أبوظبي تستضيف منتدى السلم العالمي 9 مارس

أخبار

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إن انعقاد المنتدى العالمي «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، الأسبوع المقبل، وبهذا الحجم من شأنه أن يجمع كبار العلماء والمفكرين في العالم في جبهة موحدة لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة.

وأكد سموه أن المنتدى ومن خلال الدراسات الإسلامية السليمة والمبنية على مبادئ وقيم صحيحة متعارف عليها سيبين أن الأيديولوجيات المتطرفة أشعلت الصراع الطائفي وتسببت في تصاعد الإرهاب والتحريض المتزايد على العنف، كما تسببت في استقطاب العالم الإسلامي وزعزعت الاستقرار فيه وشوهت صورة الإسلام.

وأشار سموه إلى أن «المنتدى يمثل محاولة أولى على المستوى العالمي لرسم خارطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الإسلامية من أجل العيش بسلام وتناغم وحسب المبادئ الإسلامية الجوهرية التي تتناغم مع المفاهيم العالمية بدون شكوك أو مسائل تدعو للجدل».

واختتم سموه تصريحه قائلاً إنه يأمل بأن يصدر المفكرون والعلماء في نهاية المنتدى عددا من القرارات التي ستشكل أساس العمل في المجالات التعليمية والعلم الشرعي والممارسات والنشاطات الاجتماعية والتمكين الاقتصادي والحوكمة، وهي ذاتها الأهداف التي يسعى المنتدى إلى تحقيقها بحيث تكون هناك آلية تمكن من التعامل مع مخاوف الشباب والنساء الذين يشكلون فئات المجتمع الأكثر ضعفاً وتأثراً.

ويعد منتدى «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» الذي تستضيفه أبوظبي في 9 و10 مارس الجاري تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أحد أكثر الملتقيات العالمية أهمية حيث سيجمع نخبة متميزة من العلماء المسلمين يأتي في مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد بلندن والرئيس المشارك لمنظمة أديان من أجل السلام في نيويورك ورئيس اللجنة العلمية للمنتدى مع ما يزيد عن 250 عالما ومفكرا إسلاميا من مختلف أنحاء العالم.

ويسعى المنتدى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالجهاد والممارسات المرتبطة بتلك المفاهيم وسيناقش كذلك دور الفتاوى وشروط وقيود إصدارها والمتطلبات والمؤهلات الشرعية والضرورية لإصدار الفتاوى الصحيحة والآثار المترتبة على مخالفة هذه الشروط والقيود وإصدار الفتاوى الدينية المضللة. وقد وضعت اللجنة العلمية للمنتدى أربعة محاور رئيسية تندرج تحتها موضوعات دقيقة وحساسة.

ومن المقرر أن يناقش العلماء موضوعات القيم الإنسانية الكبرى كالحق في الحياة وكرامة الإنسان والحرية والمساواة والعدل وضرورة احترام هذه الحقوق ومراعاة ثقافة الاختلاف وترسيخ أهميتها وإقامة الجسور بين مختلف الشعوب والأمم للعودة إلى قيمة الإنسان بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو الدين بالإضافة إلى طرح أهمية وضرورة تصحيح المصطلحات والمفاهيم التي أصبحت بعض طوائف الأمة تتذرع بها إلى إثارة الفتن واستحلال الدماء المعصومة والأموال المصونة مما يلزم العلماء وأهل الفكر والسياسة في المجتمعات المسلمة اليوم العكوف على دراسة هذه المفاهيم وتمييز الفهم الأصيل المنبثق من مقاصد الشريعة وقواعدها الكبرى وتجربة الأمة الإسلامية في أفضل أجيالها.

كما سيناقش المنتدى المخاطر والآثار الناجمة عن انحراف الفتوى عن مقاصدها ووظائفها في المجتمعات والتجمعات الإسلامية خاصة في زمن الفتنة وغموض الرؤية والتباس الحق بالباطل وبيان المسؤولية الشرعية وتضمين المفتين عن فتاويهم أو الدعاة الذين قد يسهمون في نشر عدد من الفتاوى يقتنعون بها ويتبنونها وينظر أيضا في كيفية إسهام الإسلام والمسلمين في تحقيق السلم العالمي.

المصدر: وام