فاطمة المزروعيكاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009
الأحد ١٢ يونيو ٢٠٢٢
توجد في حياتنا بديهيات تحدث بتلقائية وعفوية، لماذا نتعب أنفسنا بالبحث عنها أو بتفسيرها؟ والنتيجة أننا ننشغل عن لذتها وجوهرها وحقيقتها. في الحياة أمور كثيرة جميلة، نفوت جمالها بالتساؤل من أين جاءت؟ وكيف ستذهب؟ ولماذا لا تبقى مطولاً؟... كم مرة نسأل عن السعادة، وكيف تنبع؟ ومتى تحضر؟ وهل هي بالمال؟ أم بالصحة؟ أم بالأبناء والزوج أو الزوجة؟ وغيرها الكثير من التساؤلات والتحليلات، ومحاولة البحث عن أمور أشبه بالوهم والخيال... قبل فترة قرأت في كتاب للفيلسوف الاجتماعي إريك هوفر، في جملة كلمات كانت في غاية من الروعة عن السعادة، فقد قال: «البحث عن السعادة أحد مصادر عدم السعادة». هناك عدة نظريات في هذا المجال، ومعظمها اتفق على أن السعادة لا يمكن استحضارها بالمال، ولا بأي من المكتسبات المادية، قد تفرحك هدية ما وقد يسعدك إنجاز ونجاح، ولكن لفترة من الزمن ثم تبدأ بالعودة للوضع السائد الذي يتخلله شعور إما بالحزن أو الألم غير الواضح ونحوها من المشاعر. هناك من العلماء من…
الأحد ١٢ يونيو ٢٠٢٢
احتضنت أبوظبي، مؤخراً، منتدى الاستثمار الاجتماعي، الذي نظمته مؤسسة الإمارات، بمشاركة وزارة البيئة والتغير المناخي، والذي شهد عرض دراسة جديدة تدعو إلى استحداث «مؤشر استراتيجي وطني يحدد من خلاله خط الأساس لفقد وهدر الطعام، ونشر الوعي المجتمعي وأهمية تبني سلوكيات إيجابية تجاه التعامل مع الغذاء». كما شهد المنتدى إطلاق «تعهد نعمة»، المبادرة الوطنية الهادفة لتشجيع كافة شرائح المجتمع على الالتزام بوقف هدر الغذاء في مختلف مراحل سلسلة الإمداد الغذائية، خاصة أن هدر الغذاء يكلف 6 مليارات درهم. وأوضحت معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة أن مبادرة «تعهد نعمة» ستعمل على تنسيق جهود الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع تحت مظلة مشتركة، للحد من فقد وهدر الغذاء عبر سلسلة الإمداد الغذائية، بما يعزز من التزام دولة الإمارات في الوصول إلى خفض نسبة النفايات الغذائية إلى النصف بحلول عام 2030. المبادرة ثمرة تعاون مشترك بين الوزارة وديوان ولي عهد أبوظبي، وتعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل…
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢
«إلى متى؟» طَرْح هذا السؤال بتلك الصيغة هو أفضل طريقة للاحتجاج على فكرة غياب موضوع خطورة طرح برامج الواقع التي تمسّ خصوصية المجتمعات، وتستفز مشاعر المتابعين، خاصة إذا كان المعروض ينافي هوية المكان وسياقه الثقافي وطريقته في التعبير عن نفسه، مقارنة بالمجتمعات الأخرى، كما أن هذا الإلحاح الذي تبديه المنصات الإعلامية والترفيهية في إنتاج أو استقطاب «برامج تلفزيون الواقع» التي تلعب على وتر الإثارة، الحريات المزعومة والصور النمطية، يهدف إلى تحقيق أغراض جذب الاشتراكات ورفع مستوى المشاهدات، خاصة بين فئات الشباب واليافعين، واستقطاب المزيد من المعلنين على حساب الاستقرار النفسي والأمان الثقافي للمتلقي، فما هي مخاطر السكوت عن هذا النقاش المشروع؟ لقد كان السائد أن برامج الواقع تستقطب الفئات المهمشة في المجتمعات، وتمنح من لا يملك صوتاً للتعبير حضوراً ومنطقاً قد يقتنع به كثر، لكن الحقيقة أن فئات الشباب واليافعين ليست مهمشة، بل فاعلة بشكل كبير في توجهات المحتوى، ومؤثرة في الحراك الاجتماعي والفكري والاقتصادي، وما نغذي به هذه الفئة…
