محمية الوثبة ومتنزه القرم يستقبلان الجمهور للمرة الأولى

أخبار

ADIHEX_PressConference_Photo2

أعلنت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، السماح افتتاح محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومتنزه القرم الوطني للجمهور للمرة الأولى، مشيرة إلى الانتهاء من تأهيل البنية التحتية في الموقعين، عبر إنشاء مركز وممشى للزوار في كل موقع، إضافة لتوفير لوحات الإرشاد وخدمات الأمن والسلامة.

وشددت المبارك في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش مؤتمر صحفي عقد في جناحٍ الهيئة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2014: «على ضرورة إشراك أفراد المجتمع في تحمل مسؤوليات حماية البيئة، مؤكدة أن الهيئة رسمت خططاً متكاملة لتأمين ذلك الهدف تبدأ بتنشئة الأطفال عبر برامج تعليمية أكاديمية وعدد من البرامج الترفيهية على مفاهيم حماية البيئة والنهوض بكل مقوماتها، مضيفة أن افتتاح موقعي الوثبة والقرم يخدمان الهدف ذاته عبر توفير أجواء من الألفة والوعي بأهمية المحميات والمناطق البيئية.

وأضافت: نسعى لتغيير الانطباعات القديمة عن عمل الجهات البيئية والتي ترسخ لدى الكثيرين تصورات نمطية عن أهدافها وبرامجها، مشيرة إلى أن الهيئة تأمل تفعيل مفاهيم التفاعل والمشاركة بينها وبين أفراد المجتمع، مشددة على أن تغيير الأنماط السلوكية وزيادة الوعي بأهمية حماية البيئة ومكوناتها هو السبيل الوحيد نحو الوصول للإنجاز على صعيد الجهود البيئية.

وأوضحت أن برنامج المحميات البيئية يمكن الزوار من استكشاف التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ضمن ثلاثة نظم بيئية مهمة للتنوع البيولوجي المحلي، مؤكدة افتتاح محمية قصر السراب للزوار كثالث محمية في وقت لاحق من العام الحالي.
وقالت: «نحن بحاجة للبحث عن تجارب جديدة تعيدنا للتواصل مع الطبيعة في ظل حياة مدنية بعيدة عن نظمنا البيئية».

وأضافت: «يقدم برنامج الهيئة للمحميات البيئية الطبيعية فرصة للجمهور في أبوظبي لتعزيز علاقتهم مع الطبيعة، من خلال زيارة المحميات الطبيعية لمعايشة رحلة طيور «الفنتير» (الفلامنجو الكبير) المهاجرة، واستكشاف غابات القرم ومشاهدة المها العربي في بيئته الطبيعية».

محمية الوثبة أبوظبي

ويتمكن زوار محمية الوثبة للأراضي الرطبة من مشاهدة أكثر من أربعة آلاف من طيور «الفنتير» العائدة إليها بعد هجرتها إلى كازاخستان خلال موسم الصيف، وقامت هيئة البيئة بأبوظبي، خلال موسم هجرة طيور الفنتير، بتطوير البنى التحتية وبناء مسارات للمشي ومناطق مخصصة لمشاهدة الحياة البرية ومركزاً لاستقبال الزوار.

كما سيتمكن زوار المحمية التي تبعد مسافة 45 كيلو متراً من مركز مدينة أبوظبي، من الاستمتاع بأنشطة مختلفة تشمل مشاهدة الطيور، والمشي، والقيام برحلات تعليمية، بالإضافة إلى التعرف على برنامج الهيئة لتتبع ومراقبة طيور «الفنتير»، الذي يستخدم طائرات بدون طيار وتكنولوجيا التتبع عبر الأقمار الصناعية لدراسة أعداد طيور «الفنتير» في أبوظبي، ومراقبة نمط هجرتها وإكثارها وإعادتها إلى موائلها الطبيعية.

أما المحمية الطبيعية الثانية، متنزه القرم الوطني، والذي يقع على الساحل الشرقي من مدينة أبوظبي، فيمكن استكشافها على متن قوارب التجديف التابعة لمنظمي الرحلات السياحية، وتغطي غاباتها مساحة 19 كيلو متراً مربعاً وتوفر بيئة غنية لمختلف الأنواع البحرية والطيور.

وبالإضافة إلى بناء منصة لقوارب التجديف والممرات الأرضية والمائية، وتوفير رحلات تعليمية، ستقوم الهيئة بمراقبة جميع الأنشطة داخل المتنزه لضمان استمتاع الزوار بالطبيعة الخلابة دون التسبب بأي إزعاج للحياة الفطرية.

وتعتبر «قصر السراب» المحمية الثالثة، التي ستفتح أبوابها في وقت لاحق للجمهور، موطناً لبرنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي، الذي يساهم في مساعدة تعافي حيوانات المها من حافة الانقراض.

سيتعرف زوار المحمية على برامج الهيئة لحماية الحياة الفطرية المحلية في أبوظبي والتي تشمل المها والغزلان والزواحف والنباتات.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي: «تدير الهيئة عدة مناطق محمية تساهم في حماية التنوع البيولوجي في البر والبحر والجو، وتغطي أكثر من 13 بالمئة من المساحة الكلية لإمارة أبوظبي.

وفي ظل استمرار الهيئة بحماية المناطق المحمية، يأتي افتتاح المحميات البيئية الثلاثة بهدف تعزيز وعي المجتمع المحلي وزيادة تقديرهم لقيمة تراثنا البيئي».

المصدر: يعقوب علي (أبوظبي) – الحياة