آراء

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

كل من أعطى «المؤثرين» شرعية شريك في الضرر!

الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٩

أخي وزميلي العزيز، المذيع عبدالله راشد بن خصيف، سألني معقباً على مقال «سطحية وسذاجة مؤثرين على مواقع التواصل»، بالله عليك، ومن أوصل هذه النماذج إلى عالم الشهرة؟ ألسنا نحن وغيرنا من أفراد المجتمع من يتابعهم ومن أعلى شأنهم؟ هل هناك تفسير لظاهرة متابعة شخصيات غير سويّة، يُجمِع المجتمع على سوء أخلاقها، وقذارة كلماتها، ويؤكد الجميع على ضررها الاجتماعي؟ لماذا نتابعها ونمنحها الشهرة؟ ولماذا أسهمنا جميعاً في انتشارها وتضخمها للحد الذي أصبحت معه لا تأبه بالمجتمع، ولا تلتفت إلى قيمه وأخلاقياته! بالتأكيد تساؤلات في محلها، ولا يختلف عليها أحد، فتضخيم هؤلاء سببه المتابعون، وكل من يسهم في نشر فيديوهاتهم المُسيئة وكلماتهم المسمومة، ولو أن كلاً منا أوقف متابعة كل تافه، وأوقف كل لقطة مسيئة عنده، ولم يسهم في نشرها، لما انتشر كثير من الفيديوهات التافهة، ولانقرض كثير من تلك الشخصيات السطحية التي بدأت تضر المجتمع، وتنشر القذارة بين أفراده صغاراً وكباراً. والمشكلة الأكبر من ذلك، حصول هذه الشخصيات السيئة على «شرعية»…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

دبي المدينة الأجمل

الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٩

المدينة الأجمل، دبي، أجمل بفكر قيادتها التي تضع سعادة الناس هدفاً أسمى لكل السياسات والمشاريع والمبادرات، وأجمل بمثابرتها على الارتقاء بجودة حياة السكان، وإطلاق الوجهات والمشاريع والخطط لتسهيل حياتهم وتحويلها إلى تجارب مليئة بالمتعة والبهجة. حزمة مشاريع تطويرية كبرى أطلقها محمد بن راشد بالأمس، تستكمل، كما أكد سموه، «بناء أجمل مدينة في العالم»، بإصرار وعزيمة على تعزيز مكانة دبي وجاذبيتها للعيش والعمل، وهو ما يعزز كذلك نهضتها ومسيرتها التنموية ونموها الاقتصادي المتواصل، بمشاريع ترسّخ المدينة وجهةً عالمية للسياحة والأعمال والاستثمار. هذه الحزمة من المشاريع، على تنوعها، تتكامل مع منظومة المحفزات المتواصلة لاقتصاد الإمارة الذي يحظى بثقة عالمية كبيرة، ويشهد جذباً متواصلاً للاستثمارات والشركات ورجال الأعمال من دول العالم، بل تتزايد هذه الثقة بشهادات من كبرى المنظمات والمؤسسات الدولية التي تتوقع مزيداً من الزخم والازدهار في اقتصاد دبي، بدعم من المبادرات الكبرى والمشاريع النوعية التي تطلقها الحكومة، إضافة إلى إكسبو 002، الحدث 2الكبير التي تستضيف فيه دبي العالم. هذه المشروعات والمبادرات،…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

نماذج لعقول قهرت المستحيل

الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٩

من يعتقد أن هناك حدوداً للعقل البشري، وأن هناك قيوداً على حدوده وإمكاناته، فعليه فقط أن يتتبع ويقرأ ويتمعّن في سيرة وقصص بعض العلماء والعظماء ورجال الأعمال الناجحين، الذين حققوا نجاحات خيالية، كان يعتقد كثيرون من البشر أن تنفيذها أو الوصول إليها أمر مستحيل! فلتمعنوا النّظر في سيرة توماس أديسون، الذي ولد سنة 1847 في مدينة بولاية أوهايو الأميركية، ولم يتعلم في مدارسها الابتدائية إلا ثلاثة أشهر فقط، وبعدها وجده ناظر المدرسة طفلاً بليداً، متخلفاً عقلياً، فتم طرده من المدرسة، ولم يسمح له بمواصلة الدراسة فيها! هذا الطفل، الذي حكم عليه التفكير المدرسي بالبلادة والعجز والتخلف، استطاع تسجيل (10093) براءة اختراع، ومازال هذا الرقم، إلى يومنا هذا، هو الرقم القياسي المسجّل لدى مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة الأميركية. وكان اختراع الحاكي (المسجل) هو أول اختراع يحصل على براءة اختراعه، وقد باعه بمبلغ 40 ألف دولار، وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت، وبذلك ودّع أيام الجوع، واستغنى عن النوم في…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

