آراء

ابن للإيجار

الإثنين ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠

يبدو أن السينما المصرية كانت تستشرف المستقبل عندما أنتجت فيلم «ابن للإيجار» بطولة محمد فوزي، الذي ينتحل فيه دور الابن لينعم بثروة نجاتي باشا. لكن في عصرنا الحالي سريع التغير، والذي يحمل لنا الكثير من المفاجآت كل يوم، أصبح شيئاً عادياً أن تطالع إعلانات لتأجير ابن أو ابنة في الكثير من الدول المتقدمة، خصوصاً في اليابان، التي توسعت في تطبيق هذا المفهوم ليشمل إمكانية تأجير أي فرد من أفراد الأسرة. - من المسؤول عن تفكّك المجتمعات والبعد عن إنسانيتنا شيئاً فشيئاً، حتى أصبح البرود الأسري والعاطفي والانكفاء على الذات هو سيد الموقف؟ إن مفهوم الأسرة أساس لكل مجتمع، ولكن قد تجعل المسافة الجغرافية أو العاطفية الأسرة غير متاحة عند الحاجة، فالغربة وسوء المعاملة قد تفكك الكثير من الروابط الأسرية، كما قد يترك الموت فراغاً لدى العائلات، لذلك فقد انتشرت في اليابان، أخيراً، صناعة تأجير فرد لينضم للعائلة، حيث يسهل ذلك على العائلات الشعور بالاكتمال، فيمكنك تعيين فرد بديل من العائلة…

مأمون فندي
مأمون فندي
كاتب بصحيفة الشرق الأوسط

جوهر السياسة الخارجية لبايدن

الإثنين ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠

يحاول البعض أن يضرب الودع للتنبؤ بشكل السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي القادم جو بايدن، لكنّ جوهر هذه السياسة واضح في رؤية كتبها الرجل الذي سيتسلم حقيبة الخارجية في عهده. في أول يوم من يناير (كانون الثاني) عام 2019، كتب وزير خارجية جو بايدن المرتقب، أنتوني بلينكن، مقالاً في «واشنطن بوست» عنوانه «أميركا أولاً جعلت العالم أسوأ: وهذه رؤية بديلة»، والذي يطرح فيه بلينكن رؤيته للسياسة الخارجية الأميركية. ورغم أن العنوان يلخص الحال وتتضح منه معارضة بلينكن لرؤية ترمب، فإن العنوان في الغرب هو من حق الصحيفة لا من حق الكاتب، لذا يجب ألا نحاكم بلينكن على العنوان. رؤية بلينكن ومعه رؤية جو بايدن تتلخص في متن المقال. يقول بلينكن في مطلع المقال إن سياسة دونالد ترمب التي تضع أميركا أولاً وتتبنى الانكفاء على الداخل قد تستمر فيما بعد ترمب، وإن الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة يتفقان على هذه السياسة خصوصاً سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان وسوريا، إذ لم…

سوسن الشاعر
سوسن الشاعر
كاتبة و إعلامية

منفذ عرعر منفذ للعروبة

الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠

قدر الدول الكبرى أن تحظى بمكانتها الاستراتيجية بقدر مساهمتها في تحقيق الأمن والرخاء لها ولمحيطها كذلك، وعدم الانغلاق والاهتمام بالذات فحسب، وهذا ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهد على المستوى الأمني والاقتصادي في محيط العالم العربي، مما يمنحها تلك المكانة بلا جدال. فالسعودية لم تكتفِ بالمكانة التي وفرتها لها المقومات الطبيعية في أرضها، من موقع جغرافي وإمكانات مادية وحجم ديموغرافي ومركز ديني، كي تحظى بهذه المكانة، إنما تسعى من خلال ما تملك من تلك المقومات إلى تعزيز «الأمن العربي» وتقويته لا بالقوة العسكرية على ما جرت العادة؛ بل بالقوى الناعمة؛ حيث تكسب بها ما لا تكسبه بالعنف والفوضى والدمار. فلو عاد الأمر لدراسات الجدوى الاقتصادية الصرفة وحدها، وتقييم المخاطر الاستثمارية، لما جازفت المملكة العربية السعودية باستثمار ريال واحد في العراق، فكم الـ«لا» يفوق بكثير كم الـ«نعم». حين تعقد المقارنة بين الاثنين، بين «نعم» للاستثمار في بلد يبدو حافلاً بالمخاطر الأمنية، والنفوذ الإيراني فيه كبير جداً كالعراق، و«لا» التي…

