مدير عام {سكاي نيوز} العربية: نطمح لأن نكون الوجهة المفضلة للجمهور العربي

أخبار

عند سماع اسم قناة سكاي نيوز عربية قد يخيل للبعض أنها تجربة كتلك التجارب لإيجاد نسخة عربية من طريقة عمل القناة العالمية، كما فعلت قنوات أخرى، هنا ينفي نارت يوسف بوران هذا المفهوم، حيث يقول «هناك التباس لدى البعض حول هوية القناة، صحيح أننا نقلنا بعض الممارسات الإعلامية من شريكنا في بريطانيا إلا أننا مؤسسة بإدارة عربية مستقلة تعمل من الوطن العربي بكوادر وكفاءات عربية وإلى الوطن العربي، لسنا نسخة عربية عن وكالة أجنبية وغرفة الأخبار والاستوديوهات الخاصة بنا هنا من قلب الوطن العربي وللوطن العربي وليست في لندن أو واشنطن أو موسكو».

ويوضح من خلال هذا الحوار الذي أجري في مكتبه المطل على صالة التحرير للقناة «استفدنا وتعلمنا الكثير من سكاي نيوز البريطانية، واتفقنا على أمور كثيرة، وعلى دور الهيئة التحريرية المستقلة ومهاما في مراجعة الأداء وضمان تحقيق معايير الجودة والضوابط المهنية، كل هذه أمور أسهمت في تميزنا. ولولا وجود القنوات الأخرى لما تمكنا من تحقيق هذا التقدم السريع، لأننا نقارن ونحلل ونتعلم».

وكشف أن الكوادر الصحافية التي تشكل رأس مالهم الحقيقي كما وصفهم، «هي من خيرة الكفاءات العربية الخبيرة بالعمل الإعلامي في المنطقة وتلقت تدريبات مميزة لترتقي إلى أفضل المعايير والممارسات الدولية في العمل الصحافي، وأنا أزداد قناعة كل يوم بأن السوق الإعلامية ستستوعب طموحاتنا إلى أبعد مدى». كما أوضح ما تختلف فيه «سكاي نيوز عربية» عن القنوات العربية الأخرى وأمورا كثيرة من خلال الحوار التالي:

* دخلت قناة سكاي نيوز عربية في وقت مزدحم بوجود قنوات مسيطرة على الحصص الإعلامية في الوطن العربي، هل تغيرت الرؤية بعد دخولكم على أرض الواقع؟ وما استراتيجيتكم خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة؟

– رؤيتنا لم تتغير.. ازدحام الفضاء العربي واحتدام المنافسة بين كبرى المؤسسات الإعلامية، كان عاملا محفزا لنا من أجل أن نبني على المكتسبات التي جرى إنجازها لتطوير المشهد الإعلامي العربي. ودائما ما كان يتردد علي سؤال ما إذا كنا قد تأخرنا بالدخول إلى حلبة المنافسة؟ صحيح أننا ولدنا كمؤسسة منذ نحو 27 شهرا، ولكن الكوادر الصحافية التي تشكل رأس مالنا الحقيقي هي من خيرة الكفاءات العربية الخبيرة بالعمل الإعلامي في لمنطقة وتلقت تدريبات مميزة لترتقي إلى أفضل المعايير والممارسات الدولية في العمل الصحافي، وأنا أزداد قناعة كل يوم بأن السوق الإعلامية ستستوعب طموحاتنا إلى أبعد مدى.

