الخميس ٢٠ أبريل ٢٠٢٣
خلال الأيام القليلة الماضية، أصدرت إحدى محاكم دبي حكماً يُعد الأكبر ضد شركة عالمية كبرى عاملة في مجال التدقيق، وكانت له أصداؤه محلياً وعالمياً، باعتباره يرسخ المكانة العالمية للإمارات وجهة مفضلة للاستثمارات والأعمال، بما تتمتع به من سمعة عالمية معززة وما تتمتع به من تنافسية وتشريعات متطورة وشفافية وبيئة مثالية تستند لبنية تحتية من طراز رفيع. يُعد حكم «محاكم دبي» على شركة «كيه بي إم جي لوار غلف» دفع 231 مليون دولار (848 مليون درهم) لصالح مجموعة من المستثمرين خسروا أموالهم، كما جاء في دعواهم بسبب ضعف «تدقيق الجودة» الذي أجرته الشركة على صندوق استثمروا فيه. جاء في الحكم الذي تناولته وسائل إعلام وصحف عالمية أن «شركة التدقيق التي تعد إحدى أكبر 4 شركات تدقيق في العالم - انتهكت معايير التدقيق الدولية بالموافقة على البيانات المالية لصندوق البنية التحتية الذي تديره شركة الأسهم الخاصة المنهارة «مجموعة أبراج». ويُعد الحكم الأكبر على الإطلاق ضد شركة محاسبة ذات عائدات تتجاوز 210 ملايين دولار (770 مليون درهم) في آخر سنة مالية لها بحسب تقرير نشرته صحيفة «فايننشال تايمز». وجاء في حكم المحكمة «أنها استنتجت من أوراق ووثائق وتقرير لجنة الخبراء المعيّنة أنها واثقة من أن شركة التدقيق قد ارتكبت العديد من المخالفات عند تدقيقها للقوائم المالية لصندوق الاستثمار. الحكم جاء في وقت شهد…
السبت ٠٨ أبريل ٢٠٢٣
بلد ينعم بالأمان، يقصده النوابغ، بلد له في الحب مآثر، لا بد وأن يكون بين الرموش أثمد، وفي المقل بريق. هكذا هي الإمارات شجرة تحط على أغصانها أجنحة الرفرفة، وعلى قمتها يزهر النوابغ من ثمرات وعبارات ومهارات وبراعة المعطى ورونق الإبداع في كل مجالات الحياة، لأن في الفضاء الرحب، تغني النسائم باسم الحياة، وتفتح الورود أكمامها، والشذا حلم كل من تطلع إلى المجد، وكل من طمح إلى غد يشرق ببلاغة العطاء، ونبوغ الفرادة والاستثنائية. اليوم الإمارات تقود العالم إلى آفاق التقدم والرقي، وتفتح للتاريخ صفحات، حبرها من عرق وكد، ومن شوق وجد. اليوم الإمارات، تعيد للحضارة الإنسانية سطورها التي لا تمحى، وعمرها المديد، ومجدها السديد، وحلمها القديم الجديد. اليوم، وفي ظل قيادة رشيدة، لا تدخر وسعاً في تقديم كل ما يلزم، وكل ما هو ضروري لكل من يحمل في جعبته ما يفيد العالم، ويضيف للحضارة رقماً جديداً في الإبداع. اليوم ونحن في أحضان القرن الحادي والعشرين، نعبر أفظع جائحة، هشمت وهدمت ودمرت ورملت ويتمت وثكلت، نخرج من فوهتها منتصرين، وفي قلوبنا ضوء أخضر، مفاده أن نمر ولا نتوقف، كما خليل جبران «تقدم ولا تتوقف، في التقدم يحدث الكمال»، وها هي الإمارات، تمضي في الركب نحو سهول الإبداع، مؤزرة بإرادة النبلاء، مكللة بعزيمة النجباء، متوجة بمكتسبات أدهشت وأذهلت، صفق العالم لها…
الثلاثاء ٠٤ أبريل ٢٠٢٣
بيت القصيد كنص وتمثيل وإخراج مسلسل يستحق المشاهدة، لأنه يحمل في ثناياه إسقاطات اجتماعية ترقى إلى ذائقة المشاهد، وتحترم الذوق العام، ومن دون بذاءات وسفاسف تستفز المشاهد. في هذا المسلسل، يكمن الفن الحقيقي، ويتضمن قصة لها ثيمة، وحبكة، وحوار، وشخوص يؤدون العمل بشكل يجعلك تتابع من دون منغصات ولا تهريج كما نجده في بعض المسلسلات، والتي فيها يقوم الممثل بدور المهرج، والذي تبحث عن الموضوع، فلا تجده إلا في رقصات الممثل، وحركاته العشوائية التي لا تحمل في داخلها