مخدر من نوع آخر

الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠

لفترة من الزمن، تمكن المتزمتون من التوغل، في أعماق البحيرة العقلية، وشوهوا الوعي وأطاحوا بعزيمة الإنسانية، وهدموا أعشاش الطير، ورموا في الطريق أحجاراً تعثرت بها أقدام الذين ينوون السفر إلى الأحلام الزاهية. من يقرأ التاريخ يعرف جيداً ما للدين من أهمية في حياة الناس وفي تدبير شؤونهم، الأمر الذي وجد فيه المتزمتون الفرصة في الاحتيال، واحتلال مساحة واسعة من وجدان الناس، وبسط نفوذهم على الإرادة الشعبية، بعدوانية بغيضة، مغلفة بقشرة سميكة من النفاق، والدجل، والجدل العقيم، والصور الهلامية التي كانوا يشيعونها عمن يختلف معهم، أو يقف مسنوداً بعلامة استفهام ضخمة حول ما يسوقه هؤلاء المرابون، والساعون إلى اختطاف الأوطان، والذهاب بها إلى المجهول. نحن نفهم أن الأديان السماوية جلها جاءت نقية طاهرة مثل ماء المطر، ولكن عند نزولها الأرض، وعندما أمسك بها الضمير البشري، أحط بها وأسف، وتعسف، وسفسف، وخسف، وأرجف، لأن الأرض البشرية مليئة بطين (الأنا) مزدحمة بالحثالة، الأمر الذي حول الدين إلى عبد للدنيا، وصار المهاترون سادة يجوبون…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

سياسات الدين في زمن ما بعد كورونا

الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠

العلاّمة ابن بيه يمضي بالقوة الاقتراحية التي امتلكها بالتوصيف والتشخيص إلى مقاربةٍ أخلاقيةٍ كبرى هي: حلف الفضول أو الفضائل ---------------------------- يُقْدم الجميع على التفكير في الفعل والترك بعد أن تُزيل اللقاحات وباء كورونا أو تخفّف من فتكاته. ويتجه التفكير المتبصر باتجاهين: إعادة تنشيط الاقتصاد وقطاعات الأعمال وبخاصةٍ في المؤسسات الخاصة والجهات الحرة لاستعادة فُرَص العمل، واستعادة الإنتاجية والنمو.. والاتجاه الآخر: الاهتمام بالقطاعات الصحية والتعليمية، وقد كانت (خاصة القطاع الصحي) الأكثر تأثراً وخسائر. وهذان التوجهان بالذات يستدعيان إنفاقاً كثيفاً وإدارات رشيقة وعالية الكفاءة. وفي معظم دول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، فإنّ الأمرين غير متوافرين. ومن هنا تأتي ضرورات الإصلاح الداخلي للتأهل للقيام بهذه المهمات المصيرية لكل دولة، ومن جهةٍ أُخرى: التعاوُن الدولي الضروري بحيث يساعد القادرون غير القادرين لجهات إعادة بناء أو تقوية قطاعات الصحة والتعليم ومجالات الإصلاح. إنها قطاعاتٌ منتجة، لكنْ في الأمدين المتوسط والبعيد، وهي تتطلب استثمارات كثيفة الآن وليس غداً، ولا تتوافر هذه الاستثمارات إلاّ بالتعاون الدولي، وبعمل…

سمات عصر ما بعد «كورونا»

السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠

ثمة عشر سمات رئيسية سيمتاز بها عصر ما بعد «كورونا»، ويمكن قراءتها بوضوح من خلال الإلمام بتجربة ما قبل عصر «كورونا»، ومنذ بدايات عصر المعرفة، وما سبقه أيضاً، ومن خلال معرفة الحاضر، ويمكن تحديدها على النحو التالي: السمة الأولى: سمة النظام السائد، وحيث إن الأنظمة نوعان: أنظمة قائمة بذاتها، وأنظمة تتكامل مع غيرها، والنظام الذي سيغلب على طبيعة الأشياء عموماً في عصر ما بعد «كورونا» ينتمي إلى النوع الثاني تبعاً لما تفرضه طبيعة النظام الذي ستعمل به جميع الصناعات، وقبل ذلك فإن النظام الكوني ينتمي إلى النوع الثاني، وقد خاضت البشرية في تجربتها الابتكارية منذ ظهور الكهرباء تجربة الاختراعات القائمة على التماثلية ولها نظام قائم بذاته، ثم في الوقت الراهن، ومنذ بدايات عصر المعرفة، بدأت المنتجات الصناعية والاختراعات تأخذ منحى الأنظمة التي تتكامل مع غيرها، وهو ما سيتجسد بوضوح في عصر ما بعد «كورونا»، كأنظمة البيوت الذكية المرتبطة بشبكات إنترنت الأشياء وغيرها كثير من الصناعات، أي أن العصر بدأ يفهم…

