آراء

 نظرة على مستقبل الإبداع

الثلاثاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢٠

هل سيحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الإبداع البشري، أم سيرتقي به إلى آفاق جديدة؟ الإجابة تكمن في كيفية استخدامنا له يلاحظ القراء بلا شك شغفي الحالي بدراسة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستقبل العلامات التجارية والاتصالات وخدمة العملاء. في الأسبوع الماضي، قرأت مقالاً ملهماً بقلم جين فول، محرّر العلامات التجارية في شركة التسويق ذا درم، والذي سلّط الضوء على التأثير الراهن للذكاء الاصطناعي على العمل الإبداعي وطرح من خلاله السؤال التالي: "هل سيحلّ الذكاء الاصطناعي مكان العقول الإبداعية البشرية؟" وهذا سؤال مفصلي لا يمكن لأحد الإجابة عليه، بل يمكننا إعادة صياغته كالتالي: "هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحلّ مكان العقول البشرية المبدعة؟"، وأتوقع أن الجواب سيكون نعم بطبيعة الحال (ويبقى الأمر مرهوناً بالوقت). هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من السيطرة على المجال الإبداعي بشكل كامل واستبدال المبدعين البشر والعمليات الإبداعية؟ أعتقد أن الجواب بيدنا في نهاية المطاف. يشكل الانتشار الواسع لمفهوم الذكاء الاصطناعي الذي يقترن استخدامه حالياً بالعديد من التطبيقات والأنظمة والأجهزة في مجال تعلّم الآلة، أمراً مثيراً للإعجاب والخوف…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

تطبيق العقوبات هو الحل

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٢٠

تفعيل القانون وتشديد العقوبات هما الحل الأمثل للسيطرة على الممارسات السلبية الخاطئة، والتجاوزات المستمرة التي نشاهدها بشكل يومي على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء تلك المتعلقة بمخالفة التعليمات والبروتوكولات الخاصة بمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، أو تلك الممارسات والسلوكيات السلبية المخالفة لقوانين الدولة وتقاليد المجتمع. وهذا ما تقوم به شرطة دبي، مشكورة ومقدّرة، في هذه الأيام، وهو الإجراء الصحيح الذي سيضع النقاط على الحروف، وسيقضي على كثير من السلوكيات الشاذة، المؤذية للمجتمع، والمخالفة للقانون، وهي من دون شك تحتاج في هذا الوقت إلى مساعدة ومساندة وتعاون جميع أفراد المجتمع، في أمرين مهمين، الأول هو الإبلاغ عن المخالفات والتجاوزات التي يشاهدونها في المحال والمطاعم والمتاجر، بالطرق القانونية المتاحة، وضمن الوسائل العديدة التي أقرتها الشرطة لهذا الهدف، أو بالالتزام التام بجميع الإجراءات الاحترازية والقوانين المتعلقة بكبح انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وهو الأمر الثاني. شاهد معظمنا ذلك «الآسيوي» الذي يرقص بطريقة مهينة، وهو يرتدي الزي الإماراتي، في مقهى مليء بالناس المتراصين بطريقة تخلو من…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الالتزام لقاح «كورونا»

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٢٠

قبل أيام ذكرنا هنا أن الإمارات حققت انتصاراً مهماً بالنقاط على جبهة مكافحة فيروس كورونا، بدخولها إلى قائمة العشر دول الأولى الأكثر أماناً -على مؤشر مجموعة «ديب نولدج» البحثية- من الجائحة الفيروسية بفضل كفاءة إدارة الأزمة الصحية. والمؤشر العالمي الذي يمنح هذا التصنيف ويحدثه بشكل شهري لا يعتمد على انخفاض الإصابات أو تسطيح منحى الإصابات فقط، بل يعتمد أيضاً على مجموعة معايير تعتمد بالأساس على اتباع البروتوكولات العالمية والتوصيات الدولية للتعامل مع هذه الجائحة، التي نجحت الإمارات في تحقيق أعلى النقاط فيها. لكن البعض تجرّأ على المسّ، ليس بالإنجاز العالمي فقط، بل بصحة المجتمع بتجاوزه على الضوابط الصحية، فشكّل دعماً مباشراً للفيروس على الانتشار، بدل أن يكون رافعة إسناد للجهود الوطنية، فوصلت أرقام الإصابات إلى مستويات مقلقة بعد أن تجاوزت قبل يومين الألف إصابة في اليوم، لأول مرة، بعد انخفاض وصل إلى أقل من 200 إصابة في اليوم. ليس مهماً الترتيب على مؤشر «ديب نولدج» لأنه ليس الهدف، فالأهم حماية…

