آراء

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

يبقيان هو ولبنان

الخميس ٠٤ مارس ٢٠٢١

كان كميل شمعون من ألمع السياسيين في لبنان، وكنت في السياسة ضده. وكان من أكثر الرؤساء حنكة ووسامة وحضوراً آسراً. وكنت ضد مواقفه. وفي عهده عرف لبنان الازدهار الذي لم يعرفه في تاريخه، وكنت أدرك هذه الحقيقة، لكن موقفي حياله لم يتغير، لأنه غامر بعروبة لبنان وجعل البلد ينقسم من حوله. كما عمد إلى تحطيم رجال السياسة الكبار مثل صائب سلام وكمال جنبلاط وعبد الله اليافي. خلال مرحلة طويلة كان مكتب غسان تويني في «النهار» ملتقى سياسيي المعارضة في لبنان. وكل يوم كنا نلتقي في المصعد رموزاً مثل ريمون إده أو كميل شمعون في طريقهم إلى «الطابق التاسع». وكنت، أتجنب إلقاء التحية على رئيس الجمهورية السابق. وكنت قليل الأدب، قليل الذوق. توفيّ من دون أن يتسنى لي الاعتذار منه، لكنني اعتذرت من نجله دوري. ليس عن موقفي السياسي، فهو لم يتغير، ولكن عن سلوكي المشين، حيال قامة تاريخية بذلك الحجم. منذ عام تقريباً استقالت حفيدته، تريسي شمعون، من منصبها سفيرة…

طارق الحميد
طارق الحميد
كاتب سعودي

السعودية… لو لي من الأمر شيء

الأربعاء ٠٣ مارس ٢٠٢١

مساء السبت الماضي، وبعد أن لجت سماء الرياض بأصوات الصواريخ التي أطلقها عملاء إيران الحوثيون سألني ابني سلمان (16 عاماً)، هل سمعت ما حدث؟ قلت نعم. قال لماذا لا أحد يتحدث عن هذه الصواريخ؟ أجبته: نقلتها وسائل الإعلام. رفع هاتفه الجوال قائلاً: لا شيء بالإعلام الأميركي أو البريطاني! لم أستطع الإجابة، وأرقني ذلك. لا شعورياً قلت بنفسي لو كان لي من الأمر شيء لعمدت إلى إصدار قرار فوري لمنح الصحافيين الأجانب تأشيرة دخول للسعودية، وخلال ساعات. تمنح التأشيرة لأي صحافي، وأياً كانت دولته، ولو كان بعضهم جواسيس، فليس لدينا ما نخشاه، ولدينا أجهزة أمنية لا يرقى إليها الشك. فمن يخالف الأنظمة، وحال كان جاسوساً يطلب منه المغادرة فوراً. لو لي من الأمر شيء لجعلت زيارة السعودية أسهل ما يمكن أن يحققه الصحافيون الأجانب ليقفوا بأنفسهم على آراء السعوديين حيال ما تحقق ويتحقق في بلادهم من إصلاح، وانفتاح، ومكافحة حقيقية للتطرف والفساد. وليروا ما يتحقق من تمكين لزوجاتنا وبناتنا وأخواتنا، تحت…

طارق الحميد
طارق الحميد
كاتب سعودي

القصة أقدم من خاشقجي

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠٢١

محتوى تقرير المخابرات الأميركية حول مقتل جمال خاشقجي يظهر لنا أن القصة أقدم من مقتل خاشقجي؛ ومقتله كان جريمة بكل المقاييس حاكمت الدولة مرتكبيها، وتحملت المسؤولية الأخلاقية، كونه مواطناً لها. إلا أن محتوى تقرير المخابرات، خصوصاً أنه مجرد تحليل وتكهنات لا ترقى للنشر حتى بصفة مقال في صحيفة محترمة، حيث لا أدلة ولا وقائع تستوجب حتى التوقف أمامها، يظهر لنا أن القصة أقدم وأكثر تعقيداً. القصة بدأت تحديداً منذ قدوم الرئيس الأسبق باراك أوباما للحكم، ورغبته الواضحة في الانسحاب من المنطقة، وإبرام اتفاق نووي، والحقيقة أنه كان أكبر حتى من اتفاق نووي، مع إيران. أراد أوباما الخروج من المنطقة بالاعتراف بإيران قوة لها حق تقاسم المنطقة، وإقامة علاقات معها، وتمكين الإسلاميين بحجة اعتدالهم، أي «الإخوان المسلمين»، وذلك وفق آيديولوجيا، وليس استراتيجية، وهو ما جوبه بموقف سعودي. وقتها، اتخذت السعودية موقفاً حاسماً للدفاع عن مصر الدولة، وعبور الجسر لإنقاذ البحرين، وقت ما عرف زوراً بالربيع العربي، وكان ذلك ضد مواقف إدارة…

