الأحد ٠٢ أبريل ٢٠٢٣
ماذا تضطر نجمات ونجومٌ كِبار وموهوبون لتقديم أعمال درامية ليست على القدْر الفنى المناسب لتاريخهم، مسلسلات تنتقص من موهبتهم، ومن تاريخ نجاحات بعض ما قدَّموه فى السابق؟ أعمال لا جديد بها سوى اجترار وتكرار ما قدَّموه، ونال نجاحًا فى السابق. لماذا ينصاعون للمطروح من سيناريوهات سطحية، ولا يبحثون جيدًا، أو يفرضون - بثقلهم الجماهيرى وحِرص جهات الإنتاج على تواجُدهم - الجيِّدَ من نصوص ومعالجات درامية؟. لماذا استسهال الكتابة، والنزوع نحو السطحية، ومصر تمتلك طاقات جيدة من الكتَّاب المعاصرين للرواية وفن السيناريو والقصة القصيرة؟ ولماذا يأتى عدد ما يُقدَّم من مسلسلات على حساب النوع؟ الأمر فى عمقه يتعدَّى كم تنتج مصر، وتوزِّع لكافة الدول العربية، يتجاوَز هذا العدد الكبير لقيمة وجودة وعلو ما تقدِّمه مصر وفنانوها فى المجالات كافة ويليق بها!. هل يقبَل النجوم المكرَّسون بتلك النصوص الدرامية لمجرد الوجود على الخريطة الرمضانية وكفى؟ من أجْل ملايين الجنيهات السنوية التى يحرصون عليها، مهما تضخَّمت حساباتهم بالبنوك وأصولهم؟ يعالج مسلسل «جعفر العمدة»…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
السبت ٠١ أبريل ٢٠٢٣
أرسل تاجر عربي صيغة إعلان إلى أحد المواقع الإعلانية التجارية في الدولة، يبحث من خلاله عن موظفات لمتجر ينوي افتتاحه، وبوضوح تام اشترط جنسية محددة للموظفات المطلوبات، ومقبولية المظهر العام، فبدا إعلانه عادياً ومقبولاً، إلا أن الرجل أنهى إعلانه بعبارة بدت صارخة «شريطة ألا يكن أفريقيات»، وكان يقصد كما فسر لاحقاً ألا ينتمين لأي بلد عربي أو غير عربي يقع في قارة أفريقيا! رفض الموقع نشر الإعلان، واتهم الرجل بالعنصرية، وأبلغه أنه لن يتمكن مستقبلاً من نشر أي إعلان ضمن الموقع المذكور! فهل كان الرجل يستحق كل ذلك؟ وهل كانت صيغة إعلانه متعارضة مع القانون؟ المثل الذي تعلمناه صغاراً ينص على أن «من أمن العقوبة أساء الأدب»، والذي يعاقب أو تتعرض مصالحه للخطر فإنه سيفكر كثيراً في المرة التالية حين سيقدم على أي فعل، وأظن أن القائمين على الموقع أرادوا إبلاغ الرجل والمحيط العام بموقفهم من المسألة، وبأن هناك مناطق لا يجوز العبث فيها في مجتمع يتمتع بأكبر نسب الاستقرار…
السبت ٠١ أبريل ٢٠٢٣
نبارك لأنفسنا، في تعيينات جديدة، في دولة متجددة، تحضر في المشهد الإنساني وكأنها القمر، أيام العالم، بأحلام زاهية، رضية، وتحت قيادة زعيم له في المهمات بارق، وبيرق له في الحياة صوت، وصيت، وصدى، له في القيادة الصارم، الحاسم، الجازم، له في السمات ما يذهل، ويدهش، له في السجايا سمت النجوم، وأمطار الغيوم. شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظكم الله، وأدامكم ذخراً وفخراً لوطن العزة والشرف، شكراً لاختياركم نخباً، من هذا الوطن، يكونون العون والصون، والحماية والرعاية، والعناية لشعب آماله عريضة، وأمنياته كبيرة، بأن يسدد الله خطى الوطن، بوجود كوكبة عيال زايد، يقفون كتفاً بكتف مع سموكم، من أجل نهضة الإمارات، وتطورها، وعزتها وكرامتها، وشموخها، ورسوخها، في مسيرة الخير والعطاء، والبذل، وخير الإنسانية. شكراً لكم سيدي، وأنتم تذهبون بالوطن نحو غايات، العلا، ورايات الآفاق البعيدة. الشعب من أقصى الإمارات، إلى أقصاها تلقى أخبار المسرة، بقلوب ملؤها الحب، والفخر، بما تهدونه له من أنباء تجعل الحياة…
السبت ٠١ أبريل ٢٠٢٣