أي شيء من أهداف الفن الرفيع. من خلال بيت القصيد، يتأكد لك بأن في الإمارات كتاب نصوص يمتلكون الوعي بأهمية أن يكون للفن رسالة، يحترمها المشاهد كما يوجد ممثلون يمتلكون ملكات فنية، وفيما لو تم الاهتمام بهم، فسوف يكونون منافسين أشداء في الساحة الفنية. في هذا المسلسل، تجاوز العاملون من الفنانين حدود الصفقات التجارية، لأنهم عرفوا جيداً أن الفن ليس شركة إعلانات لبضاعة استهلاكية، وإنما دورهم يتحدد في رسم الصورة الزاهية، للإنسان الباحث عن نفسه، في خضم الواقع والمعبر عن طموحات، لا يمكن تجسيدها إلا في نص تمت كتابته بعناية فائقة، وتمثيله على أحسن صورة. فمن الممكن أن يكون أي إنسان ممثلاً وهذا شيء عادي، ومتاح، ولكن أن تفرز فناناً فهو الأمر الصعب، لأن في الفن إبداع، وفي الفن عمل خلاق، يحرض…
السبت ٠١ أبريل ٢٠٢٣
نبارك لأنفسنا، في تعيينات جديدة، في دولة متجددة، تحضر في المشهد الإنساني وكأنها القمر، أيام العالم، بأحلام زاهية، رضية، وتحت قيادة زعيم له في المهمات بارق، وبيرق له في الحياة صوت، وصيت، وصدى، له في القيادة الصارم، الحاسم، الجازم، له في السمات ما يذهل، ويدهش، له في السجايا سمت النجوم، وأمطار الغيوم. شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظكم الله، وأدامكم ذخراً وفخراً لوطن العزة والشرف، شكراً لاختياركم نخباً، من هذا الوطن، يكونون العون والصون، والحماية والرعاية، والعناية لشعب آماله عريضة، وأمنياته كبيرة، بأن يسدد الله خطى الوطن، بوجود كوكبة عيال زايد، يقفون كتفاً بكتف مع سموكم، من أجل نهضة الإمارات، وتطورها، وعزتها وكرامتها، وشموخها، ورسوخها، في مسيرة الخير والعطاء، والبذل، وخير الإنسانية. شكراً لكم سيدي، وأنتم تذهبون بالوطن نحو غايات، العلا، ورايات الآفاق البعيدة. الشعب من أقصى الإمارات، إلى أقصاها تلقى أخبار المسرة، بقلوب ملؤها الحب، والفخر، بما تهدونه له من أنباء تجعل الحياة سحابة ممطرة، وتجعل الوطن في أعراس لا تطفئ مصابيحها، ولا تكف عن التصفيق، لبراعة تثلج الصدور، ومهارة تملأ الوجدان بهجة وسروراً. اليوم، وغداً وبعد عمر طويل، الإمارات منارة للأمان، والاطمئنان، وانشراحة الصدور، لأنها تنعم بحكمة قيادة لها في نعيم الوعي السياسي ما يجعل الأفعال أنشودة مطر، وما يجعل القرارات قصيدة…
الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣
تبهرني هذه الصفحات البيضاء من غير سوء، تدهشني هذه الأيادي التي تعمل بكفوف مخضبة بالقيم العالية الشيمة. تشعر وأنت تقرأ المشاريع الإنسانية العظيمة في بلادنا، وكأنك تجلس أمام المرآة، وتستدعي تاريخ أمة زخرت بمعطيات استثنائية لا شبيه لها في العالم. صور خلابة من البذل والعطاء، لأجل إنسانية معافاة مشافاة من أدران وأحزان، وأشجان. هذه الصورة اليوم تتربع على عرش الإمارات المجيد، وتمضي حقباً نحو بناء حزام أخضر يلف خصر العالم، ويطوق عنقه بقلائد من فرح، مثل هذه المشاريع تبدو في تاريخ الإمارات، بارق أمل، وطارق بلا وجل، وحلم أمة استطاعت أن تدخل الوجود، بمفاتيح الوعي بأهمية أن نتواصل، وضرورة أن يكون تواصلنا معطراً ببخور الحب، نعم الحب وحده إكسير حياة، وعندما يحضر الحب تنقشع غيوم الكراهية، عندما يحضر الحب، تزول الكآبة عن الوجوه، وتنفرج الشفاه عن ابتسامة يشرق لها الوجود، ويغني الطير، والشجر يصفق حبوراً، لأن في العالم هناك بلد في أطراف الخليج الحبيب، يعمل على إضاءة العالم بمصابيح العطاء، لإزالة نشارة الخشب التي خلفها نجارون غير مهرة، قطعوا أشجار غابة الفرح لمجرد تصاعد حدة الجشع في نفوسهم، ولمجرد اعتقادهم بأن العيش من أجل البقاء هو جوهر الحياة، وهو ما جعلهم يفترسون الجمال في هذه الحياة، ويبيدون سنابلها الخضراء، بينما الأصل في الحياة أن تعيش من أجل تلوين وجه الحياة…
