آراء

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

سُلطة القارئ

السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٠

كنت أقرأ مقالي الأخير على موقع «البيان» الإلكتروني، فاكتشفت أنني أخطأت في كتابة اسم الروائي عتيق رحيمي صاحب رواية «حجر الصبر»، التي كانت موضوع المقال، فوجدت أنني لابد أن أسارع لتصحيح الخطأ طالما كان التصحيح متاحاً، وهذا ما حدث فعلاً، إضافة لأمر أراه في غاية الأهمية، يتعلق باحترام القارئ والرهان على فطنته وثقافته لا على عدم اطلاعه أو عدم اهتمامه. وقد رفع المقال نفسه على «تويتر»، فجاء تعليق إحدى القارئات (كأنني أرى اسم عتيق رحيمي قبل أن أقرأ المقالة..) ما جعلني أوقن بأن قيامي بتصحيح الاسم كان ضرورياً، وهذا هو الرهان الذي قصدته، فالقارئ يمتلك تلك السلطة على نص الكاتب، بحيث يمكنه أن يناقشه ويقبله أو يرفضه، وأن يطلب تفسيرات حوله، وكذلك ألا تقدم له معلومات غير دقيقة أو خطأ، فهو صاحب اطلاع، وعلينا أن نحترم ذلك. لقد حدث منذ مدة أن تواصلت معي طالبات عدة، عبر صفحتي في «تويتر»، يطلبن أن أجيب عن أسئلة، تتعلق بمقال لي، يُدرس في…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

ليس المهم مضاعفة الأرباح.. بل مراعاة البشر!

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠

القطاع المصرفي الإماراتي أدى أداءً جيداً خلال 2019، ونتيجة لذلك ارتفعت أرباح البنوك المدرجة بسوقَي دبي وأبوظبي بنسبة 12%، بنحو خمسة مليارات درهم، لتصل إلى 46.544 مليار درهم، مقابل 41.54 مليار درهم في 2018. بالتأكيد ليست البنوك وحدها من حقق أرباحاً في عام 2018، وما قبله، بل جميع القطاعات الاقتصادية نجحت في تحقيق أرباح من خلال عملياتها. صحيح أنها متفاوتة، وقد لا ترقى إلى الأرقام التي حققتها البنوك، لكنها في النهاية لم تخسر، ولم تتراجع، وهذا في حد ذاته مؤشر قوي إلى صلابة الاقتصاد الإماراتي بشكل عام. والسؤال هنا: ماذا لو لم تتجاوز البنوك، والشركات العقارية شبه الحكومية، وبعض التجار المالكين للعقارات الضخمة، هامش ربح العام الماضي؟ هل يعني ذلك فشلهم في الإدارة؟ وهل يمكن أن يتعرضوا للمحاسبة من مجالس الإدارات؟ وهل هناك قانون مكتوب أو غير مكتوب ينص على ضرورة أن تكون أرباح البنوك متصاعدة بشكل سنوي؟! لا أعتقد ذلك، ولا أعتقد أن تراجع هامش الربح له علاقة مباشرة…

.. والشرطة تناشد

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠

ربما كانت من المرات القلائل التي تحرص فيها وزارة الداخلية على التعليق مباشرة حول حادث مروري، والسبب غرابته وبشاعته، وذلك في أعقاب الحادث المأساوي الدامي الذي شهده شارع الشيخ محمد بن زايد الأحد الماضي بين مخرجي (113-116) قرب أم القيوين، وضمن اختصاص شرطتها، بتصادم مركبتين اندلعت فيهما النيران، ووفاة ثلاثة أشخاص. وقالت الوزارة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إن «التحقيقات حول حادث التصادم بين مركبتين في أم القيوين فجر الأحد كشفت أن نتائج فحص العينات من السائق المتوفى المتسبب بالحادثة تؤكد قيادته المركبة تحت تأثير الكحول وسياقته بعكس سير الشارع بسرعة عالية وتهور بصورة تشكل خطراً على حياة مستخدمي الطريق في شارع «الشيخ محمد بن زايد»، الأمر الذي أدى لوقوع هذا الحادث المأساوي، إلى جانب حيازته المشروبات الكحولية في المركبة». وأوضحت أن «نتيجة فحص عينة دم من جثة المتوفى أظهرت احتواءها على نسبة عالية من الكحول». وكانت شرطة أم القيوين قد أعلنت في التفاصيل الأولية حول الحادث أن المتوفين…

