“التخت النسائي الشرقي” يكرم وردة الجزائرية في أوبرا دمشق

أخبار

كرمت فرقة “التخت النسائي الشرقي السوري” الفنانة العربية وردة الجزائرية في “أوبرا دمشق” حيث غنت الفرقة خمس أغان للراحلة الكبيرة غنتها كل من سيلفي سليمان وإيناس لطوف. وقالت المشرفة على هذا التكريم وفاء سفر “إن وردة فنانة كبيرة ومن مشروعنا أن نكرم الكبار”.

أحيت فرقة “التخت النسائي الشرقي السوري” في “أوبرا دمشق” الأربعاء حفلاً لتكريم الفنانة الراحلة وردة الجزائرية.واختارت الفرقة خمس أغان للراحلة الكبيرة غنتها كل من سيلفي سليمان وإيناس لطوف. ثلاث من هذه الأغاني لمحمد عبدالوهاب وهي “غزل البنات” و”لولا الملامة” و”في يوم وليلة”، إلى جانب أغنية “اكذب عليك” لمحمد الموجي، و”العيون السود” لبليغ حمدي.وقالت الفرقة في بيانها عن الحفل إنه جاء “تكريماً لهذه الفنانة التي شغلت مساحة نعتز بها في المشهد الغنائي العربي”.

وقالت وفاء سفر، المشرفة على الفرقة وعازفة الناي فيها لوكالة فرانس برس “إن وردة فنانة كبيرة ومن مشروعنا أن نكرم الكبار”.

وعما إذا جاء التكريم موائماً لتجربة التخت النسائي الشرقي”، قالت سفر “في الواقع لا فرق لدينا سواء كنا نكرم فناناً أو فنانة، سبق أن كرمنا الفنانة سعاد محمد، وسنكرم قريباً عازف الناي والملحن السوري عبدالسلام سفر”.

وبخصوص برنامج الحفل الذي شمل خمس أغان فقط، قالت سفر “انها الأغاني المحبوبة والمتداولة جداً لوردة”.

وقالت ريم وهي من الحضور “كان بإمكان البرنامج أن يكون أكثر تنوعاً، فميزة وردة، وهي الأسطورة، أنها استطاعت التنويع بشكل كبير في حياتها الغنائية”.

وأوضحت ريم “فهي على سبيل المثال أول من تلقف صلاح الشرنوبي وعمل معه ومنحه الثقة”.

وقدمت الفرقة في دليل الحفل سيرتها الخاصة للفنانة الراحلة فذكرت أن “اسمها الحقيقي وردة فتوكي، وولدت في فرنسا عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية. مارست الغناء في فرنسا وكانت تقدم أغاني الفنانين المعروفين في ذلك الوقت كأم كلثوم وأسمهان”.

ويضيف الدليل “انتقلت إلى لبنان عام 1957، حيث تعرف إليها الملحن السوري محمد محسن واصطحبها إلى دمشق، وكان أول من لحن لها، وغنت من ألحانه “دق الحبيب دقة”، و”قالوا لي ظالم”، و”مراسيل من ريحة الحبايب”، و”على بعدك”، و”روح يا هوى”. وأمضت في دمشق عاماً كاملاً لتنتقل عام 1958 إلى القاهرة”.

لكن اللافت أن فرقة “التخت النسائي الشرقي” لم تقدم لوردة أياً من أغانيها السورية، ولعل الحفل كان سيأتي فريداً لو فعلت الفرقة ذلك.

وتشكلت الفرقة في العام 2003، وجالت في أقطار عربية وأجنبية عدة، وتقول إن “رسالتها التي لطالما آمنت بها هي الحفاظ على الأصالة والتراث مع المزاوجة بين هذين الأمرين بحداثة مدروسة”.

وتضم الفرقة محترفات من خريجي المعهد العالي للموسيقى في دمشق كعازفة القانون ديمة موازيني، والعود رحاب عازار، والكمان رزان قصار، والتيشللو هديل ميرخان، والفيولا رغد حداد، والكونترباص سناء وهية، والرق خصاب خالد.

وكان لافتاً في حفل تكريم الراحلة وردة حضور كبير نسبياً في “دار الأوبرا السورية”على الرغم مما تشهده المدينة من توتر وأجواء مشحونة. وقالت امرأة من الحضور جاءت من إحدى ضواحي دمشق “لقد انتظرت على الحاجز حوالى نصف ساعة، ولكن حين تصل إلى الحفل تجد مدينة أخرى، وعالماً آخر،ستنسى نشرة الأخبار التي تكون قد سمعتها منذ قليل”.

المصدر: فرانس 24