آراء

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

حتى لا نكون كتجار الفيروس

الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠

بقصد أو بحسن نية، يبادر البعض إلى نشر رسائل وفيديوهات، تثير الذعر والهلع بين الناس، مثل نقص الكمامات أو المعقمات، صحيح هناك طلب كبير على هذه السلع، لكن نحن كأفراد جزء من المشكلة، فحين ننشر عبر منصات التواصل الاجتماعي عن نقص هنا وهناك، فقد اخترنا الوسيلة الخطأ، لأن المسؤولية تقتضي التواصل مع الدوائر الاقتصادية التي خصصت فرق تفتيش ومتابعة ومراكز اتصال لتلقي شكاوى المستهلكين، والنشر أو إعادة النشر من دون تحقق من صحة المحتوى يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية. كما أن إقبال الأفراد على شراء كميات كبيرة من هذه السلع، هو إضرار بالمصلحة العامة، وإرباك لجهود الأجهزة الرسمية وسلسلة التوريد لمنافذ البيع الكبرى التي تؤكد مع الجهات الرسمية وفرة المعروض، لكن علينا الشراء بمسؤولية، والاكتفاء بالحاجة، والثقة في أن المخزون والتوريد كافيان للجميع، فلا تهلعوا ولا تثيروا خوف غيركم. المصانع تعمل وسلاسل التوريد تؤدي دورها بكفاءة فلا ترهقوها بالشراء وبث الشائعات، بالأمس تحدثنا هنا عن تجار الأزمة، وكيف يستغلون الأوضاع…

فايروسات التخوين !

الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠

«حملات قذرة» تقودها حسابات تويترية مجهولة تستهدف المغرد السعودي من كتاب وإعلاميين ومثقفين ورواد منصة تويتر ومغرديها من جهة، وكل موالٍ ومحب ومدافع عن المملكة من الإخوة العرب ومن المقيمين بيننا وعلى أرضنا بكل محبة وولاء منجهة أخرى، فئة تتذرع بالوطنية دأبت على ممارسة أبشع عبارات التخوين والطعن بوطنية كل مغرد سعودي «بارز» ممن سجلوا مواقف مشرفة في الدفاع عن وطنهم وممن سخروا أقلامهم للذود عن حياضه. تتصاعد حدة هذا السلوك التخويني في تويتر يوماً بعد يوم بشكل لم يعد يحتمل، وتتصاعد وتتسع على أثره حملات مشبوهة ممنهجة يتم الاتفاق عليها مسبقاً باستهداف مغرد مؤثر ليهاجم بطريقة لا أستطيع أن أجد لها وصفاً إلا الخسة والوضاعة وتصفية الحسابات الحزبية التي اضطرتهم للتخفي بكل جبن وإشباع لأحقادهم وغلهم وما تحمله عقولهم من بشاعة فكرية لبقايا صحوة خبيثة وفلول فكر متطرف! لم أستغرب حين رصد مغرد فاضل -لواحد فقط - من تلك الحسابات الوهمية فكشف لنا تخادم ضمني خطير بينه وبين أجندات…

مها سليمان الوابل
مها سليمان الوابل
إعلامية سعودية

قمة العشرين.. الإنسان أولاً

الإثنين ٣٠ مارس ٢٠٢٠

كتب الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله في صفحته الرسمية على موقع تويتر باللغتين العربية والإنجليزية: "في هذا الوقت الحرج الذي يواجه فيه العالم جائحة كورونا المستجد، التي تؤثر على الإنسان والأنظمة الصحية والاقتصاد العالمي، نجتمع بمجموعة العشرين في قمة استثنائية؛ للخروج بمبادرات تحقق آمال شعوبنا، وتعزز دور حكوماتنا، وتوحد جهودنا لمواجهة هذا الوباء. حمى الله العالم من كل مكروه".. حيث أطلع العالم على أهمية الاجتماع خلال هذا الوقت من العام الذي يمر على العالم جائحة من أكبر الجوائح التي تمر على البشرية خلال العصر الحديث. إن المملكة ومن منطلق مسؤولياتها العالمية تقوم بدورها الكامل والمأمول منها وهو الدور الريادي ومسؤوليتها السياسية والاقتصادية والأخلاقية والإنسانية، لذا فقد تصدرت المشهد ودعت مجموعة دول العشرين من أجل العالم والإنسانية في لقاء الرؤساء عن بعد وبلغة الظروف والوقت الحالي، وهذا ما عرف عن السعودية وهو القيام بالمبادرات لكل العالم، وبالرغم من انشغال القيادة الحكيمة في مراقبة الوضع عن قرب داخل…