لقد تبنت سكاي نيوز عربية استراتيجية مرنة تستطيع مواكبة مختلف المتغيرات، ونطمح بأن نكون الوجهة الإعلامية المفضلة والموثوقة للجمهور العربي من خلال منصاتنا المتعددة، نقدم الأخبار كما هي لحظة وقوعها بشكل مستقل ومتوازن، شكلت المعايير الصحافية والضوابط المهنية التي تحكم جودة منتجنا عاملا داعما لمنتجنا الإعلامي، وذلك بفضل الشراكة شراكة بين مؤسسة أبوظبي للاستثمار الإعلامي وشركة سكاي نيوز البريطانية الجهات المالكة لسكاي نيوز عربية. هذا بالإضافة إلى دور الهيئة التحريرية المستقلة التي اختارها مجلس إدارة المؤسسة من خيرة الكفاءات، والتي تعمل على مراجعة الأداء وضمان تطبيق أرقى الضوابط المهنية، أعتقد أننا وصلنا اليوم إلى مكانة متقدمة لننافس على المراتب الأولى ولقد استفدنا من القدرة المتنامية للجمهور على تمييز المنتج الإعلامي الجيد، فنحن لا نتميز بجودة الشكل فقط وإنما بمضموننا الذي يسعى إلى التوازن في طرح الكثير من القضايا والمواضيع الأبرز في المنطقة والعالم.

* كيف يمكن المحافظة على التوازن في التغطية وضمان الحياد؟

– الحياد نسبي، وضمان التوازن يجري من خلال المحافظة على المهنية، ولكن بعض الأحداث تفرض نفسها فتحظى على سبيل المثال بحظ أوفر من التغطية، خصوصا الأعمال الإرهابية والقضايا المخلة بالأخلاق والعرف الإنساني. لا يمكن لنا أن نعمل كمجرد ناقل للخبر عندما يكون الحدث نفسه غير متوازن. ولكننا نحافظ على توازننا في الملفات الإعلامية السياسية والعامة، ولا بد لنا من أخذ مختلف وجهات النظر حول المواضيع المطروحة.

* دخول سكاي نيوز عربية كان في وقت يشهد الإعلام العربي الفضائي منافسة شرسة، ما خططكم لأخذ موقع بين المحطات العربية القيادية والتي لها ارتباط شعبي والتي تستحوذ على النسبة الأكبر من المشاهدة؟

– خلال السنوات الثلاث الماضية، انكشفت الكثير من الأجندات الإعلامية، وبات من السهل على المشاهد العادي أن يميز بين الرأي والخبر، وبين الموقف والمعلومة، ونحن ننافس في هذه المساحة، الآخذة في الاتساع، المنافسون الحاليون أقوياء، ولا أعتقد أن وضعهم مرشح للتغير السريع في الوضع الحالي، البعض يحقق نسب نمو بطيئة والبعض يحقق نسب تراجع سريعة، وكلاهما بحاجة إلى وقت. أما بالنسبة لنا، فمن الطبيعي لأي مشروع إعلامي أن يمر بمراحل تطور رئيسة إلا أن الظروف والملفات الإعلامية الإقليمية قد ساعدتنا، وعملنا من دولة الإمارات خدمنا كموقع استراتيجي في قلب العالم العربي وكذلك البنية التحتية المتطورة التي أتاحت لنا استقطاب أفضل الكفاءات، وكذلك وفرت لنا كفاءة أكبر في عملية إدارة فرق العمل وكذلك انتشار 18 مكتبا إقليميا ومكتبين دوليين بأعلى كفاءة، هذه الظروف سمحت لسكاي نيوز عربية أن يكون لها صوت ودور أكبر وأسرع من المتوقع، بالإضافة إلى طبيعة عملنا كمؤسسة تقدم الأخبار العاجلة وبالسرعة الممكنة، وتوسعنا بعدد من الفقرات والبرامج التي تناسب فئات متخصصة. لدينا من المرونة ما يسمح لنا «بفتح البث المباشر» أياما متواصلة لتغطية أحداث ميدانية كبرى لتلبية متابعة المشاهد، هذا بالتكامل مع استراتيجيتنا الرقمية التي تفوقت على الحضور الرقمي لمؤسسات وجدت قبل بسنوات طويلة لنصل إلى جمهورنا ونتفاعل معه على كل المنصات والتطبيقات المتطورة، ليس لدينا إحصائيات دقيقة، ولكن كل المؤشرات تدل على أن لدينا قبولا وانتشارا كبيرين بين الأجيال الشابة.

