الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥
يلتقي في زيوريخ غدا الثلاثاء رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ونظيره الفلسطيني جبريل الرجوب للتفاوض حول مكان إقامة المباراة التي ستجمع المنتخبين السعودي والفلسطيني.هذا الاجتماع لم يكن يفترض أن يكون لولا تعنت وإصرار الرجوب على إقامة المباراة في رام الله الفلسطينية رغم علمه التام بموقف المملكة العربية السعودية الواضح برفض محاولات التطبيع أو التعامل مع الكيان الصهيوني تدعيما ومناصرة للشعب الفلسطيني نحو استرداد أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة، وهذا الموقف السعودي ليس بجديد بل هو نهج اتبعته المملكة منذ بدء القضية الفلسطينية وسيبقى طالما بقي السبب.كان الأحرى باللواء الرجوب وهو القادم للرياضة الفلسطينية من خلفية سياسية سابقة أن يكون أول المتقبلين والمتفهمين للطلب السعودي بعد أن التقى به أحمد عيد في الأردن خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه بكل أسف تناسى جميع المواقف السعودية الخالدة وأخذ في الغمز واللمز والتهديد وتوزيع الاتهامات في كل اتجاه حتى صدر قرار من الفيفا بنقل مكان المباراة.وإن كان الرجوب حريصا على كرة القدم…
الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥
لوزارة الداخلية تجربتها وقدراتها وتأهيلها الكبير في مكافحة الإرهاب والتعامل الاحترافي الذي جعلها تأخذ موقعا متقدما بين المؤسسات الأمنية العالمية في ذلك، ومن خلال كثير من الحالات التي أنجزتها يمكن الجزم بأنها قادرة على مواصلة مسيرة ناجحة، وآخرها تعاملها المهني الدقيق في ضبط الخلية الإرهابية التي تضم سوريا وفلبينية في حي الفيحاء بمدينة الرياض، وقبل أن نتساءل عن الذي لمّ الشامي على المغربي، لا بد وأن نؤكد أن كفاءة أجهزتنا الأمنية جديرة بالثقة فيها ودعمها بأن يكون المواطن معززا لها على اعتبار أنه رجل الأمن الأول، وهو دور يزداد حضورا في ظل وجود مهددات أمنية كثيرة تحيط بمجتمعنا وبلادنا. بغض النظر عن البنية العقدية أو الفكرية لهذه الخلية الأجنبية إلا أن لها امتدادا مع المتطرفين الذين يتم تصنيع المتفجرات لهم، وتلك متاجرة قبيحة بالدمار والتخريب، والمخزي أنها تتم بين ظهرانينا، والسؤال هو كيف لهؤلاء أن يمتهنوا هذا العمل الإجرامي وفي وسط الناس ويتاجروا ببضاعتهم بين شبابنا؟ من الذي يوحي اليهم…
الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥
في قرية ريفية في البوسنة جلس إلى جواري رجل ثمانيني كانت عيناه دامعتان وهو يستمع إلى أغنية بوسنية قديمة، طلبت منه أن يحدثني عن معانيها، وقبل أن أنقلها إليكم أذكر بعبارة سمعتها قبل فترة لأحدهم تقول: الترجمة الشعرية نوعان: سيئة، وسيئة جداً. وأرجو أن تكون ترجمتي من النوع الأول. وأنا أحث الخطو عوداً بين هاتيك البيوت.. ما بين قيعانٍ.. كتب الزمان بها سطور الخوف من قصص السكوت.. مررت من بيت الإمام.. ورأيتها عند الحديقة تحت ظل الياسمين.. وقرأت بالحناء فوق الزند مبلول الوضوء.. نقشَت: أمينة! آهٍ أمينة! أقسمت بالله العظيم.. بكل صوتٍ تسمعينه.. أن الجمال ينير قلب المؤمنين.. آهٍ أمينة.. ما تصنعين بهذه الأرض الحزينة؟! أنت التي محظية عند الخليفة قد تكون.. أو زوجة عند السلاطين العظام.. بنت الإمام.. ما بين مشيتها كوقف أو سجود.. ضاع الكلام.. إيماننا لم يرتو.. أقرأتها مني السلام.. وتجاهلتني.. ونفس الحر يكسرها الصدود.. مالت على إبريقها الفضي تسقي.. في حديقتها الورود.. سقط الوشاح عن الكتف..…
الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥
انتهت الانتخابات البرلمانية الثالثة في دولة الإمارات وسوف تبدأ قريباً دورة برلمانية جديدة لفترة الأربعة أعوام المقبلة. لقد كانت تجربة غنية أخرى في سجل تجارب دولة الإمارات المدنية. فقد طبقت الإمارات في الانتخابات الأخيرة أعلى معايير الجهوزية والشفافية والنزاهة وأعلى معايير الحداثة في استخدام التقنيات للوصول إلى أدق النتائج وبسرعة الطرق. كما تميزت الانتخابات الأخيرة بارتفاع نسبة الوعي الانتخابي لذا كل من الناخب والمرشح سوياً. فقد كان الطرفان على درجة كافية من الوعي السياسي ومن أهمية هذه الانتخابات بالنسبة للدولة ككل خصوصاً وأن شعار الحملة هذه المرة كان »صوت للإمارات«. مهدت تلك الانتخابات لمرحلة جديدة من تاريخ الإمارات السياسي، مرحلة معتمدة على سواعد الشباب والمرأة وهما الفئتان الأكثر تمثيلاً في هذه الانتخابات. وعلى الرغم من النتائج الحقيقية للانتخابات إلا أن الجميع كان فائزاً فيها: المرشحون الذين استطاعوا بجهودهم وبرامجهم الانتخابية من الحصول على مقعد والخاسرون الذين لم يستطيعوا الوصول إلى قبة البرلمان ولكنهم بالتأكيد حصلوا على تجربة غنية تؤهلهم لخوض العمل…
الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥
انتهت ليلة البارحة الانتخابات البرلمانية الثالثة في تاريخ الإمارات، بارتفاع نسبة المشاركة عن الانتخابات السابقة لتتجاوز 35%. وبلغ عدد المشاركين في الانتخابات أكثر من 79 ألف ناخب، والملاحظة الرئيسة في هذه الانتخابات أن أغلب الفائزين من الشباب، والملاحظة الأخرى أن المرأة لا تزال حظوظها بالفوز محدودة، فلم تفز غير امرأة واحدة، وهي السيدة ناعمة الشرهان من إمارة رأس الخيمة.. لقد كنا نتمنى أن تكون نسبة المشاركة أعلى، وأن يكون عدد النساء الفائزات أكبر، لكن هذه هي الديمقراطية، وعلينا تقبل نتائجها واحترام قرارات واختيارات الناخبين فيها. انتهى العرس الانتخابي بعد أسابيع من العمل والحماس من المترشحين للانتخابات ومن أعضاء اللجان الانتخابية في كل إمارة والتنافس على التميز، وقد مررت ببعض مراكز الاقتراع في أبوظبي وكانت نموذجاً للعمل المنظم الذي جعل جميع الناخبين يشيدون بالجهود التي كانت خلفه. لا يمكن إلا أن نعتبر أن الكل فائز، لأن الإمارات فازت، ولأن الانتخابات نجحت واقترنت بنسبة مشاركة تعتبر جيدة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات…
الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥
هذه أعلى درجة من التوتر بين الجارتين السعودية وإيران، منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية، وذلك قبل 27 عامًا. وليس عسيرًا على المتابع أن يتفهم دوافع القلق السعودي من إيران. فهي تتمدد حتى أصبحت توجد عسكريًا في محيطها، شمالاً في العراق وجنوبًا في اليمن، وجماعاتها تنشط كمعارضة في البحرين شرقًا، وتدير القتال مباشرة في سوريا. إيران تستثمر الكثير من رجالها وأموالها في مشروع يبدو هدفه محاصرة دول الخليج. ولولا هذا التوتر ما حولت القيادة الإيرانية بأعلى مستوياتها، المرشد الأعلى والرئيس روحاني، حادثة التدافع في موسم الحج إلى قضية وصعدتها سياسيًا. فالحج منطقة تزاحم، ووقوع حوادث فيه محتمل بوجود مليونين ونصف المليون حاج في المشاعر الدينية المحدودة المساحة والزمن. والهدف من ذلك تحريض الشعب الإيراني وتبرير نشاطات الحكومة الإيرانية في الخارج. والاحتجاج الإيراني الآخر هو ضد ما تسميه بـ«الحرب العسكرية السعودية في اليمن»، مع أنه تدخل جاء بموافقة كل أعضاء مجلس الأمن، وبمساندة عشرات الدول الإسلامية. إيران وجدت أن استثمارها في دعم…
الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥
(اللهمّ إختر لي طريقًا يسعدني طريقًا لا يشقي قلبي ولا يؤذي عيني طريقًا ترضاه لي ثم ترضيني به) كانت هذة تغريدة لأريج القحطاني قبل شهرين من الآن كتبتها بصدق وعفوية أحبت الله بعمق الحمد لله وأخلصت لعمل عشقته دراسة وممارسة . موقف أريج لا يختلف على بطولته وروعته إنسان يعيش في بلادي ويفهم ماذا تعني أن تكون الفتاة بطلة ..! أريج الممرضة التي تخرجت قبل ستة أشهر ولم يتم تعيينها بسبب أختبارات قياس ورقية أثبتت أن حب العمل ليس بمصطلحات تحفظ ولكن بعمل يطبق. إسعافها لرجل المصاب بأربع طلقات نارية في أحد مولات الرياض قبل وصول الفريق الإسعافي يثبت لنا أن الشخص قادر على فعل ما يجب عليه عندما يدرك ذلك . حياة أريج من قبل ومن بعد يجب أن تدرس لأن التأثير ليس بطول العمر والسنوات بقدر ماهو ماذا اعطيت وكيف قضيت أيامك . من خلال حديثها التلفزيوني شاهدت أمامي ثقة تتحدث وليس فتاة تبحث عن كلمات لتوازنها…
علي محمد فخروشغل منصب وزير الصحة ووزير التربية والتعليم سابقاً في البحرين. متخصص في كتابة مقالات في شؤون الصحة والتربية والسياسة والثقافة.
الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥
كل المصائب الوطنية والكوارث القومية في أرض العرب تأخذ شكل تمثيلية من ثلاثة فصول: تبدأ بتدمير العمران والاجتماع، لتمر في مرحلة طوفان وفوضى وضياع، لتنتهي بالتفكير المتأخر المضطرب لإيجاد حلول انتهازية مغموسة بالدم والدموع.ودوماً وأبداً يكون مخرج تلك التمثيليات، والمتحكم في كل تفاصيلها وممثليها وحتى ديكوراتها، هو الخارج، حتى لو استعان بين الحين والآخر بمساعدين مخرجين من الداخل للقيام بمهام يحددها لهم بكل دقة وخبث.اختيار مكان مسرح التمثيلية يخضع لتحقيق أهداف محددة تخدم مصالح كبار اللاعبين الأغراب في طول وعرض بلاد العرب.فقد يكون الهدف قاصداً الاستيلاء على ثروة حتى لا تستعمل في بناء طموحات وطنية أو قومية.وقد يكون الهدف قاصداً استغلال البؤس وتجييش الفقراء لإحراج جيرانهم الأغنياء واستنزاف ثرواتهم المتعاظمة الآنية.وقد يكون الهدف رامياً تدمير رمز عروبي راسخ في قلب التاريخ العربي وإخراجه من معادلات التوازن مع الكيان الصهيوني. أو قد يكون الهدف راغباً في إعطاء درس في تأديب ومعاقبة كل من يحاول الخروج من تحت عباءة الدول الكبرى.إنها فقط…
الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥
ذلك المشهد لن أنساه أبداً.. رجل في الثمانين، خرج رغم ثقل سنوات عمره لأنه شعر بالمسؤولية الوطنية التي يتحملها ما دام قادراً على المشاركة والتصويت، ووصل إلى مركز الاقتراع للتصويت وهو في غاية السعادة، والابتسامة تزين وجهه، أما تلك السيدة التي وصلت إلى مركز التصويت على كرسيِّها فأرفع لها العِقال، ولها مني كل الاحترام، ونقول: شكراً لكِ، لقد أعطيتنا درساً في الوطنية والهمة والإيجابية، شكراً لأن شيئاً لم يمنعكِ من الحضور، وأكدتِ أن نساء الإمارات معدنهنَّ ذَهَبٌ، ويعتمد عليهنَّ في كل وقت وظرف ومناسبة. كان يمكن أن يجلس ذلك المسنُّ وتلك العجوز في بيتيهما، تحت التكييف وسط أبنائهما وأحفادهما، ولا يتكبدان عناء الطريق والازدحام المحتمل، وكان يمكن أن لا يذهبا للتصويت في الانتخابات، ولم يكن أحد ليلومهما، ولن يغضب منهما أحد من قريب أو بعيد، وكلنا كنّا سنجد لهما بدل العذر عشرات الأعذار، وسنقول لهما: شكراً لأنكما كنتما معنا وبيننا في هذا العرس الوطني.. لكن خيارهما كان مختلفاً وغير مفاجئ…
الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥
ليس متوقعا أن تنتهي أحداث 11 سبتمبر خلال عقد أو عقدين وأن يتجاوزها العالم بسهولة، لأنها أحد أخطر الاختراقات والتهديدات الأمنية التي حدثت في عصرنا الحديث، وربما تعادل حصول مافيا إجرامية على سلاح غير تقليدي، ولكن أهمية ذلك أمنية واستراتيجية بما يعمل على عدم تكرارها ودخول الولايات المتحدة وبقية دول العالم في تجارب مماثلة، وليس أن تكون موضعا استغلاليا مستمرا للضحايا لدول وشعوب أخرى لمجرد أن متطرفين خرجوا منها لاستباحة أمن تلك الدول. في الأخبار أن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن رفض دعوى قضائية أقامتها عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، تطالب بتعويضات من السعودية، متهمين المملكة بتقديم دعم مادي للقاعدة، وقال ذلك القاضي إن السعودية لديها حصانة سيادية من مطالب التعويض من عائلات حوالي 3000 شخص قتلوا في تلك الهجمات، ومن شركات التأمين التي غطت الخسائر، التي مني بها أصحاب برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وشركات. رفض القاضي منطقي لأن الدعوى ليس لها أساس قانوني وإنما هي…
الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥
ساورتني في وقت من الأوقات فكرة إنجاز ترجمة حديثة للنص العربي لـ«كليلة ودمنة» إلى الانجليزية. وعلى الرغم من أن حوالي 20 ترجمة لهذا النص إلى الانجليزية قد تم القيام بها في أوقات مختلفة، إلا أنه ليست هنالك ترجمة حديثة لهذه الحكايات الشهيرة. التي كانت في وقت من الأوقات رائجة للغاية وذات تأثير كبير. ولكنني لم أستطع قط لسبب ما أن أجد الوقت الكافي للقيام بذلك. وبالنسبة لمن لا يعرفون هذا الكتاب، فربما يكون الوقت قد حان لإيضاح أن «كليلة ودمنة» هما اسما أختين من بنات آوى إحداهما ساذجة وتحسن الظن على الدوام في الجميع، والأخرى حاذقة وماكرة والمناقشات التي تدور بينهما والحكايات التي تتناولهما تتحدث عن محاولاتهما لاكتساب تعاطف الأسد. والكثير من القصص والحكايات الرمزية المتضمنة في هذه القصص معروفة على نطاق واسع في العالم العربي للمتعلمين ومن لم ينالوا قسطا من التعليم. توفي ابن المقفع الذي ترجم هذه الحكايات إلى العربية، في عام 1759، أي في قرن كان الأدب…
الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥
لا يستطيع نظام طهران البقاء إلا بافتعال الأزمات ليتم تحويلها إلى «لطميات»، محطات لشحن الشعوب الإيرانية والخلايا الطائفية المنتشرة في العالم العربي، والملف النووي كان من محطات الشحن تلك ضد «الشيطان الأكبر»، الذي تمت «هدايته» لاحقاً على يد «المستضعفين». الملف النووي الإيراني انتهى إلى القبول بشروط الغرب، وهي شروط لم تضع في الاعتبار مصالح العرب، وكان من أخطاء السياسة العربية والخليجية، خصوصاً أنها لم تحضر الحضور المناسب منذ بدايات طرح الملف النووي الإيراني، وكأن إيران ومفاعلاتها تبعد عشرات آلاف الكيلومترات عن دول الخليج، وكأن نظام الملالي المتطرف ليس خطراً على المنطقة، وقد كتبت عن هذا «التقصير» مبكراً. مع نهاية وهج عداوة «الشيطان الأكبر»، يستولد نظام الملالي في طهران «محطات» أخرى لشحن أيديولوجيته الثورية بمزيد من الذخائر، تصدير الطائفية الإرهابية هو الاستراتيجية التي لا تحيد عنها إيران، لأنها تكفل التعبئة المستمرة وإلهاء الشعوب الإيرانية عن أوضاعها المعيشية والسياسية، لذلك حرص خامنئي في خطاب له بعد التوقيع النهائي للاتفاق النووي على التحذير…