الآلاف من قبائل قحطان تتضامن مع شيخ «شمل الهواجر»

أخبار

توافدت، أمس الجمعة، حشود كبيرة من أفراد قبائل قحطان، للتضامن مع شيخ شمل الهواجر، الشيخ شافي ناصر حمود الهاجري، الذي أصدر النظام القطري مؤخرًا، قرارًا بسحب جنسيته، مع أفراد من عائلته، بسبب مواقفه المناهضة لسياسة «تنظيم الحمَدين» في الدوحة.

وأظهرت المقاطع المصورة التي نشرها ناشطون على «تويتر»، الآلاف وهم في طريقهم إلى مقر الشيخ الهاجري في المنطقة الشرقية بالسعودية، التي اكتظت طرقها بالسيارات، وسط الأهازيج والأناشيد الحماسية، من قبل الوفود القبلية الرافضة لسياسة قطر الداعمة للإرهاب تجاه مناهضيها.

وقدر موقع «العرب مباشر» على تويتر، الحضور القطري بآلاف الأشخاص. وأبدى عدد من شيوخ القبائل، المنتشرة في الدول الخليجية، رفضهم لسحب الجنسيات من المخالفين لسياسات الشيخ تميم، والإساءة لرموز الخليج، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونشر الفتنة في المنطقة، ودعم سياسات النظام الإيراني عبر التحالف معه، وأعربوا عن تضامنهم مع الشيخ الهاجري، معتبرين أن توافدهم إلى مقر إقامته إظهار لتكاتفهم ووحدتهم، في مواجهة ممارسات «نظام الحمَدين» .

وكانت قطر سحبت الجنسية من شيخ قبيلة آل مرة، طالب بن لاهوم ، إضافة إلى 55 شخصًا آخرين من أسرته وقبيلته، وصادرت أموالهم؛ ما أثار موجة غضب بين مشايخ وأبناء آل مرة في قطر والخليج.

وشارك الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أحد شيوخ قطر الكبار، في الاجتماع، ووجه من خلاله عدة رسائل نارية إلى النظام القطري الحالي؛ مؤكدًا أهمية الوقوف أمام الفاسدين، ومحاربة الإرهاب.

ووجه الشيخ سلطان بن سحيم حديثه إلى الحاضرين في البداية قائلًا: «سنكون خائنين لبلدنا ولتاريخنا إن تركنا قيادتها للمأجورين يعبثون بها، ويغدرون بجيرانها، ويستلبون كل مواردها».

وكشف ابن سحيم، عن سبب الاختفاء الفترة الماضية قائلًا: «التزمت الصمت الفترة الماضية ليس ضعفاً، أو قلة حيلة، بل آملاً أن يستعيد إخواننا في قطر وعيهم، ويتركوا غيهم وبغيهم، وإن للحلم مساحة وللصبر نهاية».

وأكد ابن سحيم أنهم عازمون على تطهير قطر قائلًا: «نحن المؤسسون لقطر، ونحن الذين سنطهرها من رجسها، لم نبدل موقفنا، ولم نغير أخلاقنا، ولم نتنكر لقيمنا أبداً، ولن تضعف همتنا يوماً واحداً».

ولفت إلى أنه لا يطمع في السلطة، ولا يطلب ثأراً، مؤكداً أن كل الذي يشغله هو وطنه. واستكمل: «أرى قطر أمامي الآن وقد اكتسحتها عاصفة أزاحت كل شوائبها، وأعادت لها وجهها الأصيل، وصورتها النقية»، مشددًا على أنهم لن يتركوا حقهم، ولن يصمتوا على ترك أرضهم لتكون مرتعًا للخونة.

ووجه ابن سحيم رسالة إلى السلطة القطرية قائلًا: «أقول للسلطة في الدوحة إن الخبر ما سترون وليس ما تسمعون». وأضاف: «نحن مسؤولون أمام قادة السعودية والدول الشقيقة ألا تكون قطر حضن إرهاب ومأوى فساد، و الدوحة ليست فندقاً يضم شذاذ المرتزقة بل هي ديرة الأصايل».

المصدر: الخليج