آراء

حمود أبو طالب
حمود أبو طالب
كاتب سعودي

رسالة من بدوي 2020

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٩

كم أتمنى لو كان بعض السياسيين والإعلاميين العرب من حقبة خمسينات وستينات القرن الماضي أحياء كي يشاهدوا ما يحدث في العالم العربي عموماً ويقارنوا بين الدول التي انساقت لشعاراتهم الثورية الصاخبة، والدول التي قاومت محاولات تثويرها وتمزيق نسيجها المنسجم وتصدت لمحاولات اختراقها بالمؤامرات للإطاحة بأنظمتها ومؤسسات حكمها المستقرة، وبودي لو كان معهم أيضاً بعض شعراء ومثقفي ومفكري تلك الحقبة ومن لحق بهم في السبعينات والثمانينات لكي تكتمل منظومة الجوقة التي استهلكت كل الأوصاف السيئة في قاموس اللغة لتصم بها عرب الجزيرة والخليج، المملكة في المقام الأول ومعها بقية دول الخليج العربي. نتمنى لو كان الله أمد في أعمارهم لكي يشاهدوا ماذا صنع البدو الجهلة البدائيون المتخلفون، ساكنو الخيام وراكبو الجمال، الذين لا يستحقون ولا يحسنون استخدام ثروة النفط، ولن يتحضروا ويتطوروا مهما وهبهم الله من ثروات، كما كانوا يقولون. لا نريدهم أن يشاهدوا كل شيء وكل ما تحقق منذ ذلك الوقت إلى الآن فذلك يصعب حصره، فقط نريدهم أن يعرفوا…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

عاداتهم في الكتابة

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٩

من أشكال التلصص على الكاتب محاولة النبش في تفاصيل اللحظات التي تسبق أو ترافق ولادة أو إنتاج النص أو الكتابة، فكيف يكتب؟ أي مكان وزمان يختار؟ هل يكتب منعزلاً أم وسط الناس؟ هل ينتابه قلق ما قبل الولادة أم يأتيه الإلهام طائعاً مختاراً ؟ هل يسمع الموسيقى أم يحبذ الصمت حتى لا تتفلت الفكرة، أم بإمكانه الكتابة وسط الحشود: في المقهى مثلاً، أو في قطار المساء المغادر إلى مقر إقامته، أو في المطار وهو يناظر الإعلان عن رحلته؟ وكيف يقبض على الفكرة: أثناء السباحة أم المشي الطويل أم وهو يغطس لساعات في مغطس الحمام؟ علمتني الكتابة اليومية أن أكتب تحت كل الظروف: فلا استسلم لتقلبات المناخ، ولا يزعجني ضجيج المسافرين في محطات القطارات والمطارات، كما أن بإمكاني أن أكتب في المقهى وأنا أتناول الغداء مع صديقاتي! الأمر له صلة بعلاقتنا بالكتابة، بمرونة أجسادنا وأذهاننا، بمدى التزامنا ورهافة لياقتنا الأدبية، حضور الفكرة وثراء القاموس اللغوي الذي يسعفك متى شئت، وكم مضى…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

التكلفة الهائلة للسباحة السياسية في فضاء الوهم!

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٩

الأخبار القادمة من بيروت ومن بغداد لا تختلف كثيراً عن بعضها في المقاصد، هنا وهناك جهود مبذولة من أجل (إطفاء) الحراك الشعبي والذي هو في أصله ومراده التخلص من النفوذ الإيراني وعودة الوطن اللبناني والعراقي إلى أهله، حتى بوسائل العنف المفرط. تنبع تلك الجهود من مكانين؛ الأول هو استخدام القتل والخطف والترويع لقادة الحراك أينما وجدوا، فقد اختفى عدد غير قليل من النشطاء العراقيين وقتل بعض آخر مباشرة أمام الناس ووسط المحتجين أو في الأزقة والشوارع قرب منازلهم، ويحدث مثل ذلك الترويع أيضاً في مدن لبنان وخاصة في بيروت، فيتجه ناشطو إيران العرب (اللبنانيون) إلى منازل النشطاء للتهديد وأيضاً يقومون بحرق خيمهم في ساحات الاعتصام. أما المكان الثاني الذي تبذل فيه الجهود لإسكات الحراك وطمسه فهو الفضاء الشعاراتي، فالمنتفضون إما شيعة (السفارة) أو (شيعة الإنجليز) أو جماعة (متصهينة) وفي كل الأوقات (عملاء للأميركان) هذا التشويه المتعمد للحراك وللمحتجين يتغذى على رصيد من (الإرهاب الفكري) طالما كان معنا، والذي يجد له…