أردوغان في عيد الشجرة

الإثنين ٣٠ مارس ٢٠٢٠

قُتل مسعود مولوي وردنجاني بالرصاص في شارع بإسطنبول في الـ14 من نوفمبر 2019 بعد أكثر بقليل من عام على مغادرته إيران، حيث انتقل إلى صفوف المعارضة، وبدأ ينتقد القادة العسكريين والسياسيين في النظام الإيراني. وكان وردنجاني قبل مغادرته، يعمل في الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية، ولا شك أن حساسية مكان عمله السابق، وسرية المعلومات التي يملكها، والتي كانت لتغري عدة أجهزة غربية وإسرائيلية للحصول عليها، وتجعل تصفيته بالنسبة لطهران ضرورة. وفي شهر أغسطس الماضي، قام بنشر رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الإيراني، «سوف أجتث قادة المافيا الفاسدين». وأضافت «ادعو الله ألا يقتلوني قبل أن أفعل ذلك»، وهي ما مثلت استشرافا لمصيره. قال مصدران أمنيان إيرانيان لرويترز إن وردنجاني تحدى تحذيرا من الحرس الثوري بعدم التعاون مع شركات تركية في مشروعات متعلقة بالطائرات المسيرة، دون مزيد من التفاصيل. وقالا إنه اتصل أيضا بالولايات المتحدة ودول أوروبية للعمل معها. متحدثة باسم شرطة إسطنبول قالت إن التحقيق مستمر. وامتنعت عن…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

بلادنا جميلة.. فلا تحزنوا

الإثنين ٣٠ مارس ٢٠٢٠

مربكة كانت نهاية الأسبوع الماضي لبعض الذين لم يفهموا رسالة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المتعلقة بالتعقيم الوطني من فيروس كورونا المستجد، فقد فهم البعض الرسالة على أنها تقييد تام للحركة طوال اليوم، رغم الجهود التي بذلتها وسائل الإعلام الرسمية في توضيح الصورة من خلال الرسائل التي بثتها، ومن خلال المقابلات التي أجرتها مع مسؤولي الجهات والدوائر المختصة والمتحدثين الرسميين باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطواريء والأزمات والكوارث لإزالة اللبس وتوضيح الصورة، وتأكيد أن الحركة ستكون طبيعية خلال ساعات النهار التي ستتوقف فيها عملية التعقيم. على أي حال بدأت عملية التعقيم الوطني بنجاح ويسر وسهولة، وهي مستمرة حتى يوم السبت المقبل، وبقي أن نستخلص الدروس والعبر منها. وأولها أن الارتباك الذي حدث لدى البعض قبل بدء عملية التعقيم لم يكن ناشئاً عن عدم الثقة بقدرة الجهات التي قامت بالعملية، وتلك التي أشرفت على حركة تنقل البشر والسيارات خلال تنفيذها، وإنما لحرص الجميع على الالتزام بالتعليمات، وعلى أن تتم العملية بسلاسة،…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الحكومات بين صورتها وسلامة سكانها

الأحد ٢٩ مارس ٢٠٢٠

كشف وباء كورونا (كوفيد - 19) المروع عن أزمة سياسية لا تقلُّ خطورة عن المرض نفسه. التكتُّم على الإصابات والوفيات بلغ مرحلة عند بعض الحكومات إلى درجة تزوير الإحصائيات، وعملية تسجيل المصابين، وفلترة المعلومات الصادرة عن المستشفيات. كل هذا من أجل الحفاظ على الصورة الزاهية للحكومات داخلياً وخارجياً. وكانت الكارثة أكبر في دول لم تكتف بالتكتم، بل أيضاً امتنعت عن اتخاذ قرارات قد تشوه صورتها، ودأبت على إصدار بيانات الطمأنة والنفي والسخرية، وترويج نظرية المؤامرة عليها. وخطر هذه الممارسات لم يختصر فقط على سكانها، مواطنين ومقيمين، بل تعداه إلى الإضرار بالدول الأخرى، خصوصاً ممارسات الدول ذات الكثافة السكانية العالية، التي لها امتدادات في العالم. وفي الوقت الذي ينشد فيه العالم التعاون لأنَّه السبيل الوحيد لمنع تعاظم الكارثة وتهديد البشرية بشكل أكبر، ينجرف الأميركيون والصينيون في حرب بروباغندا كبيرة ضد بعضهما. فعلى السوشيال ميديا أخبار الإنجازات والنجاحات الطبية المضخمة من الصين تقابلها حملة تشويه متعمدة من الولايات المتحدة، مع أن الرئيس…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

لايزال كثير من الموظفين يعملون عن قرب!

