«البيشمركة» تغادر آخر مواقعها في كركوك

أخبار

اعتبر قائد محور جنوبي كركوك في قوات البيشمركة، والقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وستا رسول، امس، أن قرار انسحاب قوات البيشمركة من كركوك كان قراراً صائباً، ولولا ذلك، لقدمنا آلاف القتلى.

وقال في تصريح صحفي «إن المعركة في كركوك لم تكن متكافئة، لذا قررت قوات البيشمركة الانسحاب من مواقعها». وأضاف «إن قوات البيشمركة لم تكن لتتمكن من مواجهة كل هذه القوات الضخمة، التي شاركت في التقدم، وفي بعض المناطق حصلت مقاومة كبيرة، لكن الموضوع كان أكبر من قدراتنا، وأن قوات البيشمركة لا تستطيع محاربة ثلاث دول».

من جانب آخر، ذكر مصدر أمني عراقي، امس، أن القوات العراقية أغلقت طريق كركوك أربيل في منطقة شواراو لفسح المجال لوصول قطعات عسكرية إلى ناحية التون كوبري.

وقال المصدر «إن قطعات عسكرية وصلت إلى ناحية كوبري وقرب جسر الناحية على نهر الزاب على خلفية حدوث قصف متبادل بالضفة الثانية لناحية التون كوبري أدى إلى قطع الطريق الرابط بين اربيل وكركوك بشكل كامل، وأن المنطقة أصبحت ساحة تماس في الوقت الراهن ولا يمكن في الوقت الراهن السماح بعودة الأهالي إليها».

وذكر «أن عناصر البيشمركة، التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، قامت بتفجير أجزاء من الجسر الرئيسي لناحية التون كوبري بين كركوك وأربيل على نهر الزاب، الذي يقع بالجانب الأيمن للناحية، في محاولة منهم لتعطيل تقدم قطعات القوات الأمنية تجاه سيطرة اربيل الرئيسة التي تبعد عن الناحية قرابة ثلاثة كيلومترات».

من جهة أخرى، نفى محافظ أربيل نوزاد هادي، أمس، وجود أي خطر على أمن مدينة أربيل على خلفية تقدم القوات العراقية جنوبي المدينة. وقال للصحفيين في أربيل «إن الاتصالات جارية من أجل إيقاف تقدم القوات العراقية عند حدود ناحية التون كوبري التابعة لمحافظة كركوك». وأضاف «إن القوات الأمنية والبيشمركة في حالة تأهب تام، ونأمل أن تتوقف المواجهات المسلحة بين الطرفين». وطمأن هادي الأهالي قائلاً «إن الاشتباكات التي رصدت، صباح امس، في ناحية التون كوبري جنوب أربيل دارت خارج حدود المحافظة في كركوك، وأن قوات البيشمركة متمسكة بالدفاع عن حدود المحافظة».

المصدر: الخليج