محطات إماراتية ليوم البيئة العالمي

آراء

تشارك الإمارات العالم، اليوم، احتفاءه بيوم البيئة العالمي، والذي يقام هذا العام تحت شعار «الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية»، وقد قطعت الدولة أشواطاً بعيدة في مجال حماية البيئة وصون الكوكب الذي نعيش عليه من خلال تشريعات ومبادرات وجهود كبيرة، وهي تستعد لاستضافة أكبر مؤتمر في العالم يُعنى بالعمل المناخي أواخر العام الجاري، وهو مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأطراف «كوب 28» اعترافاً وتقديراً من المجتمع الدولي بالدور الكبير الذي تقوم به الإمارات وإسهاماتها الكبرى لحماية البيئة ومساعدة المجتمعات على مواجهة تداعيات التغير المناخي.

عشية اليوم العالمي للبيئة، كان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، يطلق حملة وطنية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في الدولة.

وعبر الموقع الإلكتروني للحملة، يطلع المرء على فصول من المبادرات وقصص النجاح الإماراتية في مجال الاستدامة، «تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة، وتتخذ من العمل الجماعي نهجاً نحو تحقيق مستقبل مستدام».

كما أن المواكبة الإعلامية الخاصة بالحملة تتناول محاور عدة، أبرزها تسليط الضوء على نهج وإرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الاستدامة، ومحور «أبطال العمل المناخي» الذي يهدف لإبراز المشاركات الفردية في مبادرات مبتكرة في مجال العمل المناخي لبناء مجتمع أكثر استدامة، ومحور «الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي» الذي يستعرض جهود دولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي من أجل تحقيق أهداف الحياد المناخي.

نحتفي بيوم البيئة العالمي والإمارات تواصل تطبيق نهج متكامل في الالتزام بمكافحة التلوث البلاستيكي بما يتوافق مع تحقيق مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومبادرة التحالف عالي الطموح لإنهاء التلوث البلاستيكي التي انضمت إليها الدولة في سبتمبر من 2022، حيث تهدف إلى القضاء عليه بحلول عام 2040. إلى جانب العديد من القرارات والمبادرات الملزمة بهذا الشأن، ولقيت تجاوباً واسعاً.

جهود دولة الإمارات تنطلق من البناء على إرث رجل البيئة الأول المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته الثاقبة لصون البيئة والحفاظ على الموارد حتى قبل تحذيرات ومؤتمرات الأمم المتحدة من أجل حياة أفضل لأجيال المستقبل والبشرية جمعاء، فتلك من رؤى إنسانية زايد.

المصدر: الاتحاد