موسكو وواشنطن تتفقان على «صمت قتالي» يستثني حلب

أخبار

اتفقت واشنطن وموسكو على «نظام الصمت»، في تعبير يتلاعب بمصطلحي الهدنة ووقف القتال، ليشمل غوطة دمشق الشرقية وريف اللاذقية شمالاً، ويستثني مدينة حلب الجريحة التي تشهد مواجهات عنيفة وقصفاً متبادلاً منذ أكثر من أسبوع، أوقع أكثر من 200 قتيل، ويطبق العمل بهذا النظام اعتباراً من الساعة الواحدة (بالتوقيت المحلي) بعد منتصف الليلة الماضية لمدة 24 ساعة في الغوطة، و72 ساعة في اللاذقية، على أن تكون موسكو وواشنطن الضامنتين لهذا الاتفاق، وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وروسيا تعملان لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، رغم القصف العنيف لمستشفى القدس في حلب، في حين أكد الكرملين أن روسيا مستعدة لإجراء اتصالات مع كل الدول المعنية باستمرار محادثات جنيف، خاصة مع الولايات المتحدة، في وقت استؤنف القصف المتبادل والغارات الجوية على حلب، أمس، بعد هدوء لفترة وجيزة عند الفجر، وارتفعت حصيلة ضحايا قصف مستشفى القدس في المدينة إلى 50 قتيلاً، وأصيب أشخاص عدة بجروح، بينهم ممرضة في غارة، بينما سقطت قذائف على القنصلية الروسية في حلب من دون وقوع إصابات، في حين أعلن المجلس الشرعي في محافظة حلب تعليق صلاة الجمعة، لأول مرة، في أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة بعد سقوط قذائف على مسجد. 

وبينما تواصلت الإدانات الدولية، أمس، لقصف مستشفى القدس في حلب الذي ارتفع عدد ضحاياه إلى 50 قتيلاً، بحسب ما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود، ندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد بن الحسين، أمس، بالاستخفاف بحياة المدنيين في سوريا من قبل جميع الأطراف، وحذر من أن هناك استعداداً من جانب كل الأطراف لتصعيد فتّاك، ونقل الرعب إلى مستويات جديدة في البلاد، مطالباً إياها بالتراجع عن العودة إلى الحرب الشاملة من أجل الحفاظ على حياتهم. وكشف مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف ألكسي بورودافكين النقاب عن أن الجيش النظامي السوري يعد للهجوم على الرقة ودير الزور بدعم من سلاح الجو الروسي. لكن موسكو انتقدت على لسان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف نشر قوات خاصة أمريكية في سوريا من دون التنسيق مع دمشق، معتبرة أن ذلك ينتهك السيادة السورية.

المصدر: الخليج