نافس.. وجائزتها الملهمة

آراء

في ظل الحركة الاقتصادية والاجتماعية الناهضة التي تشهدها الإمارات، يقف مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» ضوءاً ناصعاً يعبر عن جدية المشهد الإماراتي في دعم الكوادر المواطنة للعمل بجدية ونشاط ووعي بأهمية المشاركة في النهضة الحضارية التي تشهدها البلاد، وبالاعتماد على القدرات، والمواهب الواعدة التي يتمتع بها أبناء الإمارات، والذين أثبتوا مهاراتهم المتميزة، وإبداعاتهم الفريدة في صناعة مستقبل زاهر، وغد باهر يضيف إلى مجد الإمارات مصابيح جديدة تضيء الطريق أمام المسيرة المظفرة، ويحقق الأمنيات لشعب ما توانى يوماً في الذهاب بعيداً في فتح نوافذ الإنجاز، وتحقيق الطموحات التي تجعل من الإمارات دوماً في الدفء، بعيداً عن اللظى، بعيداً عن برودة المواقف تجاه ما يحدث في العالم من مساع من أجل حياة أجمل، من أجل لقمة أهنأ، من أجل بيوت تعم فيها السعادة، وينعم أهلها بالطمأنينة والاستقرار.

نافس مشروع إماراتي مزدهر بأفكار قيادة تعمم الفائدة للناس جميعاً، وتعد لمظاهر حياتية مفعمة بحب العمل، واستثمار الطاقات لبناء أسر باذخة في حياتها، مترفة في علاقتها مع الصباح البهي.

نافس هو الإنجاز الأهم في عصر تتحدى فيه الشعوب نفسها من أجل أن تدحض أفكار اليأس التي يطلقها المحبطون، والذين ينامون خلف جدران بؤسهم ويأسهم، ولا يريدون رؤية الحياة كما هي، بل يريدون النظر إليها كما تصورها لهم خيالاتهم المريضة.

في الإمارات، الفرص تشرع أبوابها، والشركات المؤسسات الخاصة تشارك العامة، لأن الجميع يعي دوره، ويفهم أن النهوض بالمواطن هو رقي لرأسمال تلك الشركات والمؤسسات التي تسعى دوماً، لتطوير أدواتها، وتحفيز قدراتها، فوجدت ضالتها في قدرات المواطنين الذين يتميزون بإمكانيات عقلية وقادة، حادة في إرادتها، وعزيمتها التي لا تلين ولا تنثني عصيها.

وتأتي جائزة نافس للشركاء، والمشاركين على حد سواء، لترفع من وتيرة المشاركة والعمل على التنافس من أجل استقطاب المواهب، وتوفير البيئات المناسبة لكل موهبة، لتعم الفائدة على الجميع، ويأخذ كل ذي حق حقه، ولا مجال للمجاملة، ولا سبيل للتهرب من المسؤولية الوطنية، ولا الخروج عن النصف في عملية التوظيف، ولا اقتناص الأعذار لدى كل مواطن يريد أن يحسن من وضعه، ويذهب مع الركب، لكي تمضي قافلة حياته الأسرية على خير ما يرام، وتصبح حياته سلسة، طيعة، ولا يقع في أفخاخ الديون، والعجز، والعازة.

هذا ما ترمي إليه نافس، وهذا ما نتمناه من كل شركاء الوطن، من شركات ومواطنين، كل في ميدانه، وكل حسب قدراته، وألا يتقاعس أحد عن تأدية الواجب، وتحقيق تمنيات القيادة التي دائماً ما وضعت نصب أعينها، حياة الناس جميعاً، وسهرت على تحقيق سعادة المواطن والمقيم.

المصدر: الاتحاد