صراع حدود أم صراع وجود؟

الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٩

أرى أن غالبية المسلمين سيحبون الفكرة التي نادى بها روجيه جارودي، فكرة الإسلام المفتوح، الذي يحتمل كل الناس وكل الأفكار، وعلى الخصوص أولئك العلماء والفلاسفة والمصلحون والمخترعون، الذين ساهموا في صناعة تاريخ البشرية أو تقدم المجتمع الإنساني، بنحو من الأنحاء. الفكرة بذاتها جذابة ومثيرة للاهتمام، فهي تحاكي توقاً عميقاً في أنفس البشر لرؤية تجسيدات الخير مجتمعة متعاضدة. يعتقد كل إنسان أنه وسائر البشر الآخرين، أميل إلى فعل الخير، وأنهم قادرون على ابتكار الأفعال التي تجسد الخير وتنميّه. ولهذا لا يرون عيباً حين يضعون أيديهم بأيدي غيرهم الذين على ملتهم أو على سواها. لا يتوقف عامة الناس عند اختلافاتهم العقدية أو الثقافية. أنت ترى آلافاً من الناس يأتون إلى الأسواق كي يبيعوا أو يشتروا، فلا يسأل أحد منهم عن معتقد الآخر أو انتمائه الاجتماعي، كما لا يسألون عن صانع السلعة. لكن هذا ليس نهاية القصة. ولا ينبغي أخذ الأمور بهذا التبسيط. دعنا نمثل بحال الولايات المتحدة، التي تألفت عند تأسيسها من…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الإمارات مستمرة في دعم العمل الخليجي المشترك

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠١٩

الإمارات دولة محبة وسلام، وهي مؤمنة تماماً بضرورة المحافظة على مجلس التعاون الخليجي، وتسعى إلى البناء على الإنجازات المتحققة، ومواصلة مسيرة العمل الخليجي المشترك، لذلك فإن مشاركة الإمارات في قمة دول مجلس التعاون الخليجي الحالية تنطلق من التزامها بالعمل الخليجي، وإيمانها بضرورة استمرار ونجاح هذا التكتل الإقليمي المهم، كما أنها مؤمنة تماماً بضرورة المحافظة على مجلس التعاون، والبناء على الإنجازات المتحققة، ومواصلة مسيرة العمل الخليجي المشترك. الأزمة مع قطر مستمرة، ويبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذورها بين قطر والدول الأربع.والإمارات موقفها واضح وصريح، فهي تؤكد دائماً أن الخلافات التي تشهدها المنطقة ليس لها من تسوية واضحة ودائمة إلا إذا قامت على احترام مبادئ السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والالتزام بالتعاهدات والاتفاقيات التي تنظّم العلاقات الدولية، هي مبادئ ثابتة، ولابد من معالجة الأسباب الرئيسة لأي خلاف، إذا ما توافرت الرغبة الحقيقية لحله. والإمارات تؤمن إيماناً عميقاً بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية، فهو دور رائد ومحوري في المنطقة،…

مها الشهري
مها الشهري
كاتبة صحفية / صحيفة عكاظ

لماذا نقيد المرأة ولا نعالج الرجل ؟!

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠١٩

قد تواجه المرأة الكثير من التحديات في تعزيز دورها الاجتماعي والتنموي، حيث إن الأمر الذي لا يزال عالقاً في الذهنية الاجتماعية هو حرمانها من حق الحياة ولو بشكل ذهني، حتى لا تكون فتنة ومصدر إغواء لأي رجل قد يعمل معها في بيئة واحدة أو يواجهها في الطريق العام، بينما يشفع المجتمع للرجل في هذه الحالة ويدعمه، ويجد له المعذرة التي لا يملك بسببها السيطرة على غرائزه وتصرفاته، والأدهى من ذلك ألا يعده أحد مسؤولا! من الملاحظ أن الصراع حول الوضع الذي يجب أن تكون عليه المرأة في امتلاك شأنها الخاص هو الصراع ذاته حول مسؤولية الرجل تجاه التحكم بغرائزه، أي أنه لم يوجه للتعامل وفق مسؤولية ورقابة ذاتية، في حين يلتبس على الكثير مفهوم الرجولة إزاء التعامل مع النساء، وفي حين أن العلاقات الإنسانية لم تنظم بالشكل السليم وكأسلوب حياة طبيعي، فالعلاقات قائمة على التوجس من الجنس الآخر وتصويره بأنه مصدر للخوف والخطر. السؤال للذين يحمّلون المرأة مسؤولية الفوضى وهم…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