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

تواقيع جديدة في عالم تغير

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٢٠

في تاريخ الجهود المبذولة لإنهاء النزاع العربي - الإسرائيلي صورٌ علقت بأذهان المتابعين من أهل الشرق الأوسط. صورة الرئيس أنور السادات يخطب في الكنيست الإسرائيلي، وبعدها صور توقيع اتفاقات كامب ديفيد حين تصافح السادات ومناحيم بيغن، وبدا بينهما الرئيس جيمي كارتر. ولم تكن الصور بسيطة، ولا الوصول إليها سهلاً. ثم صور ياسر عرفات يصافح في حديقة البيت الأبيض إسحاق رابين وشمعون بيريز، برعاية الرئيس بيل كلينتون. وهذه الصور كانت تعتبر قبل وقت قصير من حدوثها بمثابة صور مستحيلة. لقد فعل كل طرف أقصى ما يستطيع آملاً في شطب الآخر، لكن ذلك تعذر، فكان لا بدَّ من تبادل الاعتراف والتوقيع برعاية الوسيط الأميركي وضمانته. وفي باب الصور أيضاً، صور الملك حسين وإسحاق رابين، وبينهما بيل كلينتون، وبعدها صور التوقيع في وادي عربة. وفي الطريق إلى الصور لم تكن المفاوضات سهلة، ولم يكن تطبيق الاتفاقات سهلاً أيضاً. لكن بعد مرور عقود لا تزال معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية قائمة، والأمر نفسه بالنسبة…

الاعتناء بالإنسان

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٢٠

تحت هذا العنوان العريض للاعتناء بالإنسان والارتقاء به على أرض الإمارات والذي دأبت عليه قيادتنا الرشيدة، جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في الإمارة للأعوام 2020-2024، بمشاركة أكثر من28 جهة حكومية محلية واتحادية معنية، لتكون أبوظبي «دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم». وكما قال سموه، إن الإطلاق يؤكد «التزامنا مستمر بتمكين أبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم وتحقيق طموحاتهم»، وأن «مجتمعنا متلاحم ومتماسك تتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم». كما أن الاستراتيجية تعد «خطوة أساسية نحو مزيد من الدمج والتمكين لهذه الفئة الأساسية في المجتمع بهدف إطلاق كامل طاقاتها حتى تصبح جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التنمية، وتحقق مزيداً من التميز والإنجازات» بحسب ما أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. الاستراتيجية ستشهد «تنفيذ 30 مبادرة خلال 5 سنوات لتوفير بيئة مناسبة تتيح الوصول…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

باعة الوهم

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٢٠

واهم من يظن أنه يستطيع أن يدق إسفيناً بين شعب دولة الإمارات وشعوب الأمة العربية. واهم من يظن أنه يستطيع أن يزرع فتنة بين شعب دولة الإمارات وشعب أي دولة يقيم مواطنوها على أرض دولتهم. واهم من يظن أنه يستطيع المتاجرة بآلام شعبه وقضيته على حساب شعب دولة الإمارات ونقائه وطهره وصفاء سريرته. من يعيش على أرض دولة الإمارات لا يتنفس هواءها فقط، وإنما يتنفس روح المحبة والإخاء والتسامح التي تعبق بها أرضها وسماؤها. لذلك فإن أي محاولة لبذر العداء بين شعب دولة الإمارات وشعب أي دولة يقيم مواطنوها على أرضهم ستقبر في مهدها، لأنها تحمل في جذورها عوامل موتها.قبل أيام حاول أحد قادة الفصائل الفلسطينية زرع بذور فتنة بين الإخوة الفلسطينيين المقيمين على أرض دولة الإمارات وشعب الإمارات، محرضاً إياهم على التخريب والعبث بأمن الدولة التي يقيمون على أرضها، فكيف كان الرد، ومن أين أتى؟ كان الرد حاسماً وقاطعاً. كان رافضاً لهذه الدعوة التي لا تصدر إلا من شخص…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