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣
نراهم بعيون الفخر، وهم يغلفون حياتنا بالرحمة، وهم يملؤون وطننا بالبهجة، وهم يجعلون الدنيا شجرة فارعة، ونهراً سخياً، وغيمة وثيرة، وخيمة دافئة، ونجمة ببريق الفرح، ومنطقة التقاء الجداول عند مصبات السعادة. المتطوعون في الإمارات، يعبرون عن هبة الماضي، وفزعة الحاضر، وتضامن السلف في رفع السقف، ومنع الشظف، وردع الكلف، وتوسيع الحدقات نحو غايات السلام العالمي، وسؤدد العالم. المتطوعون في بلادنا، أثبتوا أن وصايا زايد الخير لم تذهب أدراج الرياح، وأن قيم السلف ما زالت حية نابضة في قلوب الخلف. جيل الإمارات يؤكد يوماً بعد يوم، بأن الإمارات واحة العالم، واستراحة الشعوب، التي تكابد ويلات الحروب، وتعاني من الكوارث والحروب. في كل صباح، وعند كل شروق شمس، نقرأ ما تجود به الأيادي وما تزخر به الإمارات من مساعي الخير، وجود الناس الخيرين، الذين يعيشون الإيثار قولاً وفعلاً، ويعملون على ترسيخ الثوابت، وترسيخ المثل العليا، التي وضعتها القيادة الرشيدة، كاستدامة للحياة، وعلامة على أن الإمارات في السر والعلن تكافح من أجل أن يعيش العالم برحابة، ومن دون كآبة، ولا ضنك، ولا ضجر. هذه هي سياسة الإمارات، صناعة جيل يعرف بأن الحياة من أجل الحياة، وليست من أجل البقاء، وهذه هي سمة العشاق، والذين زرعوا الحب في قلوب الأبناء، كما تفعل الأمطار، وهي ترتب شؤون العشب عند الفيافي، والنجود. اليوم ونحن نتلو آيات…
الأحد ٢٦ مارس ٢٠٢٣
أشياء صغيرة في رمضان تكبر. أولها العمر، فيبدو المرء في هذا الشهر، مثل طفل لم يزل يبحث عن اسمه في الأبجدية. وتبدو شفتاه تصطدمان ببعضهما، كي يخرج الحرف الأول لاسم الأم، ثم الأب. يبدو الطفل الأذكى ضمن مراحل العمر التي يمر بها الإنسان، لأنه يختار الأم أولاً كما جاء في العقيدة الدينية الحنيفية أن الجنة تحت أقدامها. وتتطور الأشياء الصغيرة، وتتدحرج خلال سنوات العمر، وتصبح بحجم تطلعات الإنسان، وطموحاته، ولكن.. في رمضان بعض هذه الأشياء، يظل محافظاً على سنواته الأولى، وهي سنوات البريق، والبراءة، والعفوية، والأحلام الزاهية، والابتسامات الشفافة الرقيقة، واللغة الغريبة لتراكب وتراكم الكلمات على بعضها لتبدو مثل اللغة الهيروغليفية. أشياء صغيرة في رمضان تبقى كما هي، ومن أهمها المشاعر، تلك السيول المائية القابعة في القاع، في منطقة اللاوعي، وما بعد الواقع. هذه المشاعر التي لم تتلون بعد، ولم يلحقها الصدأ التاريخي، ولم تخدشها أظافر الزمن، ولم تصطدم بعد بقطار المراحل السريعة. أحياناً، وبالذات في وقت المساء، تطفر دمعة من عينيك، لمجرد تذكر موقف معين أو وجه ما أو مكان. تظل تفكر ما الذي جاء بهذه الصورة الآن وفي هذا الشهر؟ لن تستطيع التفسير، حتى ولو اطّلعت على مراجع في التحليل النفسي أو راجعت ذاكرتك لاستدعاء ما تحفظه من مسلّمات علم النفس، في هذه اللحظة لن تتمكن من استدعاء…
السبت ١٨ مارس ٢٠٢٣