ضاعفت القرارات التاريخية الصادرة في الإمارات أمس من ثقتنا بمستقبل بلادنا، وقوّة «بيتنا المتوحد» تحت علم دولتنا الراسخة في التنمية والسيادة، حيث لا غموض في نموذجنا، ولا ارتباك في خياراتنا. فلقد صدرت القرارات السامية بتعيين كل من: سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائباً لرئيس الدولة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائبين لحاكم أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولياً لعهد أبوظبي.. لتبدأ بلادنا- معهم وبهم ومن خلالهم- مرحلة جديدة من التنمية، تبني على المنجزات، وتعمل للمستقبل دون كلل أو ملل. بقراءة سريعة للقرارات، ندرك أنها أتت بقامات وطنية عالية، وشخصيات استثنائية من طراز رفيع، ووجوه نعرفها وتعرفنا، نحبّها وتحبّنا، ندين لها بالولاء، وتدين بخدمة الإمارات وشعبها وقيادتها..عملت بجد وإخلاص، وبذلت جهوداً متواصلة، وحققت إنجازات متتالية، فكانت جديرة بهذه الثقة الوطنية الكبيرة في بلد لم تتوقف فيها عجلة البناء، ولم تغب يوماً عن قوائم النجاح والتفرد.…
الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣
حين عادت الأم من الدورة التدريبية إلى المنزل بدأت بمراجعة بريدها الإلكتروني الخاص، ولاحظت إحدى الرسائل الموجهة لأولياء الأمور عن أهمية إرسال الموافقة أو الرفض بخصوص رحلة الطلاب المدرسية إلى اليابان، بدأت الأم بالرد منغمسة في الكتابة، ويلاحظ ابنها طول وعمق الرد فيخبرها: أمي كلمات بسيطة تكفي، لا أعتقد أن المعلمة لديها الوقت لقراءة هذا الرد الطويل. فتجاوبه الأم: لا بد أن تزود الأشخاص دائماً بالتفاصيل اللازمة. «لا تربوا أبناءكم كما رباكم آباؤكم، فقد خلقوا لزمان غير زمانكم». إن الاختلاف بين الأجيال أصبح اختلافاً وارداً في الآراء والثقافات بين جيل وآخر، وهذا الاختلاف يشير إلى الفجوة التي قد تفصل بين الأفكار ووجهات النظر التي يعبر عنها جيلان مختلفان في الأفعال والأذواق والمعرفة، فلقد أصبحت الفروق بينهما واسعة؛ وذلك نتيجة التطور التكنولوجي والعلمي السريع الذي نشهده اليوم. الجيل القديم يتقن فن التعامل مع الحالات المعقدة والأمور الطارئة، وعلى الجيل الجديد أن يقدر تلك الحكمة التي تراكمت عبر السنين. أما الوسائل الحديثة…
الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣
تبهرني هذه الصفحات البيضاء من غير سوء، تدهشني هذه الأيادي التي تعمل بكفوف مخضبة بالقيم العالية الشيمة. تشعر وأنت تقرأ المشاريع الإنسانية العظيمة في بلادنا، وكأنك تجلس أمام المرآة، وتستدعي تاريخ أمة زخرت بمعطيات استثنائية لا شبيه لها في العالم. صور خلابة من البذل والعطاء، لأجل إنسانية معافاة مشافاة من أدران وأحزان، وأشجان. هذه الصورة اليوم تتربع على عرش الإمارات المجيد، وتمضي حقباً نحو بناء حزام أخضر يلف خصر العالم، ويطوق عنقه بقلائد من فرح، مثل هذه المشاريع تبدو في تاريخ الإمارات، بارق أمل، وطارق بلا وجل، وحلم أمة استطاعت أن تدخل الوجود، بمفاتيح الوعي بأهمية أن نتواصل، وضرورة أن يكون تواصلنا معطراً ببخور الحب، نعم الحب وحده إكسير حياة، وعندما يحضر الحب تنقشع غيوم الكراهية، عندما يحضر الحب، تزول الكآبة عن الوجوه، وتنفرج الشفاه عن ابتسامة يشرق لها الوجود، ويغني الطير، والشجر يصفق حبوراً، لأن في العالم هناك بلد في أطراف الخليج الحبيب، يعمل على إضاءة العالم بمصابيح العطاء،…
الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣
صباح أمس الأول كنت في ذلك المبنى الأنيق الذي يضم في طابقه الأرضي مكاتب خدمات «تم» و«التنمية الاقتصادية» والمجاور للمبنى الرئيسي للدائرة في قلب عاصمتنا الحبيبة، مكاتب أنيقة مصممة بطريقة مريحة، وفي الاستقبال شباب وشابات من أبناء وبنات الوطن يرحبون بكل بشاشة بالمراجعين ويوجهون كلا للقسم المعني بطلبه أو استفساره. بين تفاصيل القاعة الفسيحة والمقسمة بديكورات عصرية للغاية يخيل لك أنك في إحدى شركات البرمجيات العالمية الكبرى، وتلمس بين جنباتها حجم النقلة النوعية الهائلة التي شهدتها الخدمات الحكومية في أبوظبي، وقلصت كثيراً من أعداد المراجعين للدوائر اعتماداً على التطبيقات والخدمات الذكية لمنصة «تم» ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة ورؤية أبوظبي 2030 وخطة حكومة الإمارة، التي تقدم بدورها كذلك رؤية واضحة لحكومتها الإلكترونية لتكون حكومة عالية الكفاءة تقدم خدمات عالمية المستوى لجميع المتعاملين. في تلك القاعة بعض من تفاصيل مبادرة «مراجعين بلا جهد» والتي تحمل كل غايات تسهيل وتبسيط الإجراءات وراحة المتعاملين ليس فقط لخدمتهم، وإنما إسعادهم بالتسهيلات المقدمة والإجراءات السريعة المبسطة،…
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣
تعد الساحة الافتراضية بيئة غير منعزلة عن الشؤون الدولية، وتتحول تدريجياً للمحرك الأساسي لسياسات القوى العظمى في نظام يتسم بالفوضى الخلاّقة، وهو تماماً ما يحدث من خلال الشبكة العنكبوتية، وتسخير آخر ما وصل إليه الإنسان في علوم الحاسوب والشبكات الالكترونية، وتطورات تجعل الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات الكبرى قزماً في مواجهة موجات معرفة عملاقة يكاد يكون التغيير فيها شهرياً. ومن جانب آخر، تنمو شبكة الويب بشكل كبير وكذلك حجم البيانات التي تولّدها البشرية عاماً بعد عام، ويمثل هذا النمو تهديداً وجودياً لاحتكار الشركات والحكومات الكبرى للسيطرة على أفراد المجتمعات في العالم بطبيعة الحال، وخاصةً عندما تظهر تقنية لإضفاء اللامركزية على هيكل سلطة النخب، فإن تلك النخب نفسها ستحاول ملاءمة تلك التكنولوجيا للاحتفاظ بالسيطرة والحفاظ على النظام، وهذا هو السرد الأساسي لمعرفة كيف ستتقارب الرأسمالية والجغرافيا السياسية والحركات الناشطة السرية، وتشن حرباً على ساحة المعركة المفتوحة على شبكة الإنترنت، ومن ثم تفرض تداعيات تلك المعارك طبيعة العالم الرقمي على مدى العقود القادمة.…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣
يقول الفيلسوف الألماني فردريك نيتشه «لم يعد هناك مثال يحرك مسار العالم، بل هناك فقط ضرورة الحركة من أجل الحركة»، تماماً كالدراجة التي عليها أن تتقدم للإمام دائماً كي لا تقع براكبها، أصبحنا جميعاً وأصبح هذا العالم كالدراجة المندفعة دون علم مسبق بهدفها، الكارثة ليست في الحركة، ولكن في عدم معرفة الغاية! إننا نفقد قدرتنا على الإمساك بحركة هذا العالم وتوجيهه كما نريد، لذلك فإن علينا دائماً أن ننخرط في اشتراطاته كل لحظة دون أن نسأل أو نعرف أو نتوقف، فالمهم أن نفعل كما يفعل الجميع، أن نشتري جهاز هاتف جديداً كل ستة أشهر دون أدنى حاجة حقيقية، وأن ننغمس في عالم افتراضي باستمرار، ونتابع الحروب العبثية، والكذب العالمي، دون أن نفكر في المغزى والغاية، أي أن تصير فرداً في جماهير غوستاف لوبون وتندفع للأمام معهم! هذا العالم الذي نعيش فيه لا يفلت من أيدينا فقط، ولكنه يصبح مجرداً من المعنى والإنسانية يوماً بعد يوم، والآن إذا قررت أن تمتلك…
