الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣
وفقا لصحيفة الشرق فقد أثار أداء أحد الشباب خلال تقديمه حفل مكة للتميز إعجاب الأمير خالد الفيصل الذي وصف أداء الشاب بـ"المتميز ويدعو للتفاؤل بمستقبل المملكة". إعجاب الأمير بالشاب جاء بعد أن تفنن مقدم الحفل الشاب عبدالوهاب الشهري في الصدع بالاقتباسات والتعابير القرآنية والأساليب المجازية المتضمنة مفردات قرآنية طيلة فترة تقديمه فقرات الحفل. لست أدري ما إذا كان هذا الشاب قد شاور أحدا من المسؤولين عن الحفل حول الأسلوب الذي انتهجه في التقديم والذي لاقى الاستحسان أم لا، ففي ظني أنه لو شاور لن تحظى مبادرته بالقبول، حيث واقع الحال لدينا يقول إن معظم المسؤولين تقليديون ولا يحبون التغيير، وعلاقتهم مع كل ما هو جديد علاقة تنافر، وهم كما أسلفت في مقالة سابقة أسرى لعبارات وكلمات ومصطلحات مكرورة ومألوفة ومملة. وقد يقول قائل: ما دام هذا هو واقع جل المسؤولين فكيف يستقيم هذا الكلام مع ثناء الأمير خالد الفيصل على ما قدمه الشاب عبدالوهاب، أليس الأمير خالد الفيصل واحدا من…
الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣
هل على كل حاكم إداري أن يقوم بجولات سرية للوقوف على حقيقة بعض الأمور؟؟. الجواب نعم عندما تكون تلك الأمور أو الشكاوى مشكوكا في صحتها، أو عندما لا تصل حقيقتها كما هي، أو عندما تقدم الجهات التنفيذية المسؤولة عنها بشكل مباشر معلومات غير دقيقة تخالف الواقع. ولكن في زمن العمل المؤسساتي لا يفترض أن يقف هرم الإدارة في أي منطقة على كل صغيرة وكبيرة؛ لأنه لن يستطيع ذلك دائما، ولأن المسؤولية المتخصصة طالما أنيطت بمسؤول في جهة ما فعليه وعلى إدارته الوفاء بها، إن لم يكن بإنجازها على أكمل وجه، فعلى الأقل شرح أسباب التعثر بكل شفافية وصدق حتى يتسنى إيجاد الحلول وإزالة المعوقات. يوم أمس، طالعتنا «عكاظ» بخبر رئيسي في صفحتها الأولى يقول عنوانه: «جولة سرية لأمير مكة تنهي معاناة حيي الحرمين والأجاويد». وفي ثنايا الخبر أن الأمير خالد الفيصل قام بتلك الجولة وتأكد من تضرر سكان هذين الحيين من طفح المياه الجوفية التي باتت تحاصر مساكنهم وتتكاثر فيها…
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
(إن واحداً من أهم الأشياء في الحياة هو أن يكون لديك الشجاعة لتتبع حدسك الداخلي،لأن بداخلك حدساً يعرف بطريقة معينة،ما ستصبح عليه يوما ما، وكل ما عدا ذلك هو شيء ثانوي) ستيف جوبز مجرد حبل لكنه يربط بين حياتين ، حياة تنتظر و أخرى على قائمة الإنتظار ، تبدأ منه أسرار الحياة ، حتى قبل وجودنا هناك حبل يربطنا ، نتشكل في أروقته ، نمضي بين طرقاته ، دم يجمعنا بالآخرين و أنساب و جينات ، قدرة الخالق تحفظنا قبل وجودنا و بعد الوجود، فكر معي في البدايات ؟ و ذلك الحبل الذي يربط علاقتنا بالآخرين حبل سري قدره أن يبقى سري ! يسافر معنا قبل و بعد ! كبرنا و بقيت الحبال معنا و إن اختلفت الطريقة و تبدلت الظروف ، لم نعد الآن بين جدران أربعة ، هناك فضاءات بحجم الكون و علاقات متشابكة ، و تبقى الحبال تربطنا بهم و تقربنا منهم ، قد نعرف أسبابها و…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل كانت زيارة لـ «اسرائيل» وليست للمنطقة، حتى وإن عرج على الضفة والأردن، هكذا تعامل الإعلام الأميركي، بل حتى العربي مع الزيارة. كل التركيز والتحليلات كانت حول العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، أو