“اقتصادية دبي” و “أمنيات العقارية” تطلقان مبادرة “ترميم” بالتعاون مع 19 شريك لدعم المشاريع الانسانية

أخبار

وقعت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي اليوم اتفاقية تعاون مع مجموعة أمنيات العقارية، لإطلاق مبادرة “ترميم” لتنظيم ودعم سلسلة من المبادرات الخيرية والانسانية، وذلك تلبية للتوجيهات التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتخصيص عام 2017 في الإمارات ليكون شعاره “عام الخير”.

وتضم مبادرة “ترميم” في مرحلتها الأولى عمليات تجديد وصيانة في مدرسة منار الإيمان الخيرية الخاصة في عجمان وتوفير كافة اللوازم الخاصة بها. وتتضمن عمليات التجديد والتحديث، التي من المقرر أن تستغرق مدة شهر واحد، إجراء صيانة لـ 22 صفًا وإنشاء ملاعب جديدة، ووضع نوافذ وأبواب جديدة في كافة أرجاء المدرسة، وتركيب مكيفات، وغير ذلك من الأعمال الترميمية.

وقام بتوقيع الاتفاقية في مبنى اقتصادية دبي بقرية الأعمال كل من سعادة سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، والسيد مهدي أمجد، مدير مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة أمنيات العقارية، بحضور عدد من المدراء التنفيذيين في اقتصادية دبي ومؤسساتها، إلى جانب مسؤولين من مجموعة أمنيات العقارية، وعدد من الشركاء المدرجين ضمن برنامج “ترميم”.

وبهذه المناسبة، قال سعادة سامي القمزي: “تعد مبادرة “ترميم” خير مثال على التلاحم بين القطاعين الحكومي والخاص وأفراد المجتمع نحو تقديم العون والمساهمة في المسؤولية المجتمعية. ونحرص في اقتصادية دبي ومؤسساتها على تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية والمساهمة في بذل الخير على جميع الأصعدة. وركزنا في مبادرة ترميم على ثلاثة محاور رئيسية وهي: ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص، وتطوير نهج التعليم، وتعزيز العمل التطوعي بين الأفراد”.

وأضاف القمزي: “نهدف من خلال مبادرة ترميم وبالتعاون مع مجموعة أمنيات العقارية و19 شريك متنوع من القطاع الخاص إلى إجراء عمليات تجديد وصيانة شاملة في مدرسة منار الإيمان الخيرية الخاصة في عجمان، والتي توفر التعليم للأطفال اليتامى وأبناء العائلات ذات الدخل المحدود، من أجل تحويلها إلى مرفق تعليمي متكامل يتناسب مع احتياجات الطلبة”.

وأكد القمزي أن دور اقتصادية دبي لن يقف هنا فقط، بل سيشهد العام الجاري سلسلة من المبادرات المجتمعية تضم مختلف القطاعات الخاصة، مشيرا إلى أن اقتصادية دبي سنفتح المجال أمام الشركات للتنافس في بذل الخير وترك بصمة إنسانية تضاف إلى رصيدهم. وأختتم قائلاً: “إن لهذه المبادرات دور كبير في خدمة المجتمع وتعزيز التراحم في المجالات الخيرية والإنسانية، حيث قال معلمنا زايد الخير: “إن التعاون بين البشر يؤدي إلى التراحم الذي حث عليه الخالق سبحانه تعالى، فالإنسان يجب أن يكون رحيماً على أخيه الإنسان وعلى الحيوان وعلى النبات فالله عز وجل يرحم من يرحم”. ونحن نسير على تلك الخطى في تعزيز دور المسؤولية المجتمعية بين أفراد المجتمع أجمع”.