اليوم العالمي للسلام

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠

جميع الأديان السماوية دعت إلى السلام، وخاصة ديننا الإسلامي الحنيف، ما جعل الشعوب الإسلامية تحتكم للدين، وما جاء في آيات القرآن الكريم في حل اختلافاتها ونزاعاتها الدنيوية، كمرجع أساسي وواجب ملزم على المسلمين جميعاً. ويعد السلام من أهم الأمور التي تسعى الأمم والشعوب لتحقيقها والوصول لغايتها، بهدف أن يعم الأمن والأمان، وتسود العدالة الاجتماعية والاستقرار بين الجماعات والأفراد، وذلك بسبب المآسي وويلات الحروب التي عانت منها المجتمعات الإنسانية على مر العصور والأزمنة، والتي حصدت فيها أرواح الملايين من البشر، صغاراً كباراً. والسلام بمفاهيمه العامة، يعني «نبذ العنف والتطرف والحروب والمشاحنات والاختلافات بين البلدان والطوائف والشعوب، وخاصة المتجاورة». والغاية القصوى في أهداف السلام، أن تحل النزاعات بالطرق السلمية والتحاورات والتفاهمات والاتفاقيات. ومن هذا المنطلق، قامت الأمم المتحدة، بجعل يوم 21 سبتمبر من كل عام، يوماً عالمياً للسلام، من أجل تعزيز مفهوم السلام بين دول العالم. إن العالم بأسره يمر بمرحلة تحول تاريخي منذ مطلع الألفية، والتي شهدت انهيار جدار برلين، وذوبان…

السعودية والإمارات… معاً نحو مستقبل مشرق

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠

نحتفل في دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني التسعين للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ونعتزّ به يوماً يمثّل فخراً لكل عربي، ففيه أشرق فجر دولة لم تكن يوماً إلا مع أشقائها وأصدقائها، بمواقفها التاريخية المشرّفة التي أصبحت نموذجاً لمبادئ الأخوة والصداقة والتعاون الإقليمي والدولي. نحتفل مع المملكة احتفال الشقيق مع شقيقه، فما يربط الإمارات والمملكة أعمق كثيراً من مجرّد علاقات طبيعية بين دولتين متجاورتين، بل هي علاقة ضاربة الجذور تستمدّ صلابتها وقوّتها من تاريخ مشترك وموروث ثقافي واجتماعي وفكري واحد، ترجمته رؤية القيادتين المنسجمة لمستقبل المنطقة ورفاهها وازدهارها. إن اتخاذ دولة الإمارات شعار «معاً أبداً» للاحتفال باليوم الوطني السعودي يحمل في دلالاته أبعاداً إنسانية قوية، فالشعبان السعودي والإماراتي تربطهما شجون واهتمامات تعكس روح الأخوة والصداقة والمحبة والتعاون والتعاضد، إنها علاقة نشأت من تجانس كبير في الموروث الثقافي أنتجته عوامل التاريخ والجغرافيا. إن الوشائج الثقافية التي تجمع أبناء الشعبين الشقيقين كانت دائماً دافعاً رئيسياً لبناء الجسور واستمرارها، لا سيَّما بين الشباب في…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

«معاً أبداً».. الشراكة قوة

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٠

وسط حالة التشظي وعدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة العربية، يظهر التحالف الاستراتيجي الإماراتي السعودي، كعمود فقري صلب يحمي المنطقة، أعاد بناء أمنها، تحت مظلة تحميها من الأطماع الإقليمية، فأثبت التحالف قوته ومتانته في وجه أزمات المنطقة، حتى غدا نواة للعمل العربي المشترك بسبب قوة الأداء وفاعليته، المستند إلى ما تمتلكه الدولتان من قدرات هائلة تستطيع التعامل مع أية متغيرات أو تقلبات إقليمية. من هنا، تبدو احتفالات الإمارات باليوم الوطني السعودي الـ 90 الذي يصادف اليوم، تعبيراً رمزياً، رسمياً وشعبياً، عن وحدة الحال، الذي يستند إلى علاقات تاريخية أسس لها قادة البلدين منذ عشرات السنين، ولا زالوا يواصلون توسيعها، لضمان مستقبل مشترك، يزيد تشابك الشعبين وينقلهما إلى واقع أكثر نماء ورخاء وازدهاراً، وما نشهده اليوم من نهضة في البلدين ومن تشكيلهما ثقلاً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً يحسب حسابه إقليمياً وعالمياً، ما هو إلا تجليات تلك العلاقة التي تثمر خيراً لصالح الشعوب العربية واستقرار المنطقة. ربما تتلاقى المصالح وتتقاطع لتشكيل أي تحالف…

