آراء

كتب أهل البدع والضلال!

الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٣

يعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام أحد أكبر المهرجانات الثقافية والفكرية على مستوى العالم العربي، ولا أبالغ إن قلت إن المعرض أحدث نقلة ثقافية في المجتمع السعودي، من خلال الانفتاح الفكري على النظريات والفلسفات الأخرى، وفي رأيي أن هذا الانفتاح يعد من أهم العوامل الرئيسة التي أسهمت بشكل كبير في نجاح المعرض. وبالرغم من هذه المكانة المميزة للمعرض، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ الانغلاق شيئا فشيئا يسري فيه، من خلال تشديد الرقابة والمنع لكثير من الكتب ودور النشر، وذلك نتيجة للانتقادات الحادة التي تعرض لها المعرض من قبل فئة قليلة من الناس بدعوى الاحتساب في منع كتب أهل البدع والضلال! الأمر الذي يهدد مستقبل المعرض في السنوات المقبلة، ويؤدي إلى ضياع جهود وزارة الثقافة والإعلام وما حققته من إنجازات في سبيل وصول المعرض إلى هذه المكانة. وللأسف الشديد كانت الاستجابة لهذه الانتقادات سريعة وغير مدروسة، وأصبح المعرض يتجه إلى الجمود الثقافي، فصار كأنه مجرد مكتبة…

حليمة مظفر
حليمة مظفر
كاتبة سعودية

“المعتقلون” وعودة “القاعدة”.. الحل قانون “ضد الكراهية”

الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٣

أي قضية إنسانية يُمكن حلها بشيء من العقل تحت مظلة القانون، دون ذلك تتحول كرة الثلج إلى كتلة ثلجية مدمرة، حين تسقط في يد الانتهازيين وتنحرف عن مسارها الإنساني إلى مسار استغلال عواطف الناس البسطاء في تفكيرهم لتحقيق مآرب لا إنسانية، ولا تخطر على بال بعض المتعاطفين مع القضية ممن يتحولون إلى لسان حالها دون إحساس بمسؤولية العواقب. والأزمة تزداد سوءا حين يستخدم الانتهازيون هؤلاء السذج والبسطاء ليكونوا خط الدفاع الأول، فيما الانتهازيون يبقون في الخفاء.. هذا ما يحصل حاليا في قضية معتقلي "الفئة الضالة". فمن بعيد؛ كنتُ أتأمل هؤلاء النسوة اللاتي أشعر بمعاناتهن وألمهن بفقدهن لأقربائهن المعتقلين ممن انخرطوا في التفكير الإرهابي أو التكفيري وتم التحفظ عليهم باعتقالهم وعرضهم على لجان المناصحة لتصحيح فكرهم، لكنهم بقوا على أفكارهم، فبقوا في معتقلاتهم على أمل تصحيح مسارهم الفكري، ونتيجة عدم وجود قانون يوضح موقفه ممن يستمرون بالتمسك بفكر تكفيري خطر استمر اعتقالهم، إذ يُخشى إن أفرج عنهم أن يكونوا خطرا على…

وزارة الصحة.. وما أدراك ما هيه؟!

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣

كانت أخبار وزارة الصحة ملفتةً جداً خلال الأسبوعين الماضيين: (1) إصابة الطفلة رهام حكمي بالإيدز بمنطقة جازان، بعد حقن جسدها الصغير بدمٍ يحمل مرض العصر الأخطر. (2) وفاة حنان الدوشي في مستشفى الملك فهد بجازان أيضاً، المصابة بمرض الأنيميا المنجلية، وكان سبب الوفاة وفقاً لشهادة الوفاة تجرثم الدم الذي نُقل لها، فيما أرجعت مديرية الشؤون الصحية أسباب الوفاة إلى مضاعفات مرض الأنيميا المنجلية. (3) وفاة المواطن عبدالله الغامدي لحقنه بإبرةٍ في مستوصف خاص بمحافظة نمرة، أدّتْ إلى إصابته بتسمم في الدم، انتشرتْ على إثرها الغرغرينا في جسده ومن ثمَّ توفّى. (4) وفاة الطفلة شريفة العمري (6 شهور) بسبب تشخيص خاطئ بمستشفى الولادة بالدمام حسب والدها، فيما قالت وزارة الصحة: إن الطفلة كانت تعاني من التهاب رئوي ناجم عن الشرقة أثناء الرضاعة، وساءتْ حالتها لاحقاً ما أدّى إلى وفاتها. هل قام مجلس الشورى باستدعاء وزير الصحة لاستيضاح ما يجري بوزارته؟ هل فُتحتْ تحقيقات رسمية حول تلك الكوارث؟ هل ومليون سؤالٍ تدور…