في «دبي الجنوب» رأيت اللامستحيل

الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٩

أتنقل بين إمارتي دبي وأبوظبي عبر شارع الشيخ مكتوم بن راشد الواصل بين الإمارتين منذ عقود تكاد تكمل الأربعة. ولست وحدي الذي يفعل هذا، فقد كبُرْتُ وكبُرَتْ أجيال مع هذا الشارع، قبل أن يُطلق عليه اسم الشيخ مكتوم بن راشد، عليه رحمة الله، وبعده. وقد واكبت تطوره، منذ أن كان شارعاً واحدا ًغير مضاء ليلاً، تستخدمه السيارات الذاهبة والراجعة في اتجاهين متقابلين. ولا ترى حولك وأنت تسير فيه إلا أرضاً قفراً خالية من أي بناء وبشر، ومنذ أن كان «برج راشد» الذي توارى الآن خلف ناطحات سحاب شارع الشيخ زايد آخر من يودعنا ونحن نغادر دبي، وأول من يستقبلنا ونحن نصل إليها، وحتى أصبح شارعاً مزدوجاً من حارتين في كل ناحية، إلى أن غدا هذا الشارع الفسيح، ذا الحارات المتعددة، الذي نستخدمه الآن، تحيل الأضواءُ ليلَه نهاراً، وتنتشر على جانبيه المنشآت والموانيء والمصانع والمجمعات السكنية، بحيث لا نشعر أننا انتقلنا من مدينة إلى مدينة. ولو أتيح لي أن أصور فيلماً…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

سقوط قطري

الأحد ٢٨ أبريل ٢٠١٩

تُثبت الأيام أن سياسات قطر تتسم بالانفصام على مستويات مختلفة، وليس أدل على ذلك من أنها بعد قرار مقاطعتها سعت بكل قوتها لتدويل أزمتها، وتقديم شكاوى ضد الدول الأربع التي قاطعتها على صعيد المؤسسات الدولية، ظناً منها أن هذه المؤسسات ستقف إلى جانبها، لكنها في الوقت ذاته تتجنب المؤسسات ذاتها، إذا كان الحكم ضدها أو ليس لمصلحتها، في سلوك انتقائي يعبّر عن هويتها. الدوحة، بعد قرار مقاطعتها، لم تحاول أن تحل الخلافات، ولا أن تقف عند مطالب الدول التي قاطعت، بل تصرفت بفوقية مكلفة، وليس أدل على ذلك من كونها تدفع الثمن يومياً على حساب الشعب القطري، دون أن تأبه الدوحة الرسمية بموقف القطريين ولا معاناتهم، من جراء سياسات مركز القرار في الدوحة. هذه السياسات، التي تتسم بالازدواجية أيضاً، تجلّت بردّ الفعل القطري إثر الشكوى التي قدمتها الإمارات لمنظمة التجارة العالمية، عبر جهاز تسوية النزاعات في المنظمة، وطلبت عبرها الدولة تشكيل لجنة تحكيم بشأن الإجراءات التي اتخذتها الدوحة سابقاً ضد…

مسفر بن علي القحطاني
مسفر بن علي القحطاني
أستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

ابن تيمية الحراني ووليام الأوكامي في حفريات التوافق المعرفي

الأحد ٢٨ أبريل ٢٠١٩

جمعني بالفيلسوف المغربي الدكتور حمّو النقّاري لقاء في أحد المؤتمرات قبل أشهر عدة، وتطرقنا في حديثنا عن شخصية الفيلسوف اللاهوتي الإنكليزي وليام أوكام، وكان هذا الحديث بداية اهتمامي بهذا اللاهوتي المسيحي المثير حقاً للاهتمام، كما أن بروزه العلمي في العالم المسيحي خلال القرون الوسطى بما يحمله من آراء دينية وأفكار نقدية سبب آخر للاهتمام، وفي هذا المقام سيتم تناول هذه الشخصية من خلال مقارنة بشخصية أخرى مثيرة لاهتمام الباحثين في الشرق والغرب لقرون عدّة؛ وهي شخصية شيخ الإسلام ابن تيمية الحرّاني، وعن السبب في المقارنة والدوافع لها، سأطرح بعض الرؤى والتساؤلات حولها من خلال ما يلي: أولاً: هناك عوامل تشابه مذهلة بين الشخصيتين تجعل من الجدير طرح تساؤلات حول هذا التوافق النسبي والغريب بينهما، فأوكام عاش في الفترة (1295- 1349م) وابن تيمية عاش في الفترة (1236- 1328م) فهما قد عاشا متزامنين تقريباً، بلغا قمة عطائهما العلمي في القرن الـ14 الميلادي الموافق للثامن الهجري، والناظر في سيرتهما الحياتية تتأكد لديه مجالات…