عمود الخيمة

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٠

كما توحّدت إرادتنا، تتوحّد مشاعرنا مجدداً مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، حيث يمثل اليوم الوطني لمملكة العز ذكرى عزيزة على قلب وعقل وفكر كل إماراتي، في ظل عمق علاقات الود والمحبة بين شعبينا، والتقدير الذي نُكنّه جميعاً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. نؤمن كإماراتيين بأن المملكة العربية السعودية الشقيقة هي أقوى أركان الأمة وصمام أمانها والمدافع القوي عن مصالحها. وننظر بتقدير كبير إلى جهودها في إعادة أمتنا إلى مكانتها ووقوفها بحزم في وجه أي أطماع أو مؤامرات تحاك ضدها، فيما سيذكر التاريخ بكثير من العرفان المواقف والقرارات الحاسمة لقيادتها في هذا الصدد. ولا نبالغ حينما نقول: إن علاقاتنا مع المملكة تجاوزت التضامن والتعاون إلى «التوأمة» على الصعيدين الرسمي والشعبي، الأمر الذي تشهد له المواقف التاريخية والآفاق الاستراتيجية القائمة على أسس تاريخية صلبة تعززها روابط الدم والمصير. ويأتي احتفالنا اليوم، ليشير بجلاء إلى أن مواطني البلدين يعيشون في نسيج واحد، ويحملون طموحاً مشتركاً لمستقبل مشرق، في ظل ترابط ثقافي…

اليوم الوطني… قصة مدينة

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٠

أرى في صديقي الأستاذ فرحان الشمري، نموذجاً صادقاً للسعودية الجديدة، التي تتحرَّك بخطى واثقة، نحو حداثة لا تُنكر الماضي ولا تخجل منه. يعيش فرحان في مدينة الجبيل الصناعية، حيث يتعامل يومياً مع سعوديين من مناطق مختلفة، ومع وافدين جاءوا من كل بلد تقريباً على امتداد الكرة الأرضية. في الجبيل لا يرى هذا الصديق الأغنام التي كانت محور انشغالاته في الماضي، بل يرى المصانع والمحركات وتمظهرات التقنية الحديثة. تنوع البشر الذين يراهم كلَّ يوم، يدعوه للتفكير في مكانه وسط مدينة من هذا النوع، والمحركات التي يسمع ضجيجها كل يوم تدعوه للتأمل في نمط اقتصاد على هذه الشاكلة. إذا رأيت فرحان للمرة الأولى، فسوف يشدُّ انتباهَك ذقنُه الطويل الأشيب، الذي يظنُّه الناظر علامة على التمسك بتقاليد السلف وعاداتهم ومظهرهم. والحق أنَّ الشمري يحمل هوية مركبة، فهو بدوي - حضري، سلفي - متجدد، يحترم التقاليد، لكنه يعيش ويفكر في سياق أقرب إلى الحداثة. لم ينسَ ذكريات القرية الواقعة على حافة الصحراء. لكنَّه أيضاً…

يوسف الديني
يوسف الديني
كاتب سعودي

90 عاماً: سردية السعودية الكبرى

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠

غداً فصل جديد تكتب حروفه الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية، وهي تعيش أكثر لحظاتها بريقاً بفضل مخرجات «رؤية 2030»، وتجاوز أكثر أزمات المنطقة والعالم من «كورونا» إلى الاستقطاب السياسي إلى التحديات الاقتصادية، وصولاً إلى انكفاء الدول الإقليمية باتجاه معاكس لمنطق الدولة. ملالي طهران وحزب الأزمات وحلفاؤهم من جهة ومشروع إردوغان التوسعي للهيمنة في المنطقة، وجنوح قطر إلى رعاية المعارضات والتنظيمات المتطرفة، وتغليب صوت التأزيم عبر الاستثمار في الإسلام السياسي وتنظيماته كل هذه المشاريع يجمعها رابط واحد وهو معاندة التاريخ والجغرافيا والمستقبل واللحظة الراهنة الكل بما لديه من آيديولوجيات لا تخدم مفهوم الوطن ومنطق الدولة، بما يعنيه من فضيلة الاستقرار والاهتمام بالاستثمار في المواطن، والانتقال إلى متطلبات العصر الجديد الذي تفرضه التحولات العالمية والتي جاءت رؤية قائد التغيير وملهم الأجيال الشابة الجديدة ولي العهد السعودي، الذي لم يكتف بتدشين رؤية جريئة وشاملة، لكنه أيضاً لم يتردد في القطيعة مع خطاب التطرف، وأي محاولة لاختطاف منطق الدولة من الداخل أو الخارج،…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

منع «كورونا» وغيره بالطب الوقائي.. لا العلاجي!