لنكن أكثر تحديداً، علاقة أوباما بإسرائيل، لقد اختفت «المنطقة». بل إنها ستختفي أكثر، ثمة قليل تبقى من «القضايا الإقليمية الراهنة التي تباحث فيها الزعيمان»، وفق ما اعتاد كاتب البيانات الرسمية ذكره في البيان الختامي للزيارة، مثل الوضع السوري، والملف النووي الإيراني، وبالطبع القضية الفلسطينية، ولكن التاريخ يسرع الخطى لحسم هذه الملفات إما بالحسم أو التجاهل. عندما يعود أوباما أو أي رئيس أميركي قادم للمنطقة، لن يناقش «القضايا الإقليمية الراهنة»، وإنما «العلاقات الثنائية» بين البلدين كالاقتصاد مثلاً، ومعه كتلة حرجة من القضايا الداخلية للدولة المضيفة، ما يجري فيها حراك سياسي وإصلاحات، وما اشتد عوده حتى أصبح أزمة تستدعي الاهتمام، وما تعارض فيها مع قيم حقوق الإنسان وفق معايير القوى، إنه موضوع غير محبب ولكنه…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
بالنسبة للنظام السوري، لبنان زائدة تابعة له.. هكذا استقر في ذهن متخذ القرار السوري منذ زمن طويل، وبنى على الفكرة ممارسات كانت خليطا من الخُوة والاستزلام، واستمرت تلك الممارسة حتى غدت عادة. لقد كان منظر السفير اللبناني لدى الكويت، وهو كالظل للسفير السوري، محط استهجان، فكل ما يقوله السفير السوري لوسائل الإعلام يردده - السفير اللبناني - كما هو من دون حرف زائد، بل يتبع الثاني الأول في المنتديات الشعبية ولا يتحدث إلا مؤيدا وموافقا، وذلك في مجتمع تعودت «ديوانياته» على الكلام الصريح في الشأن العام، وهكذا انتشرت ظاهرة التبعية في مؤسسات لبنان المختلفة الداخلية والخارجية. في اجتماعات الجامعة العربية كان المندوب اللبناني يُفوض بقول ما لا يقال نيابة عن النظام السوري، بل إن التصفيق في المنتديات اللبنانية عند ذكر أسماء مثل حافظ وباسل وأخيرا بشار يدوّي إلى عنان السماء، جزء منه خوف، والآخر مداراة، وبعضه تزلف. حتى جاءت انتفاضة 14 مارس (آذار) 2005 اللبنانية، بعد مجموعة تداعيات محلية وإقليمية،…
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
من السهل أن نقتنع أن السعودية قد حصدت جائزة السياحة العربية لعام 2013 مناصفة مع الأشقاء في الإمارات والسودان، ويمكننا "بلع" هذا حتى مع عدم انتهاء الربع الأول من العام المشار إليه..! ونستطيع أيضا، أن نصدق أننا فزنا بجائزة "سفير الأسفلت المطاطي".. والشكوى لله! وسنعتبر أن حصد المرأة السعودية للمرتبة الأولى بالنسبة للدلال "عالميا"، أمر إيجابي وحقيقي، يثبت - للمغرضين والمغرضات - أن (السعوديين رومانسيون)! ما يسمح لنا بـ"التغاضي" عن التصنيفات أعلاه، هو أن المعايير ليست واضحة لنا، وهو الأمر الذي يسمح لهم بإعلان ما يرونه (صحيحا)؛ ولكن عندما يصل الأمر إلى أن (السعودية تتفوق على الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان في جودة الطرق).. فيجب أن نقول، وبالعامية البسيطة:"وييييين عااايشييين"!.. انتظرت فترة كي ترد الجهات المسؤولة على الخبر الذي يقول: "كشف تقرير إحصائي عالمي حديث عن تفوق المملكة العربية السعودية وحصولها على المرتبة الـ 12 عالميا لناحية جودة الطرق، متقدمة على العديد من الدول كالولايات المتحدة الأميركية واليابان وبريطانيا وإسبانيا وكندا"،…
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