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢
تحظى دولة الإمارات بقائد طموح عظيم، وفارس عربي أصيل، يسير على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أسس الاتحاد، وكان خير والد لشعبه حتى انتقاله إلى جوار ربه، وقد حقق لشعب الإمارات الحياة الكريمة التي يسعد بها. وسار على درب المؤسس، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، في تمكين الوطن إلى أن بلغ العلا، وها هو قائد الوطن خير خلف لخير سلف، فهو يسير على دربهما، وينظر إلى شعبه نظر الأب الطموح الحاني، ويرى أنه الثروة الحقيقية للوطن. قائد يجول الإمارات السبع من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ليطمئن على أحوال شعبه، ويزور إخوانه الحكام، ويرسم نهج الخير أينما حل مركبه. هو القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي أكد منذ أن تولى الحكم أن قضايا أبناء الوطن والارتقاء بمستوى معيشتهم في المقام الأول من أولويات سموه، إيماناً منه بأن المواطن…
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢
لم أحزن منذ سنوات بقدر حزني على تلك الأم المكلومة التي ذبحت أطفالها الثلاثة في مصر، ثم حاولت التخلص من حياتها، القصة مؤلمة والرسالة التي تركتها لزوجها أشد إيلاماً، قالت الأم باختصار إنها لم تعد تتحمل الحياة وما تمر به، وشعرت بتقصير شديد تجاه أطفالها وزوجها، واعتقدت أنها بذلك خلصتهم من المصاعب التي يواجهونها، وتمنت الخير لزوجها وأن يرزقه زوجة وأبناء أفضل، قد يلومها البعض ويعتبر أن ما حدث هو قلة إيمان، لكن من الواضح أن الأطفال كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأن الأم واجهت الكثير من اللوم والحكم من كل من حولها أنها السبب وأنها المقصرة في تربيتهم، خصوصاً أن الوالد يعمل في دولة أخرى، لم تر الأم سوى السواد والألم، وتخيلت أبناءها يتم التهكم عليهم والتنمر بهم، واستشعرت الألم والمعاناة التي سيواجهونها في الحياة، وعلى غرار الفيلم المؤلم «شاتر آيلاند» قررت الأم إنهاء حياة أطفالها. لا أحد يعلم المعاناة والمعارك الصامتة التي كانت تمر بها الأم، ولا يتخيل…
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢
خطوة عملية سريعة في المشاريع التحولية في التعليم بإطلاق نموذج تعليمي متطور عبر «مدارس الأجيال»، تأتي بعد وقت قصير من اعتماد محمد بن زايد الهيكلة الرئيسية لمنظومة التعليم، وتوجيهات محمد بن راشد بمراجعة شاملة لهذه المنظومة ووضع خطة شاملة للارتقاء بالمدارس الحكومية في الدولة، وهو ما يكشف أن حكومة الإمارات دخلت في سباق حقيقي مع الزمن من أجل تحقيق تطور مضاعف في هذا التوجه الاستراتيجي لأهميته القصوى، وأثره البالغ في الرؤية التنموية المستقبلية. تحدي تطوير التعليم ليصبح منظومة بمخرجات ذات تنافسية عالمية، رهان لا يقبل أي تأخير في رؤية قيادة الإمارات التي تحفز اليوم الطاقات وتدعم الخطط والاستراتيجيات لنهضة شاملة في جميع المجالات، في وقت يفرض فيه التخطيط السليم النظر إلى المخرجات التعليمية والثروة البشرية كأساس متين لا يمكن لأي تنمية دائمة ومتصاعدة أن تتم بعيداً عنه، وهو ما تتجه إليه اليوم بوصلة الإمارات كنهج جوهري لتعظيم إنجازاتها المتتابعة في المجال التعليمي بقفزات مهمة يكون لها تأثيرها الكبير على مجمل…
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢
الحوارات والمساجلات والنقائض هي التي تسود الساحات الإعلامية الافتراضية، وكأن طرح فكرة عامة ومناقشتها من كافة الجوانب من خلال حوار حضاري، يقبل بالآخر صديقاً لا نداً، ولا مخالفاً غير خلاف الرأي، أمر لا تستسيغه هذه المنصات الجديدة أو هو أمر لا يحبذه المتواجدون فيها، سواء أكانوا مقنعين أو مزيفين أو يحملون أسماء وهمية، فما يكاد شخص يطرح فكرة حتى تجد من يريد أن يحط من شخص الطارح قبل الفكرة أو تجده يسفّه الفكرة من أجل النيل من الشخص، كل فكرة في الوسائط الرقمية هي عرضة للشخصنة، وعرضة للإسفاف والتصغير والهجوم المباغت على هوامش الفكرة، لا الفكرة الأصلية. ولنأخذ مثالاً حدث أخيراً مع خبر زيادة تسعيرة البترول أو ما يعرف عند البعض بغلاء البنزين، وكيف تمت مناقشته بين الأطراف المختلفة، وكلهم متحفزون، والجميع يريد أن يبرز نفسه بطرح فكرة مغايرة، ولو كانت بعيدة عن لب الموضوع، وبعد أن تتشعب الحوارات الجانبية تنتهي إلى حوارات هامشية وجانبية أخرى ويضيع الموضوع الأساسي في…
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠٢٢
جولة الخير والبشائر، التي قام بها محمد بن زايد في أرجاء الدولة، ولقاءات التفاؤل والمحبة مع أبنائه المواطنين، ضربت بها الإمارات، قيادة وشعباً، النموذج الأروع لقوة التلاحم، وقدمت من خلالها درساً عبقرياً في صناعة الأوطان وتعظيم مكتسباتها، فقد ترجمت الجولة واللقاءات، قوة الانسجام والقرب، والتطابق بين القيادة والشعب، والتي تزداد في كل عهد صلابة وتأثيراً، في ما تمثله من ركيزة أساسية في كل تطلعات التقدم والنهضة والتنمية. دلالات بليغة أعطتها نتائج هذه الجولة، التي أظهرت بوضوح ما هي الثوابت في الإمارات، وما هي المتغيرات، لترسم بوصلة المرحلة التاريخية المقبلة، التي تبشر بنهضة تنموية كبرى، بقيادة ورؤية محمد بن زايد، ومساندة ودعم محمد بن راشد، وإخوانهما حكام الإمارات، وأول الثوابت التي شدد عليها أصحاب السمو، أن المواطن سيبقى على قمة الأولويات، وأنه محرك التنمية وغايتها. مكرمة محمد بن زايد باستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة، ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان بمبلغ 2.3 مليار درهم، والتي جاءت في ختام الجولة، شاهد…
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠٢٢
أيام مجيدة مباركة من أيام وطن الوفاء، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يلتقي إخوانه أعضاء المجلس الأعلى الحكام في مختلف إمارات الدولة، ويستقبل جموع المواطنين الذين تدفقوا على قصر الذيد من كل أرجاء هذا الوطن الغالي، ليعبروا عن فرحتهم بالقائد الباني، ويقدموا أروع وأبلغ صور الوفاء والولاء والانتماء ومشاهد التلاحم الوطني التي تختزل قيماً عظيمة جُبلوا عليها امتداداً لروح الأسرة الواحدة التي تجمعنا في ظلال «البيت المتوحد». مشاهد وصور تغمر القلوب فرحاً وبهجة واستبشاراً، واللسان يلهج بمكنون الفؤاد وبالتضرع للخالق عز وجل أن يديم على البلاد والعباد نعمه العظيمة بوجود صاحب السمو رئيس الدولة ونائبه وإخوانه الحكام، قيادة رشيدة حكيمة صنعت خيوط الحاضر الزاهي والمستقبل الزاهر الآتي، وكل من على أرض «زايد الخير» يشعر بالطمأنينة والفرح والبشارات الطيبة بأن القادم أجمل دائماً في كنف «بوخالد» وإخوانه. صور ومشاهد جميلة زاهية أبلغ من كل قول تعبر عن روح العلاقة والعروة الوثقى بين أبناء الإمارات…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ٠٥ يونيو ٢٠٢٢