عبدالله الغذامي
عبدالله الغذامي
كاتب وناقد سعودي

د. عبد الله الغذامي يكتب: هل للفلسفة مكان في القرن الحادي والعشرين؟

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠٢١

تمر الفلسفة اليوم بمأزق مفاهيمي مربكٍ، وأحياناً متطرفٍ، ومنذ أن استقلت العلوم الطبيعية عن الفلسفة استقلالاً يشبه حالة التحرر من مستعمر والفلسفة تعاني مزاحمة النظريات العلمية لها لدرجة أن وصل الأمر بإعلان موت الفلسفة حسب ستيفن هوكينج، ومثل ذلك كان موقف أهم الحقول المعرفية الإنسانية، وهو حقل علم اللغة «الألسنيات» ودعواها بتحويل المقولة القديمة بأن الفلسفة أم العلوم لتأتي مقولة «اللغة أم العلوم» بمعنى أن البحث الألسني أصبح هو الأقوى في صناعة المفاهيم، وتكون الفلسفة فرعاً من فروع شجرته، وهنا تتنازع الفلسفة السهام، وكما قال المتنبي «وسوى الروم خلف ظهرك روم». ولنعطي تصوراً عن الحدث نستعيد قصة جاك ديريدا عام 1992 حين فكرت جامعة كيمبريدج بمنحه الدكتوراه الفخرية في الفلسفة، فحدثت ضجة في الجامعة بين معارضين ومؤيدين للفكرة، والاعتراض كان من أعضاء في قسم الفلسفة زعموا أن ديريدا عالم لغوي وليس فيلسوفاً، واقترحوا منحها له بوصفه ألسنياً، وهذا ما جعل إدارة الجامعة تطرح المسألة للتصويت، وتم التصويت بفارق صوت واحد…

عن قرقاش ودبلوماسية الإمارات

الأحد ٢١ فبراير ٢٠٢١

تتزاحم الأفكار حول أي جانب يمكن الإضاءة عنه فيما يعني معالي د. أنور قرقاش، غير أن واحداً من أهمها في ما شكّله ظهوره وتأثيره في واحدة من الحقب التاريخية المهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط والعالم من تحولات تغيرت فيها المعادلات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع الألفية الميلادية الجديدة التي حملت إرثاً ثقيلاً مع التطور العالمي بالتحول التقني المتسارع، الذي واكب المتغير الأهم في التاريخ السياسي بما أعقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وفرضت الحرب على الإرهاب نفسها كأولوية أمنية وسياسية انعكست على كل جزء من العالم. في خضم كل هذه الظرفية، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة تستعد لواحدة من أهم القفزات الوطنية بما يمكن أن يسمى مرحلياً ما بعد التأسيس السياسي، الذي امتد عدة عقود حتى جاءت سنوات التحديث الوطني سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مما تطلب معه تصعيد الجيل الثاني من القيادات الوطنية لتحمل مسؤولية الانعطافة الكبيرة على كافة المستويات التي وضعت مقرراتها الدولة الاتحادية كأهداف مرحلية وأخرى…

من مثلك يا صديقي ؟

الأحد ١٤ فبراير ٢٠٢١

لا يطلق مسمى الصداقة على كل عابر يمر بحياتنا ... حتى لا يُقال "الأصدقاء يتغيرون" .. تذكرت مقولة جبران وأنا أذكر مسيرتي معك.. مسيرتي مع صديق حقيقي .. من النوع الذي يصعب إيجاده .. ويصعب تركه .. ويستحيل نسيانه .. جمعتنا منطقة واحدة في نشأتنا .. في أسواق ديرة القديمة .. جمعتنا العلاقات الأسرية والأخوية.. جمعتنا الحياة الجميلة .. الأحلام الكبيرة ... التشابه الفكري.. الرغبة التي تملك كل شاب لتغيير العالم للأفضل .. علاقاتي العملية معه -بعد العلاقات الأسرية- كانت مع بدايات حياتي العملية في الدائرة الاقتصادية عندما كان هو في غرفة التجارة .. أكثر ما ميزه .. رقي أسلوبه .. وحسن منطقه .. وعمق ثقافته .. أعجبني أن يكون لي صديق مثله .. صديق يغذي عقلك بالأفكار .. وتستطيع أن تتبادل معه الآراء حول كل شيء وحول أي شيء .. وترسخت العلاقة بيننا أكثر .. جمعني به العمل مرة أخرى في مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للإعلام ( والتي أصحبت…