* هل تعتقد أن وجود مواقع التواصل الاجتماعي أضعف من قدرة القنوات التلفزيونية للحصول على الخبر؟

– سؤال ممتاز، والجواب السريع «لا»، مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا منا رضينا أم أبينا، وأي مؤسسة إعلامية تحاول محاربة تلك الفكرة ستكون الخاسرة، فالمشاهد لم يعد مشاهدا فقط ولكنه بات مستخدما وجزءا من الحدث، حتى الذي يشاهد التلفزيون أصبح مستخدما، التبدل في أنماط الاستهلاك الإعلامي لم يعد موضع خلاف. لا بد لأي وسيلة إعلامية أن تكون جزءا من المنظومة، التي تراعي طبيعة احتياجات الجمهور وتتوافق معها، وهنا تجدر الإشارة إلى نقطة بالغة الأهمية وهي أن شبكات التواصل الاجتماعي هي وسيلة لتوزيع الأخبار والتفاعل مع الجمهور وتحسس الآراء والمواقف، وقد تكون مصدرا للأخبار ولكن يجب أن يتوافر لدى وسيلة الإعلام المهارة اللازمة للتأكد من مصداقية الأخبار، في ظل التحول الحاصل في القطاع الإعلامي العالمي والعربي نجد أن هناك ترابطا وثيقا ومهما بين القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي، والمحتوى الجيد هو العامل الحاسم، فقبل التفكير في الاستثمار بالتكنولوجيا ووسائل الإلكترونية المتعددة يجب أن تستثمر في الأساس وهو الصحافي القادر على تقديم محتوى جيد، الصحافي هو رأس مال المؤسسة الحقيقي، بالإضافة إلى أهمية تعزيز المصادر وتنويعها، أما كيفية تقديم المعلومة فهي مسؤولية أخرى.

* كيف استطعت أن توظف كوادر قادرة على التعامل وإيصال المعلومة بشكل يتقبله المتلقي في المنطقة ويوصل الرسالة التي تتطلعون لها؟

– سكاي نيوز عربة قناة شابة، وتعمل في مجتمع عربي يشكل فيه الشباب الغالبية العظمى، وهذا قد يعطيك فكرة عن نوعية المهارات المتوفرة لدى هذا الكادر الحالي الذي يتفاعل ويتعامل مع الوسائط الجديد بأفضل شكل ممكن. وأيضا لدى هذه الجيل القدرة على استخدام اللغة العصرية التي تستطيع مخاطبة قناعات الجمهور وتلبي احتياجاتهم المعلوماتية والإخبارية، هناك الكثير من العناصر التي ساهمت باستقطاب أفضل الكوادر الشابة في سكاي نيوز عربية، من بينها المكانة المرموقة التي تحظى بها سكاي نيوز البريطانية الأم بين المؤسسات الإعلامية، ومقرنا في أبوظبي والشراكة مع شركة أبوظبي للاستثمار الإعلامي أضافت بعدا بالغ الأهمية، وقدرتنا على تدريب وتأهيل الكوادر وفق أحدث معايير العمل الصحافي.

* باعتقادك ما هي القيمة المضافة التي تملكها سكاي نيوز عربية عن ما يملكه المنافسون؟

