منهجية المئوية

آراء

قائد استثنائي، يختار دائماً وسائل غير عادية أو تقليدية للإعلان عن تشكيلة فريقه الحكومي للمرحلة المقبلة، فإلى جانب تشكيلة مجلس الوزراء الجديدة التي أعلن عنها أمس، فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برئاسة سموه وبعد التشاور مع أخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

جرى الإعلان عن «المنهجية الجديدة للعمل الحكومي» وذلك بعد اختتام «رؤية الإمارات2021» وما أنجزته من مستهدفات حتى قبل التاريخ المحدد لها بفضل من الله ومتابعة القيادة الرشيدة وما أغدقت على الخطة من رعاية ودعم حققت معها الإمارات الصدارة العالمية في 100 مؤشر تنموي، وتصدرت المنطقة في 470 مؤشراً حكومياً واقتصادياً وتقنياً».

المنهجية الجديدة جاءت لتعبر عن الروح الجديدة للإمارات، وهي تحلق باتجاه «المئوية» المقبلة وما تتطلبه من تعامل وآليات تواكب الطموحات والتطلعات التي رسمتها القيادة، وأكدت عليها من خلال المزيد من الاستثمار في الإنسان ولصالحه.

ما يميز العمل الحكومي في إمارات المحبة والخير وجود قيادة تحمل رؤية واضحة تحدد ملامح المستقبل، وتمثل رؤاها وتوجيهاتها السامية خريطة عمل للوزراء وبوصلة تحدد الاتجاهات التي تصب جميعها في صالح الوطن والمواطنين.

وقد حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خمسة محددات للمنهجية الجديدة التي تقوم على قيادة المشاريع الكبرى للعمل الحكومي خلال الفترة المقبلة ومرونة وسرعة دورات التغيير بحد أقصى عامين، بعد أن كانت تمتد لعشر سنوات أحياناً، وتحديد الأولويات القطاعية بمشاريع تحولية واضحة تنفذها فرق عمل وزارية اعتماداً على الكوادر الوطنية، والانتقال من المسؤولية المنفردة إلى المسؤولية المشتركة لفرق العمل الميدانية، وأخيراً وضع سلم للحوافز والترقيات وفق أداء الفرق التنفيذية.

منهجية تحمل مرونة وصلاحيات واسعة وطموحات عالية لتحقيق «استجابة أسرع لطموحاتنا وتطلعات شعبنا، وتنفيذ تحول أكثر تأثيراً ورفع كفاءة وفاعلية حكومتنا الاتحادية وكوادرنا الوطنية» كما قال سموه.

كما أن المنهجية الجديدة تبث روحاً وثابة تتطلب من الجميع التفاعل والمشاركة واستيعاب طبيعة المرحلة المقبلة للوصول إلى الأهداف السامية، لتظل إمارات الخير في الصدارة دائماً، تثبت معه للعالم أن «لا مستحيل» أمام الإرادة الوطنية الصادقة لصنع الأفضل والأجمل للإنسان.

كل الشكر للوزراء السابقين وبالتوفيق لزملائهم الجدد، ومسيرة الخير تواصل التجدد والانطلاق في وطن السعادة.

المصدر: الاتحاد