الخميس ٢٦ مارس ٢٠٢٠

على الرغم من سرعة انتشار الفيروس، وصعوبة الوضع، ورغم ما نشاهده من اهتمام وتركيز الحكومة على تفعيل نظام العمل عن بُعد قدر الإمكان في كل مكان، فإن هناك كثيراً من الجهات والمؤسسات لاتزال تعمل بطريقتها المعتادة، ولايزال آلاف الموظفين يعملون عن قرب بمكاتبهم، وذلك لأن إداراتها تصر على الحضور الفعلي للموظفين، وبأعداد ليست قليلة. البنوك لاتزال تفتح فروعها كافة لاستقبال مئات المراجعين، ممن يمكن الاستغناء عن حضورهم الشخصي، خصوصاً بعد تفعيل كثير من الخدمات الذكية، وشركات القطاع الخاص تعمل بكل طاقاتها، لأنها ترى أنه لا داعي لإيقاف العمل، أو تنظيمه، أو تقليل أعداد الموظفين، ما لم تصدر الجهات المعنية قرارات إلزامية بذلك! لا أعتقد أن هناك مسؤولاً أو مديراً أو صاحب شركة في كل أنحاء العالم، وليس الإمارات فقط، لا يعي مخاطر انتشار الفيروس. ولا أعتقد أن منهم من لا يدرك صعوبة الفترة الحالية التي تمر بها الدول والاقتصادات العالمية، وجميع الشركات الكبيرة والصغيرة. لذا من يصر حالياً على الاستمرار…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الزموا بيوتكم.. حتى لا نندم

الخميس ٢٦ مارس ٢٠٢٠

أحدث الإحصاءات لحالات الإصابة بفيروس «كورونا» حول العالم تلامس نصف مليون حالة، تضاعفت خلال الأسبوع الأخير، ما يعني أن الأسوأ لم يصل بعد. لكن هل نستسلم؟ بالتأكيد لا. لكن المهم أن نعرف كيف نقاتل هذا العدو، وننتصر عليه قبل أن يصادر حياة البشرية ويفتك بها. في الجانب الحكومي للمواجهة، تتخذ الحكومات عبر العالم إجراءات احترازية عاجلة تدعم نظامها الصحي، لكن المسألة العاجلة في المواجهة، هي مسألة فردية، يحكمها الوعي بالمخاطر التي تدق الأبواب، بمعنى أن السلوك الفردي لكل واحد فينا يجب أن يكون محسوباً ودقيقاً، عبر الالتزام بالنصائح والتعليمات التي تكررها الجهات الرسمية كل يوم مئات المرات، وتصل كل واحد فينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي آلاف المرات. المقصود أن يفهم متلقي تلك التعليمات، أنها ليست دعوة أو رجاء، بل هي أشبه بالأمر العسكري واجب التنفيذ، فنحن جميعاً في معركة أكثر تهديداً لحياتنا وللبشرية من المعارك التقليدية، فلا مجال للتردد أو التفكير مرتين في المعركة، المطلوب فقط، التنفيذ من دون نقاش.…

«خلك في البيت» والاستعراض الفج

الخميس ٢٦ مارس ٢٠٢٠

«الحبس والغرامة لكل من لا يلتزم بالتدابير الوقائية، والتقيد بالتعليمات التي تعطى له، بهدف الحيلولة دون نقل العدوى إلى الآخرين». هذا ما ينص عليه القانون الاتحادي، بشأن الأمراض السارية، لسنة 2014، بوضوح لا يقبل الالتباس، وبعقوبات تسري على مخالفي الخطة الوطنية، لمنع تفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19». ولولا هذه العدوى المرعبة التي تجتاح العالم، وتنشر فيه الموت كل ثانية، لما احتاجت وزارة العدل أمس الأول إلى التذكير بهذا القانون، ولولا أن بيننا من يستهتر بالأمن الصحي، لما وجدنا آلاف المواطنين والمقيمين يطالبون على مواقع التواصل الاجتماعي بالتشدد في تنفيذ التشريع، ويستنكرون ذلك الفيديو الذي تظهر فيه سيدتان في دبي، تسخران من حملة «خلك في البيت»، بحثاً عن استعراض فج، ودراما مرضيّة، لا علاج لها، إلا الردع، بذراع القانون. نحن في مرحلة صعبة جداً، وكلنا على السفينة نفسها، والمحاججة بأن استهتار السيدتين سلوك فردي ليس أكثر، ينطوي على خطأ فادح، فالفيروس أيضاً ينتقل من فرد واحد، ويصيب عشرات…