حبيب الصايغ
حبيب الصايغ
كاتب اماراتي

تعليق على ما حدث في «البوكر»

السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٩

من المقالات ما تكتبه حراً ولكن مضطراً؛ لأن السكوت في هذه الحالة غير ملائم، لكن وجب التأكيد في الاستهلال على أنني وعذراً عن استخدام صيغة المتكلم التي لا أحبها واستخدمها اليوم للضرورة الفنية والموضوعية لا أكتب هذا اليوم من كوني أشغل أي موقع ثقافي وإعلامي. أعبر اليوم عن رأي شخصي خالص، من موقع المواطن والكاتب الإماراتي الحريص على اسم بلده واسم المؤسسة الثقافية الوطنية في بلاده. الكلام عن الجائزة العالمية للرواية العالمية «البوكر» في نسخة 2019، التي أقيم حفل إعلان نتائجها مساء يوم الثلاثاء الماضي، وفازت بها الكاتبة اللبنانية هدى بركات، وهي التي ترعاها وتدعمها، وبصريح العبارة، تموّلها بلادي دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي. «البوكر» بذلك أضافت عبر السنوات الكثير المفيد الممتع إلى المشهد الثقافي في الإمارات والوطن العربي، ولذلك يجب أن نسهم جميعاً في مدها بأسباب القوة، وعدم الإسهام بأي شكل من الأشكال في تشويهها والنيل من سمعتها، وهو ما حدث هذا العام، للأسف…

«محمد بن زايد» قائد التأثير العالمي

الخميس ٢٥ أبريل ٢٠١٩

عندما رأى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعدم تخصيص فعاليات احتفالية ليوم الجلوس الموافق 4 يناير وهو ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي، جرياً على عادته السنوية، فضل سموه الاكتفاء بإطلاق حملة وطنية يشكر فيها سموه فئة من فئات مجتمعنا. اعترافاً بالفضل لهم وعرفاناً بأثرهم في حياتنا ومآثرهم في خدمة وطننا. مرسلاً سموه، رسالة شكر إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أنه «امتداد زايد فينا. وظله الباقي بيننا، حامي حمى الوطن، وباني حصنه، وقائد عسكره، وأسد عرينه». إن مشاعر الولاء والحب والاحترام والتقدير التي يكنها شعب دولة الإمارات لقيادته تجسدت في إحدى أروع صورها من خلال وسم: «شكراً محمد بن زايد»، مع تهافت الملايين من مواطني الدولة والمقيمين فيها على التعبير عن حبهم واعتزازهم بشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. لقد احتل وسم «شكراً…

مانع المعيني
مانع المعيني
كاتب اماراتي

وهل هناك مثلك سيدي؟!

الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٩

خاص لـ هات بوست : استيقظ صباحا أتابع التغريدات بإهتمام وما أن يغرد سمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله ورعاه أستلم تنبيها؛ أتابع تغريداته عنه وعن منجزات الوطن وفي كل مرة أحمد ربي بأننا في وطن يهتم القائد بجميع التفاصيل، أن يغرد عن المستجدات والإنجازات والطموح والتهاني والتبريكات وحتى التعازي والزيارات فهذا أمر رائع وإبتكاري وفريد من نوعه وأظن بأن قادة الدول الأخرى اقتدوا به وأصبحوا يغردون في تويتر. أصبح تويتر في الوقت الحالي المحرّك الأساسي لقراءة الأخبار ومعرفة المستجدات والإنجازات وهذا ما لا يعرفه بعض الأشخاص الممسكين لحساب بعض الهيئات والوزارات والدوائر؛ فهم لا يعطون مواقع التواصل الإجتماعي وكأنهم يعيشون في العصر الحجري؛ كم هو غريب عدم تفاعلهم مع المتعاملين وتجاهلهم ولا يجيبون على التساؤلات والأسئلة. في أحد المحاضرت التي حضرتها قال المحاضر بأن بعض الهيئات عندما يتقدّم لها مرّشح لوظيفة معيّنة فأول أمر يفعلونه يقرأون تغريداته فهناك أشخاص تم تعيينهم بناءً على تغريداتهم وهناك أشخاص فُصِلوا من…