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣
وجد «أبوعبيد» وهو رجل في العقد الخامس من العمر، نفسه محاطاً بالديون التي تراكمت عليه وهو يحاول مساعدة أحد أقاربه، فتورط بمديونية تتجاوز بكثير، قدرته على السداد، فاضطر إلى البقاء هارباً من القانون يتنقل من مكان لآخر، وليس لديه مصدر دخل، حتى إنه أقام في سكن مشترك مع عمال، وطرد منه لاحقاً لعدم قدرته على دفع الإيجار، وبقي على هذا الحال 10 سنوات كاملة من المعاناة القاسية، إلى أن شملته مبادرة «ياك العون» في موسمها الثالث، فكانت كالبلسم الشافي لجرح أثر عميقاً في نفسه وفي أسرته عقداً كاملاً. و«أبوعبيد» هو واحد من بين 51 مواطناً ملاحقاً قضائياً تم الإفراج عنهم بعد سداد مديونياتهم وتفريج كربهم، بعدما نجحت المبادرة التي أطلقتها «الإمارات اليوم»، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، في سداد مديونياتهم، بمبلغ خمسة ملايين و708 آلاف و634 درهماً. وهاهي المبادرة ذاتها تنطلق في موسمها الرابع منذ يومين، مستهدفة هذه المرة إطلاق سراح 140 مواطناً من إمارة دبي…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣
تعوّد الكُتّاب أن تخضع كتاباتهم للتدقيق اللغوي، كي يتم تفادي الأخطاء النحوية والإملائية التي كثيراً ما يقع بعضهم فيها لضعف في تكوينهم اللغوي أو سهواً. وليس سراً إذا قلنا إن هناك كُتّاباً كباراً ذوو أسماء لامعة، لو نُشرت كتاباتهم دون أن تمر على المدققين اللغويين، الذين ما زالت بعض الصحف تحتفظ بهم، لرأينا فضائح من الوزن الثقيل، نتيجة أخطاء لا يقع فيها طالب في المرحلة الإعدادية، ولن نقول الابتدائية كي لا يقال إنها مبالغة منا. هذه حقيقة يعرفها العاملون في مجالات الصحافة والأدب والنشر بفروعها المختلفة، قد نتقبلها باعتبار أن هناك كتاباً موهوبين ذوو أساليب جميلة في الكتابة، ولكن تنقصهم مهارة إجادة قواعد اللغة، التي لو بذلوا جهداً قليلاً في تعلمها لاستطاعوا تفادي الأخطاء التي يقعون فيها، وهي أخطاء يرون من وجهة نظرهم أنها لا تعيب الكاتب إذا كان ذا اسم رنان وتأثير كبير في المجتمع، مع أنني أختلف معهم. ولو أتيح لنا أن نطلع على مقالات هؤلاء الكُتّاب قبل…
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣
نراهم بعيون الفخر، وهم يغلفون حياتنا بالرحمة، وهم يملؤون وطننا بالبهجة، وهم يجعلون الدنيا شجرة فارعة، ونهراً سخياً، وغيمة وثيرة، وخيمة دافئة، ونجمة ببريق الفرح، ومنطقة التقاء الجداول عند مصبات السعادة. المتطوعون في الإمارات، يعبرون عن هبة الماضي، وفزعة الحاضر، وتضامن السلف في رفع السقف، ومنع الشظف، وردع الكلف، وتوسيع الحدقات نحو غايات السلام العالمي، وسؤدد العالم. المتطوعون في بلادنا، أثبتوا أن وصايا زايد الخير لم تذهب أدراج الرياح، وأن قيم السلف ما زالت حية نابضة في قلوب الخلف. جيل الإمارات يؤكد يوماً بعد يوم، بأن الإمارات واحة العالم، واستراحة الشعوب، التي تكابد ويلات الحروب، وتعاني من الكوارث والحروب. في كل صباح، وعند كل شروق شمس، نقرأ ما تجود به الأيادي وما تزخر به الإمارات من مساعي الخير، وجود الناس الخيرين، الذين يعيشون الإيثار قولاً وفعلاً، ويعملون على ترسيخ الثوابت، وترسيخ المثل العليا، التي وضعتها القيادة الرشيدة، كاستدامة للحياة، وعلامة على أن الإمارات في السر والعلن تكافح من أجل أن…