محمد بن راشد: السياحة العلاجية قطاع واعد ونثق في قدراتنا الطبية

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن القطاع الخاص قدّم إسهامات لا يمكن إغفالها في إطار نهضتنا التنموية الشاملة وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، وأن دولة الإمارات لا تدخر جهداً في توطيد روابط تلك الشراكة النموذجية التي طالما جمعت القطاعين الحكومي والخاص عملاً بفلسفة النجاح المشترك، وتوفير كافة المقومات اللازمة لتعزيز البيئة الجاذبة والداعمة للاستثمار سواء المحلي أو الأجنبي.

ونوّه سموه بالدور الذي يقوم به القطاع الخاص في تطوير قطاع الرعاية الصحية من خلال طيف واسع من المرافق والمنشآت الطبية التي تتكامل مع جهات الرعاية الصحية الحكومية المنتشرة في مختلف ربوع الدولة.

وقال سموه «هدفنا رفد القطاع الصحي بأكفأ المرافق وأحدثها ودعمه بأمهر الخبرات بالتعاون مع أرقى المؤسسات الطبية العالمية ليكتمل بتضافر شقي هذا التعاون قوام منظومة رعاية صحية متميزة نعمل من خلالها على توفير أنجح الحلول العلاجية وتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية سواء لمواطني الدولة والمقيمين فيها أو لزوار الإمارات ممن يقصدونها بهدف الاستشفاء.. ونحن على ثقة في قدرة الكادر الطبي الإماراتي على القيام بواجبه في دعم هذا القطاع الحيوي مع عنايتنا الكاملة بمنحه كل مقومات التميز من تعليم طبي رفيع المستوى وبعثات علمية خارجية نسعى من خلالها إلى إعداد جيل جديد من الأطباء ذوي الكفاءة العالية».

وأضاف سموه «أصبحت السياحة العلاجية من بين القطاعات الاقتصادية المهمة والواعدة التي نسعى لاستقطاب نصيب وافر منها على المستويين الإقليمي والعالمي، بما يتطلبه ذلك من تطويرٍ موازٍ لقدراتنا السياحية لاسيما من ناحية المنشآت الفندقية والخدمية القادرة على الوفاء باحتياجات الأعداد المتزايدة من الزوار وضمن مختلف القطاعات السياحية، والاهتمام بتنويع تلك الخيارات بالتعاون مع القطاع الخاص، في ضوء تنامي الحركة السياحية التي تُحفِّز على مزيد من التوسّع المدروس في تشييد المنشآت السياحية وتوفير المرافق الخدمية المتنوعة ووفق أرقى المعايير العالمية».

وأعرب سموه عن ارتياحه لحركة التطوير النشطة ضمن القطاع السياحي في دبي ودولة الإمارات على وجه العموم، وقال إن تنوع الخيارات الفندقية والاهتمام بنوعية الخدمات الراقية المُقدمة للزوار يسهم في رفع سقف التطلعات لمستقبل هذا القطاع الذي يمثل أحد موارد الدخل المهمة ويتمتع بمقومات تكفل له مزيد من الازدهار والتطور بما تقدمه دولتنا من منتج سياحي رفيع المستوى وفق أرقى المعايير العالمية.

جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منطقة «سيتي ووك» في دبي، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي حميد بن محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي، وسعادة خليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، والمهندس عبدالله أحمد الحباي، رئيس شركة «مراس» القابضة، وشملت الزيارة مركز «فاليانت كلينيك» الطبي وفندق«لافيل».

وبدأت الزيارة بتفقد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومرافقيه مركز «فاليانت كلينيك» الطبي للعيادات الخارجية، والذي افتتحته «مراس القابضة» بالتعاون مع وبإدارة «هيوستن مثيوديست العالمية لخدمات الرعاية الصحية»، الشركة العالمية التابعة لمجموعة مستشفيات «هيوستن مثيوديست» الشهيرة في تكساس، الولايات المتحدة وبتكلفة إجمالية تناهز 300 مليون درهم وعلى مساحة تقدر بحوالي 15 ألف متر مربع في منطقة «سيتي ووك».