يبقى المواطن هو البريق الذي من خلاله يرى الوطن طريقه إلى العلا، ويبقى المواطن هو الثروة التي تمنحه الوقوف بثقة، وثبات بين الأمم. وبمناسبة تتويج ثلاثة وخمسين مواطناً ومواطنة في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في كلمتها لأبنائها وبناتها من أبناء الإمارات: أبنائي وبناتي، إن قيادتكم الرشيدة، تضعكم في صدارة الأولويات، لأنكم أغلى وأعز ثروات الوطن. بكم تواصل دولة الإمارات ترسيخ صدارتها ومكانتها، بين دول العالم المتقدم، بهذه العبارات، صاغت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمات الذهب من قلب تبدو نبضاته هي رفرفة الحياة في عروق الشجر، وهي السمات السامية التي تتحلى فيها سموها وتتجلى فيها طموحاتها بأن يصبح أبناء الإمارات هم مشاعل النور، وهم شموع الفرح، وهم الفضاءات التي تحلق فيها أجنحة طيور الرحمة، والعطاء، والبذل، والسخاء، وكل ما يروي تطلعات القيادة الرشيدة، والتي سخرت الغالي والنفيس من أجل حياة رضية، وثقافة ندية تقوم على الإبداع، وتنهض بالمجتمع على أوتاد السمو، والفخر، والعطاء الجزيل. كلام سمو (أم الإمارات)، لهو الإكسير الذي يمنح العقل مساحة في التأمل بهذا الوطن الجميل، والذي تقود جياده قيادة تعرف مكمن الطموح، فتشير بأنملة بأن القمر هناك، فاذهبوا إليه، ونحن معكم ندعم، ونعزز الخطوات،…
الخميس ٠٢ مارس ٢٠٢٣
برغم خفقات الطير، ورغم تمنيات الأشجار بأن تتعاطف الغيمة مع شغف الكائنات، فما زالت السماء رمادية، ما زالت الغيمة ترتدي شال الخجل، وتخبئ في معطفها سر العناد. هكذا تبدو في الربيع، مثل زهرة برية، لا تملك غير الرقص في الفراغات، والسير على أكتاف تعب الصحراء، ولا مجال للهطول، لأن الأرصاد أخطأت في الحساب، وصارت سبورة التنجيم مثل تكهنات عرافين غير محترفي التنبؤات. العشب في شوارع المدينة يصطف مثل تلاميذ تأخروا عن الدرس، فعاقبتهم الإدارة المدرسية بالوقوف على الأيدي لمدة غير معلومة. رأيت بأم عيني طفلاً يتهجى وجه الغيمة، ويركل مرة باتجاه الأعلى لعله يصطاد قطرة مطر أو أن الغيمة تتراجع عن قرار المنع، فتسدي للهواء كي ينقل رسالتها إلى الأرض، محمولة في ظرف قديم تركه أحد المارة في الطريق الخلفي لشارع عام لعله يلتقطه بعد حين من الزمن. لم تزل الغيمة تفكر كيف تتخلى عن عادتها القديمة، وتثني على صبر العشب والشجر، وتتعاطف مع الطبيعة، فتسقط نثات كأنها ريق الطير على ريشة صغاره، وكأنها رضاب شغوف عرف فاته قطار العمر، ولم يجد نفسه إلا عند رصيف العمر، ويتلو بعض ذكريات قديمة، وينظر إلى الغيمة، فقد كانت في قديم الزمان إذا لم تهطل، فإنها بشرى خير لطالب لم يحل الواجب، ويظل عند فتحة الباب الخشبي ينتظر زخات المطر التي تملأ الشارع…
الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠٢٣
مبادرة إماراتي التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، النائب الأول لرئيس مجلس دبي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، هي معطف الدفء والأمان والطمأنينة، وسعادة الإنسان هي نخلة العطاء وغافة الأحلام الزاهية، وهي المعطى الحضاري الذي تسعى دبي بذله من أجل إنسان يمشي على سجادة الحرير، ويمضي في دروب أشجارها، عناقيدها من أهداب الشمس، وأوراقها من صفحات القمر، وجذرها من وعي قيادة آمنت بأن الحياة جسر للوصول، وليس مكاناً للتوقف. في هذه المبادرة، يبدو المستقبل خيطاً من ضوء كواكب لا تطفئ وميضها، وسحابات لا تكف عن النث، ونجمات لا يجف ريقها وهي تسترسل في العزف على قيثارة الفرح. في هذه المبادرة، إنما دبي