نعم «لا تشلون هم»

السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠

اليوم ونحن نتابع البشارات الطيبة بإعلان وزارة الصحة وقاية المجتمع عن تسجيل اللقاح للفيروس غير النشط ضد «كوفيد -19» رسمياً في الدولة، والخاص بمعهد بكين للمنتجات البيولوجية، وكذلك إعلان لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في أبوظبي أنها بدأت العمل مع الجهات المحلية لاستئناف كافة الأنشطة خلال أسبوعين. نستذكر بكل تقدير وإجلال تلك العبارة التاريخية التي كان لها مفعول السحر والبلسم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع بداية جائحة كورونا عندما قال «لا تشلون هم» وبأن هذا الوقت سيمضي، فقط بشيء من الصبر، وكثير من العمل والالتزام والحرص. قرار تسجيل اللقاح يعبّر عن ثقة السلطات الصحية في الدولة في سلامة وفعالية اللقاح. وهي الثقة القائمة على مراجعة الوزارة، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي للنتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة التي أجرتها الشركة المنتجة، حيث أظهرت فعالية بنسبة 86% ضد الإصابة بفيروس «كوفيد- 19»، كما سجل…

العالم واصطفاف قطبي جديد

السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠

على بعد بضعة أسابيع من رئاسة أميركية جديدة، يبدو العالم في طريقه إلى اصطفاف قطبي جديد، ربما أكثر خطورة مما جرت به المقادير في زمن الحرب الباردة. القطبية الجديدة تخرج هذه المرة روسيا الاتحادية من سياقاتها، وتظهر جلياً أنها قائمة وقادمة بين واشنطن وبكين، وفي حين تتعرض الأولى لأكلاف فرط الامتداد الإمبراطوري، تتمدد الثانية ككل القوى العظمى في مرحلة النشأة والولادة. أدركت الصين الدرس الذي دفع الاتحاد السوفياتي ثمنه غالياً، فقد بدا في عيون العالم كأنه عملاق، وقد كان ذلك صحيحاً مظهراً، في حين أنه، مخبراً، ارتكز على قدمين من فخار، ولهذا حين هبت الرياح سقط، وكان سقوطه مدوياً. يمضي الاصطفاف القطبي في مساقين؛ اقتصادي من جهة، وعسكري استخباري من جهة تالية، وبينهما درجات متعددة من أطر المنافسة على ملء مربعات النفوذ عالمياً. في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفيما كانت الولايات المتحدة منقسمة روحها في داخلها، وكان نسيجها المجتمي متشظيّاً من جراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي تركت جروحاً غائرة…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

«كورونا» والجبنة السويسرية

الخميس ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠

استنبط خبير الفيروسات النيوزيلندي من الجبنة السويسرية ذات الثقوب المفرغة نموذجاً ذكياً للحد من انتشار فيروس «كورونا». فهو يرى أنه لو وضعنا شرائح متراصة بعضها فوق بعض، من الجبنة السويسرية، سيمكننا حماية أنفسنا من الإصابة بمرض «كوفيد - 19». فقد شبه إيان ماكاي الجبنة بحوائط صد عديدة ما أن ينفذ الفيروس من ثقب تلو آخر حتى تصده كتلة الجبنة التالية فيتوقف. وهو في هذا النموذج يفترض أنه «لا يوجد تدبير احترازي يمكنه بمفرده تحقيق وقاية من الإصابة بمرض (كوفيد - 19) بنسبة مائة في المائة، لكن الاستعانة بتدابير (طبقات وشرائح) متنوعة كفيلة بإقامة حائط صدّ أمام العدوى» وفق تقرير لـ«بي بي سي». ومفهوم حائط الصد هو الذي يكشف هشاشة أي نظام. وما الطابور الخامس سوى محاولة لاختراق جدار استقرار البلدان والمؤسسات. وكذلك نظام بطاريات صواريخ الباتريوت الدفاعي هو في الواقع حائط صد ينطلق نحو الأهداف الهجومية ما أن تخترق مجالاً جوياً محدداً. وفي المطارات الأميركية كان هناك ثغرة أمنية، ربما…

عبده خال
عبده خال
كاتب و روائي سعودي

أين الخلل ؟!