واستمع سموه خلال الزيارة إلى شرح قدمه حمد المطروشي، نائب الرئيس الأول لقطاع الرعاية الصحية في «مراس» حول خدمات الرعاية الصحية وأساليب العناية المتطورة التي يوفرها المركز بتوظيف أحدث تقنيات التشخيص والعلاج المتخصصة، لاسيما «البوابة الرقمية» على شبكة الإنترنت والتي يخصص المركز من خلالها حساباً لكل مريض يتضمن سجلاً طبياً كاملاً له، وتمكنه من متابعة نتائج التحاليل والفحوصات الطبية التي يجريها بشكل شخصي وعلى مدار الساعة، وكذلك التواصل المباشر عن بعد مع طبيبه المختص، كما توفر البوابة العديد من المعلومات التثقيفية الصحية، فيما يعد تطوراً كبيراً في نوعية الخدمة المقدمة للمرضى.

وتعرف سموه على مختلف الخدمات التشخيصية المتاحة في المركز الذي يشمل العديد من العيادات الخارجية المتخصصة، حيث عرج سموه على المُختَبَر واستمع من القائمين عليه إلى أسلوب العمل المتطور فيه والذي يتميز بفحص العينات إلكترونياً دون تدخّل العنصر البشري حيث يتم نشر النتائج على الحساب الشخصي للمريض عبر البوابة الإلكترونية التي تكفل أعلى درجات الخصوصية.

وشملت جولة سموه في المركز عددًا من الأقسام منها التنظير والأشعة وطب الأسنان والأمراض الباطنية، والأنف والأذن والحنجرة وتبادل سموه الحديث مع المشرفين على تلك الأقسام والكوادر الطبية العاملة فيها للتعرف على نوعية الخدمة الصحيّة المُقدمة للمراجعين. كما توقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة عند المجسّم الخاص بالمستشفى المزمع إنشاؤها في موقع مقابل لمركز فاليانت الطبي في «سيتي ووك» والمتوقع الانتهاء من تشييدها في العام 2018، بطاقة استيعابية تصل إلى 150 سريراً لتضيف بذلك مكوناً جديداً إلى منظومة الرعاية الصحية في الإمارة.

وقد أعرب سموه عن تقديره للمستوى المتقدم للتجهيزات الطبية الذكية المتوافرة في المركز والخدمات النوعية التي يوفرها والتي تواكب نهج الإمارات في التطوير المستمر وتبني أحدث الحلول في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على المجتمع ويحقق صالح أفراده، في حين يعد قطاع الرعاية الصحية في مقدمة القطاعات الحيوية التي تتطلب جهداً موصولا لتحديث قدراتها وإمكاناتها ورصيدها من الخبرات الطبية عالية الكفاءة، ضماناً لمجتمع ينعم بالصحة والعافية.

إلى ذلك، واصل صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جولته في «سيتي ووك» حيث عرّج على فندق «لافيل» الفرنسي والذي تتولى إداراته شركة «ماريوت» العالمية، ويضم ما يزيد على 180 جناحاً وغرفة موزّعة بين الفندق والشقق الفندقية، على مساحة 30 ألف متر ربع في وسط «سيتي ووك» الحي الترفيهي والسياحي المتميز في قلب دبي.

وتفقّد سموه خلال الزيارة نماذج الأجنحة والغرف الفندقية واطلع من مدير الفندق والقائمين عليه على وسائل الراحة والترفيه للفندق الذي يتميز بإطلالته المميزة على عدد من أهم المعالم الحضارية الحديثة في قلب دبي ومنها «برج خليفة» البناء الأعلى في العالم، و«سيتي ووك» المجمع الذي بات يعتبر من أبرز مناطق الجذب السياحي في دبي، بما يتضمنه من مرافق خدمية ومنافذ للبيع تشمل أرقى الأسماء العالمية، وخيارات ترفيهية عائلية متنوعة.

وفي ختام الزيارة، بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جهود «مراس القابضة»، معرباً سموه عن خالص أمنياته للشركة والقائمين عليها بمزيد من التوفيق والسداد في خدمة الوطن وإعلاء شأنه وترسيخ مكانته في مصاف أكثر دول العالم تقدماً وازدهارًا.

المصدر: الإتحاد