تسير بخطوات أرضها من مخمل الطموحات المجللة بإرادة قيادة لها في الاستثنائية السبق، ولها في الفرادة قصيدة شاعر، يغزل أبيات الطموح من خيط المستحيل، ويسرج خيل الجمال ليصبح الزمن ميدان فوز، ومضمار نجاحات لا تخفف وطئها، ولا يجف لها عرق. هكذا هي قيادتنا، وهكذا هي الأحلام في بلادنا، تمضي وكأنها الوردة وهي ترتب مشاعر الصحراء وتلون أجنحة الطير بالتفرقة، وتزخرف أشجان الموجة، ببياض السريرة، ونصوع الآمال. في هذه المبادرة، نشعر أننا ما بين النون والقلم، سطوراً تمضي بأبجدية التطوير نحو غايات لا أقصى لها ولا أدنى،…
الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣
آيدكس الدولي، ونافدكس البحري، جناحا النسر يحلقان باسم الإمارات، ويرفعان حلم اللحظة إلى حيث تكمن حقيقة النبلاء في صناعة المستقبل، وفي صياغة واقع إنساني محصن بمنجزات ذات ماركة وطنية لا تشبه إلا نفسها، ولا ينافسها إلا هي. هذا هو الطموح الإماراتي، وهذه هي رغبة القيادة، في وضع الإمارات في المكانة التي لا تضارعها فيها دولة ولا قوة، قوة الإرادة هي القوة العظمى التي تتكئ عليها الإمارات، وهي الطائرة النفاثة التي تقلها من الأرض إلى السماء، بغية الوصول، والوصول هنا ليس له نقطة توقف، ولا محطة سوى محطة اللانهائي. في المعرضين تختال الجملة التعريفية بهذا المهرجان العالمي، والذي يحتفي بالمكان والإنسان على حد سواء، احتفاء يملأ القلب حبوراً، ويكسو النفس سروراً، فالإمارات اليوم تبدو في العالم باقة ورد حولها تدور الفراشات بحثاً عن عطر زكي، ونبشاً عن جمال يطرب الروح، وينعش القلب. من يتابع ما يحدث في آيدكس ونافدكس، يرى ما يراه الحالم في زهو الحياة عندما تعزز بإرادة المخلصين، وعزيمة العاشقين، وقدرة الذين يخطبون دوماً ود الجمال في كل منجز، ولا يرمون إلا لملء العالم بجمال المنتج، وروعة المعطى، ومهارة اليد، وبراعة العقل، وإبداع جيل لا يعرف المال، ولا يفهم معنى الملل، جيل بنى أفكاره على النجاح ولا شيء غيره، ولذلك نرى هذه القافلة المبهرة من أبناء الإمارات، فلذات القلوب،…
السبت ١٨ فبراير ٢٠٢٣
هكذا تألق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهو يعتلي منصة القمة العالمية للحكومات، وبأسلوب التناغم مع الحدث، وبلغة سهلة طيعة استطاع سموه أن يبث الصدح، ويملأ القاعة بصمت الناصتين باهتمام بالغ لما شدا به من كلمات لامست وجدان الحاضرين، وقوله إن الأسرة الإماراتية تلقى الأولوية في سياسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو القول الفصل في تلك المحاضرة، لأنها حشدت جل مشاعر الحب والعرفان لقائد نذر نفسه في سبيل إسعاد أهله، وبنيه، ونحن في كل صباح، تشرق علينا مشاريع في خدمة الوطن، ومنجزات تصنع الفرحة في ضمير الناس أجمعين، سواء مواطنين أو مقيمين. وهذا هو الترياق الذي يجعل الإمارات تتفوق على الكثير من دول العالم المتقدمة، وتحقق نجاحات متتالية في هذا المضمار، وذاك، لأنها تقاد بقلب أحن من الغيمة على الأشجار، قيادة تعمل وتسهر على بناء الصلة الحميمة بينها وأناسها، وهذا ما يجعل الأمان في الإمارات هو القانون الطبيعي الذي تحميه طبيعة هذه العلاقة، وهذا ما يجعل العالم يتهافت من أجل العيش على أرض حباها الله بالحب قبل كل شيء، منحها قوة الشكيمة وصرامة العزيمة والنفوس الكريمة، وهي النواميس الوجودية التي تجعل من أي بلد ملاذاً للعقول، وموئلاً للنفوس، ومنزلاً لكل من أراد أن…