أسئلة ما بعد «الربيع»

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣

أن تحتفي بالربيع العربي لا يعني بالضرورة أن تحتفي بنتائجه. وأن تمارس فضيلة النقد - والنقد القاسي أحياناً - إزاء ما آلت إليه الأحوال في بلدان «الربيع» لا يعني ردّاً فكرياً ضد أفكار «التغيير» و «التطوير» و «الإصلاح» التي تنشدها وتنادي بها منذ زمن، ومن قبل أيام الربيع. لكننا في عصر شاهد على أننا في العالم العربي لم نتغير كثيراً حتى وإن سقطت أنظمة سياسية وتوارت أجيال وزادت أعداد الشباب وامتلكنا أحدث أجهزة الاتصال والتواصل. فتهم مثل «العمالة» و «الخيانة» و «التواطؤ» غدت مرتكزات جوهرية في خطابنا العربي منذ عقود. من وقف ضد الانقلابات العسكرية، في زمانها، اتُهم بالعمالة، ومن رفض أفكاراً كالقومية والاشتراكية اتُهم بالخيانة والرجعية، ومن وقف ضد الإقصاء باسم الدين اتُهم بالكفر والإلحاد. وها نحن اليوم نشهد عصراً جديداً من التخوين والإقصاء. فثنائية «معي» وإلا فأنت «ضدي» هي اليوم سيدة المشهد. هكذا، صار المرء في حيرة من أمره: إن عبّر عن قلقه إزاء هيمنة الإسلام السياسي على…

هالة القحطاني
هالة القحطاني
كاتبة سعودية

«غريب بين أهله» !

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣

انفرجت أساريره وأشرقت من وجهه فرحة لم يشعر بمثلها حين أُعلن اسم ابنه «سالم» مذيلاً باسمه ليتردد صداه تحت سقف أعرق الجامعات في العالم «جامعة هارفارد» التي تخرج فيها أكبر عدد من المبدعين الذين حصلوا على جوائز نوبل، أخذته صورة المبدعين الذين سبقوا ابنه واقتنع في قرارة نفسه بأنهم مجرد زملائه السابقين، فراح خياله مع مسيرة الطلاب ليتراءى له فرانكلين روزفلت على يمين «ابنه» وجون كيندي على يساره يلوحان له مبتسمين وبجوارهما بيل جيتس ومارك زوكربيرج يتدافعان من أجل الجلوس بجوار «ابنه» الذي انشغل عنهما بالتصفيق لباراك أوباما وهو يتسلم شهادة التخرج، كان يُحلق مع نسيج أفكاره ويتفنن في رسمها حول صغيره، وبات مقتنعاً بأن ابنه سيحصل يوماً ما على جائزة نوبل أيضاً التي تنتظره في طيات مستقبلٍ باهر، تنبه إلى منظر زوجته تصفق بحرارة ودموعها تبلل وجهها، فقام من مقعده يصفق ويصفر ويلتقط عديداً من الصور دون توقف ويرفع صوته بـ «تهانينا سالم»، شعر بحرارة ونشاط يتدفقان في عروقه…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

عبدالله بن إدريس

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣

نشأتُ في بيت يقوده (شاعر) وهو أيضاً كاتب وصحافي وناقد أدبي. كان الحبر والورق يملأ بيتنا وسيارتنا وجماجمنا. وفي حين كان الناس يضعون الصحف بعد قراءتها مفارش لموائدهم، كان ذلك (الأب) يوقّر (الأحبار) وما كتبت ... والأوراق وما حوت. فنشأنا نعدّ الحبر والورق ثنائية ملازمة لنا كثنائية الليل والنهار. كنا نراقب أبي إذا غاب عنا في البيت وانزوى وحده، قالت أمي: (اقصروا حسّكم، أبوكم يكتب قصيدة). لم يكن أبي محظوظاً، هو وجيله، في توافر خيارات مكانية للكتابة غير الغرفة الأقل ضجيجاً في البيت! كبرتُ وبدأت أتعرّف الى «الشخص الآخر» في أبي، حين بدأت أفهم مغزى سؤال الناس المتكرر لي: أنت ولد عبدالله بن إدريس؟ كبرت أكثر، وبدأت أتداخل مع جموع الكتّاب والمثقفين، لكني لم أستطع أن أفصل بين شخصيتيّ عبدالله بن إدريس: الأب والشاعر، مما سبّب لي حرجاً في أن أتعامل مع أبي مثلما أتعامل مع الشخصيات العامة بحرية نقدية. هذا الأمر منعني من أن أبدي إعجابي بشاعرية ومهنية أبي…

