آراء

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

خروج عن أعراف اجتماعات جامعة الدول العربية!

الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠

يبدو أن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اختلطت عليه الأمور، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الوزاري، الذي عقد أمس، عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، فلم يستطع التفريق بين كونه وزيراً لخارجية فلسطين، وكون بلاده تترأس دورة المجلس في هذا الاجتماع، ما أدى إلى حدوث جدل «بيزنطي»، كانت نتيجته إنهاء الجانب الفلسطيني لأعمال المجلس، وإلغاء مشروع القرار العربي، حول متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية! المالكي رفض قراءة مسودة القرار، وماطل في رفضه، إلى أن أنهى الجلسة، رغم أن مشروع القرار كان متوازناً، وجميع بنوده كانت تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، مثل تأكيد الإجماع العربي على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وتأكيد أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، هو حل الدولتين على حدود 67، وتأكيد حق دولة فلسطين في السيادة على عاصمتها القدس الشرقية، ومقدساتها، ورفض «صفقة القرن» الأميركية وقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها! رغم هذا كله، فالوزير الفلسطيني استغل وجوده…

آفة الأخبار رواتها

الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠

قرأت عن هذه الحادثة التي سبق أن سمعت عنها، وأخذت (أضرب أخماساً بأسداس)، ولم أستطع أن أهضمها وأقتنع بها بنفس الصيغة التي كتبت بها، وأحببت أن أطرحها أمامكم ولا أستبعد أن بعضكم لن يقتنعوا بها حتى لو ضربوا (أسباعاً بأثمان). تقول الرواية... عندما علم العريس أن عروسه حامل يوم زفافهما كانت صدمة ودهشة كبيرة بالنسبة له، لكنه لم يقم بفضحها وإبلاغ أهلها وأهله وستر عليها وأمرها بعدم مقابلة أي شخص حتى لا يعلم أحد أنها حامل فينفضح أمرها. وبعد أن جاء وقت الولادة أحضر لها ممرضة تقوم بتوليدها في المنزل في سرية تامة، وأخذ الطفل قبل صلاة الفجر ووضعه أمام المسجد، وبعد ذلك نزل إلى صلاة الفجر، فشاهد الناس يحملون الطفل ويتكلمون في أمره، فقال لهم: أنا سوف أتبناه وأحافظ عليه مثل ابني، ومتكفل بجميع مصروفاته، وأشهد الجميع على ذلك. (وبهّروها وملّحوها) قائلين؛ الفكرة من هذه القصة، إذا كانت حقيقة أو خيالاً، هي إذا ستر مسلم على أخيه المسلم فسوف…

آن الأوان ليكون للشعب الفلسطيني قيادة أقل فسادا و أكثر نضجا وعقلانية

الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠

خاص لـ هات بوست: منذ أن تم الإعلان يوم 13 أـوت الفارط عن اتفاق السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل حتى توالت التصريحات من طرف القيادة الفلسطينية الحالية،تصريحات كان فيها الكثير من التهجم على قرار سيادي لدولة مستقلة ذات سيادية كاملة على ما تقوم به،لم تترك هذه القيادة التي طالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة،تقف إلى جانبها طيلة عقود خلت،لم تترك فرصة إلا وقامت بالتشهير والمس من قيادة دولة ساندت "القضية" الفلسطينية ودعمت الشعب الفلسطيني وفتحت أبوابها لتستقبل العمال والطلبة على أراضيها طيلة سنوات ولازالت،وقدمت المساندة المالية والدعم اللامنتاهي واللامشروط،دون ذكر المساعدات الإنسانية التي كانت تصل عبر المنظمات المحلية أو الدولية من دولة الإمارات..إلا أن القيادة الفلسطينية الحالية ــــ والتي يتهمها الشعب الفلسطيني بالمتاجرة بقضيته ــــ لم تتوانى لحظة عن التهجم والإساءة لمن مد يده لهم بالخير والمساعدة،وهو ما دفع عدد من المتابعين للشأن الفلسطيني اليوم إلى طرح السؤال حول مدى شرعية هذه القيادة التي تتحكم في مصير الشعب الفلسطيني منذ…