– هذا سؤال مهم، وباعتبارك صحافيا ومتابعا، لا بد وأنك لاحظت كيف استجاب المنافسون لوجود سكاي نيوز عربية وسرعة تطور منصاتها، وكيف انعكس ذلك على أدائهم ورغبة بعضهم بتقديم نموذج مشابه يجمع بين الأخبار العاجلة والفقرات المتخصصة وبجودة عالية. صحيح أننا تعلمنا من المنافسين الذين بنينا على تجاربهم ومكتسباتهم، بل وبدأنا في بعض المجالات من حيث انتهى بعضهم. ولكن تجربتنا تميزت بأخبار سريعة، دقيقة وذات مصداقية، ولا أنتقص هنا من أهمية المنتج الإعلامي لغيرنا، ولكني أحاول التركيز على رسالتنا نحن، وطموحنا بأن نكون الوجهة المفضلة للأخبار باللغة العربية والأكثر تأثيرا في الشأن الدولي، وأن نقدم تحليلات معمقة تسهم في إيصال صورة أشمل للجمهور بتوازن ودقة ومصداقية. المهم أن يثق بنا المشاهد، ويعرف أن الخبر الذي نقدمه هو خبر سليم، مع المثابرة للوجود في كل مكان ولحظة وقوع الخبر.

* ما التحديات التي تواجهكم منذ بداية إنشاء المحطة والمستقبلية؟

– التحديات جميعها ترتبط بالإبقاء على النجاح، والمحافظة عليه والبناء على مكتسباته، والتحدي الرئيس ليس بالوصول إلى المشاهدين فقط وإنما بالمحافظة عليهم في ظل ازدحام الفضاء العربي بالخيارات. لدينا ثقة بالمنتج الإعلامي الذي نقدمه، ونحن في حالة نقاش داخلي مستمر ما إذا كان يجب علينا أن نفرض هذا التوسع أم نتركه أن يتطور بشكل طبيعي. أنا مع فكرة أن تبني سمعتك الجيدة بشكل تلقائي وعفوي دون أن تفرضها من خلال الترويج المبالغ به، وإذا كان المنتج الذي تقدمه جيدا، فحتما ستحصل على صيت وسمعة جيدة مع الوقت. وأكبر دليل على ذلك كان تجربتنا الأخيرة في السوق المصرية، فلم نقم بعمل أي حملات ترويجية فيها بينما تمكنا من تحقيق انتشار وحضور مميزين لدى المشاهدين من خلال تقديم محتوى عالي الجودة روج نفسه بنفسه.

* النموذج الذي قدم في سكاي نيوز عربية مختلف عن النماذج الأخرى للقنوات العالمية كالبي بي سي عربية وروسيا اليوم، ما الفرق بينكم وبين تلك القنوات؟

– هناك التباس لدى البعض حول هوية القناة، صحيح أننا نقلنا بعض الممارسات الإعلامية من شريكنا في بريطانيا إلا أننا مؤسسة بإدارة عربية مستقلة تعمل من الوطن العربي بكادر وكفاءات عربية وإلى الوطن العربي، لسنا نسخة عربية عن وكالة أجنبية، وغرفة الأخبار والاستوديوهات الخاصة بنا هنا من قلب الوطن العربي وللوطن العربي وليست في لندن أو واشنطن أو موسكو. استفدنا وتعلمنا الكثير من سكاي نيوز البريطانية، واتفقنا على أمور كثيرة، وعلى دور الهيئة التحريرية المستقلة ومهامها في مراجعة الأداء وضمان تحقيق معايير الجودة والضوابط المهنية، كل هذه أمور أسهمت في تميزنا. ولولا وجود القنوات الأخرى لما تمكنا من تحقيق هذا التقدم السريع، لأننا نقارن ونحلل ونتعلم، ونستثمر بعلاقتنا الحيوية مع سكاي نيوز الشقيقة في الأمور الفنية والتقنية. وهذا الفرق ساهم بصعودنا إلى رأس الهرم لننافس مع القنوات الكبرى.