مرام مكاوي
مرام مكاوي
كاتبة و أكاديمية سعودية

الحرية.. آثار جانبية

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣

مع انتشار وسائل الاتصالات الحديثة، ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، التي فر الناس إليها من جمود وسائل الإعلام التقليدية وخطوطها الحمراء والصفراء والبنفسجية، وجدت الشائعات ومن يقتات على ترويجها أرضاً خصبة غير مسبوقة للتكاثر والانتشار.. أمرٌ يحاول غض الطرف عنه المهووسون بحرية الإعلام الاجتماعي المتحرر من سلطة الحكومات المحلية، والمؤسسات الدولية، والكيانات الإعلامية. فبجانب كل باب فتح من أجل معلومة صحيحة وقضية واقعية سُدت في وجهها ظلماً أبواب الإعلام التقليدي محلياً أو دولياً، فُتح ألف باب أمام القصص الوهمية، والمعلومات الخاطئة والحملات الكاذبة. في الأيام الماضية مرت بنا على الصعيد المحلي قصتان تستحقان التوقف عندهما. القصة الأولى لفتاة قيل إن اسمها (تهاني مليباري)، كانت لها علاقات واسعة في تويتر، عرفنا فجأة أنها توفيت في حادث سير في فرنسا بعد يوم من آخر تغريدة لها، وحسابها بات يدار، ولمدة ثلاثة أيام من قبل ابنة خالتها المزعومة (سميرة حلواني)، التي قدمت لنا أيضاً عنوان العائلة للعزاء. ولأننا تربينا على أن للموت حرمة وقدسية،…

إدريس الدريس
إدريس الدريس
كاتب سعودي

“وش بقى في راسك” من الدراسة؟

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣

مطفوق: هل جربت تشيل شنطة المدرسة لأحد عيالك؟ أنا: قصدك أنها ثقيلة صح؟ مطفوق: طبعاً صح، مليانة كتب. وهذه الكتب مليانة "حشو" ومليانة "دش"، ويشيلونها العيال كل يوم ليقوم المعلم والمعلمة بحقن عقولهم الصغيرة بهذا الهذر الفظيع من الكلام. وعلشان ينجح الطالب فعليه أن يحفظ أكبر قدر ممكن من هذه الصفحات، لكن الفهم والاستيعاب ـ وهو الأهم ـ غير موجود، وغير ضروري، وسترى أن كل هذه "الحشوات" العلمية لأكثر المواد ستنقشع مثل السراب وتسقط بمجرد انتهاء الدراسة والدخول في العطلة الصيفية، لأنها قص ولزق. قل لي بالله عليك أنت وخلال 12 سنة تعليم عام (ابتدائي وإعدادي وثانوي)، وقد تسلمت أكثر من كتاب، وفي كل كتاب 200 صفحة على الأقل، ولو افترضنا أن لديك عشر مواد دراسية كل سنة فهذا يعني 2000 صفحة في السنة، بما يعني 24000 ألف صفحة خلال 12 عاما.. الآن بعد أن غادرت مقاعد الدراسة منذ زمن طويل، ماذا بقي لك من هذه الآلاف المؤلفة من الصفحات؟…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

رُفعت الأقلام وجفّت الصحف!

الثلاثاء ٠٥ مارس ٢٠١٣

درس جديد قدمته الإمارات، أمس، إلى كل المشككين من الداخل والخارج في سلامة نهجها الذي تسير عليه، واحترامها الإنسان وحقوقه، والتزامها بالقوانين والإجراءات القضائية المطبقة، ومع ذلك فهي لم تفعل ذلك من أجل إرضاء أحد، ولا خوفاً من أحد، فالإمارات لم تفعل إلا ما أقره قانونها ومبادئها ودستورها. تحدثوا عن منع من دخول المحاكمة، وتحدثوا عن منع تواصل المتهمين مع محاميهم، وتمادوا في تشويه صورة الدولة، وتحويلها إلى دولة قمعية، وانكشفت أكاذيبهم مع بدء أول جلسة لمحاكمة أعضاء ما يسمى «تنظيم الإخوان» في الإمارات، فلم يمنع أحد من الدخول، طالما التزم تعليمات الدخول، وعقدت الجلسة بحضور أهالي المتهمين، ومحاميهم، وممثلين عن جمعيات النفع العام، والإعلام كان حاضراً يتابع ساعات الجلسة الطويلة ساعة بساعة، ولم يمنع أحد من الكلام، ولم يمنع محامو المتهمين من الترافع، والتقدم بطلبات المتهمين للقضاء! الحرية كانت مكفولة للجميع، في جلسة أمس، ومنح القاضي جميع المتهمين الحاضرين فرصة الكلام، كما منح محاميهم أيضاً فرصاً كاملة، تعامل مع…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

آخر أكاذيب الأسد: أنا معقل العلمانية الأخير!