الحياة مليئة بالقصص والحكايات والنماذج، وحيثما كان باب موصد أو شباك مغلق فإن هناك أحداث حكاية تجري خلفهما، جذر الحكايات رجل وامرأة، وبينهما تفاصيل حياة، ووعود كثيرة، وأمنيات وإحباطات، وخيانات. وأخطاء كثيرة، وقلوب ممتلئة بالمسرات، وأخرى مثخنة بالأوجاع، وكما يخطئ الرجل تخطئ المرأة، وأحياناً يعود الشقاء في الحياة الزوجية إلى خيارات خاطئة، وحسابات غير دقيقة، لكن الأسرة والعائلة والسعادة كلها تدفع الثمن غالباً وغالياً. تالياً حكاية أربعة رجال أصدقاء، لكل واحد منهم حكاية، وخاصة مع المرأة. الأول طبيب أسنان، كان يحلم دائماً بأن يعيش في الريف أو في ضواحي المدينة.. لم يكن يحب المدن الكبيرة أو الحياة الصاخبة واللاإنسانية، كما يصفها، بينما نقطة ضعف زوجته هي حياة المدينة ورفاهيتها وسهراتها ونميمتها، مع أنه أقنعها مراراً بأن النميمة متوافرة في كل مكان، يجتمع فيه ثلاثة أشخاص، ظلت توبخه على تواضع أحلامه، حتى أصبحت الحياة بينهما لا تطاق، وصار يعتقد بأنها ستقتله وهو نائم لكثرة ما تهدده! فكان لا بد من الهروب…
الأحد ٠٥ يونيو ٢٠٢٢
«المستقبل أكثر إشراقاً».. بهذه الكلمات أشرقت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبهذه الكلمات ازدهرت وجوه المواطنين الذين استقبلهم سموه في مجلسه بالذيد. كلمات لا بد لها أن تغرس ثمرات الحميمية بين القائد وشعبه، ولا بد لها أن تفتح نوافذ واسعة تطل على محيطات الأمنيات، وتجعل التطلعات أنهاراً من عسل، ترشفها النفوس بأريحية الناس الذين اطمأنوا على مستقبلهم، وأمنوا حياتهم وشيدوا صروحاً عالية القمم لا يطالها يأس، ولا ينال منها بؤس، لأن القائد حدد الطريق. لم تكن تلك زيارة فحسب، بل هي تلاحم الأضلاع، وانسجام الأرواح، وتداخل بين الطموحات التي هي أساس العلاقة بين القائد وشعبه. وكان أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد النموذج والقدوة وهم يضعون الأيدي متشابكة، والعيون متعانقة، والقلوب تهفو إلى غد مضاء بمصابيح الأمل، وخمسين قادمة مخضوبة بحناء الفرح، يكون المواطن فيها هو جوهر التنمية، وهو محور التطور، وهو أساس الحراك الاجتماعي باتجاه وطن متماسك قوي، رصين لا تهزه ريح ولا…
الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠٢٢
منذ بروز تطبيقات التواصل الاجتماعي وحتى الآن، ظهر لنا الكثير ممّن يمارسون الفتاوى الطبية أو الصحية، فمنهم من يتكلم عن تجربته الشخصية، ومنهم من يُفتي بناءً على تجارب والدته، وآخرون يُفتون بجهالة مطبقة، وفئةٌ أخرى ينصّبون أنفسهم مكان الجهات الصحية، فتارةً يحذّرون، وتارةً يشكّكون، وأخرى تجدهم خبراء يُملون على الناس تصرفاتهم وسلوكياتهم الصحية، وليت الأمر بقي على ذلك، بل تعدى هذا كله لتجد البعض منهم يصفون أدويةً وعلاجات وممارسات صحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى في مجموعات تطبيق الـ«واتس أب»، صحيح أن هذا الأمر ليس بغريب على مجتمعاتنا التي دائماً ما نجد فيها من يوصي بأدوية وعلاجات، أو يقوم بتوزيع بعض الأدوية والمضادات الحيوية لأفراد العائلة وبعض الأصدقاء والمعارف وزملاء العمل بناءً على تجارب سابقة دون أدنى اتّباع لمعايير السلامة ودون خبرة، ولكن أخذاً بمبدأ «اربط صبعك وكل من ينعت لك دوا»، إلا أن ما تغيّر في الآونة الأخيرة أننا بتنا أمام حالة يمتهن فيها البعض هذه الممارسات ويُصدرون…