التغيير الناجح في توازنات القوى

الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٩

من طبيعة التاريخ التغيرُ، ولا يوجد مقياسٌ لمدى التغير أو سعته أو سرعته، ولكنَّه عبارة عن تفاعل العديد من المعطيات في سياقات مختلفة ينتج عنها تغيُّر ما، يؤثر بهذه الدرجة أو تلك على الواقع والمستقبل. تحدث في التاريخ طفراتٌ، وتحدث في التاريخ اضطراباتٌ، تكبر وتصغر، في شتى المجالات، وتحدث في التاريخ ثوراتٌ سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، ولكلّ منها أمثلة كثيرة، ومنها الاحتجاجات والانتفاضات التي جرت في بعض الجمهوريات العربية إبان ما كان يُعرف بـ«الربيع العربي» في المنطقة. تجري اليوم تغييرات مهمةٌ في الجزائر والسودان وليبيا تعيد ترتيب المشهد السياسي في تلك البلدان، ففي الجزائر لم تُحسم الأمور بعد، والنتائج رهنٌ بتفاعل القوى الفاعلة في الداخل الجزائري، وهي التي ستحدد المستقبل الذي يختاره الشعب الجزائري بمساندة جيشه الوطني. التغيير في ليبيا يقوده الشعب الليبي وجيشه الوطني، في سعي قوي للقضاء على مخلفات الربيع العربي الأصولية والإرهابية التي وجدت لها موطئ قدمٍ في الغرب الليبي تحت سمع وبصر حكومة الوفاق، وبدعمٍ…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الإمارات أصلب من دسائس الشرّ

الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٩

الإمارات دولة آمنة مطمئنة مستقرة، تسير بخطواتها الواثقة نحو التطور والتقدم، هي تفعل كل ذلك من أجل رفاهية وراحة شعبها، لكنها ليست أنانية في هذا التوجه، فهي تنظر إلى مصلحة الوطن العربي بشكل عام، وهي تؤمن بأن استقرار العالم العربي، وأمان شعوبه، هما الهدف الأسمى، وهما السبيل لديمومة الأمن في هذا الجزء من العالم. دعم هذا التوجه بقوة، واختيار طريق مكافحة محور الشرّ والفتن، وأصحاب التوجهات الحزبية ذوي المصالح الضيقة، بالتأكيد ليسا سهلين، فالشر له أذرع متعددة، والدول الداعمة للفوضى والدمار تُسخّر ملياراتها من أجل زعزعة الأنظمة، وتقوية الميليشيات الإرهابية والمتطرفة، لخلق الأزمات والحروب التي تجعل هؤلاء المتطرفين يقفزون في الظلام، للسيطرة على مقدرات الدول ورقاب الشعب، ومن ثم تتحكم دول محور الشر في الوطن العربي عبر هؤلاء الوكلاء الإرهابيين! لذلك فالإمارات هدف أساسي لفوهات مدافع الشر، ترميها بكل قوة وقذارة، وتحاربها بكل ثقل وشراسة، فهي مستهدفة بشكل واضح عبر حملات إعلامية مسعورة وغير مسبوقة، تتعرض لكذب وتزوير وتلفيق، ويتعرض…

محمد شحرور
محمد شحرور
مفكر إسلامي

نوتردام وخطاب الكراهية

السبت ٢٠ أبريل ٢٠١٩

خاص لـ هات بوست :  يحدث للوهلة الأولى أن يتفاجىء المرء بردود الأفعال على احتراق كاتدرائية نوتردام في باريس، فرغم التعاطف الكبير، إلا أن نسبة ليست بالقليلة من تلك الردود كانت تمتلىء بالتشفي والحقد، لأسباب عديدة مختلفة، من شرائح متنوعة الأعراق والملل والعقائد، لكن المفاجأة سرعان ما تتبدد أمام ما نراه من تطرف وعنصرية يتغلغلان في المجتمعات، فيما يشكل ظاهرة لا بد من مواجهتها بتروٍ، سيما وأنها تحرف تدريجياً الإنسانية عن خط سيرها باتجاه التعايش والتسامح، وما حادثة مسجدي نيوزيلندا إلا مثال قريب إلى الذاكرة عن هذا. وإن كنا كمسلمين مؤمنين بالرسالة المحمدية لسنا معنيين مباشرة بالأسباب التي أدت لتطرف غيرنا تجاه هذه الحادثة، إلا أننا معنيون بشكل أو بآخر، بالبحث فيما يخصنا من أسباب، فرسالة الرحمة التي يفترض أننا نحملها لا تتماشى مع الكم الهائل من الكراهية الذي يبثه بعض ممن يشاركوننا بحملها، والأنكى أنهم يتصدرون للتعبير عنها، بحيث تختزل صورة "المسلمين" تدريجياً بهؤلاء القلة الغوغاء الذين يشوهون صورة…