محمد بن راشد يستحضر فكر زايد

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠١٩

ما زال مجلس التعاون الخليجي، أنجح تجربة للتعاون والتنسيق العربي، حيث شكل طوال أربعة عقود كتلة اقتصادية وسياسية فاعلة على الساحتين الإقليمية والعالمية، رغم تعقيدات المنطقة العربية وتشابك قضاياها وتعدد المواقف نحوها، ولكن فكر الشيخ زايد الوحدوي دفع باتجاه الفكرة حتى تحققت لتكون نواة لحلم أكبر ما زال يراود شعوب المنطقة، لأنه آمن بوحدة المصير والهدف ووحدة اللغة والدين والأرض عبر التاريخ. وما زالت هذه الرؤية تسكن فكر القيادة في الإمارات، فهي قيادة وحدوية بالفطرة والتجربة، وهي التي اختبرت العمل الجماعي ومزاياه وفوائده في معجزة بناء اتحاد الدولة، وإن الفكرة الإماراتية يمكن التوسع بها خليجياً ثم عربياً وصولاً إلى تعاون أكبر وتنسيق أفضل يخدم مصالح وآمال الشعوب الخليجية والعربية لتحقيق أهدافها في التنمية والاستقرار. من هذا الفكر أكد محمد بن راشد وهو يشارك في القمة الخليجية الأربعين في الرياض، أن مجلس التعاون سيبقى، والأخوة الخليجية ستبقى، لأنها ضمانة عربية للمستقبل، وأمل المنطقة أن نكون جزءاً من صناعة وصياغة مستقبل العالم.…

المواجهات الحاسمة في المنطقة

الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩

التجارب السياسية في المنطقة خلال العقود الماضية أفرزت نماذج يمكن اختصارها في نوعين: النماذج الحقيقية الواقعية، والنماذج المزيفة. الأولى هي التي تمثل نماذج للاستقرار والبناء والتنمية بينما الثانية تغرق اليوم في الفوضى وتغرق معها كل الكيانات التي ارتبطت بها بأي شكل كان ذلك الارتباط. كانت الأخطار التي تحدق بالمنطقة واسعة ومتآزرة مع بعضها البعض حتى وإن بدت أنها مختلفة في الظاهر، وكان التعامل معها يفتقر إلى منظومة واعية وتحالف متوافق الأهداف وقادر على المواجهة. لقد افتقدت العقود السابقة مثل تلك المواجهة لعدة عوامل داخلية وخارجية وكانت المعالجات ظاهرية ومؤقتة وتتعامل مع الأحداث لا مع مسبباتها. بلغت تلك الأخطار ذروتها في العام 2011 وانقسمت المنطقة إلى مستويين وباتت المواجهة بين الفوضى والاستقرار، وحانت لحظة المواجهة الحاسمة التي لا مكان معها للمعالجات السطحية أو الحلول المؤقتة. عقد كامل ولا تزال آثار تلك المرحلة قائمة إلى اليوم ولولا المواقف الصارمة والتحالفات الجديدة في المنطقة التي وثقت تحالفها السابق وواجهت تلك التيارات العاتية وإلا…

فاطمة المزروعي
فاطمة المزروعي
كاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009

تحية لمعلمات الأطفال

الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩

مرحلة دراسية تمر على كل إنسان في مسيرته العلمية هي رياض الأطفال، فهي البوابة التي من خلالها يدخل الطفل للعالم ويعيش الحياة الاجتماعية بكل تفاصيلها، الطفل الذي فتح عينيه على الأم الحنون والأب العطوف، يتوجه نحو تعليم ما قبل الابتدائي وهو محمل بكمٍّ هائل من البراءة والنقاء التي لا مثيل لها، هذا الطفل الذي يدخل هذه المرحلة كأنه صفحة بيضاء، مستعد لتلقي المعارف والخبرات والطرق الحياتية. لذا لا أبالغ إن قلت إن هذه المرحلة هي التي تحدد التوجه الحياتي لهذا الطفل، ومن هنا نصل للدور الرائد والعظيم الذي تقوم به معلمة رياض الأطفال، وأتوقف عند كل أم وأب، لديهما طفل أو طفلان في المنزل ويشكوان من حركته وكلماته وأفعاله غير المتوقعة، ونسأل كيف هو حال تلك المعلمة التي يضم فصلها الدراسي نحو 30 طفلاً، جميعهم في سن واحدة تقريباً، وتجد بينهم من هو غضوب أو حركي أو ضاحك أو لاعب أو بكاء.. إلخ. وكل طفل يتميز بخصلة وطريقة، والجميع يتأثرون…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