جبهة السلام

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠

18 عاماً مرت منذ إعلان مبادرة السلام العربية، من دون أن يتحقق أي إنجاز، سوى مزيد من الخسائر لكل أطراف الصراع، وهكذا بقي الأمر على حاله لأسباب عربية وفلسطينية وإسرائيلية ودولية متشابكة، وظلت المبادرة حبيسة مواقف جامدة من كل الأطراف، ولم يتحقق طيلة العقدين الماضيين أي اختراق مهم نحو السلام، إلا الشهر الماضي حين تقدمت الإمارات بجرأة، وتلتها البحرين، لصدارة المشهد لتنعش الآمال بإمكانية تحقيق السلام بآليات أكثر حيوية وأكثر قدرة في التأثير على المواقف الإسرائيلية. وبالنظر إلى الوراء لمسافات أبعد، فهذا أول اختراق من نوعه بعد سبعة عقود من الصراع، فعدا عن كونه اختراقاً سياسياً، فهو اختراق للوجدان الإسرائيلي والتأثير الفعال في التفكير الإسرائيلي، الذي لم تستطع المبادرة العربية وحدها التأثير فيه، فجاءت الجرأة الإماراتية والبحرينية لتنزع حاجز التردد والمناورة الإسرائيلية ولتضعها في مواجهة الحقيقة، بأن للسلام أثماناً على كل أطرافه أن يدفعوها. فالمشهد الجديد في المنطقة، يشكل فرصة اختبار حقيقية لنيات كل الذين ينادون بالسلام من أي طرف…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

التشديد على مخالفي الإجراءات الاحترازية ضرورة!

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠

منتهى اللامبالاة والإهمال في تصرفات البعض.. أحدهم يخرج من الحجر وهو مصاب بالمرض، يصوّر نفسه ويضع الفيديو على «السوشيال ميديا»، يعترف بإصابته بالمرض، ويذهب إلى شراء «القهوة»، ويختلط بأفراد المجتمع، دون مراعاة أو خوف على صحتهم وحياتهم، وكثير من المطاعم والمحال التجارية تتراخى بشكل ملحوظ في إجراءات التباعد الجسدي، بل وتتعمد إضفاء أجواء الإثارة سواء بالرقص والغناء، أو بالتنزيلات الضخمة لجذب الجمهور وخلق التزاحم! هؤلاء لا يجب السكوت على ممارساتهم إطلاقاً، وما قامت به السلطات المختصة من إعادة هذا المريض إلى الحجر، وتغريمه 50 ألف درهم، وإغلاق مقاهٍ، وتغريم مطاعم ومحال تجارية، وتفعيل المخالفات عليها، إجراء صحيح، نتمنّى أن يطبق على كل مخالف حتى يرتدع الجميع! منحنى أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الإمارات يتصاعد بشكل غريب ومقلق، إذ وصل إلى أرقام لم تشهدها الدولة منذ أربعة أشهر، ويتزايد يومياً بمعدلات ليست بسيطة، وهذا ما استدعى تدخل الحكومة، التي أعلنت تشديد وتفعيل لائحة العقوبات الخاصة بالتهاون وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية،…

«فخر الوطن»

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠

مكتب «فخر الوطن» الذي تأسس في يوليو2020 بمرسوم من قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وبرئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرص أن تكون باكورة مبادراته موجهة نحو أبطال الخطوط الأمامية من الطواقم الطبية والإدارية والمتطوعين في مواجهة جائحة كورونا. معلناً عن إنشاء «أول قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة في الدولة، تضم أكثر من 80 ألف شخص من العاملين في خط الدفاع الأول لحماية وسلامة مواطني الدولة ومقيميها على نحو فعال في مكافحة الجائحة». مبادرة نوعية تعبر عن مستوى التقدير والتعامل الحضاري مع رجال ونساء وشباب «وضعوا أنفسهم في الخطوط الأمامية في أوقات الطوارئ والأزمات، للمحافظة على صحة وسلامة مجتمع الإمارات». كما أعلن المكتب أنه سيعمل على «إبراز التقدير الواجب وتكريم جميع الأبطال ممن يضحون ويعرضون أنفسهم للخطر لحماية مجتمع دولة الإمارات، والاعتزاز والفخر بهم لما يقدمونه من مثال خالد للإيثار…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