الثلاثاء ٠٥ مارس ٢٠١٣

في حديثه مع صحيفة الـ«صنداي تايمز» اللندنية سعى الرئيس السوري المتهاوي بشار الأسد لدغدغة عواطف ومخاوف الغرب. ادعى أنهم أمام خيارين؛ إما نظامه أو تنظيمات القاعدة. أيضا، استعطف الرأي العام الغربي قائلا، «ينبغي الشعور بالقلق على الشرق الأوسط، لأننا المعقل الأخير للعلمانية في المنطقة. وإذا كان ثمة قلق على الشرق الأوسط، فينبغي على العالم بأسره أن يكون قلقا على استقراره». أي إنه الآن بزعمه أصبح نظاما علمانيا! تخويفه للغرب بأن البديل له هو «القاعدة»، ركيزة استراتيجيته الدعائية منذ بداية الثورة الشعبية، وصار يتمحور حولها خطابه الإعلامي والسياسي منذ البداية لأنه يعرف أن الغرب يتبنى ويدعم الحركات الشعبية، كما فعل في تونس ومصر واليمن، لكنه يعاديها ويقاتلها إن كانت جماعات دينية متطرفة كما يفعل في أفغانستان واليمن. ورغبة في تزيين صورة النظام أطلق صفة العلمانية على نظامه وهو فعليا لا يمت لها بصلة. نظام الأسد عسكري أمني قمعي فاشي، وريث نظام أبيه الذي أسسه بانقلاب عسكري قبل أربعين عاما، يشبه نظام…

حمود أبو طالب
حمود أبو طالب
كاتب سعودي

إنه وقت الحديث يا وزارة الداخلية

الثلاثاء ٠٥ مارس ٢٠١٣

حسنا فعلت إمارة منطقة القصيم حين التقى نائب الأمير عددا من المشائخ والأعيان، وكان لقاء شفافا وصريحا كما وصفه أحد الحضور، وأكد أن الأمير وعدهم خيرا بعد تقديم كل مطالبهم خطيا، وكما هو معلوم فإن اللقاء تم على خلفية احتجاز عدد من الأشخاص، رجالا ونساء، إثر اعتصامهم الذي يعتبر مخالفة لنظام الدولة، وبعد فشل محاولات الجهات المختصة في إقناعهم بالتراجع وانهاء الاعتصام. نقول إن الإمارة أحسنت صنعا بهذه الخطوة، ولكن هل هي كافية إزاء قضية كهذه؟؟ دعونا أولا نقول إن هامش الحرية ومساحة الوضوح وحيز المصارحة في نقاش كل ما يتعلق بالشأن الوطني أصبح في المرحلة الأخيرة متجاوزا لحجم الحساسية المبالغ فيه سابقا دونما أسباب موضوعية، وأن تلك الحساسية أضرتنا ولم تنفعنا من حيث أنها سمحت للآخرين بالتخمين ونسج الأسباب والحيثيات والمجريات غير الواقعية أحيانالكثيرمن قضايانا المحلية. كما أن وعي المجتمع السعودي تجاه معظم الشؤون قد ارتفع كثيرا، ومنها الشأن السياسي، كنتيجة لارتفاع مستوى الثقافة العامة والانفتاح الاعلامي الذي لم…

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

العراق في مفترق طرق

الثلاثاء ٠٥ مارس ٢٠١٣

يعيش العراق حاله عدم الاستقرار السياسي منذ اكثر من عقد، وقد انعكس ذلك على الداخل العراقي وعلى علاقات العراق الخليجية والعربية والاقليمية، ورغم تحسن الوضع الامني وانعقاد القمة العربية في بغداد في نهاية شهر مارس 2012م ، الا ان الوضع الداخلي لا يزال متشنجا بسبب تجاهل الحكومة الحالية لمطالب السنة وكل من يختلف معها ، كما ان علاقات العراق تدهورت حتى مع سوريا بعد تفجيرات (اغسطس 2009م) وكذلك مع الجارة الشمالية تركيا كما ان اقليم كردستان يظل (دولة امر واقع) وحتى اشعار آخر . ولعل اخطر ما انتجه الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط بغداد في التاسع من ابريل 2003م مرورا بتوقيع الاتفاقية الامنية مع امريكا في نوفمبر 2008م ، وانتهاء باكتمال الانسحاب الامريكي من العراق في ديسمبر 2011م ، هو تزايد النفوذ الايراني في العراق بل وسيطرته على القرار السياسي، ولم يعد الحديث يدور حول التغلغل إلايراني في العراق أو عدمه بل انتقل إلى البحث عن تقدير حجم هذا الامتداد ومدى…