العراق في خطر شديد

الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩

قد يتحول هذا البلد الذي يتطلع للخروج من أزماته إلى دولة الفوضى، إلى سوريا أخرى ما لم يتدارك السياسيون والبرلمانيون والأجهزة العسكرية الأمر، وقطع الطريق على «الطرف الثالث». فحملة استهداف المحتجين العزل تكبر وتزداد عنفاً ودموية، وستدفع المحتجين إلى التحول للعنف! ويشار إلى مرتكبي جرائم القتل من الملثمين والمجهولي الهوية بالطرف الثالث، وهي الميليشيات المدعومة من إيران والتي تحصل على أموالها ومرتبات عشرات الآلاف من منسوبيها من الحكومة العراقية. وحتى الآن، قتل نحو خمسمائة من المحتجين وجرح عشرون ألفاً في شهرين، وذلك منذ اندلاع المظاهرات مطلع أكتوبر (تشرين الأول). الهجوم على المتظاهرين أول من أمس، الجمعة، كان الأجرأ والأعنف، حيث قتل مجهولون نحو خمسين شخصاً في العاصمة بغداد ووقفت الأجهزة محايدة. ولأنه لا أحد يسمي القتلة بالاسم، مع أنه سر معروف للجميع، سواء كانوا «عصائب الحق» أو ربما غيرها من الجماعات المسلحة المتورطة، فإن العنف المنظم سيستمر وستفقد الدولة العراقية يوماً تلو الآخر السيطرة على الأوضاع. هذه الميليشيات تتجرأ على…

قمة المصالحة.. لمَ لا؟

الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩

القمة الخليجية الثلاثاء المقبل في الرياض، وهي إطار تعاون إقليمي، لا تزال له مظاهره، ولا يزال يملك كثيراً من الفرص والإمكانات، على الرغم من الخلافات الحادة التي شهدها العامان الماضيان، وأفضت إلى قطع علاقات السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر، على خلفية أزمات متراكمة، ربما آن الأوان لاحتوائها بالحوار، والتقدير الحكيم للمخاطر المحيطة، ولازدحام المنطقة بأكثر من توتر وترقب وحذر. التحركات بين العواصم، وما تبذله الكويت الشقيقة في الطريق إلى التسوية الخليجية، أعطى مؤشرات أن الحدث سيكون «قمة مصالحة»، وإلى ذلك مشاركة الإمارات والسعودية والبحرين في نسخة «خليجي 24» في الدوحة، بما جدد الحديث عن ترتيبات للتفاهم على حلول لمجمل الخلافات في البيت الخليجي، وهذا يعني أننا إزاء قمة مختلفة، عن سابقاتها، فلا يمكن لمنظومة التعاون الخليجي أن تعمل بكفاءة وفاعلية، مع وجود هذه التصدعات في العلاقات البينية. أيضاً، فإن الهدوء النسبي على جبهات التواصل الاجتماعي، في الأسابيع الأخيرة، ومحاولات إنهاء حالة التخندق القديمة، عكس رغبة لدى النخب والشعوب الخليجية…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

تقديم الخدمة السهلة أفضل من «الكابتشينو»!

الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩

مازلنا نلاحظ وجود فجوة بين توجهات وفكر قادة الإمارات المتطوّر جداً، والشامل والمستقبلي، ومواكبته في بعض الجهات التنفيذية، فالرؤية الاستراتيجية وأفكار القيادة لاتزال أسرع بكثير، ومتفوقة بدرجة واضحة وملموسة على الخطوات التنفيذية التي تتّبعها بعض الجهات الحكومية، خصوصاً الخدمية، لتأصيل وتطبيق هذه الاستراتيجيات على أرض الواقع العملي. الأمثلة كثيرة ومنتشرة في كثير من الوزارات والهيئات والدوائر المحلية، حيث نلاحظ ضعف مواكبتها للتوجهات العامة، وتأخرها في تقديم الخدمات السهلة السريعة غير المعقدة، يحدث ذلك وسط ضجيج صوتي، وتظاهر بإنجازات وتسهيلات وخدمات إلكترونية، وتطبيقات هاتفية ميسّرة، لكنها في حالات ليست قليلة، هي مجرد شكليات لا تخدم المواطن بطريقة فعالة وحقيقية. كثيرون يعتقدون أن مواكبة التطور تأتي عن طريق حملات إعلامية فقط، وكثير من الجهات والمؤسسات لاتزال تبتعد عن الهدف الرئيس من وجودها، وتركز جهدها ومالها وموظفيها لتحسين الصورة والكسب الإعلامي، في حين أنها تعاني أزمة حقيقية في تقديم خدماتها بالطريقة السريعة والسهلة والمفيدة للمراجعين. وعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد التحركات السريعة،…