العلاقات مع إسرائيل… البحرين أدرى بشعابها

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠

عندما أُعلن عن قيام علاقات دبلوماسية بين أبوظبي وتل أبيب، توالت ردود الفعل العربية والدولية عن اتفاقية السلام هذه، إلا أن رد الفعل اللافت فعلاً صدر من الجانب الفلسطيني، رسمياً وشعبياً. كان رداً هجومياً عدوانياً من قبل مكونات الدولة الفلسطينية، وغير دبلوماسي على الإطلاق من القيادة الفلسطينية. ما يهمنا هنا أن ردة الفعل الغاضبة أرسلت رسالة بأن الإمارات كانت محقة في قرارها السيادي بالبحث عن رؤيتها الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، بعد أن ووجهت مواقفها خلال أكثر من خمسة عقود بالجحود والنكران، واليوم والبحرين تفعلها مجدداً فإن ردة الفعل العدوانية نفسها تتكرر من المكونات والقيادة الفلسطينية ضد البحرين. الحقيقة التي ينبغي على العدوانيين مواجهتها، أن الزمن لن يعود إلى الوراء، بقدر أن الهجوم المحموم على اتفاقية السلام البحرينية الإسرائيلية الجديدة يؤكد، ليس للبحرين فقط؛ بل لبقية الشعوب الخليجية على وجه الخصوص، أن تأييد القضية عقوداً طويلة لم يثمر إلا عدوانية وهجوماً وجحوداً، وأن هناك أكثر من طريق للسلام، ليس شرطاً…

وجوه منفرة

الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠٢٠

وجوه كفانا الله شرها، وغدرها، وكدرها، ومكرها، وسبرها، وجبرها، وكبرها، وسحرها، وضيرها، وبحرها، وبرها، وحذرها، وخدرها. وجوه تطلع عليك، مثل الأعشاب الشوكية، تعرقل سفرك، وتعيق طريقك، وتفرغك من إنسانيتك، وتكسر أغصان أشجارك، وتميت فيك السنابل والمفاصل، والفواصل والجداول، وتجعل الحياة في عينيك مثل الأرض الخراب، وتشيع في خاطرك الشؤم، واللؤم، والسقم، وتثلم أطباق لقمتك، وتجرح شفة سعيك، وكلما دهمتك شعرت أن نهاية العالم قد قربت، وأن الأرض تشققت، والسماء ادلهمت، والبحار سجرت، والجبال مادت، ومارت، والطيور نتفت ريشها، واقتعدت التراب تبحث عن مصيرها، والكائنات الوديعة برزت لها أنياب من شرور، وحرور. وجوه لو نظرت إليها غشت غمامة سوداء، واعترتك قشعريرة الرمق الأخير، وانتابتك رعشة نفخة الموت، وطوتك حشرجة الروح الزائلة. وجوه لا قدّر الله لو هيأ لها حكم العالم لنفخت في صوره، وعبثت في مصيره، وعصفت في دهره، ونسفت أصله وفصله، وخسفت في ملته وحلته، وأطاحت خيره وفضيلته. وجوه هكذا خلقت مثل الطحالب والطفيليات وظيفتها تشويه الحياة، والتسويف والإسفاف، والاستخفاف،…

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي
صحفي وكاتب سعودي

هل الحوثي وحده من يهاجم السعودية؟!

الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠٢٠

حينما أعلن التحالف العربي لإنقاذ اليمن، بقيادة السعودية، في صيف 2017، إخراج دولة قطر من التحالف، كانت تلك خطوة راشدة رشيدة، وإن كانت متأخرة بعض الوقت. المضحك - المبكي، في آن، أن «الميديا» القطرية وخوادمها الإخوانيات، قلبوا ظهر المجنّ، في اليوم التالي لـ«طرد» قطر من التحالف، وصارت العمليات العسكرية في اليمن، بعد أن كانت بطولة قطرية، لوناً من ألوان «العدوان»، وتحولت أخبار قناة «الجزيرة» من الإشادة بجهود التحالف لإنقاذ السلطات الشرعية وردع ومحاربة الجماعة الحوثية، إلى احتراف الهجوم على التحالف وزرع الفتن بين أعضاء هذا التحالف، خاصة الإمارات والسعودية، بل وصل الأمر مع بوق من أبواق قطر، وهو الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، لدعوة جماعة «الإخوان» اليمنية إلى التحالف الكامل والصريح مع الجماعة الحوثية ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر. لكن الأخطر من التشويش القطري - الإخواني الإعلامي في اليمن، هو الخدمات القطرية، خاصة المالية والاستخبارية، التي حظي به الحوثي من الطرف القطري، وهي خدمات معلومة، ونتائجها خطيرة، يكفي منها أسراب الصواريخ…