«المسبار».. والتمكين

الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١

نعيش أصداء الفرحة العظيمة بالإنجاز التاريخي، بوصول «مسبار الأمل» إلى مدار المريخ، وبين ثنايا الإنجاز تتجلى صور عظيمة من صفحات ملحمة المجد الخالدة التي سطرتها الإمارات للتاريخ، ومن تلك الصور قصة تمكين إنسان الإمارات الذي وضعته القيادة الرشيدة في قمة وصدارة أولوياتها، تجسيداً للرؤية الثاقبة للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». تابعنا معاني الفخر والاعتزاز بأبناء وبنات الإمارات، من خلال حرص فارس المبادرات وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وأخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهما يهنئان فريق مهمة مسبار الأمل بالنجاح الباهر والتاريخي الذي تحقق، ويعبران عن فرحة الوطن بهم وبوجود أمثالهم في مختلف مجالات وميادين العطاء. «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية،…

محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

فرحة لا توصف

الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١

مبروك للوطن، قيادة وحكومة وشعباً، فقد وصل مسبار الأمل إلى كوكب المريخ، حيث حملت دولتنا أحلام ملايين العرب والمسلمين، وأصبحت أول دولة عربية، وخامس دولة في العالم، تصل إلى مدار الكوكب الأحمر، إنه إعجاز علمي كبير، فالتهنئة للأمة جمعاء، لتحقيق أبناء زايد إنجاز الوصول، ونجاح المهمة التاريخية، فقد انتهت فترة الشهور الطويلة بنجاح مبهر، فهي إنجاز عالمي، يفتخر به أبناء الأمة العربية والإسلامية، وقد وصلنا المريخ، ودخلنا التاريخ، إنها فرحة لا توصف لأبناء الوطن، فهم دائماً عنوان التقدم والرقي والاحترام، حيث نجده أينما ذهبنا، فعندما يعرفون أنك من وجهة بلاد زايد، الكل يرحب، ويسعد بك، لأن ما حققته الدولة، تأكيد على اهتمام قادة على صنع المستحيل، فما حدث من إنجاز، سيظل محفوراً بتاريخ من ذهب، فهو مدعاة للفخر، كما قال قادتنا، حفظهم الله، الذين تابعوا الحدث لحظة بلحظة، في حدث تاريخي لن ينساه العالم، بأن نقارع وننافس الدول الكبرى، ونصل إلى المريخ، إنها لحظات نعيشها على أرض الواقع، فقد بدأت…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

من الديرة إلى المريخ

الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١

سافرت إلى دبي أول مرة، عام 1964، صحافياً، مرافقاً أول وفد للجامعة العربية برئاسة أمينها العام عبد الخالق حسونة باشا. وكانت تليق بالرجل الألقاب المشيرة إلى الرِّفعة. حلّ الوفد في فندق «الخليج» المُفتَتَح حديثاً والمؤلّف من ثلاثة أو أربعة أدوار، كأول وأعلى ناطحة سحاب في البلد. بالأحرى على مدى المنطقة التي سوف تصبح لاحقاً، الإمارات العربية المتحدة، أجمل الوحدات في عالم عربي متفكك وهش ومتهافت ولا يكفّ عن الاهتزاز. تخيلت نفسي جالساً في بهو «الخليج» ذلك العام، وحسونة باشا قادم نحوي بكل أكابريَّة يسألني إن كنت قد عثرت على طبيب أسنان يعالج ألم الضرس الذي أصابني. ثم، من أجل أن يوزع السلوى على الجالسين، يقول: هل تعرفون شيئاً ما؟ إنهم سوف يبنون مكان هذه «اللوكاندة» التي تنقطع المياه فيها، أفخم فندق في العالم، وهذا الشارع الترابي أمامكم، سوف يرتفع فيه ذات يوم، أعلى برج في العالم. ونضحك جميعاً. ونُبدي كلنا الإعجاب بمخيّلة الباشا. ويبدو أن الإطراء قد راق له، فمضى…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