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠

دروس انتشار فيروس كورونا لا حصر لها في كل مجالات الحياة، دخل الفيروس وأعطانا دروساً للحاضر والمستقبل، والذكي هو من يستخلص هذه الدروس والعبر، ويصنع منها خارطة طريق نجاح للمستقبل، تحميه من الوقوع في أخطاء مرحلة ما قبل «كورونا»، وتساعده على تجاوز جميع التحديات، في حال ظهور فيروسات أخرى.. على المديين المتوسط أو البعيد. ولعل من أهم الدروس، التي لقّننا إياها فيروس كورونا، أن مقولة: «الوقاية خير من العلاج» ليست مجرد جملة عابرة، نرددها من دون أن نعمل أو نقتنع بها، بل هي أساس الصحة والعافية، وهي بداية كل الخطوات العلاجية، ولعل ذلك ظهر بكل وضوح عند ارتفاع حدة انتشار «كورونا»، إذ لم يكن هناك أي حل لمكافحته سوى بوقاية النفس منه بتقوية الجهاز المناعي، أو بتكثيف الإجراءات الاحترازية، ولم يكن هناك علاج يُذكر. هي مشكلتنا منذ البداية، تتكرر عبر الزمن، وهي مشكلتنا ذاتها مع الأمراض المزمنة التي تزداد انتشاراً، وتؤدي إلى خسائر بشرية، وخسائر مادية كبيرة قد لا تكون…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

عبد الحي.. وداعاً

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠

رحل بلا استئذان وبلا إنذار، ففقدت «البيان» فجأة أيقونة من أيقونات التميز فيها، وما أكثرها، لكن الزميل المرحوم عبد الحي محمد الذي اختاره الله إلى جواره بالأمس، كان له أداء خاص ومختلف، جعل منه قدوة مهنية للزملاء، ليس في «البيان» فقط بل في الساحة الإعلامية المحلية التي خدم فيها لنحو 25 عاماً. غيابه، ورحيله، خسارة أكيدة لأسرته الصغيرة، لكنه في الوقت نفسه خسارة لأسرته المهنية «البيان» على المستويين الإنساني والمهني، فخطفه الموت من بيننا، صديقاً وأخاً وصحفياً لامعاً، طالما تميزت «البيان» دوماً بتميزه المهني، حتى سقط على بلاط صاحبة الجلالة حاملاً قلمه حتى اللحظة الأخيرة، كاتباً نهاية المشوار. مع صدمة المفاجأة، غابت الكلمات، مثلما غابت مع رحيل زملاء سبقوه وسبقونا، إلى دار الحق، لكن ورغم ألم الفراق، فحين نسترجع شريط الذكريات، فإن عبد الحي وأمثاله، يمنحوننا وكل الزملاء القدوة والنموذج في العطاء والنقاء والانتماء والاندفاع نحو العمل بالأفكار والمجهود، حيث كان دائماً شعلة نشاط وعمل وتميز، أثارت إعجاب كل من…

استغلال بشع للقضية الفلسطينية

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠

يبدو أن البعض من بني العروبة أدمن على الكذب، بل وصار الكذب حليب المراضع الصناعية، لأناس فقدوا أمومة الحقيقة، وصاروا يلهثون وراء كل ما هو وهمي، وكل ما هو خرافة. لقد تابعنا باهتمام بالغ ما رغت به إبل الشعارات الصفراء، وما ثغت به الأيديولوجيات المريضة، واستمعنا إلى كلام أشبه بالقيء، وأحاديث أقرب إلى الغثيان، والكل منهم يضرب على صدره، بعنفوان التاريخ الذي لوّن حياتهم بحجب السواد، ومرّغ أفكارهم بحثالة القهوة الباردة. هؤلاء يتباكون على القضية الفلسطينية، ويندبون كما تفعل الأرامل، والثكالى، ولكن لنسأل هؤلاء (الأشراف): لقد احتلت إسرائيل الأرض الفلسطينية، منذ الألف وتسعمئة وثمانٍ وأربعين، والعالم العربي من مشرقه إلى مغربه يندد، ويشجب، ويستنكر هذا الاحتلال، ولم ندع كلمة شتم، وسب في القاموس العربي إلا واستدعيناها، وأيقظناها، وطلبنا منها أن تعيننا على هزيمة إسرائيل، وكل ذلك لم يجدِ، ولم تحرك إسرائيل ساكناً، بل على العكس من ذلك، فهي تتمدد، لا تتحدد، وتهدد، وتتوعد، وتنتصر في حروبها، والبعض منّا لم يزل…