.. ليبقى شامخاً عالياً

آراء

اليوم تتنادى الإمارات من شرقها إلى غربها وجنوبها وشمالها، من قمم جبال الفجيرة إلى سيوح الظفرة، لتشارك في احتفالية يوم العلم، في يوم مبارك من أيام وطن العطاء، إمارات الخير والمحبة، وفي مناسبة وطنية خالدة اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الحريص على تذكيرنا بها ودعوتنا للمشاركة فيها لأنها تمثل محطة مهمة في المسيرة المباركة، تواكب ذكرى تولي قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رئاسة الدولة، وما تحمله من دلالات عظيمة لتمجيد راية البلاد ورمز عزتها ومجدها.

في هذا اليوم المبارك تتسابق مؤسسات الدولة من وزارات ودوائر وكذلك المدارس والجامعات ومختلف القطاعات لرفع العلم الذي يزين كذلك بيوت المواطنين والمقيمين، للتأكيد على وحدة الصف والوقوف تحت راية عظيمة ضحى الآباء والأجداد من أجلها، ورفعها لأول مرة على سارية قصر الضيافة (دار الاتحاد) في منطقة جميرا بدبي في الثاني من ديسمبر1971 المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بحضور الآباء المؤسسين، وفي الوقت ذاته كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد يرفع علم الدولة على سارية قصر المنهل.

راية تجسد التلاحم الوطني في «البيت المتوحد»، وروح البذل والعطاء التي تعتمل داخل كل من تشرف بالانتماء لتراب الإمارات، وأقسم يمين الولاء والانتماء للوطن ورئيسه، لتظل ترفرف فوق ذرى الأمجاد.

يوم العلم ليس مجرد مناسبة احتفالية، بقدر ما هو وقفة عز وفخر، تستذكر معها الأجيال عظمة الإنجاز الذي تحقق على هذه الأرض الطيبة المباركة، وتستعيد سيرة زايد وإخوانه، رحمهم الله، الذين آمنوا بفكره والتفوا حوله لصنع ذلك اليوم المجيد الذي ارتفع فيه العلم ليعلن للعالم ميلاد دولة نجحت بفضل من الله ثم برؤية زايد في وضع اللبنات الصلبة الأولى للاتحاد ورسمت النهج الذي تسير عليه قيادتنا الرشيدة حتى أصبحت الإمارات قبلة العالم بما حققت لأبنائها من تقدم ورقي ورفاهية وتنمية مستدامة، وتسهم مع الأشقاء والأصدقاء في صنع غد أفضل للبشرية جمعاء.

يوم العلم، يوم الاعتزاز والفخر لكل من ضحى لأجل الوطن، وتجديد عهد الولاء والانتماء لبيرق العز الذي نفاخر به بين الأمم، يوم تجديد العهد والقسم بأن نعمل ونفتديه بالأرواح ليبقى شامخاً عالياً.

الاتحاد