«نجحت المهمة».. هكذا محمد بن راشد.. يفعل ما يقول

الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١

يقول ما يفعل دائماً، ويفعل ما يقول، هو كذلك منذ نشأته، ومنذ توليه أول منصب رسمي، هذا هو ديدن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، تصريحاته ليست للاستهلاك الإعلامي، ولا هي بغرض الدعاية، ولا يهدف إلى حصد أصوات ناخبين بزيادة جرعة الأماني، ثم ينقلب على من صوَّتوا له، تماماً كما يفعل الساسة في الغرب، وغير الغرب، ممن لا يجيدون سوى فن الكلام المنمق الجميل، ويفتقرون إلى الفعل الحقيقي الذي يعود بالفائدة على الشعب، لا على أصحاب المصالح! إنه يعشق الإنجازات، ويعشق شعبه ووطنه ومجتمعه، ورؤيته واضحة وصريحة، لا يريد سوى رفعة الوطن، ورفع اسم الدولة عالياً، وضمان التطور والرقي، وترسيخ العلم والمعرفة كقاطرة للتنمية الشاملة، التي تحقق راحة ورخاء الشعب، ولا ينشغل بشيء أكثر من ترسيخ الأمن والاستقرار لكل من يعيش على هذه الأرض الكريمة. لذا مَن كان هذا أكبر همه، وأهم أهدافه، فلا وقت لديه إلا للعمل، وكل كلمة يقولها ويَعِد بها شعبه، لابد أن…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

إرادتنا إلى آخر الكون

الثلاثاء ٠٩ فبراير ٢٠٢١

يوم فخر وعز تاريخي، لن تغيب شمسه عن الإمارات طوال رحلتها إلى المستقبل، في مسيرة الخمسين عاماً القادمة، فهي رحلة تكشف عن عنوانها اليوم بإنجاز مبهر للعالم أجمع، تصادق فيه الإمارات وقيادتها على أقوالها بأفعالها، لتغلق أبواب اليأس من ظروف صعبة تناوبت على العالم، وتفتح أمام الإنسانية جمعاء فضاءات الأمل والتفاؤل. «مسبار الأمل»، ومع وصوله اليوم إلى مدار المريخ، بإذن الله تعالى، رغم التحدي الأصعب في رحلته، سيظل علامة تاريخية فارقة، لدولة أثبتت للعالم أن لا شيء مستحيلاً أمامها وأمام شعبها، كما يؤكد بكل فخر محمد بن راشد، دولة تستعيد بقوة إرادتها أمجاد أمتها، وتصل بالعرب إلى أبعد نقطة في الكون. هذا الحلم، «حلم زايد»، الذي تتوج به الإمارات 50 عاماً من التأسيس والإنجاز، هو ثمرة إخلاص ومثابرة زايد وراشد، طيب الله ثراهما، في بناء الإنسان، وثمرة إصرار وعزيمة قيادة تلهم العالم برؤيتها السباقة ونهجها وحكمها وحكمتها في بناء الأوطان. وهو حلم تحقق وأنجزت به الإمارات ما تريد حتى قبل…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

المرونة في تغيير إجراءات «كورونا».. أمر طبيعي

الثلاثاء ٠٩ فبراير ٢٠٢١

لا عيب إطلاقاً في تشديد الإجراءات الاحترازية، كما لا يعتبر تراجعاً أبداً عندما تتخذ الدولة تدابير احترازية جديدة لمنع انتشار فيروس كورونا، ولا يحتمل ذلك أي معنى سلبي، بل إن التفكير بهذا المنطق هو الغريب حقاً، والتفكير المنطقي الرشيد هو الذي يؤيد فكرة المرونة في التعامل مع فيروس كورونا، وبشكل متغير وغير ثابت، فطبيعة الفيروس تحتم على الجهات الحكومية تغيير استراتيجياتها وسياساتها بشكل مستمر، وربما سريع، لأن هذا التغيير في السياسات والإجراءات يتناسب ويواكب وضع الفيروس المتغير على أرض الواقع، فكلما زاد انتشاره وارتفعت أعداد المصابين به، اتخذت الحكومة تدابير إضافية وإجراءات جديدة، تهدف أولاً وأخيراً إلى تفادي الضغط على القطاع الطبي، وإعطائه الفرصة المناسبة لعلاج المصابين بأريحية. القرارات الحكومية التي يتم اتخاذها تقوم في الأساس على مراقبة دقيقة لتطورات الوضع القائم، سواء كان محلياً أو عالمياً، والمرونة هنا هي أمر إيجابي للغاية، والسرعة كذلك في اتخاذ القرار المناسب، وفي الوقت المناسب، هي أحد الأسلحة المهمة لمكافحة فيروس كورونا، والقرارات…