستقرارها وتمزق المجتمعات، مؤكدين ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الدولي من أجل مكافحة الإرهاب ومحاربته وتجفيف منابعه ومصادره من خلال تبني استراتيجية دولية شاملة للجوانب الأمنية والفكرية والسياسية، لدحر تلك التنظيمات الإرهابية وقطع كل وسائل الدعم والتمويل عنها.

المصدر: الإمارات اليوم