كيف نتخيل العالم بعد وباء «كورونا»؟

الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠٢٠

مجلة العلوم السياسية المعروفة «فورين بوليسي» وجَّهتِ السؤالَ التاليَ إلى 12 من خبراء العلاقات الدولية: - كيف سيكونُ العالمُ بعدمَا يزولُ وباءُ كورونا - 19؟ سينتهي هذا الزلزال خلال أسابيع. لكنَّنا سنواجه سلسلة هزات ارتدادية. فهل لدينا معرفة ولو أولية بطبيعة هذه الهزات، وتأثيرها على السياسة الدولية والاقتصاد وموازين القوى؟ في السطور التالية تلخيص لبعض تلك الآراء. وهي نموذج لاتجاهات التفكير في عالم السياسة، في حقبة ما بعد كورونا. الضحية الأولى للوباء هي فكرة العولمة، التي أخفقت في تقديم بديل فعال عن السياسات القطرية ضيقة الأفق. ويتوقَّع ستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، أن تتفاقم مركزية الدولة والمشاعر الوطنية. سوف يبرّر الوباء لكافة حكومات العالم تبنّي سياسات طارئة لإدارة الأزمة، تركّز على الحاجات المحلية وتغفل المسؤوليات الدولية. وستحصل النخب الحاكمة على سلطات جديدة تتجاوز ما حازته في الماضي. وحين تنتهي الأزمة فإنَّ كثيرين سيكرهون على التخلي عن هذه السلطات. يشير والت أيضاً إلى صعود محتمل للنموذج الصيني. سيعتقد الناس…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الدعم الحكومي مطلوب.. والمساهمة المجتمعية كذلك

الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠٢٠

الجميع عليه أن يتحلّى بالمسؤولية المجتمعية، هذا كل ما في الأمر. إنها ظروف استثنائية صعبة على الجميع، على الحكومات والأفراد والتجّار، لذلك فالمبادرات التي أطلقها تجّار ورجال أعمال إماراتيون، في الأيام الماضية، في مواجهة هذا الفيروس الخطير، تثلج الصدر، وتكشف عن معدنهم الطيب، وحبهم وإخلاصهم وانتمائهم لهذا البلد، فكل الشكر والتقدير والاحترام لكل من أسهم بأي مبادرة إنسانية. وعندما نطالب الشركات الضخمة والتجّار ورجال الأعمال بالإسهام والتعاضد مع المجتمع في هذه الظروف، فليس الهدف إطلاقاً التهجم عليهم، ولا النيل منهم، ولا توجيه أي اتهامات. نريد أن نشعر بأنهم سند وعون للمجتمع وللحكومة، لا أكثر. الوقت يمر بصعوبة عليهم أيضاً، وهم كذلك يتعرّضون لخسائر، ولا ننكر ذلك، فالأزمة عالمية، وما يعانونه هنا يعانيه نظراؤهم في جميع دول العالم، لكن هذا لا يعني الوقوف في خانة المتفرج، كما لا يعني التخلي تماماً عن فكرة المساهمة المجتمعية، ولو بأبسط الأشياء. هناك نماذج كثيرة، وأمثلة لا حصر لها، طبقتها شركات في الصين وأوروبا وغيرها،…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

أسرع من الصمت

الثلاثاء ٢٤ مارس ٢٠٢٠

تتابعت أخبار وقف الرحلات الجوية بسبب «كورونا»؛ شركة تلو أخرى. ولم تشكل عشرات ومئات الشركات شبه المحلية حدثاً في تاريخ الطيران. لكن عندما أعلنت «طيران الإمارات» وقف جميع رحلاتها، شعرت بأن هذه الصناعة المذهلة أقعدها حقاً الوباء الغاشم. لقد أصبح الإنسان مخلوقاً طائراً بعدما ظل لعصور كائناً برياً. ثم اكتشف الملاحة في البحار، فطارد مغارب الشمس ظاناً أنه سوف يلحق بها. لكن حلمه الأكبر كان الطيران. وأول من تحدى العلم جدياً كان القرطبي عباس بن فرناس (القرن التاسع) الشاعر والموسيقي وعالم الحساب. وقد حسب عالمنا الحساب لكيفية الإقلاع كما تفعل الطيور، وفاتَه، كعربي، حساب الهبوط، فلم ينتبه إلى أن الطيور تستخدم مخالبها مثل فرامل لإبطاء النزول. فحلّق وعلا، ووقع محطماً أضلاعه. لكن تجارب الطيران استمرت حتى أصبح من أهم صناعات الدنيا. وتقوم 250 طائرة في أسطول «الإمارات» بـ3.600 رحلة حول العالم كل أسبوع، فيما تزيد الرحلات الجوية على 45 مليون رحلة كل عام. لحق «كورونا» بالإنسان براً، وبحراً، وجوياً، وطارده…