الخميس ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠

استكمالا لدور الصديقين خالد مدخلي والدكتور حمود أبوطالب، في تناول ملف البطالة بالرغم من مرور الإعلاميين عليه وفتحه بفضول، ففي الواقع نجد أشخاصا مؤهلين بالشهادات وهم رقود في منازل ذويهم بانتظار فرص العمل. منذ سنوات طويلة تم رفع شعار سعودة الوظائف، وهو شعار يفترض تسكين الوظائف وفق المؤهلات، وليس وفق الإحلال في المهن المتوسطة التي من المفترض أنها لمن لم يتم تأهيله. والحادث في سوق العمل اختراع الحيل من أجل إظهار أن القطاع الخاص ينفذ قرارات الدولة، وهذا التحايل له صور عدة، وبقاء هذا التنصل سيبقي البطالة في مواقعها إن لم ترتفع مع مرور الزمن. باختصار شديد، هناك شباب ينتظرون، وحقيقة يشعر بها أولياء أمورهم. ولو قلنا إن الشاب بلغ الثلاثين من العمر وما زال منتظرا فرصة عمل بعد أن اجتاز تعليمه، ولَم يعد لديه سوى الانتظار. أعتقد أن على المعنيين الإجابة على سؤال: أين الخلل؟ المصدر: عكاظ

المأزق الإيراني !

الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠

لا شك أن مقتل محسن فخري زاده، الصندوق الأسود للنووي الإيراني والعقل المدبر لبرنامجها التسليحي قد نكأ جرحاً عميقاً في قلب علي خامنئي، ليس المرشد فحسب بل في نظام الملالي بشكل أكبر، فلم يكد جرح مقتل رمز الحرس الثوري سليماني يندمل إلا وجاءت هذه الحادثة كضربة مدوية على رأس النظام الإيراني للمرة الثانية في نفس العام، والأمر لا يتعلق مطلقاً بندرة أو تفرد فخري زاده بما لا يجيده غيره في البرنامج النووي الإيراني، فالنظام لا يعتمد على شخص أو بضعة أشخاص، فالبرنامج النووي أوسع وأشمل من أن يُحصر بشخص تم التخلص منه باغتياله على حين غرة، ولكن الأمر يخص الرسالة السياسية خلف هذه الاغتيالات ومدى عمقها في نفوس الملالي والرد الذي توعدت به مقابل اغتيال رجلها النووي. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم ينفِ أو يقر مسؤولية إسرائيل عن الحادثة، رغم أن كل أصابع الاتهام تتجه نحو بلاده ورغم أنه وفي وقت سابق؛ أي في 2018، قد حذر بشكل مكثف…

«مسؤولية»

الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠

يمثل القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي بإنشاء مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية، ويتبع دائرة القضاء، أفقاً جديداً من التطورات التشريعية في مواكبة المستجدات التكنولوجية وتنظيم استخدام الفضاء الرقمي.  المركز الذي أصبح يُعرف أختصاراً بـ«مسؤولية» يعد الأول من نوعه في المنطقة والعالم العربي، جاء ليسد غياباً ملموساً في فهم طريقة تعاملنا مع أمور أصبحت ضمن حياتنا اليومية مع التوسع في استخدام التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، التي وجدت لتعزيز التقارب والتفاهم بين الناس، فإذا بها تتحول بوساطة البعض إلى منابر وساحات للتنمر وبث خطاب الكراهية والتحريض وأثارة النعرات والعنف. ما أن يطرح أحدهم تدوينة أو تغريدة على صفحته فإذا به يتعرض لتنمر غير مسبوق من أشخاص يخالفونه الرأي لا سابق معرفة لهم به، ولم يكونوا ليتجرأوا على ذلك لولا الفوضى وغياب اللوائح والقوانين والتشريعات المنظمة. المركز الجديد - كما جاء لدى الإعلان عن تأسيسه- سوف يساعدنا في…