ومن جانبه، قال مهدي أمجد: “باعتبار أننا من الشركات الخاصة العاملة في الإمارات، فقد استفدنا للغاية من التطور والازدهار الذي تشهده الدولة. وبناءً على ذلك فإننا نرغب بالاستثمار من خلال ترسيخ التعليم المتميز للأجيال القادمة. وليس هناك وقت أفضل للقيام بذلك من عام 2017 الذي اختير ليكون عام الخير في الإمارات. بعد التوجه بالزيارة إلى المدرسة المراد صيانتها، كانت مهمتنا واضحة وجلية لتوظيف خبراتنا وكفاءاتنا، وقد تعاونا معًا على وضع خطة من أجل تنفيذ أعمال التجديد اللازمة وإعادة بث الحياة في مبنى المدرسة من جديد”.

وأضاف أمجد: “منذ البدء بالتخطيط، لاحظنا مدى الاهتمام البالغ والدعم الكبير من جانب شركائنا، وهناك الآن 19 شركة أخرى تساهم في تحقيق حلمنا الذي يتمثل بتوفير مدرسة جديدة ومذهلة للأطفال الصغار. ولم يقتصر الأمر على ذلك، وإنها كان موظفونا مسرورين للغاية لحصولهم على فرصة للمشاركة والتطوع”.

ومن جانبه، قال سعيد البلوشي، المدير التنفيذي لمدرسة منار الايمان الخيرية: “نتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى اقتصادية دبي ومجموعة أمنيات العقارية وغيرهم ممن يشارك في تقديم يد الخير والبذل والعطاء في عام الخير. ونشكر اقتصادية دبي على اشراك القطاع الخاص والمجتمع في تفعيل النشاط التطوعي في الدولة بوصفه أحد محاور عام الخير الرئيسية”.

وأشار سعيد البلوشي إلى أن مدرسة منار الايمان الخيرية تأسست من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الاعلى حاكم عجمان حفظه الله ورعاه عام 1984، ومن خلال رئيس مجلس إدارتها برئاسة الشيخ محمد بن علي النعيمي وإخوانه أعضاء المجلس. وتقدم المدرسة خدمات تعليمية مجانية من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثاني عشر للطلاب الأيتام والفقراء وذوي الدخل المحدود، ويفوق عدد طلابها 3500 طالب وطالبة من أصل (36) جنسية بقسميها الصباحي والمسائي: منهم (500) طالب وطالبة من الأيتام يتم كفالتهم وإعالتهم وإعانتهم من قبل المدرسة. وطيلة السنوات السابقة تخرج من المدرسة (10000) طالب وطالبة من قسم الثانوية.

وتتمتع المدرسة بسيرة حافله بالإنجازات، فقد حازت على العديد من الجوائز والمراكز الأولى على مستوى منطقة عجمان والدولة، منها على سبيل المثال جائزة أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعاية الأيتام 1998 الدورة الأولى؛ وجائزة الشيخ حمدان بن راشد للإبداع العلمي والطالب المتميز لعدة سنوات؛ وجائزة الشارقة للعمل التطوعي عام 2005 الدورة الثالثة؛ وجائزه الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة.

وانضم إلى مبادرة ترميم 19 شريك من القطاع الخاص لتنفيذ هذا المشروع وهم: باسف، وآتيلير إن 5، وإم تي إي، وإيما باين، ومانسون ساكسون، وسيلير جروب، وإنتريني، وأوبتيموم، ومروان للأثاث، وجاي إم إل، وكلارك سامادين، وسي بي إس – مينا، وستيفاني نيفيل، وأومنيكوم، وترانسغارد، وبريمير لاندسكيب، وغرافيكس هاب، وأكاديميا الدولية لحلول الإدارة، وجوتن.

وسيشارك فريق التطوع لدى اقتصادية دبي البالغ عدده ما يزيد عن 95 متطوع في عمليات التجديد والتحديث التي ستستغرق مدة شهر، وسيتم خلالها إجراء صيانة لـ 22 صفًا وإنشاء ملاعب جديدة، ووضع نوافذ وأبواب جديدة في كافة أرجاء المدرسة، وتركيب مكيفات، وتزويديهم بالكتب وأجهزة الحاسب الآلي، وغيرها.