إماراتي يبتكر دراجة شمسية تسير بسرعة 60 كيلو متراً في الساعة

منوعات

إبراهيم سليم (أبوظبي)

نجح مواطن من إمارة أبوظبي في ابتكار دراجة شمسية، تعمل بالطاقة الشمسية، وتبلغ سرعتها 60 كيلو متراً في الساعة، كما زودها بشاحن للتليفون المحمول، وهي تعد المبادرة الأولى من نوعها بالدولة، من جانب مواطن ضمن التوجه نحو الطاقة البديلة.

ويعبر المواطن خليفة النعيمي مبتكر الدراجة عن تمنياته بتعميم الفائدة من هذا المنتج، والذي يتماشى مع التوجهات الخاصة باستخدام أشعة الشمس كمصدر للطاقة البديلة، لتقليل من تأثير المحروقات على المناخ.

ويسعى النعيمي إلى تعزيز ثقافة الطاقة البديلة من خلال دراجة متحركة كبداية لتعميم استخدامها في مجالات أخرى.
وفي هذا السياق قام المواطن نفسه بإضاءة حديقة منزله الداخلية والخارجية باستخدام الطاقة الشمسية، وتوفير الكهرباء مستغنياً عن التمديدات الكهربائية، داخل الحديقة، موضحاً أن هذا الحل يحد من التماس بين الكهرباء والمياه، مما يقلل من المخاطر الناجمة عن ذلك، مشيراً إلى أنه تم تركيب عدة من ألواح الطاقة الشمسية، للاستفادة من الطاقة الشمسية في الإنارة. ويقول المواطن خليفة النعيمي أن جهود دولة الإمارات وبخاصة أبوظبي التي تستضيف مقر المنظمة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في الاستغلال الأمثل للطاقة البديلة، التي رزقنا بها، واهتمام القيادة الرشيدة في التوسع المستقبلي في هذا المجال، كانت الدافع وراء اجتهاده لتنفيذه ابتكاره على أرض الواقع.

وقال إن إنجاز الدراجة أخذ وقتاً لأنه احتاج إلى تركيب موتور ليقوم بتشغيل الدراجة، وتم تزويدها بلوحين من ألواح الطاقة الشمسية، واللذين يتم التحكم فيهما هيدرولوكياً، بحيث تسير أينما الشمس دارت لتستمر في تزويد الموتور بالطاقة. وأضاف أنه استقطب محركاً من الخارج بقوة 24 فولت، بالإضافة إلى منظم للطاقة، ولوحين من ألواح الطاقة الشمسية بنظام 24 فولت، بالإضافة إلى بطاريات، ليقوم بمهمة تحريك الدراجة، فضلا عن تزويدها بمنفذ (USB) لشحن أجهزة الموبايل إن احتاج الأمر.

وأوضح أن الدراجة تعمل على عدة ساعات بعد غروب الشمس أو في الفترة المسائية، مشيراً إلى أنه في حال انتهاء الطاقة المشحونة المخزنة فيها، يمكن للشخص استخدام الدراجة بالشكل المعتاد، وبالتالي فإنها تملك الميزتين معاً. وأضاف أنه يجري العمل على تجربة شاحن حركي بحيث يتم الاستفادة منه في شحن البطاريات أثناء حركة الدراجة.

رسالة للمجتمع

وأكد النعيمي أنه تم اختبار الدراجة، وأنها تعمل حالياً بشكل جيد، وتجوب شوارع العين، موضحاً أنه يستخدمها لإرسال رسالة لأفراد المجتمع لكي يستغلوا الطاقة الشمسية، وأنه يسعى دائماً لإقناع الجمهور بأن يتجهوا إلى استخدام الطاقة البديلة في إنارة حدائقهم ومزارعهم، لافتاً الى أن ذلك ليس من قبيل الترف لكنها أمور اقتصادية وليست مكلفة، وتصب في خدمة الوطن، وتؤكد للقيادة أن أبناءها ملتزمون بتوجيهاتهم.

ولفت إلى أنه يعتزم إنجاز دراجة أخرى يعمل عليها حالياً لتكون بديلاً عن الدراجات البخارية التي تقوم بتوصيل الطلبات للمنازل، موضحاً أنها ستعمل على تحقيق عدة أمور منها تخفيض الانبعاثات الصادرة عنها والملوثة للبيئة، فضلاً على التخلص من الصوت الصادر عن الدراجة البخارية العادية الذي يزعج الجمهور، مؤكداً أنه على ثقة أنها ستكون جديرة بالتطبيق، ولن تكون مكلفة، وسيعمل على تسويقها.

المصدر: الإتحاد