علي محمد فخروشغل منصب وزير الصحة ووزير التربية والتعليم سابقاً في البحرين. متخصص في كتابة مقالات في شؤون الصحة والتربية والسياسة والثقافة.
الخميس ٢١ أكتوبر ٢٠٢١
نشرت جريدة «اللوموند» الفرنسية منذ أسبوعين، مقالات عدة عن فضيحة جنسية في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية، مؤداها أن دراسة حديثة وشكاوى فردية كثيرة، أظهرت أنه منذ خمسينات القرن الماضي، تعرض نحو ثلاثمئة وخمسين ألف طفل وامرأة لتحرشات واعتداءات جنسية من قبل بعض قساوسة ومسؤولي الكنائس الكاثوليكية في شتى بقاع فرنسا. وتمثلت تلك الاعتداءات ابتداء بتحرشات لفظية، ولمسية متكررة، وانتهاء باغتصابات قسرية مهينة للكرامة. الجانب الفضائحي الأكبر تمثل في غض الطرف من قبل كبار مسؤولي الكنيسة عمّا كان يجري وعدم التعامل، مثلما فعل غيرهم في كنائس أخرى عبر العالم كله، مع شكاوى بعض الضحايا وبعض المسؤولين الصغار في الكنيسة، خوفاً على سمعة الكنيسة ومكانتها في المجتمع. الآن، وبعد أن عبّر الضحايا بصوت علني عن الآلام التي يعانونها والشعور بالدونية الذي صاحب حياتهم طيلة عقود، وبعد انفجار الموضوع في وجه من سكت وأخفى، قرر المسؤولون فتح التحقيق والاعتذار المتأخر من الضحايا، الأحياء منهم والأموات. وإذا أضيف ذلك إلى الفضائح شبه اليومية عبر العالم…
زاهي حواسوزير الدولة لشئون الاثار المصرية السابق
الخميس ٢١ أكتوبر ٢٠٢١
من أهم ما يميز هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية هو النشر العلمي والدراسات التي يقوم بها العلماء المتخصصون في شتى المجالات الأثرية بالمملكة. وقد أرسل لي الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، الرئيس التنفيذي لهيئة التراث، مجموعة كبيرة من الكتب المهمة من إصدارات هيئة التراث؛ والتي مكنتني بالفعل من معرفة كثير عن التراث الأثري بالمملكة، وما تحقق في السنوات الأخيرة من تطوير شامل لخطة المملكة لحفظ هذا التراث للأجيال القادمة. لم يقتصر دور هيئة التراث على إصدار الكتب والأبحاث فقط بل ونشر الرسائل الجامعية والمقالات العلمية. ولقد توقفت عند كتاب من تأليف الباحثة السعودية فاطمة بنت ضيف الله العبدلي بعنوان «الحياة الاقتصادية في نجران خلال القرن الأول الهجري - السابع ميلادي»، وهو أطروحة الباحثة لنيل درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي من جامعة الملك خالد. هذا البحث العلمي يؤكد لنا أننا على مشارف حقبة يحمل فيها الباحثون والعلماء السعوديون لواء البحث العلمي في تاريخ وتراث بلدهم بعد أن كان معظم من يكتب…
الخميس ٢١ أكتوبر ٢٠٢١
بات العالم اليوم مدركاً تماماً إيمان الإمارات العميق برسالتها العالمية التي تخدم من خلالها دوراً تاريخياً غير مسبوق، في تمكين التقدم الحضاري، ودفع تطلعات الإنسانية إلى مستقبلها الأفضل، سواء بتفردها بمبادرات نوعية كبرى تعزز الحوار وقيم الأخوة والتعاون والتكاتف لقهر التحديات العالمية، أو بتوفيرها الأدوات اللازمة والمنصات الفاعلة والبيئات الداعمة لكل الفاعلين والمبدعين في مجالات المستقبل الحيوية الأكثر تأثيراً على تحسين حياة الإنسان، وكذلك في دعمها الواضح للدول والمنظمات والهيئات العالمية لتحقيق ذلك. لقاء محمد بن راشد ومحمد بن زايد يجدد الحرص الكامل على الوصول بهذه الرسالة العظيمة إلى أقصى غاياتها النبيلة، فاللقاء جاء في «إكسبو 2020 دبي»، الحدث الدولي الأضخم الذي تستضيف فيه الإمارات العالم، بعد ظرف الجائحة الصعب، وانطلق تأثيره الفعلي في استعادة مسارات التنمية العالمية، وإحياء وتقوية الشراكات، وتوسيع الفرص، ودفع عجلة التقدم والازدهار، فهو كما يصدق فيه محمد بن راشد الوصف بقوله: «لقاءات إكسبو هي لقاءات المستقبل.. ولقاءات الأفكار الكبيرة.. ولقاءات العقول العظيمة لصنع مستقبل أجمل».…