* هل يملي عليك أي من الملاك توجهات معينة تتبعها في تغطيتك للأخبار أو الأحداث؟

– الشراكة بين شركة أبوظبي للاستثمار الإعلامي وسكاي نيوز البريطانية – وهي قناة عالمية مرموقة ومعروفة – منحتنا هامشا كبيرا من الاستقلالية، هذه العلاقة المحكومة بأرقى الضوابط والمعايير المهنية بين الشريك المحلي والعالمي لها دور كبير في تعزيز الاستقلالية وتطوير الأداء، بالإضافة إلى الهيئة التحريرية التي تشرف على عملنا، والتي تضم أسماء مرموقة من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لا شك أن موقعنا الجغرافي وأجندتنا التحريرية يفرضان علينا الاهتمام بالملفات الإعلامية الإماراتية والدول الخليجية والعربية المجاورة، وليس بإملاء من أحد، ونهجنا التحريري واضح، نحن منصة إعلامية إقليمية ودولية شاملة لكل الجمهور العربي ومصدر رئيس للأخبار لمختلف دول العالم.
* كيف يمكن توفير موارد ذاتية للقناة؟
– هذه القضية تعد واحدة من القضايا التي نفكر فيها ضمن خطتنا الاستراتيجية قصيرة وطويلة المدى، فهناك رؤية واضحة للسنوات الثلاث الأولى ومن ثم خمس سنوات وعشر وهكذا، في هذه المرحلة لا يمكننا الاعتماد على الموارد الإعلانية بشكل كامل، ولكننا نطور أساليب جديدة للتمويل الذاتي، من خلال استقطاب جهات شريكة ومعلنة جديدة، ولو نظرت إلى شاشتنا وموقعنا الإلكتروني ستجد أن أعداد المعلنين تضاعفت وهي تحقق نسبة نمو واعدة. واستقطاب المعلنين يعد مؤشرا على الاستقلالية والحياد وعلى مزيد من القدرة على الانتشار والتأثير.وهذا واحد من الفروق الكبيرة بيننا وبين الكثير من الجهات المنافسة، فنحن لسنا ممولين من أي جهة حكومية بل من جهتين استثماريتين معروفتين، ونسير بخطى مدروسة نحو الاعتماد على أنفسنا من خلال استقطاب المزيد من الشركاء التجاريين، وطبعا دون التأثير على استقلاليتنا.

* وجودكم في المناطق الخطرة والحساسة، كيف يمكن حماية مراسليكم خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تهدد حياة الصحافيين في مناطق الحروب والاضطرابات؟

– كنت قد تحدثت عن أهمية المحتوى في وقت سابق خلال المقابلة، وهنا أريد الإشارة إلى أن المحتوى المستقل والجيد يتطلب نوعا من المغامرة، كتلك التي قام بها زملاؤنا وأبناؤنا المصور اللبناني سمير كساب والمراسل الصحافي الموريتاني إسحاق المختار ومرافقهما السائق السوري عدنان عجاج، والذين ذهبوا إلى الميدان في حلب شمالي سوريا لتغطية الأوضاع الإنسانية هناك، وفقدنا الاتصال معهم منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، ونبذل كل الجهود والاتصالات اللازمة مع كافة الأطراف المعنية لعودتهم إلى عائلاتهم ومحبيهم بأسرع وقت ممكن، لقد تغير عمل الصحافي الميداني خلال السنوات العشر الماضية، وبات الكل يعرف أن الصحافي ليس طرفا في النزاع، ونحن نخضع المراسلين لتدريب عملي للتعامل مع مختلف الظروف.

* كيف تنظر للإعلام العربي؟

– الإعلام هو مرآة للمجتمعات، وليس سوى انعكاس لصورته، وعلى الرغم من أن الوطن العربي قد قطع أشواطا كبيرة في تطوير صناعة الإعلام، وازدهر واستكشف الكثير من الكفاءات والمواهب، فإنني أعتقد أنه ما زال أمامنا الكثير لنقدمه لهذه المهنة، وصولا لإعلام احترافي مبني على أسس سليمة، قادر على خدمة قضايا المجتمعات العربية والنهوض بها، على أن نؤخذ بعين الاعتبار العمر الصغير نسبيا لمعظم المؤسسات الإعلامية العربية.

المصدر: الشرق الأوسط