الإمارات وصناعة السلام

الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٠

ذات يوم، كملايين الشباب في العالم العربي، حلمت بحمل السلاح والذهاب لمناصرة الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي. كانت فلسطين قضية كل بيت عربي، وكنا نتقاسم مع الفلسطينيين حتى قيمة الإفطار المدرسي المتواضع. كنا وقتها نخضع لخطاب عربي قومي وديني ضد إسرائيل واليهود عموماً، في المدرسة والإذاعة والمسجد. كنت -مثل أغلب أبناء جيلي- وما زلت أتعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي فقد تقريباً كل شيء. وما زلت مؤمناً بالحق الفلسطيني في دولة مستقلة وحياة آمنة ومستقبل زاهر. لكنني اليوم، وأزعم أنني قد نضجت وبت أتبنى موقفاً أكثر عقلانية، أدرك حقائق جديدة على الأرض لا يمكن تجاهلها. فمن المعيب أن نعمم مواقفنا السياسية من إسرائيل، أياً كانت، على أتباع الديانة اليهودية حول العالم.. كما أعرف عز المعرفة أن من مآسي الفلسطينيين الكبرى غياب قيادات فلسطينية مخلصة لقضيتها وذات منطق وفهم سياسي ووعي بموازين القوى في المنطقة والعالم وقادرة على التعبير المؤثر عن قضية شعبها وطموحاته. إسرائيل اليوم، أحببنا أم كرهنا، حقيقة قوية على الأرض.…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

انتصار يسبق اللقاح

الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٠

في أحدث التصنيفات العالمية لأكثر الدول أماناً من فيروس كورونا، دخلت الإمارات نطاق الدول العشر الأولى في العالم أماناً، عدا عن كونها الأولى إقليمياً، فما الذي يعنيه هذا التصنيف؟ وهل دلالاته صحية وطبية فقط، أم هي أوسع وأبعد مدى من ذلك؟ في الظاهر، يدل مؤشر مجموعة «ديب نوليدج» للأبحاث التقنية، الذي تقوم بتحديثه شهرياً والذي كشف عن تحقيق الإمارات تقدماً شهرياً في مقاومة الجائحة، على أن استراتيجية المكافحة والسيطرة تسجل نجاحات متتالية بالاستناد إلى خطط مدروسة تنفذ بدقة، ومتابعة دائمة بلا توقف أو تساهل أو تهاون، مسنودة بقدرات هائلة ومنظمة في احتواء المرض وتداعياته. أيضاً فإن هذا التصنيف يدل بوضوح على نجاح حملات التوعية وبناء وعي مجتمعي رفيع للأخذ بالأسباب الاحترازية، والثقة الشعبية بإجراءات الحكومة التي تتمتع بمرونة عملية حسب تقدم أو تراجع الحالة الوبائية أسهمت بشكل كبير في إشاعة التزام جمعي بالإجراءات الاحترازية، رغم بعض المخالفات، لكن الأمر بقي بعيداً عن حالة التشكيك التي تعاني منها بلدان كثيرة بعدم…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

لماذا الإصرار على كسر الإجراءات الاحترازية؟!

الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٠

زيادة ملحوظة في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، هي بالفعل «مقلقة»، حيث بدأنا نسمع عن أرقام لم نسمعها منذ أشهر عدة، واعتقدنا أنها مرحلة انتهت، تجاوزناها، ولن نعود إليها، لكن الواقع يؤكد أن الفيروس لايزال موجوداً، ولايزال ينتشر بسرعة، وتراجع الكثيرين عن الاهتمام بالإجراءات الاحترازية، هو السبب الرئيس في معاودة نشاط الفيروس، وسرعة انتشاره، وانتقاله من شخص لآخر! هناك أسباب عدة لزيادة معدلات الإصابات اليومية بالفيروس، لكن وفقاً للإحاطة الإعلامية حول مستجدات فيروس «كورونا»، والوضع الصحي في الدولة، فإنه من خلال رصد وتتبع الحالات، لوحظ أن معظم الحالات جاءت بسبب التجمعات الناجمة عن الزيارات العائلية والاجتماعية، من غير التقيد بالإجراءات الاحترازية، مثل: التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات! للأسف هناك شعور عام، عند كثير من العائلات، بأن مرحلة «كورونا» انتهت، وانتهت معها الإجراءات الاحترازية، فعادت الحفلات، والمناسبات، والتجمعات بأعداد كبيرة، عادت حفلات القران، والزواج وأعياد الميلاد في المنازل، وبأعداد تقدر بالمئات، والمشكلة ليست في تنظيم هذه الحفلات فقط، بل الطامة الكبرى…

شرق المتوسط: «استقرار الفوضى» و«المرتزقة»

الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٠

وصف دقيق لحالة منطقة الشرق الأوسط تختصره فكرة «استقرار الفوضى»، لقد تحولت الأحوال في هذه المنطقة المهمة والاستراتيجية في العالم من وضع «استقرار الدولة» إلى وضع «استقرار الفوضى» عبر عقودٍ متوالية، ولكنه أمرٌ رسخ في المنطقة قبل عقدٍ من الزمان إبان ما كان يعرف بـ«الربيع العربي». اجتمعت في نشر «استقرار الفوضى» رؤية أوبامية خطيرة للمنطقة مع نظامٍ ثيوقراطي إيراني يعتقد أنه يحكم باسم الله والدين والمذهب، ونظامٍ تركي أصولي يقوده شخصٌ لا يخلو من جنون العظمة، ودولة قطر الصغيرة والباحثة عن دورٍ في التاريخ حتى ولو كان مخزياً، واصطفت مع هذا كله، جماعات أصولية كجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات إرهابية كتنظيم «القاعدة» و«داعش»، وميليشيات مذهبية، وهذه التنظيمات والميليشيات أخذت في التوالد والتكاثر بأسماء جديدة وأعدادٍ غفيرة وهي برسم الاستغلال وخدمة كل خصوم الأوطان وأعداء الدول. الفكرة الجامعة التي احتشد خلفها خلق حالة «استقرار الفوضى» هي الكفر بـ«الدولة الوطنية الحديثة» لأسبابٍ متعددة، فالنظام الإيراني لا تكفيه «دولة إيران» بل هو مقتنعٌ تماماً…

لأننا الفلسطينيون

الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٠

نعي نحن الفلسطينيين، حجم المعوقات التي اعترضت وتعترض مسيرة تحقيق مطلبنا العادل بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، جنباً إلى جنب مع دول الإقليم الملتزمة السلام فعلاً وقولاً، والملتزمة حفظ حقوق جيرانها وشعوبها. ونأتمن قيادتنا الشرعية المتمثلة بالسلطة الفلسطينية، على خياراتنا الاستراتيجية ومستقبل أجيالنا القادمة، مدركين المصاعب التي تعترض سعي الفرسان من القادة إلى سلام الشجعان منذ مؤتمر مدريد، ثم أوسلو، والمحاولات الكثيرة لتحقيق الاختراق بدعم الشرعية الدولية وتحت مظلة القوانين الدولية الخاصة بقضيتنا، مع كل التآمر الخارجي الذي ضيّق على قيادتنا وحجّم دورها وتأثيرها على المستوى الوطني بالدرجة الأولى، وكال إليها الاتهامات بالتخوين لسبب أو بلا سبب. ولأننا الفلسطينيين، المعنيون أولاً وأخيراً بالاتفاق النهائي ضمن مسار السلام الإقليمي بحل قضية اللاجئين والدولتين، والفاقدون أبسط حقوقنا الإنسانية، والمضحّون بخيرة شبابنا لأجل غدٍ أفضل لأبنائنا، والحافظون لجميل الأشقاء بالدماء والأرواح والأموال، طوال 70 عاماً من الصراع، فإننا ندرك الأخطار التي تتهدد أمتنا جمعاء، والتحشيد والتحريض الممارس ضد أنظمة عربية حاكمة بالعدل وناشرة…

عاشوراءُ في السعودية: روحٌ وطنيةٌ والتزام!

الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٠

لم يكن موسماً عادياً، كان تحدياً على كافة الصُعد: صحياً، تنظيمياً، أمنياً، ونفسياً. هل تتمُ إقامة مراسم عزاء عاشوراء في السعودية، أم يكتفي الناسُ بالجلوس في منازلهم، ومتابعة "البث المباشر" عبر الإنترنت والفضائيات؟ نقاشاتٌ كثيرة جرت قبل شهر محرم، وآراء عدة؛ فحفظُ النفسِ ومنعُ وقوع الضرر الناتج من فيروس كورونا المستجد، وتقليل نسبِ الإصابة، أمورٌ أساسية مهمة لا يمكن التساهلُ تجاهها، ويجب أن تكون أولوية مقدمة على ما سواها. في الوقت ذاته، هنالك عاطفة دينية جياشة، لا تتعلقُ بموسم عاشوراء وحسب، بل، الرغبة في توطيد العلاقة مع السماء، والاحتماء بالروحانية، ضد المجهول، لعلَّ المستقبل الغامض يكون أقل قتامة! تجاوزت مراسم عاشوراء هذا العام دلالاتها الدينية، لتتحول إلى مسعى لـ"التشبث بالحياة"، والخروج من أجواء "الحجر الصحي"، والتنفس تحت سماء واسعة اشتاق لها الناس. لذلك هي نوعٌ من "التعافي النفسي" أكثر من كونها طقساً دينياً خالصاً. لم يكن المواطنون في السعودية وحدهم من يتوقون إلى ممارسة حيواتهم. نظرة بسيطةٌ حولنا ستجعلُ المرء…

لا تُجرّب المُجرّب يا سيد ماكرون!

الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٠

نظرًا لسجلها الحافل بالمواقف المعتدلة والمتسقة، والاعتقاد الراسخ بأن كافة الاختلافات يمكن حلّها بالحوار، وأن استخدام القوة هو فقط ملاذ أخير، دائمًا ما حظيت السياسة الخارجية الفرنسية بالاحترام الفائق في جميع أنحاء العالم العربي – وإيمانويل ماكرون ليس استثناءً لذلك. مع ذلك، وفي حين يتوجب الثناء على الرئيس الفرنسي لاهتمامه الحقيقي وتحركه الفوري لمساعدة لبنان في أسوأ أزماته، أخشى أن بعض النصائح التي قُدمت له قد تكون دليلاً للتعريف الشائع للجنون: فعل الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا وتوقع نتيجة مختلفة... أو كما يقول المثل اللبناني: "من يُجرّب المُجرب، بيكون عقله مخرّب". وهنا، أقصد بالطبع تصريحات ماكرون حول جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران، خلال زيارته للبنان. فقد قال ماكرون لموقع الأخبار الأميركي "بوليتيكو" إن حزب الله "يمثل جزءًا من الشعب اللبناني وهو حزب منتخب". (ولا بد من أن نتمنى هنا ألا يحتاج ماكرون، كمواطن فرنسي ضليع بالتاريخ، إلى من يذكّره بأن النازيين كانوا أيضًا "جزءًا من الشعب الألماني" وحزبًا سياسيًا منتخبًا!)…

الحملات الموجهة والمسعورة

الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٠

لا شكّ أن القرار الجريء الذي اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 13 أغسطس بمباشرة العلاقات الثنائية بينها وبين إسرائيل أنهى حالة من التكلس والجمود التي أصابت عملية السلام. كما شرّعت معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية أبواب إحلال السلام في المنطقة الذي كادت غالبية المواطنين العرب تظن أنّه تلاشى أو يكاد. ولا شكّ أيضا أنّ دولة الإمارات ـ التي تعلي قيم السلام واتخذت لعام 2019 شعار: عام التسامح وأطلقت قبل نحو 20 شهراً وثيقة الأخوة الإنسانية ـ صاحبة مبدأ راسخ يعلي قيم التعايش والتسامح وتتبنى مفهوم السلام الإستراتيجي، وهي ستعمل على توطيد عناصر تدعيمه بما يصب في مصلحة أمن ومستقبل المنطقة وأجيالها. وهنا، من الضروري تأكيد أنّ معاهدة السلام ستكون لها تأثيراتها الإيجابية على الواقع العربي، وعلى القضية الفلسطينية ، وبالأخص إنعاش وإحياء فكرة حل الدولتين التي كادت تتلاشى في الفترة الأخيرة نتيجة جمود عملية السلام في الشرق الأوسط، وهي حالة لها تداعيات وعواقب خطيرة، ليس على منطقة الشرق الأوسط فحسب،…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

خواطر مع الطائرة الإسرائيلية

الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٠

لا يتعدَّى كل حجم أسطول العال الإسرائيلي 45 طائرة، لكن الفرحة بدت غامرة على محيا ركاب الطائرة الوحيدة التي عبرت أجواء الدول العربية، بما فيها السعودية والأردن، متجهة الاثنين الماضي إلى مطار أبوظبي؛ حيث الحدث السياسي المثير. بخلاف الفرح هناك، كانت ردود الفعل غاضبة جداً في قطر، أكثر مما هي غاضبة في رام الله. السر، القطريون لا يريدون لأحد غيرهم أن تكون له علاقة متميزة بالإسرائيليين، المفيدين جداً لهم. وكانت آخر محاولاتهم لتخريب الانفتاح على أبوظبي، في الأسبوع الماضي، سعوا للوساطة بين غزة وإسرائيل ودفعوا أموالاً لـ«حماس» لوقف أي اعتداء محتمل على الدولة اليهودية. لكن طائرة العال حطَّت، وجرت مراسم الاحتفال. وهي تذكرني بقصة نقل القوات الأميركية من الأراضي السعودية إلى قطر عام 2003. بعد أن شنت حملة ضخمة تندد فيها قطر بوجود «القوات الكافرة» هناك، وفور إخراج القوات الأميركية من السعودية لم ترحل إلا إلى قاعدة جديدة اسمها العديد في قطر. وهكذا سرق القطريون «الكفار الأميركيين»، في واحدة من…