الخميس ٢١ أكتوبر ٢٠٢١
العالم في سباق مع الزمن، والعقل البشري يدق أجراس النهوض، والحضارة الإنسانية تستيقظ على رنين المطرقة والسندان، ومنذ بداية القرن التاسع عشر قرن الثورة الصناعية، والبشرية تتفتق قريحتها على إبداعات مذهلة حققت نبوءة فيلسوف الوجود مارتن هايدجر والذي قال الإنسان راعي الكون؛ لأنه القائم على أحوال مستجدات الطبيعة، وما تلهمه، وما تقدمه من مثيرات، وأسئلة، حيث وجد الإنسان نفسه في الصدارة بين جميع المخلوقات، وعلى عاتقه تقع مسؤولية ترتيب التفاصيل في طبيعته الخلابة، وتشذيب معطياتها، وتأكيد قدرته على مواصلة الرقي، والنشوء برغم ما تعترضه من عواقب، وما تصادفه من عراقيل؛ لأن الإنسان الوحيد في هذا الكون الذي أنيطت به مسؤولية الالتزام الأخلاقي تجاه الحفاظ على الحضارة وحمايتها من العبثية، ورعايتها، والعناية بمنجزاتها الفذة. اليوم نجد وزارة الاقتصاد تسير على منوال الأمم الراقية، والشعوب المتحضرة، والعقول فائقة القدرة على الإبداع ومهارة التحديث لأدوات العمل. عندما تقوم الوزارة بتقديم التسهيلات لتمويل مشاريع الصناعة التكنولوجية، المتقدمة، وتقديم ضمانات لسداد القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة،…
الأربعاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٢١
دائماً ما أقول اقرأ خطاب حسن نصرالله بدلاً من مشاهدته لكي لا تتأثر بتهريجه التمثيلي، لكن خطاب نصرالله الأخير أظهر انفعاله حتى على الورق، كون زعيم الحزب الإرهابي كان منفعلاً لدرجة الذعر. نعم كان مذعوراً وهو يهدد ويشن هجوماً انفعالياً على الدكتور سمير جعجع زعيم حزب «القوات اللبنانية». وكل ما قاله المذعور عن «الحكيم» جعجع، يمكن إبداله بوضع اسم نصرالله. وكل ما قاله المذعور عن الدول الإقليمية يمكن إبداله باسم إيران. يقول المذعور، مثلاً، إن برنامج «القوات» هو «الحرب الأهلية، لأن الحرب الأهلية هي التي ستؤدي إلى تغييرات ديموغرافية تحشر المسيحيين، مثل الأحلام السابقة، في منطقة معينة لإقامة كانتون مسيحي وإقامة دولة مسيحية وغيتو مسيحي». وهذا تماماً ما يفعله «حزب الله» بلبنان، تحديداً في الضاحية، وهذا ما فعله الحزب بسوريا عندما تسبب بمقتل ملايين السوريين دفاعاً عن الأسد بعدوان طائفي مقيت. وكذلك ما فعله وتسبب به المذعور بكل من لبنان، واليمن، والعراق. كل ذلك يظهر، وهذا ما يجب أن يقال…
الثلاثاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢١
أن تضخ رقماً كبيراً (٣ مليارات ريال) بهدف الترفيه لمجتمع يخرج من قمقم الحلال والحرام وصحوة رزحت على صدره ٤٠ عاماً بفكرها وأدلجتها وتشددها فهذه شجاعة وإقدام غير مسبوقين ورهان قوي من الدولة وهيئة الترفيه ممثلة برئيسها معالي المستشار تركي آل الشيخ، وهذا ما حدث بالفعل في أول موسم ترفيهي في مدينة الرياض، وكانت العائدات ضعف هذا الرقم أي ٦ مليارات ريال. أما اليوم ومع انطلاق موسم الرياض الذي سيبدأ رسمياً يوم غدٍ ٢٠ أكتوبر، فإن الرقم سيتضاعف بلا شك من خلال ما نراه من استعدادات ستبدأ بافتتاحية متميزة وفعاليات كبيرة ومتعددة تحت شعار «تخيل أكثر» ومسيرة استعراضية هي الأكبر في المملكة يؤديها أكثر من 1500 مؤدٍ بأزياء تنكرية من مختلف بلدان العالم وعروض دبابات الهارلي والألعاب النارية، ويقام الموسم على مساحة 5 ملايين و400 ألف متر مربع، وسيشمل إقامة 7500 حدث مذهل عبر 14 منطقة ترفيهية. تعمل هيئة الترفيه ضمن منظومة ترفيهية عالمية تتجاوز حدود السائد والمعهود في منطقة…
الثلاثاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢١
تتواصل أصداء فوز الإمارات، وللمرة الثالثة، بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي للأعوام 2022 - 2024، فوز مستحق يؤكد ويجسد التقدير العالمي الكبير للإمارات وسجلها وإسهاماتها النوعية في هذا الجانب، واعترافاً واسعاً بمصداقية التزامها بقضايا حقوق الإنسان. تصويت 180 دولة لصالح عضوية الإمارات في المجلس، يحمل كل معاني ودلالات ذلك التقدير لتجربة إماراتية متميزة، وضعت قضايا حقوق الإنسان في صدارة اهتمامها بالممارسة وعلى أرض الواقع، ومأسسة التجربة والممارسة على مختلف الصعد، سواء من حيث التنظيمات واللوائح الداخلية لمؤسسات ودوائر الدولة أو من جهة التشريعات التي تراعي هذا الجانب. وجاء إصدار قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، القانون الخاص بإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ليتوِّج مسيرة إماراتية ناجحة لمواصلة قيم جميلة سامية حرصت على ترسيخها وتعزيزها منذ مراحل مبكرة لقيام الدولة، كان الإنسان فيها دائماً محل رعاية وحدب القيادة الرشيدة، وهي تنطلق كذلك من الاستئناس والاستفادة من الممارسات العالمية في قضايا الإنسان وحقوقه.…
الثلاثاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢١
لا نعرف طعم الموت وألم الفراق إلا إذا مسّ حبيباً أو قريباً عندها ندرك معنى قول الله تعالى: (فأصابتكم مصيبة الموت)، فخالق الموت سماه مصيبة (ومن أصدق من الله حديثاً)، وعندها ندرك أن كل خلافاتنا وصراعاتنا وتنافساتنا الشخصية وعتاباتنا وسخطاتنا محض ضياع للعمر وهدر للوقت فالعمر أقصر من أن نتدابر وأعز من أن نهدره بما لا ينفع.. أتعلم أن من أعظم مواقفنا التي تُرضي مولانا جل في علاه مواساة قلبٍ مكلومٍ وجبر خاطرٍ مكسورٍ! فقد رجع النبي، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، من غزوة أحد يطوف على بيوت الشهداء والجرحى يُصبّر هذا ويواسي هذا ويدعو لهذا حتى وصل إلى بيت عمّه حمزة فما وجد به صوت بكاء ولا أنين جريح فقال: كل الناس لها بواكي إلا حمزة فلا بواكي له! فالبكاء مواساة وتفريغ لآلام القلوب الموجوعة والأفئدة المفطورة.. المواساة بكلمة.. بنظرة.. بدعاء.. بزيارة.. المواساة بما تحب أن يواسيك الناس به لو كنت مكانهم فالمؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه..…
الإثنين ١٨ أكتوبر ٢٠٢١
خاص لـ هات بوست: من ضمن الأمثال الشعبية المستخدمة في بلاد الشام "الحسن أخو الحسين"، لا أعلم مصدره تماماً، ربما يعود للفترة الأيوبية، يستخدمه الناس دون قصد كغيره من الأمثال، لكن للأسف بمعنى أن الطرفين أسوء من بعضهما، ولا أعتقد أن مسلماً محباً للرسول (ص) سيذم سبطيه مثلما أريد لهذا المثل أن يوظف. وإن كنت لست بصدد هذا الموضوع، لكنه يحضرني بمعناه غير المباشر، إذ فيما نتخوف من صعود طالبان التي تحاول جاهدة تصحيح صورتها، تبرز "داعش" أفغانستان لتنفذ عمليات انتحارية ضد مصلين شيعة، فتقتل وتصيب العشرات، لتبدو الأولى وكأنها رائدة الانفتاح والتقدم، ونحتار أيهما الشبل وأيهما الأسد؟ وإن كنا نعتقد أنفسنا بعيدين عن الأمر، فالواقع غير ذلك، وبالأمس القريب كانت داعش تعيث فساداً في بلادنا، حتى لو انحسرت قليلاً، لكن بعضاً من التمحيص فيما حولنا يظهر لنا أنها فكرة لا تنحسر، بغض النظر عن الرؤوس المدبرة والمؤامرات وكل ما يقال عن كونها صنيعة هذه الجهة أو تلك، فالأسس معششة…