«ذو أصول كردية ودمشقي المولد، وهذا يعطيه علاقة جيدة مع المجتمع السوري بكافة أطيافه.. وقد يكون خير وسيط في حل نقاط معلقة، لكونه ينتمي لأكثر من جهة».. هذا رأي رئيس الائتلاف الشيخ معاذ الخطيب في غسان هيتو الذي اختير، أو «انتخب» رئيسا للحكومة السورية المؤقتة في المنفى. وهو رأي إيجابي يرد على بعض الأصوات الناقدة والرافضة. احتجاجا على اختيار هيتو انسحب عدد من القيادات من الائتلاف ليحرج ذلك السوريين ويعزز الانطباع الذي تروج له السلطات السورية أن المعارضة همها الحكم وعليه ستتقاتل. وهم فعلا اختلفوا على كل هيكل ومرجعية وكرسي.. على رئاسة المجلس الوطني، وولد منه الائتلاف الوطني فاختلفوا عليه، وهو الذي أنجب بدوره الحكومة المؤقتة، واختلفوا على انتخاب هيتو. وكانت هناك محاولات لكيانات موازية مثل «مجلس أمناء الثورة» الذي أعلن عن حكومة انتقالية ما لبثت أن ماتت بعد يوم من الإعلان عنها. وفي داخل الائتلاف وحده، الذي يمثل الخيمة الكبيرة للمعارضات السورية، ستة عشر فريقا يمثلون السوريين بأطيافهم وتجمعاتهم،…
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
لا أدري ما هي قصة «التباهي» الدائر في البلد هذه الأيام، هل سببه دخول فصل الربيع الذي يصاحبه عادة تحسس يدفع بعض الأجسام للمقاومة، ظناً منها أن سموماً تهاجم الجسم، أم أنها منافسة تدور رحاها بين المسؤولين وكل يقول إن وزارته في أحسن حال؟ المشكلة أن التباهي لم يعد على المستوى العربي بل تجاوزه إلى أميركا وفرنسا وأخيراً فنلندا، حتى ضيّع مسؤولونا «الطريق الصحيح في القول والتصريح». وزير التربية والتعليم الذي ظهر أخيراً في سباق التصريحات قال: «إن معلمي وزارته يقبضون رواتب أعلى من رواتب المعلمين في فنلندا». يا لها من ورطة يا معالي الوزير، فإن كانت هذه حقيقة فتلك مصيبة، وإن لم تكن فالمصيبة - كما عرفناها من قبل - أعظم، فقبل أن نعرف أن رواتب معلمينا تنافس معلمي فنلندا عرفنا أن موازنة التعليم لدينا 25 في المئة من الإنفاق الحكومي، وفي آخر موازنة بلغت ٢٠٤ بلايين ريال، في حين أنها في الدول الصناعية مثل فرنسا وألمانيا لا تتجاوز…
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
عندما تعجز بلدان الربيع العربى عن تحقيق أحلامها فى الحرية والديمقراطية.. ولنكتشف جميعاً أن كل الوعود والآمال كانت «كلام فارغ».. وأن كل الأحلام بمستقبل مشرق تحولت إلى واقع مظلم ومستقبل شيطانى.. وعندما تتجول فى البلاد العربية صاحبة ربيع الحريات يقشعر بدنك من الخوف على المستقبل الضبابى لهذه البلاد.. وعندما تأخذ الشريحة الأهم وهى شريحة الشباب لنضع منظاراً لأدائهم وإحساسهم وتفكيرهم.. فإن الدم يتجمد فى عروقى ندماً عليهم، وخوفاً منهم.. فمثلاً ليبيا. فإن نسب مدمنى المخدرات والهيروين وحبوب الهلوسة وهى إحصائية دولية لمكافحة المخدرات تصل لأكثر من 21 ألف مدمن ما بين طالب مدرسى وجامعى ومتعلمين وعاطلين، ودائماً تجد فى كل مكان بائعى الهلوسة، ويا له من غد مشرق ضائع لنجد مكانه الغد المتهلوس.. أما العراق هو الآخر فلم يكن معروفاً برواج المخدرات، ولكن بعد التحرير والديمقراطية.. والقضاء على صدام الديكتاتور انتهت زراعة الأرز، وحلت محلها زراعة الخشخاش، وهكذا تخلصوا من الماركسية التى تدعى أن الدين أفيون الشعوب ليصبح الأفيون هو…
سعيد المظلومضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ،
حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد
بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية،
مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
جاءت امرأة إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: «يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتِك فيه تعلمنا مما علمك الله». فقال صلى الله عليه وسلم: «اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا». فاجتمعن فأتاهن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعلمهن مما علمه الله. أما David Lester فيروي لنا من كتابه How They Started قصة البريطانية Laura Tenison التي بزغ مشروعها التجاري JoJo Maman Bebe حين كانت طريحة الفراش في المستشفى بعد حادث جسيم تعرضت له في الريف الفرنسي، وشاءت الأقدار أن تكون مرافقتها في الغرفة أماً لطفلتين. وفي أحد حواراتها معها تحدثت السيدة عن صعوبة الحصول على ملابس جديدة لها ولطفلتيها، وأردفت قائلة: «حتى لو وُجدت الملابس فلن تتوفر فيها متطلبات الجودة بسبب صعوبة الذهاب للتسوق وهي على سرير المرض». كان هذا الحوار سنة 1992، حين ولدت الفكرة في رأس لورا، وبعد خروجها من المستشفى مباشرة…
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
على مدى العام الماضي أو نحوه، تطور الخيار بين صفتين إلى إحدى القضايا المهمة في الصراع على السلطة بين النخبة الخمينية الحاكمة في طهران. هاتان الصفتان هما: «إيراني» و«إسلامي». أثناء الحكم البهلوي، دعم شاهات إيران الرؤية القومية، فتمت تنحية صفة «إسلامي» جانبا لصالح «إيراني». ووضع الخط الرسمي كلمة «إيراني» مرادفا للتميز والعظمة. بعد استحواذ الملالي على السلطة عام 1979 أبدوا قلقا تجاه كلمتي «إيران» و«إيراني» منذ البداية، حتى إن آية الله صادق خلخالي، أحد رفقاء درب آية الله روح الله الخميني، اقترح تسمية إيران «إسلامستان». حاولت الثلة الخمينية إلغاء عيد النوروز، رأس السنة الجديدة لسنوات، ومنعت الأسماء الإيرانية التي تعود إلى ما قبل الإسلام في تسمية الأطفال حديثي الولادة. وأصر الخمينيون على ربط صفة «إسلامية» بكل ما هو إيراني. ومن ثم شهدنا الفيزياء والأحياء والرياضيات والمطبخ الإسلامي، والأهم من ذلك، الموسيقى والسينما. وزعم الملالي أن حب إيران كان أشبه بشخصية «شريك» أو الارتباط بإله متفرد. أما الدستور الذي فرضه الخميني،…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
تجددت الجدالات السياسية والاستراتيجية في أوروبا والولايات المتحدة بشأن الحرب الأميركية - البريطانية على نظام صدام حسين والعراق. والمناسبة هي مرور عشر سنوات تماما على بدء الغارات على بغداد في ليل 2003/3/19. وقد كان معلقان سياسيان يتجادلان على إحدى الفضائيات ببريطانيا قبل أيام، فقال أحدهما، وهو معارض لمشاركة توني بلير وحكومته في تلك الحرب: «إن الحرب على العراق غيرت الإقليم»، فأجابه الآخر الذي كان مؤيدا للحرب، وإن لم يعد اليوم كذلك: «لكن إغارة (القاعدة) على الولايات المتحدة غيرت العالم»! هكذا فإن الجدالات الغربية بعد عشر سنوات من حرب العراق لا تربط بين الحربين (على «القاعدة» وعلى العراق) من الناحية العملية فقط؛ بل ومن الناحية الاستراتيجية والسياسية إذا صح التعبير. وقد كان الواضح قبل وقوع الحربين أن إدارة بوش الابن ومحافظيها الجدد كانت تبحث عن أرض لتخوض عليها معركة لتأكيد الهيبة والهيمنة من جهة، واختبار الآثار وردود الفعل على العرب والمسلمين والعالم في ظل الأوحدية القطبية من جهة أخرى. ونعرف الآن…