الإثنين ١٨ أكتوبر ٢٠٢١
يسعى الكثير من الدول لمكافحة الإرهاب والتطرف والذي تخطّى كل الحدود، وتعتمد الجهود الحثيثة للسيطرة على الإرهاب على الوصول إلى جذوره، والتركيز على الوقاية والمنع بجانب العلاج والعقاب، وقد أصدرت دولة الامارات القانون رقم 7 لسنة 2014 بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، وفي المملكة المتحدة تم إصدار قانون الأمن ومكافحة الإرهاب في عام 2015، ويشير القانون لواجب المنع، حيث ينص على أن تراعي السلطات ومختلف الجهات المعنية منع الأفراد من الانجرار إلى الإرهاب. ويهدف القانون إلى تعطيل قدرة الأفراد على السفر إلى الخارج للانخراط في نشاط إرهابي ثم العودة للوطن، وتعزيز قدرة الجهات التنفيذية على مراقبة تصرفات أولئك الذين يشكلون تهديداً، وكذلك محاربة الأيديولوجية الأساسية التي تغذي الإرهاب وتدعمه وتعاقب عليه. يمنح القانون الشرطة سلطة مصادرة جواز السفر مؤقتاً على الحدود، حتى يتمكنوا من التحقيق مع الأفراد المشتبه فيهم، وتحسين قدرة جهات القانون على معرفة المسؤول عن إرسال اتصالات الإنترنت، وتعزيز أمن الطيران والبحرية والسكك الحديدية والكثير من الأهداف الأخرى. ولكن…
الإثنين ١٨ أكتوبر ٢٠٢١
كنت أقلِّب جهاز التلفزيون الذي أحب دائماً أن استخدم ماركة واحدة منه في كل البيوت، لكي لا أتخربط في برمجته، وليكون فعلاً روتينياً لا معقداً، لذا أكره ما أكرهه أن يأتي أحد غريب ويعبث بجهاز التلفزيون، لأني قليل الحيلة مع أكثر من جهاز تحكم؛ واحد للتلفزيون، وواحد للمستقبل الهوائي، وواحد آخر لنظام مكبرات الصوت، يأتي الفني ويلخص لك الأمور، ويبرمج لك القنوات المفضلة، والقنوات ذات الاهتمام، وأخيراً القنوات العامة، لكن الشغّالة وهي تنظف البيت تخلع قابس التلفزيون من المقبس، وتضع محله قابس المكنسة الكهربائية استسهالاً، وهي لا تدري أنها غيّرت كل شيء ذلك اليوم، أو يأتي ضيف، ويظل يقلّب في تلك القنوات، بحثاً عن نشرة الأخبار، فيخطف على تلك البرمجة المنظمة، والتي لا تحتاج إلى عناء، فقط بأزرار قليلة ومعروفة، وفي دقائق إذا بك تتفرج على ذلك الصندوق الذي ينقل لك الدنيا، مسترخياً على كرسيك الوثير، لكن تلك الجلسة لا يعكرها سوى أن يأتي أحد ويعبث بأزرار تلفزيونك، وعليك إعادة…
الإثنين ١٨ أكتوبر ٢٠٢١
لا أحد ينكر أن التكنولوجيا باتت المؤثر الأول والأهم في صياغة ملامح المستقبل، وما حققته دبي، بخطواتها المدروسة، من مكانة محورية، كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، يجعل منها اللاعب الأكثر تأثيراً في رسم خريطة العالم الجديد، فقد استطاعت ترسيخ بيئة محفزة لإطلاق أقصى إمكانات جميع العاملين والفاعلين في معادلة تسخير التكنولوجيا، لتسريع التنمية بكل مجالاتها، وتقديم حلول لجميع التحديات العالمية. افتتاح حمدان بن محمد، أمس، «جيتكس غلوبال» في دبي، وهو الحدث العالمي الأكثر تأثيراً في مجال التكنولوجيا، يؤكد على هذا الدور الحيوي لدبي، في جمع عمالقة القطاع، لدفعه قدماً، وتسريع نموه، كما أن انطلاق الحدث بهذه المشاركة الضخمة، التي وصلت إلى أكثر من 3500 جهة عارضة، من 140 دولة، ما هو إلى شهادة ثقة دولية تتجدد لدبي، التي تواصل التزامها، برؤية محمد بن راشد، في دعم القطاعات الحيوية المسؤولة عن تشكيل المستقبل. هذا الحدث الضخم، والذي يشمل، لأول مرة، ست فعاليات رئيسة، تُقام في موقع واحد، يضاف إلى سلسلة الأحداث الكبرى…